بيروت - وكالات
استشهد 5 أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة المعيصرة في قضاء كسروان، بحسب حصيلة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية.
وقال مصدر امني لبناني إنه يتم نقل الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء الغارة التي استهدفت بلدة دير بللا في جرود البترون، الى المستشفيات فيما تتواصل عملية البحث في الموقع .
وتابع المصدر"أن الطيران الإسرائيلي جدد غاراته على المعابر الحدودية شمالي الهرمل في البقاع اللبناني الشمالي مستهدفا معبر حوش السيد علي وأطراف وادي فيسان ، كما واصل الطيران المسير تحركاته على علو متوسط فوق محيط قرى بعلبك الهرمل".
وأضاف» أما في الجنوب فتتعرض بلدة عيتا الشعب لعدوان جوي واسع، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اكثر من 15 غارة مستهدفة احياءها السكنية، وبالتزامن مع قصف مدفعي مركز على البلدة».
وأشار التقرير اليومي الذي تصدره الحكومة اللبنانية إلى أن 78 غارة إسرائيلية استهدفت المناطق اللبنانية خلال الساعات الـ24 الماضية».
من جهتها قالت اليونيفيل في بيان اليوم، «جرح جندي حفظ سلام الليلة الماضية في المقر العام لليونيفيل في الناقورة بإطلاق نار بسبب نشاط عسكري مستمر في الجوار.
وعثر صباح امس، على جثماني طفلين استشهدا مع شقيقتيهما وعدد من أفراد العائلة، في غارة على منزل في بلدة البيسارية ليل الجمعة.
وبحسب مصدر أمني لبناني، تسجل منذ صباح امس غارات جوية إسرائيلية بشكل متقطع على عدد من البلدات الجنوبية بعد ليل عاصف بالغارات والقصف المدفعي.
وقال المصدر، «إن غارات عنيفة استهدفت بلدات الخيام وعديسة والكفور، فيما تسببت غارة على بلدة باتوليه بوقوع إصابات، كما سجلت غارات على بلدات زفتا والغسانية والبازورية وعين بعال».
وأضاف» أن الغارات منذ منتصف الليلة الماضية وحتى العاشرة صباح اليوم، طالت تسع بلدات، فيما تم قصف بلدتين بالقذائف المدفعية وهي بلدتا رميش وعيتا الشعب».
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي» أن أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار، ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه»، وفق ما جاء في بيان صحافي أصدرته رئاسة الحكومة.
وأضاف البيان، «أن ميقاتي شدد خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد باقر قاليباف اليوم السبت، على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل، لتنفيذ القرار كاملا».
من جانبه حذّر جيش العدو الإسرائيلي سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم «حتى إشعار آخر»، مشيرا إلى أن القتال متواصل في المنطقة، بعد ساعات من إعلان حزب الله اللبناني استهداف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
وتحيي إسرائيل يوم الغفران، أقدس يوم يهودي، بينما تخوض حربا على عدة جبهات، مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
وكتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن الجيش «يواصل استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها» موضحا «من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر».
ودوت صفارات الإنذار امس في وسط إسرائيل مع اعتراض «مقذوف أطلق من لبنان»، بحسب الجيش الإسرائيلي بينما أعلن حزب الله استهداف قاعدة عسكرية جنوب مدينة حيفا (شمال) «بصلية من الصواريخ».
وصباحا، استهدف قصف إسرائيلي قرية الخيام في جنوب لبنان.
ومنذ ليل الجمعة حتى ليل السبت، تحيي إسرائيل يوم الغفران أو «كيبور»، هو اليوم الوحيد في العام الذي تغلق فيه البلاد بشكل تام بمحلاتها التجارية ووسائل النقل العام وحتى المطار الذي سيبقى مغلقا حتى نهاية العيد.
وبعد نقلها مركز ثقل عملياتها العسكرية نحو لبنان في منتصف أيلول باشرت إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة أعقبتها بعد أسبوع بعمليات برية «محدودة» ضد حزب الله.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة «إسناد» لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس مع شن الحركة هجوما على إسرائيل في السابع من تشرين الأول2023. وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول.
والجمعة، أثار إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي.