تغطية وسائل الإعلام المحلية والعربية لطوفان الأقصى

03/01/2024

انسجام الموقف الإعلامي مع نبض الشارع خلال الحرب على غزة
الأربعاء, 03 كانون الثاني 2024
ندوة بـ«الرأي للدراسات» تقرأ التغطية الإعلامية لـ«طوفان الأقصى»
الإعلام الأردني أثبت حضوره في مواجهة تزييف الحقائق
البثّ بلغات أجنبية لكسب التعاطف مع القضية الفلسطينية
المعايطة: لا يوجد إعلام محايد فالجميع منحاز بموضوع غزة
عمان - الرأي

أقيمت في مركز الرأي للدراسات ندوة حول تغطية وسائل الإعلام المحلية والعربية لـ «طوفان الأقصى» وأحداث العدوان على غزة، شارك فيها نخبة من أساتذة الإعلام وعددٌ من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين.

وفي الندوة، التي أدارت فعالياتها على جلستين، مديرة مركز الرأي للدراسات والتدريب الإعلامي هنا المحيسن، وجاءت بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة اليرموك، ناقش المنتدون واقع التغطية المحلية والعربية ومحدداتها، ومدى الإضافة النوعية للأخبار والتحليلات السياسية والعسكرية المصاحبة، ومقدرة هذه التغطية على إيصال الخطاب الإعلامي عبر الوسائل المرئية والمطبوعة والمسموعة والإلكترونية، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، وتوضيح الصورة الحقيقية والعادلة أمام الآلة الإعلامية المضادة.


وقرأ المتحدثون مواضيع عديدة، في طليعتها انسجام الموقف الإعلامي الأردني مع نبض الشارع، ومع الجهود الملكية المستمرة لإيقاف الحرب، ومدّ يد العون لقطاع غزة.

وتطرقوا إلى مواضيع مواكَبة الحدث وقراءة تفاصيله، ومدى القدرة على توفير الاستضافات التي تفيد الجمهور العربي وتضعه بصورة وحقيقة ما يجري في القطاع.

كما ناقشوا المقدرة المالية والتمويلية للفضائيات المحلية والعربية في ذلك، ورؤيتها لما يجري،إضافةً إلى موضوع تحديد الاتجاه الإعلامي من خلال المصطلحات الإعلامية ودلالتها بين وسائل الإعلام المختلفة.

وأكدوا أهمية توفير المعلومة السياسية للإعلام، باعتباره أساس القراءة والتحليل لمثل هذا الموضوع المهم.

كما دعا المتحدثون إلى تقوية الخطاب الإعلامي والبثّ بلغات أخرى، كالعبرية والانجليزية،إضافةً إلى اللغة العربية، لتوصيل هذا الخطاب وكسب التعاطف الأجنبي مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني، مؤكدين أهمية المحتوى والعمل عليه، من خلال مطبخ إعلامي مواكب ومدروس.

وأشادوا بالتغطيات الإعلامية الأردنية لموضوع غزة، بما هو متاح من المقدرات المالية، في المراسلين والاستضافات وغيرها من لوازم العمل الإعلامي في ظروف الحرب.

وقالوا إن الحرب على غزة كانت تمرينًا حقيقيًّا للإعلام الأردني الذي أثبت حضوره رغم شحّ الإمكانات، أمام حالات التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق.

وأكدوا قيمة الاستراتيجية الإعلامية المنبثقة من سياسة إعلامية ذكية تقرأ المستقبل وتصحح الرواية التي تخللها الكثير من المغالطات، خاصةً على صفحات التواصل الاجتماعي.

ونادوا بالرسالة الإعلامية الهادفة إلى تشكيل الرأي العام، من خلال صناعة متخصصة في البرامج الحوارية التي تدحض وتكشف حرب المفردات والمصطلحات التي يتم تداولها، كما تحدثوا عن ظاهرة المواطن الصحفي على وسائل التواصل الاجتماعي كمساحات للتعبير المجتمعي، ما يستلزم أن يكون الإعلامي مثقفًا سياسيًّا لإثراء المنصات وتقديم الصوره الحقيقية والمأمولة للخطاب الإعلامي في التركيز على عدالة القضية الفلسطينية وموضوعيتها.

ولفت المتحدثون في الندوة إلى ضرورة العمل على موضوع التربية الإعلامية الرقمية واستثماره في تغطيات تصل «الآخر» وتضعه بحقيقة ما يجري على الأرض.

وفي معرض إدارتها للندوة، قالت مديرة مركز $ للدراسات والتدريب الإعلامي هنا المحيسن،إنه ومع بدء العدوان على غزة، انطلقت حرب أخرى لا تقل أهمية عنها، وهي حرب الإعلام، الأمر الذي دفعنا في المركز لمحاولة تسليط الضوء وقراءة طبيعة التغطية الإعلامية للفضائيات العربية والمحلية والصحف والسوشال ميديا، ومدى تأثيرها على الرأي العام المحلي والعربي، وقراءة عناصر القوة الضعف والتهديدات والفرص المتاحة.


المضمون الإعلامي
ورأى وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة أنّ الإعلام الأردني كان حاضرًا وبمهنيّة في تغطيته لأحداث غزة، وأبلى بلاء حسنًا في توضيح الموقف السياسي للدولة الأردنية.

وقال إنه، سواء أكان الموضوع الإعلامي في الصحف أو الفضائيات، فقد كان هناك صدقٌ في الموقف إزاء العدوان على غزة.

ورأى المعايطة أنّ طول المدة ربما جعلت الإعلام يعاني من مشكلة في مضمون المادة الإعلامية، من حيث تكرار الأسماء والكلمات والمضمون، وعدم وجود تنويع بالتغطية، مستدركًا بأنّ الإعلام، الرسميّأو شبه الرسمي،كان معذورًا في في موضوع التكرار.

وكاشف بأنّه، وفي ظلّ طول المدة والإشاعات والتطورات السياسية على أرض الميدان، يمكن أن تكون هناك ثغرة في موضوع المهنية والتأهيل في بعض وسائل الإعلام، من حيث نوعية الأسئلة والحوار والأشخاص،ومن حيث تكرار المادة وتعبئه الوقت بها،إذ لم يجد المشاهد والمستمع في كثير من الأحيان نوعيات جديدة في هذه التغطية.

ورأى المعايطه أنّ الأسئلة عادةً ما تكون عاديّة، كما أنّ الحدث يكون أحيانًا منذ ثلاثةأيام، فيما يتم إعادته دون جديد، وقال إنّ إدارة التحرير والأخبار في الصحف والفضائيات ربما يكون لديها ما يشير إلى هذا الضعف أو العجز في الإضافة النوعية والجديدة، فلم يستطع الإعلام المحافظة على قوة الدفع بالتغطية، مستدركًا بأنها من المرات القليلة التي يكون لدينا فيها تغطية مباشرة لوسائل الإعلام الأردنية في أرض الحدث في غزة ورام الله والقدس، من خلال كاميرات وبثّ مباشر، وهو موضوع كانت تتميز به بعض وسائل الإعلام العربية.

وقال إنّه، وبالرغم من أنّ اعتماد الناس على الصحف قلّ عن السابق،إلا أنّ الصحف حافظت على قوة دفع جيدة، وحاولت أن تقدم على وسائل التواصل بعض الفيديوهات والمقابلات المهمة.


التمويل الفضائي
ورأى المعايطة أنّ ما جرى في العدوان على غزة، كان تمرينًا للإعلام الأردني، لافتًا إلى وجود نقاط قوة في المضمون الصحفي، في المتابعات السياسية والتحركات في الموقف الإسرائيلي والعربي والأمريكي.

وأكد أنّ الدولة الأردنيّة مهتمة بإعلامها، ولا يمكن أن تستغني عنه، وأنّه لا يوجد إعلام محايد، فجميعه منحاز في موضوع غزة، عند الحديث عن مهنية الإعلام واضطراره أمام هذه القضية إلى الانحياز.

ورأى المعايطة أن هناك أثرًا كبيرًا لمالك الفضائيات وممولها، متحدثًا عن موضوعي التهويل والمبالغة، وقال إنّ الجمهور الأردني وفي المساحة التي يتحرك فيها، كانت لديه خياراته من الفضائيات المحلية والعربيّة، فكانت مصادره في جزء منها أردنية،وهو أمر إيجابي يمكن تعزيزه والبناء عليه.

وحول دور وسائل التواصل الاجتماعي في مساندة التغطية الإعلامية لما يجري، رأى المعايطة أنّها اشتملت على تعدد ما يقال، ودخلت فيها إشاعات، مستدركًا أنّ جزءًا مما استعملته وسائل التواصل الأجنبي موجود في الإعلام من الأساس.

وقال بأن الإعلام الأردني بحاجة للتزويد السياسي من حيث المعلومة في هذا الموضوع، بشكل أكبر مما هو عليه.
ورأى رئيس تحرير $ الدكتور خالد الشقران أنّه من الطبيعي أن يكون الإعلام الأردني غير محايد في موضوع تغطية الحرب على غزة، كانحياز لقضية عادلة وموضوعيّة.

وقال إنّ هناك ثغرة في الإعلام الأردني في هذا الموضوع، هي «المعلومات»، وهو موضوع يخرج من مطبخ إعلامي من الأساس لأي دولة، ولذلك يجب العمل عليه باستمرار على المدى الآني والقصير والمتوسط، وعلى المدى الاستراتيجي أيضًا، متحدثًا عن أهميه الرسالة الإعلامية في ذلك.

