المنطقة العربية وخيارات المستقبل بعد الاتفاق النووي الايراني

05/08/2015


ناقشت ندوة نظمها مركز «الرأي» للدراسات، تداعيات الاتفاق النووي الإيراني الغربي على المنطقة العربية، وخيارات الدول العربية تجاه القضايا المرتبطة بهذا الملف، وكيفية مواجهة المشروع الإيراني في ضوء معطيات الواقع، والبحث في السيناريوهات والتصورات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددت الندوة على أهمية أن يصوغ الأردن تحالفاته مع مراكز القوى بما يضمن سلامة المنطقة.
وخلصت الندوة التي شارك فيها السفير الأردني لدى إيران عبدالله أبو رمان، وبرلمانيون وسياسيون وحزبيون وخبراء في الشأن الإيراني، إلى أن الأردن بعد الاتفاق النووي، معنيّ باستيعاب شكل التحولات السياسية التي قد تطرأ على المنطقة.
ودعا المشاركون إيرانَ إلى الكفّ عن تأجيج الصراع الطائفي والتدخل بشؤون دول المنطقة إذا أرادت بناء علاقات طبيعية مع محيطها العربي. كما أكدوا على أهمية إقناع الولايات المتحدة الأميركية بعدم رفع العقوبات عن إيران قبل أن تتعهد إيران بالانسحاب من سوريا واليمن والعراق.
وأشاروا إلى تغيير المناهج المدرسية الإيرانية هي الخطوة الأولى التي ينبغي على طهران القيام بها إن أرادت بناء جسور الحوار والتفاهم مع العرب.
ورأوا أن إنشاء مراكز أبحاث في الوطن عربي متخصصة بالشؤون الإيرانية من شأنه معرفة المجتمع الإيراني وكيفية تفكير مؤسسات الدولة هناك
وكان رئيس مجلس الإدارة في المؤسسة الصحفية الأردنية (الرأي) الزميل رمضان الرواشدة، أشار خلال إدارته للندوة، إلى اعتدال السياسة الخارجية الأردنية وتوازنها بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع قضايا المنطقة كافة، وهو ما حافظ على استقرار الأردن وأتاح له دوراً إقليمياً مؤثراً.

مركز الرأي للدراسات

حررها وأعدّها للنشر - جعفر العقيلي وبثينة جدعون

آب 2015

تالياً أبرز ما تضمّنته الندوة:


سيناريوهات ما بعد الاتفاق

استعرض السفير الأردني في طهران عبدالله أبو رمان الظروف التي رافقت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 منذ بدايتها، وتعقيداتها، والنقاش حول هذه المفاوضات، مستعرضاً آليات اتخاذ القرار في إيران والمؤسسات المنتخَبة وصلاحياتها.
ولفت إلى دور الرئيس حسن روحاني في المفاوضات منذ تولّيه موقعه في مجلس الأمن القومي قبل رئاسة الجمهورية وصولاً إلى لحظة إعلان الاتفاق الأخير.
وتطرق السفير إلى التنوعات الداخلية في المجتمع الإيراني، وبعض خصائصه، ودور الصحافة والإعلام في تشكيل الرأي العام الإيراني.
وتحدث أبو رمان عن سيناريوهات ما بعد الاتفاق النووي داخل إيران وتأثيرها على التفاعلات الداخلية، بخاصة أن انتخابات البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) ستجري في شباط 2016 وتليها انتخابات خبراء القيادة في آذار من العام نفسه.


طي ملف المقاطعة


قال الكاتب الصحفي حمادة فراعنة إن «اتفاق فيينّا» الذي تم التوصل إليه يوم 14 تموز 2015، وأقره مجلس الأمن يوم 20 تموز تحت الرقم 2231، بين إيران والدول الست الكبرى، لن يقل أهمية بنتائجه عن نتائج الحرب الباردة 1990 أو عن نتائج الحرب العالمية الثانية 1945، إن لم يكن على مستوى العالم.
وأضاف أن الاتفاق ستكون له نتائج مهمة على مستوى المنطقة العربية ومحيطها الإقليمي، فهو نتاج حرب سياسية عقائدية عابرة للحدود، بين إيران الدولة وإيران ولاية الفقيه، وامتداداتها الإقليمية وتوابعها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وسواها من جهة، والولايات المتحدة الأميركية ومعسكرها من جهة أخرى.
وأوضح فراعنة أن الولايات المتحدة ومعها المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وأصدقاء واشنطن من النظام العربي وحلفاؤها الأوروبيين، قادت حرباً شرسة متعددة الأشكال والأدوات ضد إيران بما فيها المقاطعة الاقتصادية، والحصار المالي، والتحريض المذهبي، بهدف إضعافها واستنزافها والدفع نحو تركيعها، كما حصل مع مصر عبد الناصر، وعراق صدام حسين، واليمن الاشتراكي، وسوريا حافظ الأسد، وكما سبق أن حصل مع الاتحاد السوفياتي والبلدان الاشتراكية.
وأشار إلى أن نتائج الحرب العالمية الثانية أدت إلى صمود الاتحاد السوفياتي وشراكته في الانتصار على المعسكر النازي الفاشي وولادة المعسكر الاشتراكي، كما أدت إلى نظام الرأسين والكتلتين والنظامين العالميين، بينما كانت نتائج الحرب الباردة لصالح المعسكر الأميركي الأوروبي، وهزيمة فادحة للمعسكر الاشتراكي، وقيام نظام القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة ورئاستها وسياستها وخدمة مصالحها وأولوياتها.
ورأى فراعنة أن فشل الحرب الأميركية الأوروبية بأدواتها وأشكالها المتعددة ضد إيران، صنع نتائج هذه الحرب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد 21 شهراً من المفاوضات المتصلة المتقطعة، وجولة نهائية استمرت 17 يوماً لتضع حداً لملف التصادم والمقاطعة منذ أكثر من 12 عاماً، مضيفاً أن نتائجها غير الحاسمة لمصلحة أحد طرفي الصراع بعكس ما حصل في الحرب العالمية الثانية، وبعكس ما حصل في الحرب الباردة، جعلت من نتائج الحرب الأميركية الأوروبية الإسرائيلية ضد إيران أرضية ومقدمة أساسية لسياسة جديدة وعهد جديد من التفاهم بين المعسكرين الإيراني والأميركي باستثناء تل أبيب الرافضة لهذه النتيجة ولهذا الاتفاق، الذي شكل بداية سياسة وعهد يفتح على التعاون أكثر مما هو على التصادم والحرب.
وأضاف أن دلالة ذلك قبول إيران لبعض الشروط المجحفة بحقها مثل التخلي عن 98% من مخزون اليورانيوم المخصب، وقبول التفتيش للتحقق من الالتزام المترتب عليها، واستمرار الحظر على الأسلحة لمدة خمسة أعوام، وكذلك الحظر على الصواريخ البالستية لثمانية أعوام مقابل فك الحصار التدريجي عنها وإلغاء قرارات مجلس الأمن السبعة المتضمنة فرض المقاطعة بأشكالها المتعددة الاقتصادية والمالية والصناعية وغيرها عليها.

الاتفاق النووي


وتابع فراعنة أن الاتفاق فتح بوابة التطبيع الدولي مع طهران، واستعادة أرصدتها المالية المجمَّدة، والتصدير الحر لمنتجاتها النفطية، والتعامل معها بوصفها دولة خارج مواصفات الشيطنة والإرهاب والعزلة، بل إن من دوافع التوصل لهذا الاتفاق هو الرهان الدولي على دور إيراني مباشر يتصدى لتنظيمَي «القاعدة» و»داعش» إقليمياً ودولياً.
ورأى أنه يمكن وصف اتفاق «فيينا» النووي بين إيران والبلدان الكبرى الستة، على أنه اتفاق متوازن يعكس نتائج الحرب غير الحاسمة بين طرفي الصراع، ويعكس صمود إيران أمام قوة خصمها وحروبه ضدها، مثلما عكس قدرتها على مواصلة دورها على بضع جبهات جعلت منها قوة إقليمية، لها أنياب ومخالب مؤذية خارج حدودها، مضيفاً أن هذا عطّل خيار الولايات المتحدة لاستعمال القوة المسلحة والتدخل العسكري المباشر لحسم المعركة ضد إيران، كما حصل في أفغانستان والعراق وليبيا، فقد امتلكت إيران قوة ردع حالت دون المغامرة العسكرية الأميركية ضدها وعطّل الرغبة العدوانية والتحريض الإسرائيلي نحو الخيار العسكري.
وأضاف فراعنة أن استعادة روسيا لمكانتها التي فقدتها على أثر نتائج الحرب الباردة ساعدت إيران وسوريا نحو عدم التدخل العسكري ضدهما، مشيراً إلى بروز قرار مجلس الأمن الذي جاء على أرضية التفاهمات والاتفاق بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (وهي أطراف التفاوض مع ألمانيا) أمام إيران، الأمر الذي يدلل على أهمية ما تم التوصل إليه وانعكاساته المباشرة في الانفراج الدولي، وهزيمة القطب الواحد، وبروز حالة دولية ذات طابع تعددي مشترك، وبالتالي سيكون لإيران فيه دور أساسي ومقرر وشريك، وخاصة في الوضع الإقليمي العربي الذي تتمتع فيه إيران بدور قوي وفاعل ومؤثر.
وقال فراعنة إن انتصار الولايات المتحدة في الحرب الباردة لم يكن مقتصراً على قدرتها الذاتية، كما إن صمود إيران أمام قوة الهجمة الأميركية ضدها والتوصل إلى صيغة تفاهم بينهما لم يكن صدفة، بل جاء اعتماداً على عوامل مساعدة يقف في طليعتها الإسلام السياسي.


