جلالته من الأمم المتحدة: الأردن ملتزم بالحفاظ على هوية القدس بموجب الوصاية الهاشمية
مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم وليس في البلدان المستضيفة
هل سيقف العالم مكتوف اليدين واللاجئون يرسلون أطفالهم للعمل بدل الدراسة؟
لا يمكننا أن نسمح
بضياع جيل بأكمله
ونحن في موقع المسؤولية
اللاجئون بعيدون كل البعد عن العودة والأردن غير قادر على استضافة المزيد
تخفيض الدعم ألقى بحياة مئات الآلاف من اللاجئين في دوامة الخطر وعدم اليقين الأردنيون يقومون بواجبهم تجاه اللاجئين ويبذلون ما بوسعهم لتأمين حياة كريمة لهم
علينا أن لا نترك اللاجئين الفلسطينيين فريسة لقوى اليأس.. و«الأونروا» تحتاج تمويلاً طارئاً
الضبابية حول مستقبل الفلسطينيين ستجعل الاتفاق على حل سياسي مستحيلاً
كيف للناس أن تثق بالعدالة العالمية مع بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي؟
»الأعيان«: الملك يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القيمية والأخلاقية والإنسانية
نقف خلف جلالته في كل خطوة وموقف
عمان - الرأي
قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان جلالة الملك عبدالله الثاني وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته القيمية والاخلاقية والانسانية وحق الشعوب بالحرية والكرامة والحياة الامنة، عندما تحدث جلالته حول العديد من القضايا المتعلقة باللاجئين وحقوق وكرامة الشعب الفلسطيني، وحول الملايين الذين يفتقرون للأمن الغذائي في عالمنا اليوم ، وذلك في خطاب جلالته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي بيان اصدره اليوم قال الفايز ان مجلس الاعيان يقف خلف جلالة الملك وهو يؤكد الحرص على الثوابت الاردنية وحماية امن الاردن واستقراره، وفيما يتعلق بحماية حدودنا من أية تهديدات مستقبلية تمس أمننا الوطني جراء الأزمة السورية، مبينا الفايز ان خطاب جلالته يعبر عن ضمير ووجدان الأردنيين جميعاً في حرصهم على وطنهم وحمايته من اية تهديدات.
واشار البيان الى ان جلالة الملك وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته الانسانية تجاه اللاجئين بضرورة ان يواصل المجتمع الدولي تقديم المساعدات والعون لهم، مؤكدا جلالته انه لا يجوز تحميل مسؤولية اللاجئين لدولة بعينها فهي مسؤولية جماعية، كما انه من غير المنطق والمقبول الحديث عن تقليص حجم المساعدات المقدمة لهم في الوقت الذي يشهد فيه عالمنا المزيد من الصراعات والمزيد من اللاجئين والمشردين بسبب هذه الصراعات او الكوارث الطبيعية.
وقال الفايز ان جلالة الملك اوضح للجميع الدور الكبير الذي قام ويقوم به الاردن تجاه اللاجئين السوريين وما واجهه بلدنا من ضغوطات على مختلف موارده الطبيعية وبناه التحتية ، مؤكدا جلالته ان المسؤولية في التعامل مع اللاجئين ما زالت تقع على عاتق الجميع فالاردن تجاوزت قدرته على تقديم الخدمات الضرورية للاجئين حدودها.
وبين رئيس مجلس الاعيان في بيانه ان الملك خاطب العالم وحدثهم عن ظلم الاحتلال الإسرائيلي وعدم قدرة الشعب الفلسطيني على تحقيق طموحاته وتحقيق كرامته والتعبير عن ذاته، وحرمانه من حق التنقل وحق الحياة وحق التعبير، وهذا عهد جلالته الدائم في الدفاع عن القضية الفلسطنية وحق شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال، فجلالة الملك كانت القضية الفلسطنية وحق شعبها بالحرية هاجسه الدائم، فقد كانت على الدوام تحتل الاولية لديه في كافة لقاءات جلالته مع قادة وزعماء العالم وفي مختلف المحافل الدولية.