ورأى أنّ من المهم البناء والتوجيه وإعادة التوجيه للرأي العام وإحداث التأثير، وهو ما يحتاج إلى عمل مخطط ومدروس.
وأضاف الشقران أن هناك اجتهادًا شخصيًّا في الإعلام الأردني، مع مبادرات جيدة؛ إذ كانت البوصلة في ذلك ما يقوله الناس وما يتم قراءته من خلال الرسائل الملكية في هذا الموضوع.


حرب المصطلحات
وأشار الشقران إلى موضوع المصطلحات في الإعلام الأردني، وتسمية المسميات على حقيقتها، مثل مصطلح «العدوان»، مثلًا، مؤكدًا أهمية مواكبة الرأي العام، وليس بالضرورة الانسياق معه.

ولفت الشقران إلى قراءة الإعلام الأردني مواضيع معينة بشكل موضوعي، مثل موضوع الإضراب والتعامل معه وبيان أثره وأخطاره على الاقتصاد الأردني، وأهمية أن تكون هناك طرق أخرى فاعلة كالتبرعات، للتضامن والتعبير عن الوقوف مع أهل غزة.

وتحدث عن مواضيع في السياق، مثل موضوع «الإنزال والمساعدات»، والرد على من يقوم بالتشويش على الموقف الأردني، مؤكدًا أنّه موقف متقدم في موضوع صعب وشائك، كما في موضوع المستشفى الميداني وتغطيته صحفيًّا منذ بداية الأزمة.

وأكّد الشقران على أهمية المعلومات الاستراتيجية في المطبخ الإعلامي، لافتًا إلى عمل دؤوب في ذلك بالرغم من شحّ المعلومات وضيق الإمكانات وقلة عدد الصحفيين، حيث كانت الحرب على غزة بمثابة تمرين لوسائل الإعلام الأردنية، وهو ما انعكس على المواد الإعلامية في تنويع الأصوات وتعدد الآراء.

ورأى أنّ الفرصة هي في تقوية وسائل الإعلام، بالاستفادة من التطور التكنولوجي في الموقع الإلكتروني للصحيفة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، وخلق آلية مؤسسية لاستمرار التخطيط في إدارة المشهد الإعلامي على كل الصعد والتفاعلات الإقليمية والدولية والأزمات المستجدة في مشهد متعدد ومعقد، وهو ما يستلزم وجود تخطيط إعلامي مُدرك ورسائل تُبنى بشكل تراكمي، باستثمار سائل التواصل والمحتوى العربي عليها كانعكاسات للحرب على القطاع.


الرسالة الإعلامية
ورأى فايق حجازين المدير العام الأسبق لوكالة الأنباء الأردنية «بترا»،إنه من الضروري أن يكون هناك تكثيفٌ لرسائلنا للأجنبي، كما في موضوع التأثير من خلال منصّة «اكس»، لمواجهة ماكينة الإعلام الغربي، شارحًا أنه، وبسبب هذا الوعي وكثافة الرسائل التي خاطبت الغرب في الرد الإسرائيلي على المقاومة الفلسطينية في غزة، فقد تغيّرت وجهة النظر العالمية تجاه هذا الموضوع.

ودعا إلى التركيز في المعركة الإعلامية على مخاطبة الغرب أمام القتل والتدمير الحاصل، متناولًا موضوع «الاستضافات العسكرية» التي رأى أنها تفوقت على الاستضافات السياسية في التعليق على الحرب، وهو ما وجد فيه تباينًا في المحطات الفضائية، من حيث التنويع في هذه الاستضافات.

وتحدث حجازين عن أهمية أن يكون المحتوى بلغات أخرى غير العربية في الرسالة الموجهة للغرب، لافتًا إلى التقارير الصحفية العالمية المؤيدة والمتعاطفة مع القضية الفلسطينية.

وقال إنّ هناك تحديًا في السوشال ميديا، محذرًا من وجود «رسائل مسمومة» توجّه للجمهور العربي.

وختم حجازين بتأكيده على زيادة الاهتمام بالسوشال ميديا، وأهمية وجود استراتيجيةإعلامية، للتماهي بين الموقف الرسمي والشعبي، وتوزيع الأدوار.


المطبخ الإعلامي
ورأى الإعلامي ومعدّ البرامج في قناة رؤيا شرف أبو رمان أنّ موضوع التغطية الإعلامية لأحداث الحرب على غزة اعتمد على الإمكانات المتوفرة والمتاحة، من حيث المطبخ الإعلامي اللازم والمتابع.

وتحدث عن وجود خبراء عسكريين يمتلكون الخبرة، ولكنهم لا يودّون الظهور الإعلامي، ومع ذلك تمّ التعامل مع عدد من هؤلاء الخبراء محليًّا،لافتًاإلى متابعة المواطن الأردني للفضائيات العربية والعالمية في تفضيلاته.

وقال أبو رمان إنّ الفضائيات الأردنية حاولت التفوق على نفسها، وسعت لأن تكون مع الحدث لحظةً بلحظة، فتفرغت لموضوع تغطية الحرب على غزة، ضمن إمكانياتها، متحدثًا عن التحديات والتحليل القليل أمام طموح قيادة الرأي العام وتوجهاته وحمل الرسائل، في ظلّ عدم وجود خطةإعلامية.

