عمان-الرأي
توجه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان باسم الحكومة، وباسم كل مخلصٍ ومخلصة لهذا الوطن العزيز، بتحية اعتزاز وفخر وتقدير إلى نشامى دائرة المخابرات العامة، وأبطال أجهزتنا الأمنية، وقواتنا المسلحة الباسلة، الجيش العربي، على كل ما يقدمونه من جهود كبيرة ومخلصة لحفظ أمن الأردنيين والأردنيات وسلامة هذا الوطن.
وقال رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء «هؤلاء هم عيون الوطن التي لا تنام، وحراس المسيرة... يبعثون الطمأنينة في المجتمع، ويقفون بكل ثبات، لصون الدولة وحماية منجزاتها، بإحباط كل محاولة آثمة تستهدف أردننا الأغلى، ليبقى وطننا عزيزًا، آمناً، مطمئناً».
وأكد رئيس الوزراء أن واجب الدولة وكل أردني وأردنية، حماية هذا الوطن من الحروب والفتن قبل كل شيء، مضيفا «عندما يتعلق الأمر بأمن الأردن، فكلنا جنوده وحراسه، لا مكان لدينا لولاءات لغير الأردن ولميليشيات تعبث بأمنه واستقراره».
كما أكد أن أهدافُنا الوطنية اليوم واضحة، تنطلق من مشروع تحديثي متكامل، من أجل أردن الحاضر والمستقبل؛ ليكون أكثر ازدهاراً ومنعة، بعزم أبنائه وبناته، وبقوة مؤسساته الراسخة » وطنٌ يليق بطموح قيادته الهاشمية الحكيمة».
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه عاد من الولايات المتحدة في ختام زيارة رسمية وقال «وجدت كم يحظى الأردن، بقيادة جلالة الملك، باحترام وتقدير كبيرين في الولايات المتحدة وفي العالم، لما يُمثّله جلالته من صوتٍ للحكمة والاعتدال والفهم العميق لجذور التحديات والأزمات في المنطقة وسبل مواجهتها».
وأكد رئيس الوزراء أن زيارته إلى واشنطن بنّاءة ومثمرة بفضل جهود جلالة الملك حفظه الله على المستويات كافة، وعكست عمق ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية خاصة أن هذه العلاقات قد شهدت تطوراً ملحوظاً في العقدين الأخيرين.
ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الأميركية، التي امتدت لأكثر من عقدين، وهي ثمرة لجهود جلالة الملك في بداية عهده الميمون، تعد من أنجح أوجهِ التعاونِ الاقتصادي للأردن مع الولايات المتحدة والعالم، وقد ساهمت في توسيع التجارة بين البلدين، مؤكدا أننا نسعى للتوسع في علاقتنا التجارية وبنواحٍ مختلفة تخدم مصالح البلدين.
وأشار الى ان هنالك حرصا أميركيا واضحا على دعم الأردن وتقدير دوره، «وسنواصل العمل المشترك للمضي قدمًا بهذه الشراكة. كما سنواصل إجراء المزيد من الحوارات والمباحثات مع الجانب الأميركي، لتعزيز المصالح المشتركة وتوسيع مجالات التعاون».
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، قال رئيس الوزراء «استعرضنا أبرز التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها ضرورة وقف الحرب على غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية فورا إلى القطاع، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم».
كما أكدنا خلال الزيارة أهمية البناء على لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير، لتعزيز التعاون الثنائي، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وفي المنطقة.
وكان رئيس الوزراء أجرى، في واشنطن الثلاثاء، سلسلة لقاءات، مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها خصوصاً في المجالات الاقتصادية، والتأكيد على متانة العلاقات الثنائية الممتدة لأكثر من 75 عاماً.
وركزت مباحثات رئيس الوزراء مع المسؤولين في واشنطن، على سبل توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري الذي شهد نمواً كبيراً خلال العقدين الماضيين في ضوء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي وقعت قبل حوالي 25 عاماً.
وجرى التأكيد على ضرورة توسيع هذه العلاقات، بما يخدم مصالح البلدين.
والتقى رئيس الوزراء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، حيث جرى استعراض آفاق التعاون بين البلدين خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وأهمية الاستفادة من الفرص المتاحة في هذه المجالات.
وأعرب كل من روبيو ووالتز عن تقدريهما لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ومواقفه الداعمة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة.
وجرى كذلك استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، حيث أكد رئيس الوزراء موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام إلى جميع أنحاء القطاع، وضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية.
وخلال لقاءين منفصلين مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك بحضور الممثل التجاري للولايات المتحدة السفير جيسمون جرير، بحث رئيس الوزراء سبل تعزيز وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، والتكنولوجيا، والطاقة، والصناعات الدوائية، والمياه، ودعم المشاريع التنموية الكبرى.
وعرض رئيس الوزراء جهود المملكة في إطار رؤية التحديث الاقتصادي، خصوصاً في مجال الاستثمار في المشاريع الكبرى كمشروع الناقل الوطني.
وعرض رئيس الوزراء، الجهود التي تبذلها الحكومة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، مؤكداً أن الاقتصاد الأردني يتمتع بأسس متينة بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الأعمال، والرؤية الواضحة التي يقودها جلالة الملك لتحقيق نمو شامل ومستدام.
كما التقى رئيس الوزراء، مسؤول الإدارة والموازنة في البيت الأبيض راسل فوت، وجرى التأكيد على أهمية المساعدات الأميركية للأردن في دعم جهود الأردن التنموية والمساهمة في تحمل اعباء استضافة اللاجئين.
كما أكد رئيس الوزراء أن الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، وثيقة واستراتيجية وتهدف لتحقيق المصالح المشتركة على الصعيدين الثنائي والدولي.
من جهتهم، أكد المسؤولون الأميركيون كافة عن تقديرهم لدور وجهود جلالة الملك ودعمهم لأمن واستقرار الأردن واحتياجاته التنموية والاقتصادية.
وحضر اللقاءات، وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، وسفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية دينا قعوار.