توظيف الدين


وأوضح فراعنة أن الولايات المتحدة بالتعاون مع السعودية، ومعهما حركة الإخوان المسلمين وأدواتهم الفكرية والسياسية في العالم العربي، نجحوا في توظيف الإسلام والدين والجهاد على نحو متدرج، طوال مرحلة الحرب الباردة في المواجهة الغربية الشاملة ضد الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفياتي، إلى أن حققوا الانتصار في نهاية الحرب الباردة عام 1990، حيث جاءت النتائج لصالحهم، بهزيمة المعسكر الاشتراكي والانحسار للتيارين اليساري والقومي.
وأضاف أن إيران أيضاً وظّفت الإسلام في معركة حماية نفسها وثورتها ونظامها السياسي، اعتماداً على «إيقاظ المارد الشيعي»، عبر حزب وفلسفة ورؤية ولاية الفقيه ومرشد الثورة الإسلامية الذي امتد نفوذه وتوسع أتباعه نحو كل المواقع الجغرافية والبشرية التي يوجد فيها أصحاب المذهب الشيعي بدءاً من العراق وسوريا ولبنان واليمن والخليج العربي، إضافة إلى باكستان وأفغانستان والهند، وأوسع من ذلك، مسجلة نجاحاً بوصفها الحاضنة للمرجعية الشيعية والمعبّرة عنها.
وبيّن فراعنة أن إيران نجحت في فرض نفسها كطرف مقرر باسم الشيعة، والجلوس على طاولة المفاوضات من هذا الموقع جنباً إلى جنب، ونداً لند مع البلدان الرأسمالية الأساسية في العالم، فكانت حصيلة معركتها الانتصار والتوصل إلى اتفاق نووي يوم 14 تموز 2015، واصفاً ذلك بالتحول الحقيقي في السياسة الدولية، وتغييراً للوضع الإقليمي باتجاه الإقرار بالدور الإيراني، واحترام مصالحه والاعتراف بمكانته.

النجاح الإيراني


ولخّص فراعنة نجاح إيران بالتوصل إلى اتفاق «فيينّا»، بعوامل عدة أولها: حُسن اختيار إيران لمصادر قوتها الذاتية وتوظيف أدواتها الدينية والمالية في معركتها ضد أعدائها وخصومها، وبراعة تسللها الإقليمي عبر إيقاظ العنصر الشيعي واستعماله كأداة عقائدية لمصلحة استراتيجية الدولة المرتبطة بنظام ولاية الفقيه وجعلهما قضية واحدة.
وثاني هذه العوامل اختيار أحد أهم عناصر توحيد المشاعر الشعبية العربية، برفع شعار العداء لعدو العرب القومي، وهو المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وذلك عبر تسليح ودعم وتغطية احتياجات حزب الله اللبناني وحركتي الجهاد وحماس الفلسطينيتين.
أما ثالث هذه العوامل بحسب فراعنة، فيتمثل في حماية إيران لجبهتها الداخلية من أي اختراق أمني وسياسي أو عقائدي أو قومي، بالرغم من وجود تعددية قومية لديها من الفرس والعرب والأكراد والبلوش وغيرهم، ووجود تعددية مذهبية من شيعة وسنة، إذ إن هذه التعددية هي أحد عوامل التفجير المستخدمة في كلّ من العراق واليمن والسودان وسوريا، لكن الدولة الإيرانية بقيت متماسكة تحت راية ولاية الفقيه وسياسته ورؤيته، وهذا التماسك هو الذي قطع الطريق على أي محاولات هادفة لزعزعة جبهتها الداخلية أو إضعافها ذاتياً.
وأضاف فراعنة أن من هذه العوامل أيضاً تحاشي التورط في أي عمل إرهابي مباشر، تنفذه قوات أو أجهزة الأمن الإيرانية، فبقيت أجهزة طهران نظيفة من التورط أو الإدانة الدولية، وبقي دور إيران وأجهزتها مسانداً وداعماً لفصائل ومنظمات غير إيرانية خارج حدودها، مشيراً إلى أن هذه السياسة جعلت إيران في منأى عن الاستنزاف واستنكافها عن دخول معارك مباشرة بالرغم من توفر الحروب البينية المتعددة على حدودها في كلّ من أفغانستان وباكستان والشيشان والعراق واليمن.
وقال إن هزيمة العراق واحتلاله وسقوط نظامه القومي فتح الطريق أمام إيران لإزالة أي عقبات تعترض تمرير برامجها وسياساتها وتوسيع نفوذها الإقليمي، إضافة إلى غياب أي دور مؤثر للسياسة الخليجية خارج مصالح وسقف ومطالب الولايات المتحدة في المنطقة العربية، ومضيفاً أن الدور الخليجي بقي لهذا السبب، أسيراً وتابعاً ومنفذاً للسياسات الأميركية وفاقداً القدرة على حرية الاختيار، ولا يملك مشروعاً قومياً يحمي مصالح الخليجيين ودورهم المرتبط بالمصالح القومية العربية.
ولفت فراعنة إلى أن آخر هذه العوامل يتمثل في استعادة روسيا لدورها وتأثيرها الدولي والإقليمي المباشر، وتحالفها مع إيران ومنعها التدخل الأميركي المباشر في سوريا ومن قبلها في العراق، والحيلولة دون استعمال أميركا القوة العسكرية كما حصل في كل من أفغانستان والعراق.
ورأى أن الرهان الأميركي الأوروبي على دور إيراني مباشر للتصدي لتنظيمي «القاعدة» و»داعش»، دفع الولايات المتحدة لإعادة الاصطفاف وتغيير التحالفات والرهان على قوى جديدة صاعدة عابرة للحدود في العالم العربي استناداً إلى طرفين أولهما ولاية الفقيه وثانيهما حركة الإخوان المسلمين، مضيفاً: «لهذا السبب وقع التفاهم الأميركي مع هذين الطرفين بديلاً للنظام العربي الذي تم استهلاكه وفقدان شعبيته وخسران شرعيته، بعد أن تم استنزاف توظيفه طوال عشرات السنين خدمة للمصالح الأميركية ومعاركها وخاصة في أفغانستان والعراق».

عسكرة البرنامج النووي


قال الخبير في الشأن الإيراني د.نبيل العتوم إنه إذا لم يتم تغيير صورة العرب في الكتب والمناهج التدريسية في إيران، فإنه لن تكون هناك علاقات إيرانية عربية جيدة، فالإيرانيون لا يعترفون بالعرب في كتبهم، ولا يذكرون أي شيء عن عالمنا العربي.
وأضاف أن نظرية «أم القرى» هي التي تحدد العلاقات الإيرانية العربية، وتتجلّى في المجال الحيوي والتمدد الإيراني بالمنطقة العربية.
وأوضح العتوم أن من يحكم إيران ليس المرشد الأعلى فقط، وإنما بيت المرشد الذي يضمّ 14 مستشاراً، وأن من يساعد المرشد في اتخاذ القرارات في ما يتعلق بالقرار النووي هو جهاز مخابرات القائد، الذي ينسق العمل بين جميع أجهزة المخابرات الإيرانية، مؤكداً أن من يحسم الصراع في إيران هو الحرس الثوري ومؤسساته.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي ذِكر للقضية فلسطينية في الكتب الإيرانية، وأن الإيرانيين يعتقدون أن المسجد الأقصى رُفع إلى السماء، وبالتالي فإن حوارهم مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي هو من منطلق نظرية «أم القرى» الشيعية التي تتحدث عن فئة المؤلفة قلوبهم وكيف يستقطبون هذه الفئة.
وتحدّث العتوم عن الموقف الإيراني من حماس، قائلاً إنّ هناك مقالات تنشرها وسائل الإعلام التابعة للمؤسسات الصلبة في إيران ترى أن «حماس» دست أنفها في قضايا المنطقة وأن عليها أن تدفع الثمن.
وأضاف أن خيارات صانع القرار السياسي والأمني الإيراني هو إما بالتخلص من قادة حماس مثل خالد مشعل، أو توجيه مزيد من الدعم لحركة الجهاد الإسلامي، لافتاً إلى وجود خيار آخر بإيجاد تنظيم في غزة شبيه بحزب الله اللبناني، كما أنهم طرحوا خياراً يقوم على إشعال حرب إسرائيلية فلسطينية للتخلص من «حماس».
وأوضح أن وسائل الإعلام ومؤسسات صنع القرار في إيران كانت تنظر لــ»عاصفة الحزم» من خلال اتجاهات عدة منها: أن إيران هي القائد للمنطقة وحامي الشيعة وتدخلها في اليمن بمواجهة «عاصفة الحزم» قد ينتج عنه «عاصفة حزم جديدة»، مضيفاً أنهم ابتدأوا بسيناريوهات «جهنمية» وأطلقوا عليها في الصحف الإيرانية التي تعكس وجهة نظر الحرس الثوري: «بوابة جهنم»، ومنها الانتقال للخطة (ب) في التعامل مع الأزمتين اليمنية والسورية، إضافة إلى أن هناك سيناريو يتمثل في إمكانية تفكيك الجيش السعودي انطلاقاً من أن «نصفه من أصل يمني»، واغتيالات لقيادات سعودية من أصل يمني لإحداث ضجة بالمملكة العربية السعودية. كما رصدَ الإيرانيون طيارين سعوديين من أصل يمني، لاستخدامهم في ضرب منشآت سعودية حيويّة.
وأشار العتوم إلى أن الإيرانيين بعد «عاصفة الحزم» يريدون استدراج القوى السعودية داخل الأراضي اليمنية واستنساخ نموذج حزب الله الإيراني في اليمن من خلال استراتيجية بناء الأنفاق وشبكات التجسس.
وقال إن طهران ترتّب لمرحلة ما بعد بشار الأسد، وإنها تسعى من خلال الاتفاق مع دول 5+1 إلى عسكرة برنامجها النووي، مشيراً بذلك إلى خطاب مرشد الثورة في 23 أيار 2015 والذي عدّ فيه البرنامج النووي الإيراني ثمرة «التوجيه الإلهي»، وإنه لا يوجد أي قوة في الأرض تستطيع أن تمنع تقدم إيران عن امتلاك التقنية النووية، لافتاً في الوقت نفسه إلى قول محمد تقي مصباح: «حكومة إمام الزمان تستطيع أن تحتل العالم بالقنبلة النووية».
وبشأن سيناريوهات العلاقة بين الأردن والإيران، قال العتوم إن سيناريو التعاون هو أفضل السيناريوهات المقترحة لهذه العلاقة، شرط أن تقوم طهران ببناء جسور للتواصل مع عمّان على أسس مبنية على المصالح المشتركة والديمومة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

