غزة.. عام من الموت والدمار

غزة - وكالات

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد المدنيين وصل منها للمستشفيات 45 شهيدا و256 مصابا.
وأشارت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان المستمر لليوم 366 على القطاع إلى أن حصيلة ما نُقل للمستشفيات نتيجة استهداف الاحتلال للنازحين في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى فجر امس، 26 شهيدا وعشرات المصابين.
وأوضحت أن هناك عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم، مشيرة الى ارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 41870 شهيدا و97166 مصابا.
وقالت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أدى إلى استشهاد 85 من كوادره وإصابة 292 وتدمير 52 من مركبات المديرية.


وأضافت إنها تعمل بأقل من 20% من قدرتها الأساسية، بسبب تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام استهداف كوادر الدفاع المدني ومقاره ومركباته.
وأشارت إلى أن أكثر من 47% من طواقم الدفاع المدني تعرضوا للخطر الجسدي، وأن جميعهم تعرضوا للضرر النفسي بفقدان أحد من أقاربهم أو بيوتهم.
وبينت أن طواقم الدفاع المدني نفذت منذ بداية العدوان مهمات توازي عملها لـ 40 عاما مقارنة بعملها الطبيعي قبل العدوان، إذ تلقت 90 ألف نداء استغاثة تمكن من الاستجابة لأكثر من 75 ألف نداء نتج عنها ما يزيد على 260 ألف مهمة.
وأكدت أن طواقم الدفاع المدني ومقدمي الخدمة الإنسانية في غزة تواجه منذ بداية هذه الحرب تحديات كبيرة جدًا، وأن تهرب المؤسسات الدولية من واجباتها فاقم من هذه التحديات والصعوبات.
ودانت مؤسسات حقوقية فلسطينية، تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على قطاع غزة، مستغلة توجه الاهتمام الدولي نحو عدوانها على لبنان.
وقالت مؤسسات: المركز الفلسطيني، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان، إن قوات الاحتلال تواصل جريمة التهجير لآلاف سكان مناطق واسعة من شمال غزة، إذ أصدرت أوامر جديدة بالإخلاء صباح أمس.
ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. من جانبه دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط، عشية الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل واندلاع الحرب في غزة.
وأضاف أن الحكومة الألمانية «تواصل الدعوة بإصرار إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يتحقق الآن أخيرا، حتى تتسنّى حماية المدنيين في قطاع غزة بشكل أفضل، وبالطبع توفير الرعاية لهم. وكي يتسنّى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين أخيرا».
وقال شولتس «نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين لمنع تصعيد الصراع بشكل أكبر».
من جانبه أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس، أوامر جديدة بإخلاء مدينة غزة وشمال القطاع، وفقًا لمناشير ولخريطة أرفقها مع أمر الإخلاء الفوري، مشيرًا إلى دخول مرحلة جديدة من الحرب في غزة.
ونشر الاحتلال خريطة الإخلاء الجديدة في شمال قطاع غزة، والتي تهدف إلى تسهيل أوامر الإخلاء حسب الضرورة، إلى مناطق أوسع تشمل عددًا من الأحياء السكنية، بادعاء أن شمال قطاع غزة لا يزال منطقة قتال خطيرة.
من جانب اخر قتلت شرطية إسرائيلية، وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة بين الخطيرة والمتوسطة، خلال عملية إطلاق نار وطعن، وقعت امس، في مدينة بئر السبع.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، حدثت العملية المزدوجة في المحطة المركزية للباصات بمدينة بئر السبع، فيما يواصل عناصر الأمن الإسرائيلي لتحديد منفذ العملية.
فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي امس رصد إطلاق صواريخ من شمال غزة في اتجاه جنوب إسرائيل، وذلك عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس الذي أدى الى اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني.
وأوضح متحدث باسم الجيش أنه «تم رصد عدة قذائف صاروخية أطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض واحدة، في حين سقطت أخريات في مناطق مفتوحة».
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة أنها أطلقت «رشقة صاروخية» على عسقلان «ومغتصبات غلاف غزة».