تنديد بالتضييق على إيصال المستلزمات الطبية لغزة

15/10/2023

الأطباء مستعدة لدعم مستشفيات القطاع
عمان - سائدة السيد

ندد أطباء ومنظمات وجمعيات صحية بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تضييق على إيصال المساعدات والمستلزمات الطبية والأدوية لقطاع غزة، الذي يعاني من تدهور النظام الصحي جراء العدوان عليه.

وأكدوا في تصريحات إلى قيامهم بجهود حثيثة لتخفيف معاناة الأهل في غزة، بالتعاون مع الجهات المعنية، مطالبين بتسهيل دخول الكوادر والمساعدات الطبية في أسرع وقت ممكن.

عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور حازم القرالة حذر من كارثة إنسانية في غزة، إذا لم يسمح بتقديم المساعدة الطبية اللازمة، مؤكدا أنه لا يمكن وصف ما يقوم به الكيان المحتل من تحييد للمستشفيات، إلا بالفجور وتخطي جميع خطوط اللاإنسانية.

وأضاف: إن النقابة على أهبة الاستعداد لدعم المستشفى الميداني في غزة، وجميع المستشفيات، بالأطباء في جميع الاختصاصات، حيث توجد أعداد كبيرة من الأطباء المتطوعين، جاهزون لتقديم المساعدات الطبية النوعية، من مستهلكات ومواد طبية لازمة، مطالبا بتسهيل إرسال الكوادر الطبية للقطاع.


أما رئيس الجمعية الأردنية للإسعاف والطوارئ الدكتور ينال العجلوني، اشار الى ان أعضاء ومتطوعو الجمعية، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء في العمل الإنساني والاستجابة الطارئة، والناشطين ومنظات المجتمع المدني، دعوا للتعاون الإنساني مع غزة لعلاج الجرحى من الاطفال والنساء والابرياء.

ولفت الى انهم بدأوا جهودهم الحثيثة للتعبير عن تضامنهم مع الأهالي في قطاع غزة، الذين يعانون من وضع إنساني صعب وكارثي لم نشهده من قبل، خصوصًا بعد تدهور الوضع والتضييق على المستشفى الميداني الأردني، الذي يقوم بدور محوري في هذا الظرف الصعب، من خلال توصيل المستلزمات الطبية والادوية الضرورية.

وأوضح العجلوني انه تم الاجتماع والاتفاق على التواصل ومراسلة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ومؤسسة ولي العهد، لتنظيم حملة لعلاج الجرحى في غزة، لتكون مكملة وذراعا طبيا علاجيا في الاردن، واي مكان يمكن للهيئة والجهات المختصة في هذا المجال، بالإضافة الى الحملة الحالية لدى الهيئة، التي جاءت استجابة لتوجيهات الملك عبد الله الثاني، لتخفيف الضغط الانساني، وإرسال مساعدات طبية وادوية عن طريق معبر رفح، والتي يبدو انها من الصعب ادخالها الى الآن.

ونوه الى ان هذا الجهد يركز بشكل خاص على الجرحى، وبالأخص الأطفال والنساء، متوقعا أن يتم التوجه للشبكة الطبية الخاصة في الجمعية الاردنية للاسعاف، بالتعاون مع الجيش الأردني، للطلب الرسمي لاستقبال وعلاج الجرحى في حال تم فتح المنافذ الآمنة.

وركز العجلوني على ان هدف هذه الجهود هو تخفيف معاناة الأهالي في غزة، والتعاون مع الجهات المعنية في العمل الإنساني والوطني، لمواجهة هذا الاعتداء الكبير على الإنسانية والصمت العالمي المخجل.

ونادى الأطباء من مختلف التخصصات في الاردن والعالم، مثل طب التجميل وجراحة العظام والتخدير، للتسجيل والمشاركة في هذه الجهود الإنسانية، متطلعا لتلقي الدعم والمساهمة من هؤلاء الأطباء والداعمين من ابناء بلادنا، لتكون الجمعية الاردنية للاسعاف ومتطوعيها وداعميها، يدًا صحية تساهم في إنجاح هذه المبادرة.