المصالح العربية


قال السفير السابق فالح الطويل إن هناك سيناريوهات وتصورات ومقترحات عدة يمكن أن تسهم في تعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة منها: أن الاتفاق النووي مع إيران يخدم مصالح روسيا والصين وألمانيا، إذ إن أكثر من 80 شركة ألمانية تعاقدت مع إيران ولم يسمح لها بتفعيل التعاقدات بسبب العقوبات الغربية، كما أن بريطانيا تؤيد ذلك.
وأضاف أن الأردن والسعودية رحبتا بهذا الاتفاق، متسائلاً: هل جرت مفاوضات مع إيران لفهم دورها في العراق وسوريا، نظراً لكون ميثاق الأمم المتحدة ينظر إلى الأمن والسلم على أنهما القضية الأساسية.
وأشار الطويل إلى أن دول (5+1) لم تناقش مسألة سياسات إيران على الإطلاق، بحسب تصريحات كل من خامنئي وروحاني وطريف، كما أنها لم تناقش موضوع سياسات إيران في العراق وسوريا، إذ إن سوريا على وشك أن تتحول إلى دويلات وكذلك العراق، وهو ما يتعارض مع المصالح العربية المشتركة.
وبشأن اليمن، قال الطويل إن هناك مجموعة من الحوثيين -وهم ليسوا من الشيعة- «ذهبوا إلى إيران»، ثم تحولوا إلى شيعة اثني عشرية ومساندين لإيران وأدوات في يدها، مثلما استخدمت إيران علي عبد الله صالح في اليمن والمالكي في العراق الذي سلّم شمال العراق وغربه لـ(داعش) من دون حرب،
إذ سُحب الجيش العراقي بأمر عسكري، وهو ما تكرر في انسحاب الجيش اليمني وانضمامه إلى الحوثيين في اليمن.
وقال إن إيران أرادت أن تصل للهدف المتمثل في رفع العقوبات، وهذا يعني تحرير 150 بليون دولار في مجمل البنوك الغربية لصالح إيران.
وتساءل: ما حاجة إيران للقنابل النووية وهي تملك القوة والحرس الثوري وعشرات الفصائل الشيعية العراقية واللبنانية في سوريا والعراق، ولديها كل هذا المال لدعم سياستها في هذين البلدين.
وأضاف الطويل أنه في حال رُفعت العقوبات عن إيران، فإنها لن تصل إلى السلاح النووي الذي تستطيع من خلاله أن تتابع صناعة قنبلة نووية بتكلفة 25 بليون دولار، كما أنه غير مسموح لها أن تستخدم المصانعات من الجيل الثاني، وسمحوا لهم باستخدام 5000 مصنع من الجيل الأول ووصلوا بالتخصيب إلى درجة 3.67 وهو التخصيب الذي يمكّنهم من التكنولوجيا النووية، ولا يمكنهم من السلاح النووي.
وقال الطويل: إذا راجعنا تاريخ العلاقات الغربية بإيران، نجد أن الغرب لا يريد من إيران سوى أن تكون شرطياً بالمنطقة العربية، مذكّراً بأنّ الغرب أسقط الشاه بعد أن وقّع اتفاقية شط العرب، ثم جاءت إيران وأعلنت الحرب على المنطقة، بل إن العراق احتُلَّت بتواطؤٍ من إيران التي دخلت لتجند الشيعة في العراق وتجعل من جنوب العراق -وخاصة البصرة- «دولة شيعية» كما هي «الأحواز» التابعة لها. مشيراً إلى أن المالكي هو الذي يرسم سياسة العراق و»يكسر عظمها» بالتوافق مع إيران.
وفي الوقت الذي أشار فيه إلى أن الأردن يعدّ حليفاً لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تساءل الطويل: كيف يقبل الحلفاء أن يضحّوا بالمصالح العربية، وماذا علينا أن نفعل؟ وأشار إلى أن الباب مفتوح للتفاوض مع الولايات المتحدة لإقناعها بعدم رفع العقوبات عن إيران قبل أن تتعهد الأخيرة بالانسحاب من سوريا واليمن والعراق.

