الرياض تستضيف قمة عربية إسلامية.. اليوم

الرياض - كامل إبراهيم

تستضيف الرياض اليوم الاثنين، قمة عربية-إسلامية غير عادية، بعد مرور عام على القمة السابقة، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، والتطورات الإقليمية.
وتهدف القمة إلى مراجعة مخرجات قمة 2023 وتقييم الوضع المتدهور في غزة ولبنان، حيث تجاوز عدد الشهداء في غزة 43 ألفًا، وفي لبنان أكثر من 3 آلاف.


وترأس الوفد الأردني في الاجتماع التحضيري نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد افتتح أمس الأحد، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، حيث تم مناقشة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في أعقاب فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتم بحث مشروع قرار القمة تمهيدًا لعرضه على القادة اليوم الإثنين، مع تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء في قمة وصفت بأنها «مصيرية».
وتأتي هذه القمة التي عُقدت النسخة السابقة منها في الرياض في 11 تشرين الثاني 2023، بهدف دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي، على لبنان وفلسطين، حيث كانت القمة السابقة قد أصدرَت قرارات تشمل كسر الحصار على قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية، ومطالبة مجلس الأمن بوقف العدوان، وحث الدول على وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إضافة إلى إجراء تحقيقات دولية في جرائم الحرب الإسرائيلية، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يستند إلى المبادرة العربية للسلام وتنفيذ «حل الدولتين».
من جانبه، أكد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القمة تشكل فرصة لمراجعة المواقف والمنهجيات العربية والإسلامية في دعم الفلسطينيين واللبنانيين.
وأشار المتحدث باسم الجامعة، جمال رشدي، إلى عجز الإرادة الدولية في وقف العدوان الإسرائيلي رغم المحاولات العديدة، ما يتطلب بذل جهود أكبر للضغط على إسرائيل.
ومن المنتظر أن يشارك المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، في القمة لتأكيد دعم السعودية المستمر للوكالة في تقديم خدماتها الإنسانية والإغاثية في مناطق متعددة، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا.
وأكد المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، أن السعودية تقود الجهود الدولية لحماية الوكالة، مشيرًا إلى أنها قدمت أكثر من مليار دولار لدعم عمليات الأونروا في العقد الأخير.
وتستهدف القمة مراجعة مخرجات القمة السابقة، وتقييم الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان في ظل التصعيد المستمر.
وفي هذا السياق، ناقش الاجتماع التحضيري أهم القرارات التي من المتوقع أن تُتخذ في القمة، والتي تشمل: (تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وتعزيز الدعم الإنساني وفتح قنوات لإدخال المساعدات، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الحرب، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية،
إضافة إلى تكليف لجنة وزارية بلورة تحرك دولي فعّال نحو حل شامل وعادل).
دعم المطلب الفلسطيني والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن، بهدف تحقيق السلام الدائم وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.