وقال إننا نعيش إعلامًا حربيًّا وليس إعلامًا مستقلًا مهنيًّا يقدم الرأي والرأي الآخر،مؤكدًاحضور الإعلام الذي يحمل وجهة نظر الدولة الأردنية والجهد المستمر لجلالة الملك.

ورأى أبو رمان أنه ولغاية الآن يعتبر الإعلام الكلاسيكي هو القادر على توجيه السوشيال ميديا، وطالما أننا لا نحمل هذا الإعلام فلا نوجّه السوشيال ميديا بالشكل المطلوب.

وتحدث عن مدى كون الإعلام الأردني حاملًا لرسائل الأردنيين إلى الخارج في ظلّ الجهد الملكي وجهود الدولة الأردنية البارزة جدًّا، كما تحدث عن موضوع التربية الإعلامية في السياق، ومدى وجود قصة نجاح للسوشال ميديا وفاعلية المنصات العربية في مخاطبة العالم.


السياسة الإعلامية
ورأى الصحفي في الرأي جمال شتيوي أنّ ما قدمه الإعلام الأردني قياسًا إلى إمكاناته هو إبداع، مركّزًا على شحّ المعلومات والذهاب إلى الخطاب العاطفي، في ظل احتلال الإعلام الإسرائيلي مساحات كثيرة، سواء في المرئي منه أو المسموع أو المقروء.

وقال إنّه من الضروري دعم الإعلام الذي يتحدث باسم الدولة، مؤكدًا أهمية موضوع السياسة الإعلامية في كل مرحلة من هذه المراحل. كما تحدث عن موضوع التضليل والتزييف الإعلامي الغربي وقلب الحقائق، وخطر الإعلام الاستراتيجي المضادّ الذي ينظر إلى المستقبل ويتجاوز الراهن.

وأكد شتيوي أهمية أن ندرك قوة المعركة الإعلامية التي يفترض فيها ألا نكون محايدين في موضوع الحرب على غزةأو ما له علاقة بفلسطين، مؤكدًا ضرورة تطوير المواقع الإلكترونية لمساندة الصحافة الورقية في موضوع التحليل الإعلامي وما أنتجته السوشيال ميديا في دحض الرواية الإسرائيلية في الغرب، وهو ما يستلزم إعادة قراءة التأثير الإعلامي أمام حالات استهداف الإعلاميين في موضوع غزة.


المرحلة القادمة
وفي مداخلته، قال المحلل السياسي محمد خروب إن تأثير السوشيال ميديا في الإعلام الغربي أمرٌ يحتاج إلى تأنٍّ، كموضوع مبالغ به، متحدثًا عن موضوع في السياق هو خطر التسويق الإعلامي للنضال الفلسطيني على أنه إرهاب. ورأى خروب أنّ المرحلة القادمة أكثر خطورة في استحقاقها أمام عدد الشهداء والجرحى الكبير جرّاء الحرب.


التوجيه السياسي
ورأى الصحفي زياد الرباعي أنّ الإعلام الضعيف عاجز عن استقطاب «الآخر»، مؤكدًا أنّ التوجيه السياسي أمرٌ مهم ويلعب دورًا كبيرًا في السياسة الإعلامية لأيّ مؤسسةٍإعلامية.

وقال إنّ التوجيه السياسي للإعلام الأردني ينبع من استراتيجيته أصلًا، مؤكدًا أن هذا التوجيه كان من خلال رسالتين قويتين جدًّا، هما الرسالة التي حملها جلالة الملك في خطابه في قمة القاهرة، كموقف أردني معروف تاريخيًّا، وكذلك الرسالة الثانية ضدّ الاحتلال.

ورأى الرباعي أنّ الفضائيات بالمجمل لم تكن موضوعيةً،داعيًا إلى رسالة خلفها سياسة إعلامية. وتحدث عن نماذج من التحليل الموضوعي لكثير من الأحداث في غزة،كما في المستشفيات على سبيل المثال،أمام الرواية الإسرائيليةالإعلامية.

وقال إنّ الفضائيات المحلية عملت فوق طاقتها، بفضل كوادرها المدربة، مع أنّ الرسالة الخارجية تحتاج انتشارًا أوسع لإيصال هذه الرسالة. وبخصوص السوشال ميديا، رأى الرباعيأنها عبّرت عن الموقف،على ضعفها واحتياجها للعمل عليها وتطويرها، مثلما يحتاج الإعلام الأردني إلى فتح قنوات مع محللين،وهو ما حددته إمكانته المادية في ذلك.