علاقة تاريخية بالغرب


قال رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة إن إيران دولة واحدة في حين أن العرب يشكلون 22 دولة، مضيفاً أن خطأنا كعرب أننا نفكر باتخاذ قرار واحد، وهذا أمر غير واقعي، فنحن نعيش على حلم الوحدة العربية التي لن تتحقق، إذ لا يوجد شيء اسمه عرب بل هناك دول عربية، كما أنه لا يوجد دولة عربية تستطيع أن تنشئ فضائية باللغة الفارسية مثلاً.
وأشار أبو عودة إلى أن الشاه يسمّى «شرطي الخليج»، وإلى أن إيران كان لها علاقة تاريخية بالغرب استُخدمت ضد «الاتحاد السوفياتي» قبل أن تندلع الثورة الإسلامية التي وضعت نظاماً جديداً لا يقبله الغرب وهو الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن إيران قامت بالثورة ولكنها في الوقت نفسه لا تريد الاستغناء عن الغرب، وهي ترغب بالبقاء قريبة منه.
وقال أبو عودة إن إيران ساعدت الغرب بعد حادثة 11 سبتمبر في ضرب أفغانستان عن طريق الشيعة الأفغان، كما ساعدت الولاياتِ المتحدة في عام 2003 عند احتلال العراق، بمعنى أن إيران تعرف أن مصلحتها مع الغرب.
وبشأن العرب قال أبو عودة إنهم منقسمون إلى قسمين: قسم غني يريد الحماية ويريد أميركا، وآخر فقير يريد مالاً من أميركا، مشيراً إلى تصريح أوباما في مقابلته مع فريدمان، «بأن دول الخليج لا يوجد عندها تهديد خارجي، فالولايات المتحدة تحميها»، وبأن التهديد الوجودي هو داخلي ويقوم على ثلاثة أمور: العدمية، والاغتراب، والبطالة.

البعد الطائفي


قال الأمين العام للحزب الوطني الدستوري د.أحمد الشناق إن النظر في الحالة العربية ودور الدول الإقليمية (تركيا وإيران وإسرائيل) يكشف أن هناك إعادة صياغة للتاريخ، وأن هناك نظاماً دولياً جديداً، ومن خلال ذلك هناك نظرة تاريخية جديدة للعالم العربي؛ جغرافياً وسياسياً.
وأضاف أن واقع العالم العربي برمته بالغ التعقيد والسوء، وأننا في مرحلة انحطاط فكري ثقافي اجتماعي ولا نمتلك مشروعاً.
وأضاف الشناق أن المرشد والحرس الثوري يمثلون المشروع الإيراني، والحكومة هي التي تتعامل مع العالم وفق الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، في حين أن من يُسيّس إيران هو المشروع.
وتابع بقوله أن قوة إيران في العالم العربي تكمن في استخدامها البعد الطائفي، داعياً إلى التفريق بين علاقة إيران مع سوريا وعلاقتها مع العراق، فعلاقتها مع سوريا تقوم على التحالف، بمعنى أنها قادرة أن تضحّي سياسياً، وسوريا بالنسبة لها ورقة نفوذ، أما الارتباط بين إيران والعراق فلا يقوم على أساس سياسي، وإنما له أبعاد أخرى.
ورأى الشناق أن إيران تتجه إلى أن تكون قوة إقليمية عظمى، وأن العرب لا خيار لديهم. وأوضح أن هناك ثلاثة أمور جديدة بالمنطقة: الاستخدام الطائفي (بمعنى الحرب المقدسة)، والغرب مقتنع بأن هذه الحرب تطحن المنطقة، فالجيش الإسرائيلي أصبح يضمّ بعد اغتيال رابين 80% من خريجي المدارس الدينية، متسائلاً: هل الحرب المقدسة في المنطقة؛ بأطرافها السنّة والشيعة والجيش الإسرائيلي أيضاً، هي البديل للنظام الرسمي العربي الذي لا يمتلك شيئاً؟
وأضاف أنه لا يوجد موقف عربي موحّد، مشيراً إلى أن الأردن ملاصق للحدود مع العراق وسوريا و»إسرائيل»، وعليه أن ينحاز إلى سياسة راشدة عاقلة بما يخدم مصالحه في ظل هذا الطوفان الذي يقوم على إعادة رسم التاريخ للمنطقة العربية.
ورأى أن الغرب يسعى إلى إيجاد نظام إقليمي جديد، متسائلاً عن دور الأردن ومصالحه في هذا النظام.
كما تساءل عن الخيار الأردني وفق المعطيات السياسية والتاريخية والإقليمية، ما بين «إسرائيل» وإيران اللتين تعدان القوتين الرئيسيتين في التأثير بالأحداث في المنطقة العربية.
وأكد أن الحفاظ على الدولة الأردنية والنظام السياسي الأردني يُعدّ خدمة للمنطقة العربية، وذلك لما يتمتع به الأردن من موقع استراتيجي.
وأضاف أن السنة العرب في مأزق من حيث المرجعية والمشروع، داعياً الأردن إلى استخدام الدبلوماسية، ودوره الإقليمي المؤثر، وتوظيف ما لديه من نقاط القوة التي تتمثل في مواقفه السياسية بعدم الانحياز الطائفي والمذهبي واحترام المكونات كافة داخل كل قطر عربي، ومواصلة تبني فكرة الحل السياسي للأزمات التي تشهدها بعض الأقطار العربية.