واكد الفايز ان مجلس الاعيان كما الاردنيين جميعا يقف خلف جلالته في كل خطوة وموقف، من اجل حماية وطننا والدفاع عن قضايا امتنا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
»النواب«: خطاب الملك يعبّر عن ضمير ووجدان الأردنيين
نقف خلف جلالته وجيشنا وأجهزتنا الأمنية في حماية حدودنا
أكد رئيس وأعضاء مجلس النواب في بيان مساء أمس الثلاثاء أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في نيويورك، يعبر عن ضمير ووجدان الأردنيين جميعاً، حيث التأكيد على حماية حدودنا من أية تهديدات مستقبلية تمس أمننا الوطني جراء الأزمة السورية.
وشدد بيان المجلس على الوقوف وقفة الصمود والثبات خلف راية جلالته وجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية في حماية بلدنا في ضوء ما نشهده من تهريب منظم للمخدرات، وما يصل من رسائل سلبية عبر حدودنا الشمالية، مؤكدين أن الأردن رغم قلة الموارد وشح الإمكانيات وتراجع الدعم الدولي، سيستمر بواجبه الأخلاقي والإنساني تجاه اللاجئين، داعياً الأسرة الدولية إلى الانحياز لصوت الضمير الإنساني في دعم اللاجئين حتى تتمكن الدول المستضيفة من تقديم الخدمات والرعاية اللازمة لهم.
وجاء في بيان المجلس: يقف مجلس النواب وأبناء شعبنا العظيم موحدين خلف راية عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، في حمله لراية الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن هوية القدس عبر الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد مجلس النواب أن جلالة الملك قدم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رؤية شاملة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية تنطلق من بعد إنساني يتجسد في أهمية الإلتفات لمعاناة اللاجئين وخطر انعدام الأمن الغذائي والتغير المناخي وآثار النزاعات في شتى مناطق العالم، كما أن تلك الرؤية عبرت بوضوح عن ثابت أردني تجاه القضية الفلسطينية إذ لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار دون إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يضمن للأشقاء الفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة.
الملك يبحث مع العليمي جهود إنهاء الأزمة اليمنية
بحضور ولي العهد الأمير الحسين والأمير هاشم
نيويورك - الرأي
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي في نيويورك، أمس الثلاثاء، التطورات في بلاده والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأكد جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، موقف الأردن الداعم لجميع المساعي الهادفة إلى التوصل إلى حل يكفل إعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق.
وبحث جلالته ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في لقائهما، الذي عقد على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، العلاقات الثنائية وآليات تعزيزها في مختلف المجالات.
ونوه جلالة الملك إلى أهمية مواصلة الجهود المبذولة على مختلف الصعد في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
من جهته، أكد العليمي أهمية تعزيز الشراكة العريقة بين البلدين الشقيقين، معربا عن امتنانه الكبير لموقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية ومؤسساته الوطنية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
الملك يبحث مع رئيس البنك الدولي تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية
بحضور ولي العهد الأمير الحسين والأمير هاشم
نيويورك - الرأي
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك، أمس الثلاثاء، مع رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا فرص تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية.
وتناول اللقاء، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، جهود المملكة في التحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام، إذ أعرب جلالته عن تقديره للبنك الدولي على دعمه للأولويات المدرجة ضمن هذين المسارين.
كما جرى في اللقاء، الذي عقد على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحث آثار أزمة اللاجئين والتغير المناخي على جهود المملكة التنموية، وأهمية تكثيف دعم المجتمع الدولي للمشاريع التي تخدم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وتساهم في التخفيف من آثار أزمة المناخ.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.
الملك يبحث مع مديرة برنامج الأغذية العالمي وسائل التصدي لتحديات الأمن الغذائي
بحضور ولي العهد الأمير الحسين والأمير هاشم
نيويورك - الرأي
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك، امس الثلاثاء، مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين أهمية تكثيف الجهود الدولية للتصدي لتحديات الأمن الغذائي، خاصة على المجتمعات المعرضة للخطر مثل اللاجئين.
وتم خلال اللقاء، الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، استعراض الشراكة بين الأردن وبرنامج الأغذية العالمي وسبل تعزيزها.
