01/01/2004
مركز الرأي للدراسات
إعداد :هادي محمد الشوبكي
مراجعة : الأستاذ عدنان أبوعوده
2004
كانت للعلاقات الأردنية الأمريكية أهمية بالغة منذ ظهور الاهتمام الأمريكي بالمنطقة، بعد الضعف الذي اعترى بريطانيا وفرنسا ورحيل الاستعمار القديم عن المنطقة ، وأصبحت الولايات المتحدة القوة المهيمنة بعد خروجها من الحرب العالمية الثانية، بقوة اقتصادية هائلة.
جاء الاهتمام بالمنطقة العربية وبالأردن لأسباب جوهرية، منها الاقتصادية والسياسية والأمنية والجغرافية ، إذ أن له حدود طويلة مع إسرائيل المحتلة للأراضي العربية، ولارتباطه الوثيق بقضية فلسطين.
وكانت للنتائج المترتبة على العلاقات الأردنية -الأمريكية دوراً حيوياً في عملية صنع الأحداث وطريقة سيرها.وهذه الأهمية دفعتنا لدراسة هذه العلاقات تاريخياً وسياسياً واقتصادياً، للوصول إلى نتائج منطقية لها، والتحديات والمشكلات التي واجهتها هذه العلاقة.
وتحاول الدراسة الإحاطة ب :
_ واقع العلاقات الأردنية الأمريكية خلال فترة الدراسة .
_ أثر البيئة المحلية والإقليمية والدولية على العلاقات الأردنية الأمريكية .
وستغطي الدراسة الفترة منذ عام 1956 بداية نهاية الدور البريطاني، بعد تعريب الجيش الأردني، وبداية تطور الدور الأمريكي في مجال مساعدة الأردن اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، لغاية نهاية عام 1998.
تأثرت العلاقات الأردنية الأمريكية بالعوامل الداخلية والإقليمية والدولية لكلا البلدين، فمن ناحية العوامل الدولية تأثرت العلاقات بالصراع الأمريكي السوفيتي، الذي انعكس على السياسة الأردنية الخارجية، حيث اختار الأردن التحالف مع الغرب ضد الخطر الشيوعي، منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي.
ومن النواحي الإقليميةٍ كان لارتباط الأردن بالقضية الفلسطينية اثر كبير على طبيعة العلاقات الأردنية الأمريكية فاهتمت الولايات المتحدة باللاجئين الفلسطينيين الموجودين في الأردن بعد حرب 1948، و الاهتمام بإيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي بعد حرب 1967، فحاولت أن تفرض على الأردن التوقيع على معاهدة سلام منفردة مع إسرائيل،
وبقيت تعتبر الأردن هو الطرف الوحيد، الذي عليه إن يفاوض إسرائيل عن الضفة الغربية، وليست منظمه التحرير، التي اعتبرت الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، في مؤتمر القمة العربية في الرباط عام 1974
لكن محاولات الولايات المتحدة ومعها إسرائيل،من خلال المفاوضات السرية والعلنية ، لجعل الأردن الممثل الوحيد في مفاوضات السلام مع إسرائيل باءت بالفشل، وما دفع واشنطن لتغيير موقفها إزاء هذا الموضوع ، إقدام الأردن على فك الارتباط القانوني والإداري عام 1988، وقبول الولايات المتحدة وإسرائيل بان يكون هناك وفدا فلسطينيا تحت
مظلة الوفد الأردني بعد أن انطلقت عمليه السلام في مدريد عام 1991.
لقراءة المزيد إضغط هنا