الخطر الإلكتروني
وتحدث الإعلامي بشار الربضي عن موضوع التغطية الإعلامية للقنوات الدولية، معددًا بعضها في استضافة محللين وشخصيات نقلت صورة ما يجري في قطاع غزة، ونقلت المعاناة التي كان لها تأثيرها على الرأي العام الغربي.
كما تحدث عن موضوع الإعلام الموجّه والتلفزيونات الوطنية والانفراد بالبرامج المواكبة للحرب.

وقال الربضي إنّ قنواتنا المحلية، وبالرغم من شحّ إمكاناتها، نقلت الخطاب الإعلاميّ للدولة وعززته،أما السوشال ميديا فكانت سيدة الموقف،محذرًا من الخطر الإلكتروني وأهدافه، كما دعا لتعزيز الوعي بمفهوم الإعلام وضرورة الرقابة على وسائل التواصل.


الدقة والموضوعية
وتحدث الإعلامي أنس المجالي من التلفزيون الأردني عن موضوع المعايير المتعلقة بالحيادية والدقة والموضوعية، وكيفية صنع الرسالة الإعلامية وتوجيه هذه الرسالة،وهي معايير رأى أنها سقطت في الإعلام الغربي في التعامل مع الأحداث على غزة.

كما أكّد القول بأنّ وسائل الإعلام تعمل حسب ممولها أو موجهها، وأنّ ما قام به الإعلام الأردني ليس غريبًا عليه، فهذا ديدنه في كلّ رسائله المكتوبة والمرئية والمسموعة.

ورأى المجالي أنّ الإعلام الأردني تفوّق في موضوعَيّ نقل الحدث والتحليل، باعتبار الإعلام سلاحًا للدولة وناقلًا لرسائلها.


التضليل الإعلامي
وتحدث الخبير في الشؤون الإسرائيلية واللغة العبرية أيمن الحنيطي عن مواضيع مساندة للإعلام، مثل قسم اللغة العبرية الذي كان معمولًا به في وكالة الأنباء الأردنية"بترا»، وكذلك نشرة الأخبار العبرية السابقة في التلفزيون الأردني.

كما تحدث عن المتابعة الإعلامية المهنية الاحترافية للصحف في أحداث القضية الفلسطينية، وتراجع هذا الموضوع فيما بعد، قياسًا إلى وسائل الإعلام العبرية المقروءة والمسموعة والمرئية.

ورأى الحنيطي أنّ مشكلتنا الإعلامية هي مشكلة ميزانيات ودعم وقدرة مالية، يضاف إلى ذلك موضوع المحتوى الذي نطمح إليه، متناولًا مواضيع حرب التضليل الإعلامي والتزييف والسوشال ميديا، والإعلام المعتمد على واقع التمويل والدعم.

وتحدث عن موضوع الترسانة الإعلامية لـ"الآخر»، معتبرًا السوشال ميديا قوة كبيرة تجبر الآخر على التحرك الإيجابي، داعيًا إلى دراسات مستمرة لتقييم الأداء.


تشكيل الرأي
وأكد الإعلامي محمد الطراونة مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق أهمية الإعلام في تشكيل الرأي العام، وخطر استهداف الصحفيين والإعلاميين في غزة، وهو ما رآه دليلًا على قوته.

ورأىأنه من الظلم أن نقوم بمقارنة بين الفضائيات العربية أو الأجنبية مع الإعلام المحلي، لأسباب كثيرة، من أهمها إمكانياتها المادية ومدى مقدرتها على استضافة واستقطاب محللين عسكريين في العالم.

وتحدث الطراونه عن العمل لقضية فلسطين وغزة، ليس فقط كقضية إعلامية، بل كانحياز وإيمان بالهدف. وأكّد أهمية الخطاب الإعلامي للغرب، كما في خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة وحديثه بكلّ شفافية ومفردات قوية مؤثرة.ورأىأنّ الإعلام المحلي كان منسجمًا مع موقف الدولة الأردنية، ويعكس نبض الشارع الأردني في إعلام منسجم وموحّد في خطابهِ، ضمن إمكانياته المتاحة، حيث أثبت أنه يمكن أن يتعامل مع الأزمات فيجتهد وينجح،فكان التعامل ناجحًا مع القضية الفلسطينية، كقضية لها أولوية في السياسة الأردنية تاريخيًّا.

ودعا الطراونة إلى استخدام المحطات لخدمة قضايانا، محذّرًا من موضوع الإشاعة التي قد تشغل الرأي العام، ما يستلزم توحيد الخطاب الإعلامي في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.


اللغة الأجنبية
ورأى الإعلامي محمد بلقر المدير العام الأسبق لمؤسسة الإذاعه والتلفزيون،أنّ الإعلام كشف ما يجري في قطاع غزة بدقة، على مستوى المحطات العربية والمحلية، لافتًا إلى أدوات النجاح ضمن الإمكانيات المالية الكبيرة الداعمة لذلك، وما يتبعه من تنوّع في المواد الإعلامية، واستضافة المحللين العسكريين، وإعداد التقارير. وعلى مستوى المحطات المحلية، قال بلقر إنها قامت بمجهود كبير فيما يتعلق بموضوع البثّ وتغطية الأحداث، لافتًاإلى موضوع نشرة الأخبار باللغة الإنجليزية الآن على شاشة التلفزيون الأردني، ونشرات الأخبار باللغتين الفرنسية والعبريةفي أوقات ماضية، لجعل الجمهور الخارجي على معرفة واطلاع بأخبارنا وقضايانا ومواقفنا.