كما جرى في اللقاء، الذي عقد على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، خصوصا في ظل النقص الحاد في الدعم الدولي للوكالات الأممية التي تقدم الخدمات للاجئين، مثل برنامج الأغذية العالمي.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
الملك يعقد لقاءات مع رؤساء ألبانيا والتشيك ومقدونيا الشمالية وغانا ونيجيريا
بحضور ولي العهد الأمير الحسين والأمير هاشم
نيويورك - الرأي
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، امس الثلاثاء، سلسلة لقاءات منفصلة مع عدد من رؤساء الدول المشاركين في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
فقد التقى جلالته، رئيس ألبانيا باجرام بيجاج، ورئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل، ورئيس مقدونيا الشمالية ستيفو بنداروفسكي، ورئيس غانا نانا أكوفو أدو، ورئيس نيجيريا بولا تينوبو.
وجرى خلال اللقاءات، التي حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، بحث العلاقات بين الأردن وتلك الدول الصديقة وآليات تطوير التعاون في مختلف المجالات.
كما تم بحث التنسيق لمواجهة التطورات العالمية، خاصة التعامل مع آثار التغير المناخي والتصدي لتحديات الأمن الغذائي وأمن الطاقة.
وتناولت اللقاءات التطورات الإقليمية والدولية وأهمية مواصلة التعاون بين الدول بما يعزز الأمن والاستقرار العالميين، إذ أكد جلالة الملك ضرورة مواصلة الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي. وحضر اللقاءات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
الملك: سنحمي بلدنا من أيّ تهديدات تمسّ أمننا الوطني
.
ملتزمون بالمحافظة على هوية القدس بموجب الوصاية الهاشمية
علينا أن لا نترك اللاجئين الفلسطينيين فريسة لقوى اليأس
لن نسمح بضياع جيل بأكمله ونحن بموقع المسؤولية
منطقتنا نقطة محورية تتلاقى فيها غالبية التحديات
اللاجئون يتطلعون لإنهاء الأزمات في أوطانهم
مستقبل السوريين ببلدهم وليس بالبلدان المستضيفة
حاجة طارئة للتمويل المستدام لوكالة «الأونروا»
«حل الدولتين» السبيل الوحيد نحو السلام الشامل.
العالم لا يملك ترف التهرب من مسؤوليته تجاه اللاجئين
نيويورك - الرأي
ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني، امس، خطابا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في نيويورك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني.
وفيما يلي نص الخطاب: بسم الله الرحمن الرحيم السيد الرئيس، السيد الأمين العام، أصحاب الفخامة، عندما تفوق الكوارث الوصف، فإننا نلتفت إلى الإحصائيات المروعة.
هذا العام، يواجه أكثر من 345 مليون شخص حول العالم خطر انعدام الأمن الغذائي أو الجوع بشكل يومي.
ومن بين الفئات الأكثر عرضة لهذا الخطر، 108 ملايين لاجئ من الذين نزحوا قسرا من بيوتهم وتركوا الحياة التي اعتادوا عليها. يشكل الأطفال 40 % من هؤلاء اللاجئين، أكثر الفئات عرضة للخطر. ومع ذلك، لا يمكن لهذه الأرقام أن تعبر عن حجم المأساة أو الفشل.
اللاجئون هم إخوتنا وأخواتنا. إنهم يتطلعون لبلداننا لتساعدهم في إنهاء الأزمات التي طردتهم من أوطانهم.
منهم الأمهات والآباء والأجداد، الذين اضطروا إلى الهرب في رحلات محفوفة بالمخاطر لإنقاذ أسرهم.
منهم شباب لديهم أحلام واعدة، وأطفال صغار يستحقون فرصة تحقيق أحلامهم الكبيرة.
إنهم يعتمدون على المجتمع الدولي ليتمكنوا من تحمل هذه الحياة الصعبة، وتقدم العديد من وكالات الأمم المتحدة خدمات حيوية للمساعدة في تلبية هذه الاحتياجات.
ولكن خلال الأشهر الماضية، نقلت هذه الوكالات، واحدة تلو الأخرى، أخبارا صعبة حول اضطرارها لقطع هذه المساعدات جراء النقص الحاد في التمويل الدولي.