إعادة صياغة المواقف


قال العين وجيه العزايزة إن المفاوضات لم تكن في حقيقة الأمر بين إيران ودول 5+1، وإنما كانت هناك خمس دول تفاوض أميركا وخمس دول أخرى تفاوض إيران، أي أن المفاوضات كانت مع الأميركيين والإيرانيين في الوقت نفسه، وكلّ من هذين الطرفين يتعامل مع المجتمع الدولي وفق احتياجاته.
وتوقف عند ما أثاره وزير الخارجية الأميركي أواخر تموز الفائت بقوله إن العرب «خائفون من الاتفاق لأنهم لا يعرفون ماذا يعني الاتفاق أو التفاوض». وهو ما يكشف عن الكيفية التي تنظر بها الولايات المتحدة لنا.
ورأى العزايزة أن العالم العربي «فاقدٌ لمعنى الدولة»، وإلّا لما تهتّك تحت وقع ما سُمّي «الربيع العربي».
وذهب إلى أن التحالفات الإيرانية حقيقية واستراتيجية مع عدد من الأطراف في المنطقة، مثل سوريا وحزب الله، وإن سوريا وحزب الله قدما لإيران أكثر مما قدم لها الإيرانيون أنفسهم.
وأوضح أن أخطر ما يحدث حالياً كتداعيات للاتفاق النووي، هو القفز عن القضية الفلسطينية.
وختم مداخلته بقوله إن هناك خيارَين أمام الدول العربية: واحد مع المستقبل وتطلعاته، والثاني مع الماضي ومآسيه. وشدد على أهمية إعادة صياغة المواقف، وأن تكون تحالفاتنا مع مراكز القوى في المنطقة، وأن تتفاوت درجة علاقتنا بها بما يضمن سلامة منطقتنا.

مرحلة جديدة


قال الكاتب والمحلل السياسي د.عامر السبايلة إن الاتفاق النووي يمثل انتقالاً نحو مرحلة سياسية جديدة، وإنه تزامن مع كسر كثير من التابوهات السياسية التي بُنيت عليها السياسة الخارجية الأميركية، ومن ذلك إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا.
وأضاف أن العرب ليسوا في وضع يؤهلهم لأن يكونوا حلفاء لأحد في المجتمع الدولي، بل إنهم يتحولون إلى عبء على ذلك المجتمع، وفي المقابل فإن الإيرانيين أثبتوا قدرتهم على التكيف ومواكبة التحولات وفقاً للسياسة الدولية.
وتابع السبايلة بقوله إن هناك خطراً من تحوّل صورة الإسلام السنّي لتقتصر على صورة القتل والتدمير، وإظهار صورة الإسلام الشيعي على أنها تكتسي بحالة من الإنسانية، داعياً إلى إعادة تقييم ما نحن عليه اليوم، وتفعيل الجانب الإنساني في خطابنا وسلوكنا.
ورأى السبايلة أن الأردن بعد الاتفاق النووي، معنيّ باستيعاب شكل التحولات السياسية التي قد تطرأ على المنطقة.

فتح أبواب الحوار


قال العين موسى المعايطة إن كثيراً من الدول العربية تهاجم الاتفاق النووي، رغم أن الحل المنطقي لصالح المنطقة هو الاتفاق، مضيفاً أنه سواء كان هناك اتفاق أو لم يكن، فإن القضايا العربية ستبقى عالقة من دون حل.
وقال إن الأردن مدعوّ للتعامل مع المسألة بشكل يدافع عن مصالحه وذلك بالتفاهم وعدم غلق أبواب الحوار.
وأشار إلى أن الأردن استطاع أن يتعامل بنجاح مع الظروف المحيطة بفضل القيادة الحكيمة، داعياً النخب إلى المساعدة في وضع رؤية موضوعية تُديم للأردن دوره المحوري في المنطقة.

فهم الموقف الغربي


قال وزير الأوقاف الأسبق د.عبد السلام العبادي، إن الإيرانيين يخدمون مصالحهم ويسعون لتحقيق مطامحهم، وهذا من حقهم، أما لماذا فعل الغرب والدول المفاوضة ذلك، فهذا يتطلب منا دراسةً متعمقة لمعرفة أبعاد هذا الاتفاق وأيّ تأثير محتمَل له على المصالح العربية في المنطقة، وضرورة ترتيب لقاءات مع أصحاب القرار في العالم الغربي لضمان عدم تأثر المصالح العربية جراء هذا الاتفاق.
وأضاف العبادي أن هذا يحمّل المفكرين والساسة مسؤولية كبيرة في التحليل والدراسة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي وقوع أي أخطار مستقبلية على عالمنا العربي.
ورأى أن إيران تُعدّ دولة دينية تعمل لخدمة مصالحها بكل فعالية، ويجب أن يؤخذ ذلك في الحسبان عند دراسة هذا الموضوع والتصدي له.
وتابع في هذا السياق: «لا بد من تفسير النشاط الإيراني في إفريقيا، حيث يوجد في نيجيريا وحدها مثلاً 115 مدرسة ثانوية و4 جامعات تابعة لإيران، فلماذا يتم السعي إلى نشر المذهب الشيعي بين أهل السنة؟».
وأشار إلى أن بعض المسؤولين الإيرانيين ذهبوا إلى التحذير من «الهجمة المقبلة للحوثيين» في الجزيرة العربية، وهذا يتثير تساؤلات كبيرة لا بد من التصدي للإجابة عليها.
وأوضح العبادي أن الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي دعا كبار أئمة المذاهب الإسلامية الثمانية لاجتماع، وتم الاتفاق على تكليف المجمع الفقهي الإسلامي بوضع خطة للتقريب بين المذاهب. ورأى أن بالإمكان تفعيل هذه الخطة من خلال عقد مؤتمر موسع لأئمة المذاهب لاعتمادها في مجالاتها الإعلامية ومجالات المناهج والتربية والتعليم وغيرها من قضايا تصدت لها الخطة.

الـتـوصـيــــات

على إيران أن تكفّ عن تأجيج الصراع الطائفي والتدخل بشؤون دول المنطقة إذا أرادت بناء علاقات طبيعية مع محيطها العربي.

إقناع الولايات المتحدة الأميركية بعدم رفع العقوبات عن إيران قبل أن تتعهد إيران بالانسحاب من سوريا واليمن والعراق.

في ضوء التفاهم النووي بين إيران والغرب، وفي ظل ما يتم تغذيته في عقل وذهن الإيراني حول العرب، لا بد من تغيير المناهج المدرسية الإيرانية قبل كل شيء، إن كان يراد بناء جسور للحوار العربي الإيراني.
أن تعيد الدول العربية صياغة مواقفها، وأن تكون تحالفاتها مع مراكز القوى في المنطقة بما يضمن أمن المنطقة وسلامتها.

أن يستخدم الأردن الدبلوماسية ودوره الإقليمي المؤثر لتخليص السنّة العرب من «المأزق» الذي هم فيه، وأن يوظّف موقفه السياسي القائم على عدم الانحياز الطائفي والمذهبي واحترامه جميع المكونات داخل كل قطر عربي، وأن يواصل تبني فكرة الحل السياسي للأزمات التي تشهدها بعض الأقطار العربية.
لا بد من إنشاء مراكز أبحاث في جميع أنحاء العالم العربي، معنية بإيران وشؤونها، وإطلاق محطات فضائية ناطقة باللغة الفارسية موجهة للإيرانيين.

دعوة طهران لبناء جسور للتواصل مع عمّان على أسس مبنية على المصالح المشتركة والديمومة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

أن يُستفاد من «رسالة عمّان» في مسألة التقريب بين المذاهب وتوحيدها.