لبنان.. إجرام إسرائيلي باستهداف الطواقم الطبية

بيروت - وكالات

استشهد 6 أشخاص في بلدة معربون جنوب لبنان، بغارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على البلدة وعدد من البلدات الجنوبية، في إطار النهج المستمر بتدمير المنازل والمنشآت، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني.
وقال المصدر، «سجلت غارة على بلدة عين بوداي في مدينة بعلبك، كما سجل قصف مدفعي إسرائيلي مباشر على بلدة دبل في قضاء بنت جبيل في الجنوب، استهدف منازل مأهولة، فأصاب أحدها ونجا سكانه الخمسة لوجودهم في طابق أرضي».
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن شجبها استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف الطواقم الطبية والإغاثية والإسعافية، في غياب أي موقف حازم لردعه عن هذا الإجرام من قبل المجتمع الدولي.


وأضاف البيان «أن غارة العدو الإسرائيلي على مركز طبي في صديقين، أدت إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح»، مشيرة إلى أن غارة العدو الإسرائيلي أمس على بلدة صربين، أدت إلى إصابة 4 مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني، وتضرر آليتين تابعتين له».
واستأنف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته التدميرية امس على عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد شخصين في بلدة أنصار.
وقال مصدر أمني لبناني، «إن الغارة استهدفت منزلا ودمرته بالكامل».
وأضاف أن الطيران الإسرائيلي استهدف أيضا بلدات بحمر الشقيف ودمر عددا من منازلها، إضافة إلى بلدات معروب، بيت ليف، والنميرية.
ورفضت قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» إخلاء مواقعها بجنوب لبنان رغم تعرض مراكز البعثة لاعتداءات إسرائلية خلال الأيام القليلة الماضية لإجبارها على ترك نقاط تمركزها.
وأكد النّاطق الرّسمي باسم (اليونيفيل) أندريا تيننتي، أن قوات البعثة في قررت البقاء في مراكزها في جنوب لبنان استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي، مشيرا الى ان الاعتداءات الاسرائيلية «ليست انتهاكا للقانون 1701 فحسب، بل انتهاك للقانون الدولي الإنساني».
وأضاف، إنّ «العمليّات الخاصّة بقوات الأمم المتحدة في الجنوب مستمرّة، لكنّ تحرّكاتها باتت محدودة لأنّ من الصّعب الخروج من المقرّات»، داعيًا جميع الأطراف للالتزام بتطبيق القرار 1701.
كما أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) لن تنسحب من جنوب البلاد، منتقدا نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا الأحد إلى إبعادها «عن الخطر فورا».
وقال سانشيز خلال منتدى في برشلونة نظمته مجموعة بريسا الإعلامية «نحن ندين، وسنواصل إدانة التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء نتانياهو أمس، بكل حزم».
وكان نتانياهو دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة اليونيفيل عن «الخطر على الفور».
وأصيب خمسة من عناصر اليونيفيل بجروح في جنوب لبنان في الأيام الأخيرة في إطار العملية البرية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله.
واتّهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة التي تضم حوالى 9500 جندي من مختلف الجنسيات الجيش الإسرائيلي بـ"تعمّد» إطلاق النار على مواقعها.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة الأحد بهذه الهجمات معتبرا أنها قد ترقى إلى مستوى «جريمة حرب».
من جانبها شددت الأمم المتحدة على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة لمنع اندلاع نزاع إقليمي أوسع تكون له انعكاسات على العالم بأسره.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن «وقفا لإطلاق النار مدعوما بعملية سلام ذات معنى.. هو الطريقة الوحيدة لكسر دوامة العنف والكراهية والمعاناة».
وشدد في مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على أن وقف إطلاق النار وحده قادر على «منع اندلاع حرب إقليمية كبيرة تحمل تداعيات عالمية».
وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف عناصر حزب الله في لبنان حيث استشهد أكثر من 1300 شخص ونزح نحو مليون منذ أواخر أيلول، بحسب مسؤولين لبنانيين.
وقال غراندي «لعلكم رأيتم الصور وسمعتم الأرقام، مئات آلاف النازحين داخل لبنان يسعون إلى فترة استراحة من الضربات الجوية الإسرائيلية».
وندد غراندي الذي عاد للتو من لبنان وسوريا، بالهجمات التي تؤثر على العاملين في مجال الإغاثة.
وتفيد المفوضية بأن 276 ألف شخص عبروا الحدود حتى الآن، 70 في المئة منهم مواطنون سوريون. وتشير السلطات اللبنانية إلى أن العدد يتجاوز 400 ألف.