هل هذا ما وصلنا إليه؟ هل سيقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، ويترك أسر اللاجئين تجد نفسها مجبرة على إرسال أطفالها إلى العمل بدل الدراسة؟ وفي الأردن، حيث يشكل اللاجئون أكثر من ثلث سكاننا البالغ عددهم 11 مليون نسمة، أدى تخفيض الدعم بالفعل إلى إلقاء حياة مئات الآلاف من اللاجئين في دوامة من الخطر وعدم اليقين.
لا يمكن أن يبقى تأثير نقص هذا الدعم الإنساني ضمن بلد أو منطقة معينة فقط، فالخوف والعوز دوما يتسببان بزيادة كبيرة في عدد اللاجئين الذين يتوجهون إلى أوروبا وخارجها، في رحلات كثيرا ما يكون مصيرها المأساة.
أصدقائي، نحن الأردنيون جادون في القيام بواجبنا تجاه المحتاجين، ونبذل كل ما في وسعنا لتأمين حياة كريمة للاجئين.
يشكل السوريون تحت 18 عاما ما يقرب نصف اللاجئين السوريين الذين نستضيفهم، والبالغ عددهم حوالي 1.4 مليون سوري. وبالنسبة للكثيرين منهم، الأردن هو البلد الوحيد الذي عرفوه على الإطلاق، فقد ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري في الأردن منذ عام 2011.
نحن نشاركهم موارد بلدنا الثمينة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وطاقة ومياه، فنجد بلدنا، أحد أكثر الدول شحا في المياه في العالم، يواجه طلبا متزايدا بمستويات غير عادية على هذا المورد الثمين.
ونحن نواجه هذه الضغوطات في وقت تضرب فيه أزمة أخرى منطقتنا وهي التغير المناخي، وما يصاحبها من موجات حر مدمرة وجفاف وفيضانات.
ومن أجل مواجهة عبء اللاجئين، حرصنا بعناية على إدارة مواردنا المحدودة والدعم الأساسي من المجتمع الدولي، فالمسؤولية في التعامل مع اللاجئين ما زالت تقع على عاتق الجميع، لأن العالم لا يملك ترف التهرب من مسؤوليته، ليترك خلفه جيلا ضائعا.
لكن اليوم، تجاوزت قدرة الأردن على تقديم الخدمات الضرورية للاجئين حدودها.
إن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم.
والحقيقة أن اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حاليا. بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة. ولن يكون لدى الأردن القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم.
يجب علينا إيجاد حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254. ويوفر نهج الخطوة بخطوة طريقا إلى الأمام، فهذا النهج الذي اقترحه الأردن كأساس للتعامل مع الحكومة السورية، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، يضع خارطة طريق لحل الأزمة تدريجيا والتعامل مع جميع عواقبها.
وحتى ذلك الحين، سنحمي بلدنا من أية تهديدات مستقبلية جراء هذه الأزمة، تمس أمننا الوطني.
أصدقائي، يمثل الأردن نموذجا لما يواجه منطقتنا بأكملها من ظروف. وعلى الرغم من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها شعوبنا، فإن الأزمات المتكررة قد أعاقت التقدم في تحقيق المزيد من التنمية والازدهار، إذ إن منطقتنا نقطة محورية تتلاقى فيها غالبية التحديات العالمية الأكثر إلحاحا.
كيف سيكون رد فعل عالمنا؟ هل سنجتمع في تضامن عالمي للوصول إلى جذور المشكلة، وحل الصراعات والأزمات التي تدمر الحياة والأمل؟ هل سنعمل ككيان واحد لإعادة بناء الثقة المفقودة في العمل الدولي، ومساعدة المحتاجين؟.
أصدقائي، ستستمر المعاناة في منطقتنا إلى أن يساعد العالم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحل القضية المركزية في الشرق الأوسط.
لا يمكن لأي بناء للأمن والتنمية الإقليميين أن يثبت أساساته فوق الرماد المحترق لهذا الصراع.
لكن بعد مرور سبعة عقود ونصف، لا تزال نيران الصراع مشتعلة.