تقارير مهنية
وتساءل زياد الريس من الهيئة العربية للبث الفضائي عن وجود تقارير مهنية توثق جرائم الحرب، وتقدّم إلى مجلس الأمن وتناقش في منظمات المجتمع المدني، في ظلّ جريمة ضدّ شعب أعزل.

وقال إنّ هناك فرقًا بين من يبدي رأيه ومن يقدم معلومات دقيقة، مؤكدًا أهمية وجود الأرقام والتداول في التغطيات المهنية المصاحبة.

وتحدث الريس عن وسائل التواصل الاجتماعي العالمي وفرض قيود عربية عليها، وقال إن العمل جارٍ على إنشاء منصة عربية تشبه «تيك توك»،بما يستلزم ذلك من قيود تناسب قيمنا العربية في المقام الأول.


إعلام الحرب
وتناول الصحفي نور الدين خمايسة من جريدة الغد مواضيع إعلام الحرب وتوصيل الرسالة وتراجع المهنية في وسائل الإعلام العالمية، والانقسامات الحاصلةفي ذلك، مؤكدًا أنه كلما كان الإعلام أقرب إلى ميول ورغبات الجماهير، فإنّه سيتصدر المشهد أمام ظروف الحرب الموجودة.

وقال إنّ الإعلام المحلي استطاع أن يقدم محتوى مميزًا، وأن يكسر الحواجز، بالرغم من الإمكانيات المالية، وبالرغم من أننا لم نأخذ مكاننا الطبيعي الذي يجب أن نأخذه أمام الفضاء المزدحم على المستوى العالمي، داعيًا إلى استراتيجيةأو سياسةإعلامية واضحة، وتكامل في الأدوار.

ورأى الخمايسة أنّ كلّ محاولاتنا من سنوات طويلة لم تنجح حتى الآن في إيجاد مشروع عربي متكامل، من حيث الإمكانات والقدرات والكوادر، مؤكدًا دور الإعلام بكلّ وسائله الفضائية والصحفية وغيرها من الوسائل.


البرامج الحوارية
وتساءل الصحفي من جريدة الغد عبد الكريم الوحش عن جدوى أن نظلّ ناقلين للأحداث والأخبار ونحن بعيدين عن الميدان، في ظلّ عدم وجود شبكة مراسلين أو إمكانيات، مؤكدًا أهمية السردية المناوئة للاحتلال في كشف الحقائق والتضليل الإعلامي في أحداث غزة.

وقال إنّه من المهم جدًّا أن نقدم محتوى للجمهور يتطابق مع رؤيته ومقاومته للحرب.

ورأى الوحش أنّ العمل الإعلامي يتطلب في مثل هذه الظروف الذهاب إلى منطقة التحليل والتفسير والتعليق على الأحداث في سياق الأجندة الرسمية التي تعكس الموقف الرسمي للدولة الأردنية.

ودعا إلى مواكبة الفضائيات، وصناعة برامج حوارية متخصصة، والتأكّد من دقة المعلومات وصحتها،أمام استخدام الطرف الآخر للتضليل من خلال الذكاء الاصطناعي.

ولفت الوحش إلى تحدي الانتشار، معترفًا بأننا لا ننتشر إلا محليًّا، وفي الوقت نفسه علينا ألا نعول كثيرًا على السوشال ميديا، وأن نحذَر منها في جوانب معينة، مع أنها كانت مصدرًا مهمًّا في هذا المجال،كحاضنة وفرصة حقيقية للتعبير عن العواطف الجياشة أمام ما يجري، بالرغم من تحدي الخوارزميات على هذه المنصات، وهو ما يتطلب منصات عربية نستطيع من خلالها مواجهة القيود المفروضة على هذهالمنصات.


إعلام متخصص
وفي الجلسه الثانية للندوة، رأى عميد كلية الإعلام بجامعة اليرموك الدكتور أمجد القاضي أنّ تغطية وسائل الإعلام الأردنية لـ"طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كانت ناجحةً،باستنفارها جميع طاقاتها لهذه الغاية، لدرجة أنّها تفوقت على نفسها في هذا المجال.

وقال إنّ بعض هذه الوسائل، كمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومحطات إخبارية، كرّست كل بثها لتغطية هذا العدوان، وحمل رواية المقاومة.

وفيما يتعلق بوسائل الإعلام العربية، رأى القاضي أنّها تفاوتت بحسب اتجاهاتها في ذلك، لافتًا إلى الحضور الواضح لبعضها، كما تحدث القاضي عن المفردات الإعلامية والمصطلحات المستخدمة في ذلك، وتباينها بين هذه الوسائل والمحطات.

ورأى أنّ العدوان على غزة أعاد وسائل الإعلام التقليدية العربية إلى دورها الحقيقي، وزاد من مصداقيتها والثقة بها، وفق اعتبارات المهنية والمصداقية وعدم التهويل أو المبالغة.

وقال القاضي إنّ وسائل إعلامية معينة أصبحت مصدرًا رئيسًا لما يجري، وبصورة حيّة للمشهد اليومي، كما قامت وسائل الإعلام الحديثة بأدوار متميزة في نقل ذلك، للتأثير في الرأي العام العالمي، وهو ما يستلزم تنظيم هذه الوسائل وزيادة مهنية العاملين بها ورفع قدراتهم والتنسيق بين القائمين عليها لخدمة القضية الفلسطينية من خلال إعلام علمي قائم على المهنية ومخاطبة الآخر بما يناسبه من أساليب توثّق وتنشر ما يجري من انتهاكات.

ودعا القاضي إلى بناء استراتيجية إعلامية عربية موحدة،للتأثير في الرأي العام العربي والأقليمي والدولي،وخدمة القضية الفلسطينية، بما لا يُحدث تضاربًا بالرؤى والمفردات.

كما دعا إلى إيجاد جيل من الإعلاميين متخصص بكلّ ما يتعلق بالقضية بأبعادها المختلفة، ومتابعة الدعاية المضادة للاحتلال والردّ عليها، وكذلك رفع مستوى الحرية الإعلامية والاستفادة من موضوع الذكاء الاصطناعي، خاصة في نشر البعد التاريخي للقضية الفلسطينية وتدقيق ما ينشر من قبل الآخرين وتصحيحه.


التربية الإعلامية
قال الدكتور فيصل السرحان عميد كلية الإعلام في الجامعة العربية المفتوحة إنه راضٍ عن تغطية وسائل الإعلام المحلية، من حيث الشدّة والتركيز،مبديًا بعض التحفظات على المحتوى ومصدر المعلومة وتغطية وسائل الإعلام المحلية لطوفان الأقصى.

ورأى أنّ أغلبية وسائل الإعلام كانت تتحدث بما نريد أن نسمعه نحن، مع أنّ مكمن الضعف في وسائل الإعلام العربية والمحلية هو في موضوع حرب المفردات في معركة طوفان الأقصى، وتبنيها كمصطلحات تمّ تداولها باللغة الانجليزية من قبل الاحتلال وتعميمها على وسائل الإعلام الأمريكية والغربية. وكاشف السرحان بأنه لم يرَ في معجم وسائل الإعلام الأردنيه أو العربيةأنّ هناك برامج حوارية متخصصة بلغة من يخاطبنا، كاللغة العبرية مثلًا،والتي كانت غائبة في كلّ وسائل الإعلام العربية، وكذلك اللغة الانجليزية، داعيًا إلى إعلام لا يخاطب الجمهور العربيّ فقط، بل يتعدى ذلك لقراءة الرواية السردية لدى الجمهور في هذا المجال.

ودعا إلى قراءة جيدة لأخبار وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تقوية دارسي الإعلام أنفسهم باللغة الانجليزية، خصوصًا أمام وجود تخبّط وسرديات كثيرةعلى هذه الرسائل. كما دعا السرحان إلى العمل على طريق الأجندة السياسية ومواجهة تحدي الأمية الإعلامية بتربيةإعلامية ورقمية جديدة.


السوشال ميديا
ورأى الدكتور عزت حجاب الأكاديمي في كلية الإعلام بجامعة الشرق الأوسط أنّ التغطية الإعلامية لم تكن بمستوى الحدث وعكستها أجندات الحكومات الصحفية والفضائية أمام إطلاق مصطلحات خطيرة في ذلك.

وقال إنّ وسائل التواصل الاجتماعي هي انعكاس للبيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأيّ مجتمع.

وحول تغطية وسائل الإعلام العربية، رأى أننا نخاطب بعضنا ولا نخاطب الآخر بحسب توجهاتنا الإعلامية، كما أنّ الفضائيات في النهاية كانت تعكس سياسات التمويل الخاصة بها.

ورأى حجاب أنّ السوشال ميديا أعادت بريق المواطن الصحفيفي هذه الظروف،معأنها مع المواطن الصحفي لم تضف شيئًا جديدًا، بل كانت تعكس ما كان في الفضائيات، وتضيف عليه مجموعةً من الأخبار المزيفة التي انتشرت انتشارًا كبيرًا.

وتساءل حجاب: هل كنا موضوعيين في التغطية الإعلامية في وقتٍ كان يجب أن نكون فيه على توازن بعرض وجهات النظر المختلفة، معترفًا أنّ الصحافة العالمية كانت قائدًا في التغطيات الإخبارية، وأنّ علينا أن نبحث عن المعلومه في ظلّ وجود أجندات إعلامية، وبالتالي فليس هناك إعلام متوازن أو مهني في نهاية المطاف.

وقال إنّ التغطيات كانت كثيفة وجيدة ومختلفة عن السابق، لكننا خاطبنا أنفسنا ولم نخاطب الآخر، بحسب السياسة التمويلية والتوجهات السياسية في ذلك.

وأكد حجاب أنّ الإعلام الأردني انسجم مع الموقف الرسمي في هذه الظروف، وبالتالي حاول أن يظهر الموقف الأردني بكلّ تفاصيله، وكان متقدمًا محليًّا وعربيًّا، خالصًا إلى أنّ الحرب على غزة كانت فرصةً لنعيد اكتشاف أنّ الصحافة الأردنية تستطيع التعامل مع الأزمات إذا ما أتيح لها هامش الحريّة والمناورة المطلوب.

ودعا إلى أن تعيد الصحافة الورقية بناء نفسها، وألا تتعامل مع الأحداث بفزعة، وأن تستفيد من الإعلام الرقمي ومنصاته التي هي داعمٌ جديد، وتستطيع أن تكون إحدى قادة الرأي في الأردن.


التناغم الرسمي
وقال الدكتور أحمد زيدان الأكاديمي في كلية الإعلام بجامعة الزرقاء إنّ تغطية الإعلام الأردني كانت موفّقة بالتناغم مع الموقف الرسمي، بما للإعلام من حضورٍ كسلاح قوي علينا أن نحافظ عليه.

كما أكّد على موضوع المفردات التي يرددها الإعلام في ألفاظ الحرب أو العدوان، باعتبار «الحرب» كلمة محايدةأمام كلمة"العدوان».

ودعا زيدان إلى أن يكون الإعلامي مثقفًا سياسيًّا أمام استراتيجية المحتل الإعلامية، كما دعا إلى تزويد الإعلام بالمعلومات، لتكون الرسالة الإعلامية قويةً في توجيهها للرأي العام، وهو في النهاية موضوع دفاع عن الأردن، من خلال الموقف الرسمي المدافع عن فلسطين.

وأكد أنّ موقف جلالة الملك لم يأتِ من فراغ في قراءته للمشهد أمام هذا الخطر، وبالتالي فإنّ على القرار الحكومي أن يدعم الإعلام الأردني ويعطيه مساحته، داعيًا إلى زيادة حجم التقارير التحليلية والقضايا والقصص الإنسانية لتعزيز معنويات الرأي العام، وتقوية صياغة الرسالة الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي.


الذكاء الاصطناعي
ورأت الدكتورة مارسيل جوينات الأكاديمية في كلية الإعلام بجامعة اليرموك أنّ من المهم تقوية الإعلام الأردني والعربي في موضوع تغطية الأحداث في غزة.

وأشارت إلى موضوع المصطلحات الإعلاميةأمام التحليل الإعلامي غير الكافي، ورأت أنّ التكرار يفيد أحيانًا في ترسيخ الرسالة وغرس المفاهيم في الأجيال الجديدة.

كما دعت جويناتإلى برامج إعلامية باللغة العبرية، والتدقيق على المعلومات التي ينشرها الاحتلال، متسائلةً عن مدى استخدامنا للذكاء الاصطناعي.

وقالتإنّ هناك توظيفًا لمصطلحات معينة كرسائل علينا أن نكون حذرين أمامها، في حين أنّ السوشال ميديا ووسائل الإعلام على عمومها، عليها أن تدركوتعي لغة التخاطب بأكثر من أسلوب ولغة.


التحليلات الصحفية
ورأت الدكتورة ليلى جرار الأكاديمية في جامعة الشرق الأوسط أنّ اتجاه الخطاب الأردني والعربي كان خلال طوفان الأقصى باتجاه المطلوب منه أكثر من أيّ وقتٍ مضى، داعيةًإلى المخاطبة بلغة عبرية وإنجليزيةأيضًا، لنقل صورة ما يجري إلى الخارج. وقالت إنّ الإعلام العربي يركز دائمًا على عدالة القضية الفلسطينيةأمام الاعتداء الحاصل، غير متفائلة من تعاطف الآخر معنا.

ورأت جرار أنّ الإعلام العربي استفاد كثيرًا من عدم تفرّد الغرب بالسيطرة على منصات التواصل الاجتماعي،التي استفاد منها الشباب العربي في تمرير أفكارهم ورسالاتهم حيال ما يجري.


وقالت إنّ الإعلام الأردني أبلى بلاء حسنًا،وهناك من يتابع الفضائيات الأردنية، داعيةًإلى تقوية جانب التحليلات الصحفية بشكل مستمر مع التغطيات الإخبارية.

وأكّدت جرار أهمية إيلاء موضوع التربية الإعلامية الرقمية الاهتمام المناسب، داعيةً إلى دراسة حقيقية للإعلام العربي خلال «طوفان الأقصى».