وأكد العجلوني على ضرورة أن يتم إرسال المستلزمات الطبية بشكل رسمي من خلال حملات مؤسسة ولي العهد والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية، ووفقًا للإجراءات المعتمدة، لضمان تنظيم فعالية هذه الجهود وتجنب تشتت الجهود، سيتم مشاركة المزيد من التفاصيل عبر وسائل الاتصال المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتهيب الجمعية الاردنية للاسعاف بالأطباء والمختصين الداعمين، التواصل عبر صفات الخاصة للجمعية، وعبر الهاتف الخاص بالمبادرة 0096279502270 في المجال الطبي، بالانضمام إلى هذه الجهود الإنسانية للمساهمة في العمل الإنساني، وتقديم الدعم لأهالي غزة في هذا الوقت الصعب.
الجلامدة: ٢٣٢ طبيباً تطوعوا لعلاج الجرحى في غزة
مباحثات مع منظمات دولية لإيجاد ممرات آمنة

أكد عضو لجنة الإغاثة والطوارئ في نقابة الأطباء الدكتور مظفر الجلامدة تضاعف أعداد الأطباء الذين سجلوا في قوائم التطوع لعلاج الجرحى في قطاع غزة لتصل إلى ٢٣٢ طبيباً حتى الآن.

وأضاف في تصريح إلى «$»: إن «عدد الأطباء المستعدين للسفر إلى غزة والتواجد في مستشفياتها، بلغ حوالي ٢٣٢ طبيباً بمختلف الاختصاصات الطبية، وذلك للقيام بتقديم واجبهم الطبي والوطني والإنساني تجاه الأعداد الكبيرة من المصابين والجرحى من أبناء القطاع، جراء استمرار العدوان الهمجي والوحشي من قبل الاحتلال الصهيوني، في ظل صمت المجتمع الدولي، وإغلاق جميع المنافذ الحدودية، سواء لمرور الفرق الطبية أو المساعدات الإنسانية والأدوية العلاجية».

وعن اختصاصات الأطباء الذين سجلوا للتطوع، أشار الجلامدة إلى «تسجيل ١١٧ اختصاصي جراحة عامة، و٤٦ اختصاصي تخدير وإنعاش، و٣٧ اختصاصي جراحة عظام، و٧ اختصاصيي طب طوارئ، و٧ اختصاصيي طب طبيعي وتأهيل، كذلك ٦ اختصاصيي جراحة أعصاب، و ٣ جراحي أطفال، و٣ جراحي تجميل وحروق، وجرّاحَي صدر، و٢ طب نفسي، واختصاصي جراحة الأوعية الدموية، واختصاصي آخر جراحة تجميل عيون».

وأوضح أنه في الوقت الذي بات متوقعاً توقف الخدمات الصحية في غزة بأي وقت، نتيجه النقص الحاد في المواد الطبية والادوية ونفاذ الوقود، ومحاصرة القطاع وإغلاق المداخل عليه، أبدى عدد كبير من الاطباء استعدادهم لعلاج المرضى في مستشفيات المملكة، في حال فتح المجال لنقل المصابين من هناك.

وشدد الجلامدة على ان نقابه الاطباء تبذل جهوداً كبيرة، لتوفير المبالغ المطلوبه لشراء الاحتياجات لعمل المستشفيات في القطاع، حيث لديها قوائم المستلزمات المطلوبة، بعد التنسيق مع الجهات الصحية في غزة، كما تم فتح باب جمع التبرعات، لافتاً إلى أنها قد تقوم بنشر قوائم الاحتياجات للجميع، للتعاون في توفيرها، سواء من خلال الجمعيات الطبية، أو النقابات المختلفة أو تبرعات الاردنيين.