إلى أين نحن سائرون؟ إن استمرت الضبابية تحيط بمستقبل الفلسطينيين، سيكون من المستحيل الاتفاق على حل سياسي لهذا الصراع.
يعيش 5 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال، بلا حقوق مدنية، ولا حرية في التنقل، ولا قرار لهم في إدارة شؤون حياتهم.
ومع ذلك، فإن كل قرارات الأمم المتحدة منذ بداية هذا الصراع تعترف بالحقوق المتساوية للشعب الفلسطيني بمستقبل ينعم بالسلام والكرامة والأمل. هذا هو جوهر «حل الدولتين»، السبيل الوحيد نحو السلام الشامل والدائم.
نحن نرى الإسرائيليين ينخرطون في التعبير عن هويتهم الوطنية والدفاع عنها، في الوقت الذي يحرم فيه الفلسطينيون من ممارسة الحق ذاته في التعبير عن هويتهم الوطنية وتحقيقها. إن المتطلب الأساسي لهذا الحق هو قيام دولتهم المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام وازدهار إلى جانب إسرائيل.
لقد تسبب التأخير في تحقيق العدل والسلام باشتعال دوامات لا تنتهي من العنف. ويعد عام 2023 الأكثر عنفا ودموية بالنسبة للفلسطينيين خلال الخمسة عشر سنة الماضية.
كيف يمكن للناس أن يثقوا بالعدالة العالمية بينما يستمر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير البيوت؟، أين التضامن الدولي المطلوب ليعطي قرارات الأمم المتحدة المصداقية بالنسبة لمن يحتاج مساعدتنا؟ ما زالت القدس بؤرة للقلق والاهتمام الدوليين. وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يواصل الأردن التزامه بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة.
لكن حماية القدس كمدينة للإيمان والسلام لأتباع الإسلام والمسيحية واليهودية، مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا.
وعلينا أيضا ألا نترك اللاجئين الفلسطينيين فريسة لقوى اليأس، فهناك حاجة طارئة للتمويل المستدام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي الوكالة الأممية التي تقدم خدمات إغاثية وتعليمية وصحية حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وهي ضرورية لحماية العائلات، ولضمان استقرار المجتمعات، ولتهيئة الشباب ليقودوا حياة منتجة. علينا حماية الشباب الفلسطينيين من المتطرفين الذين يستغلون إحباطهم ويأسهم، وذلك عبر ضمان استمرار انخراطهم في المدارس التي ترفع راية الأمم المتحدة، وإلا فسيكون البديل رايات الإرهاب والكراهية والتطرف.
أصدقائي، نلتقي هنا كشركاء للتصدي للتحديات التي تواجهنا، ومن أجل بناء مستقبل أفضل.
نتحدث هنا من أجل مصلحة شعوبنا. نتحدث من أجل العائلات والأجيال القادمة. نتحدث من أجل ضحايا النزاعات والتهجير والجوع، والكوارث التي يسببها التغير المناخي، وغيرها.
إنهم ليسوا مجرد إحصاءات وأرقام. إنهم إخوتنا وأخواتنا في الإنسانية وشركاؤنا في عالمنا. ولا مجال أمامنا إلا أن نعيد بناء الثقة وأن نعمل في تضامن، لنتمكن من صناعة المستقبل الذي تطمح به وتستحقه شعوبنا.
لا يمكننا أن نسمح بضياع جيل بأكمله ونحن في موقع المسؤولية.
شكرا جزيلا.
وضم الوفد الأردني في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة محمود الحمود.
ولي العهد: جهود عظيمة يقودها الملك لتعزيز مكانة الأردن
عمان - الرأي
نشر الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، صورا لجلالة الملك عبدالله الثاني ولسموه وللأمير هاشم بن عبدالله الثاني، على هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في نيويورك.
وكتب سموه عبر «انستغرام»، مساء أمس، «جهود عظيمة يقودها جلالة سيدنا؛ جوهرها تعزيز مكانة الأردن على الخارطة العالمية والتأكيد على مواقفه ومساعيه من أجل تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم، خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة».