الامن والتعاون الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط

04/02/2007

بدأ التصور المقارب للمشهد السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط والذي فضل البعض تسميته (بالمشرق العربي الإسلامي) متشائماً لحد أن المحور الرئيسي - في ندوة (الأمن والتعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط) التي عقدها مركز الرأي للدراسات، جمع فيها عدداً من الخبراء المحليين والعرب، - كان حول ''الأمن'' وأن لا حياة دون أمن . وقد خرج المشاركون بجملة من التوصيات يجب أخذها بعين الإعتبار لدى تشكيل التصور الكامل عن المنطقه منها - وجود مؤامرة ضد المشرق العربي الاسلامي - تمر منطقتنا بحاله من الذل والاهانة كما مرت بها الصين سابقاً - هناك تغذية للخلاف السني الشيعي، والخوف أن يمتد من بيروت إلى بومباي (الهند) - معالجة بؤرالنزاع والخلاف بين الاخوة في فلسطين، وحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي . والعربي - الاسرائيلي .. ومعالجة انعدام الامن والحياة في العراق، والتهديدات الأمريكية لإيران وسوريو ولحزب الله ..والدور الايراني في المنطقة .

وكان من المأمول ان يشاركنا سفراء سوريا ومصر والسعودية لدى الأردن الذين وجهت لهم دعوة للمشاركه بالحديث عن جميع محاور '' الأمن والتعاون في الشرق الاوسط '' التي كان من الممكن أن تمس الموضوع بعمق في ظل انه يلوح بالافق محور سني يمثل دول الاعتدال بالمنطقة وآخر شيعي . مع ذلك تمت مناقشة عدة محاور منها محور الاستراتيجية الامريكية في المنطقة ''العراق'' نموذجا والثاني الدور الايراني في المنطقة والتهديدات الامريكية لها، والمشهدان الفلسطيني والعراقي، واخيرا تم مناقشة السؤال ما هي السبل التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون الإقليمي بهدف الوصول إلى تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة؟

ادار الندوة : هادي الشوبكي

5/2/2007

الدكتور هياجنة:

الامبراطورية الاميركية قوية.

لاهمية محور الدور الامريكي في المنطقة تناول الدكتور عدنان هياجنة استاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة وفي'' العراق '' نموذجاً . وتكلم عن محاور اربعة الاول الافتراضات والمباديء الأساسية للسياسة الخارجية الامريكية والاستراتيجيات الامريكية، ومحور الاستراتيجية الامريكية الجديدة القديمة في العراق ومدى نجاحها، ومحوري الامن الاقليمي ودور اميركا والدول العربية.

وقد انطلق المحور الاول من افتراضات عن السياسة الخارجية الامريكية ومدى نجاحاتها في العراق وفي الأمن الإقليمي.

وقال :أنا لست من المؤمنين ان السياسات الخارجية الأمريكية تعتمد ''المؤامرة '' واعتقد اننا لسنا بحاجة ان نعتمد على هذه النظرية وان هذه شماعة نعلق عليها افتراضياتنا ويستخدمها العرب دائما .لان الأمور واضحة على الطاولة .

واضاف ما يميز الإستراتجيات الأمريكية عن غيرها من الإستراتجيات أنها تنشر في الإعلام ليسمعها ويقرأها الجميع.

وأكد أنه ليس من المؤمنين بان اللوبي الصيهوني هو الذي يسيطر على الولايات المتحدة . وهذه النظرية التي يستخدمها العرب في تفسير الإستراتجيات للولايات المتحدة ليست صحيحة لان اللوبي الصهيوني ليس مؤثرا دائما، وإنما اصبح جزءا من النظام السياسي الأمريكي .

وبين أن الافتراضات الأساسية التي تحكم المبدأ النظري لهذه الورقة، أن السياسة الخارجية الأمريكية سياسة ممتدة الحدود وخارج نطاقها الجغرافي بينما غيرها من السياسات محدودة النطاق. وأكد أن السياسة الخارجية الأمريكية ليست سياسة واستراتيجية عسكرية فقط،إنما استراتيجية تشمل الأمور العسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية . وقال لقد سألت الطلبة you live without U.S.A?'' Can'' هل يمكن ان نعيش بدون الولايات المتحدة الأمريكية . كانت هناك إجابات فسرت بمنظور ايدولوجي وإجابات بمنظور نظري ونحن هنا نتكلم بمنظور علمي .

والأمر المهم هو عدم وجود محاسبية للإستراتجيات الأمريكية، فلا احد يحاسبها . وهي تقرر أجندة العالم لذا علينا أن نؤمن بهذا المبدأ الاساسي الذي هو من المبادىء السياسة الخارجية والإستراتجية الأمريكية.

وبخصوص موضوع العراق الكل عارض الحرب ، لكن أي دولة لم تفعل شيئا من اجل إيقاف تلك الحرب او من اجل إيقاف السياسة الخارجية الأمريكية على العراق، حتى ان السياسة الأوروبية يعتقد البعض انها تأتي متأخرة.

فتقوم العلاقات الدولية اعتمادا على هذه المبادىء ومنها : ـ أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك دوراً قيادياً لا تملكه دولة أخرى ـ لا يتحرك شيء في العالم من الفاعلين سواء الدول او المنظمات الدولية او الأمم المتحدة دون ان تتحرك السياسة الخارجية الأمريكية ـ السياسة الخارجية الأمريكية سياسة واضحة وشفافة وهذا لايعني أنها سياسة ناجحة، وليس لها إخفاقات هذا أمر آخر هنا نحن نتكلم عن ما تريد ان تفعله الولايات المتحدة .

ـ المهم جدا كيف تنظر الولايات المتحدة الأمريكية الى الأمر في العراق وكيف ينظر العرب والرواية العربية.

واضاف الدكتور هياجنة انه إذا ما نظرنا الى السياسة الخارجية الأمريكية فهي تمر في مرحلة عدم الثقة، وهي تنفق في الأنفاق العسكري ما يساوي ما تنفقة اكبر خمس عشرة دولة في العالم .و لها 730 قاعدة عسكرية بأصناف متعددة في 130 دولة في العالم .

وهي امبراطورية لم يسبق لها نظير في التاريخ، لا من حيث القوة الثقافية، ولا من حيث القوة الاقتصادية، ولا القوة العسكرية، وهي من أسوأالأمبراطوريات نجاحاً في تحقيق إستراتجيتها وهذا من مواقف ضعفها.

وقال الدكتور هياجنة أن الإستراتجية الأمريكية في الشرق الاوسط تقوم على مبدأ أساسي أن طبيعة الأنظمة السياسية هي التي تحدد التغيير في الإستراتجية الأمريكية وليست طبيعة الأسلحة النووية، فليست هناك مشكلة بالنسبة لها حول السلاح النووي .

وأكد على ذلك أنها لوكانت ترغب بالنظام السياسي الايراني لما كانت هناك مشكلة في السلاح النووي .

مما سبق ومن خلال الممارسات الامريكية في المنطقة خلال الست سنوات السابقة يرى البعض ان اميركا هي'' دولة مارقة'' بحاجة الى احتواء، لكن لا يوجد احد في العالم يحتويها.

اما بالنسبة للمحور الثاني حول استراتيجية واشنطن في العراق ،أعتقد انها فشلت في العراق وستفشل في الإستراتجية الاخيرة . وبين الإستراتجية الأمريكية من خلال عدة مواضيع. : أولا : من الجانب العسكري اعتقد انها ستنجح في العراق،لانها لم تخسر اية معركة عسكرية، والمشكلة اذا نجحت الإستراتجية العسكرية والتي سوف تنجح هل سيتحول هذا النجاح الى نجاح سياسي وهذه مسألة في غاية الأهمية .

وحول دور الوضع الداخلي الاميركي على الاستراتيجية الامريكية قال الدكتور الهياجنه: أن البعض ينظر إلى نجاح الديمقراطيين يعكس فشل الإستراتجية .

لكن يرى ان انتخابهم ليس فشلا للسياسة الأمريكية ولا للتصويت ضد بوش وكثير من الناس يخطئون بذلك دائما .

وتابع قوله خلال التاريخ الاميركي دائما يخسر حزب الرئيس الحاكم في الانتخابات النصفيه، وهذه شبة قاعدة في الدراسات الأمريكية بالتالي خسارة الحزب الجمهوري لمقاعد الإنتخابات النصفية شيء عادي .اما مسألة معارضة الديمقراطيين كل الناس ينظرون الى استطلاعات الرأي في مسألة إرسال قوات جديدة الى العراق،لكن استطلاعات الرأي في بعض المرات تكون مبررة ومضللة . وقد قرأت استطلاعات الرأي في ال USA حيث وجدوا ان 67% من الجمهوريين يدعمون إرسال قوات جديدة الى العراق وبالتالي يوجد اجماع . وشعبية الرئيس بوش زادت 32% وهذه ال32% تكفي لفوز الرئيس فهو بحاجة الى 56% .

واضاف أن البعض يقول ان الرئيس الأمريكي خسر الانتخابات، لكن الرئيس الأمريكي حصل على اكثر من أي رئيس أمريكي سابق مقارنة ''بكلينتون'' او ب''بوش'' الأب . بالتالي فهي معطيات تكوّن هذه الاستراتيجية .

لذا علينا ان ننحي الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين، بل يجب ان لا نعول عليه في المنطقة، وأن لا نعول كثيراً على الرأي العام عندهم لان الرأي العام الأمريكي لا يغير الإستراتجيات او السياسات في الولايات المتحدة .

وقال أن نجاح الإستراتيجية الأمريكية في العراق مرتبط الى حد كبير بتعاون حكومة المالكي، وحكومة المالكي لم تتعاون من خلال التجارب السابقة مع حكومة بوش في هذا الأمر لان المسالة الان التحدي الأكبر مع المليشيات الشيعية لان الحكومة حكومة شيعية . وانا أتكلم بكل موضوعية أن الميليشيات هي جزء من الحكومة الشيعية في العراق، والتحرك ضد هذه المليشيات لم يكن ناجحا لأسباب منها انها جزء من الشرطة وجزء من الجيش، وليست هناك مشكلة بينها وبين القوات الامريكية ولا مع قوات الصدر، ويمكن للقوات الامريكية ان تنسحب الى اي مكان آخر، وبالتالي كل التركيز سيكون على المقاومة السنية وسيكون المنتصر الوحيد من هذا الامر هي القوات الشيعية وهذه مرحلة ذهبية لهم لانهم تولوا الحكم لكن هناك مقاومة سنية ضد كل هذا الامر وهي مرحلة كسب يجب أن نأخذها بعين الإعتبار .

ومن الناحية الاستراتيجية العسكرية بين ''الجاتلوك الأمريكي '' انه للسيطرة على منطقة كبغداد نحن أي الامريكان بحاجة الى عشرين جندي لكل 1000نسمة أي بحاجة إلى 120الف جندي لل 6000000 نسمة القاطنين في بغداد وهذا غير متوفر، بل المتوفر الآن 21الفاً من الامريكان 63الفاً من القوات العراقية . اذاً هناك مشكلة في العدد .

وبالنسبة لمحور الأمن الإقليمي قال الدكتور هياجنة أن هناك200نوع من الأمن، وفي ورقة نشرت لي عن الامن الاقليمي والامن الداخلي في منطقة العالم العربي اجد ان الامن الداخلي هو الامن الاساسي بالنسبة للدول العربية . وهناك نظرية بقاء الانظمة، التي تفسر استمرارها، وبالتالي معظم الامن يتمحور حول استمرارية وبقاء الانظمة العربية .

العالم العربي يمر بمرحلة ''الاهانة''.

واضاف ان العالم العربي يمر بمرحلة '' الاهانه'' وهي المرحلة التي مرت فيها الصين في القرن الثامن عشر والتاسع عشر واطلقو عليها اسم مرحلة '' الاهانه''، وكنت قد كتبت عن مقالة '' دومنيك '' حول هذه المرحلة .

وفيما يتعلق بايران فلها الحق بامتلاك السلاح النووي .

وفي نهاية الورقة طرح الهياجنة تساؤلا في غاية الاهمية ؟ لماذا تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في هذه السياسات بالرغم من فشلها والمعارضة الدولية والانتقادات الموجهة لها ومن كل النصائح من القادة العرب والشعوب العربية .هل الإدارة الأمريكية في هذا الغباء؟.

قال : اجد التفسير العلمي هو التفسير السيكولوجي المتعلق بطبيعة إدارة الولايات المتحدة الذي يعتمد على المقامرة، يقامرون على خسارة 90 الى 95 % ويبقون على نسبة نجاح 5% وهذا ما يحصل في العراق .

د. حميد: احتلال يترنح وتنامي المقاومة

وحكومة تحتضر

وحول محور المشهد العراقي قال الدكتور حميد عبدالله - استاذ التاريخ في الجامعة المستنصرية بغداد - انه الأمر شائك حقا ان تختزل قضية مثل القضية العراقية في ورقة صغيرة لكن علينا أن نبدا في النتائج .

في العراق اليوم نوعان من الاحتلال احتلال الأرض ومحاولة احتلال العقول احتلال الأرض واضح انه زائل اليوم او غدا بفعل ضربات المقاومة، أما محاولة احتلال العقول، الثقافة الأمريكية ومحاولة تسويقها الى العراقيين من خلال فيروس المحاصصة. اذا نظرت الى أهداف الاحتلال علينا أن لا ننظر الى الجزء الطافي من الجبل بل علينا ان ننظر الى الجزء الغاطس منه .

ليس هناك من مجنون او عاقل يصدق ان بوش يذرف الدموع دما على 148 عراقيا تصدوا للرئيس صدام حسين في الدجيل في تجييش الجيوش ويسقط نظام الرئيس ويحتل العراق من اجل هذا الهدف .

ليس هناك من عاقل يصدق ان الأمريكان يذرفون الدموع دما على المظلومين الشيعة او المظلومين الأكراد .

لقد رسم الاحتلال على الأرض العراقية دائرتين وضع في الدائرة الأولى المظلومين وفي الدائرة الثانية الإرهابيين . ومن هنا بدأت خطوط العرض والطول في تقسيم المجتمع العراقي .

على امتداد تاريخ العراق كانت المواطنة هي الأساس في بناء المجتمع العراقي في العراق العثماني والإنجليزي والبدوي والتتري والجمهوري. المواطنة هي الأساس،لكن العراق الأمريكي الطائفة هي الأساس .

في العراق اليوم خطوط تقسم العراقيين الى طوائف وكتل وأحزاب، هناك من يريد ان يختزل طائفة معينة ليتحدث باسمها ليس من حق احد ان يتحدث باسم طائفة معينة .هناك 000ر000ر15 من الطائفة الشيعية هؤلاء لا يختزلهم حزب او كتلة او مرجع وكل من يقول ان الشيعة هم الذين يحكمون كما قال الدكتور الهياجنة أنا اتفق معه أن هناك قوى شيعية تحكم وليس الشيعة ومن يتحدث عن الانتخابات التي جرت تحت الاحتلال الأمريكي إن هذه الانتخابات كانت لحظة تظليل للعراقيين.

الانتخابات ممارسة ديمقراطية وليست هي الديمقراطية اولى مقومات الديمقراطية ان الناخب يملك ارداته حين يذهب الى صناديق الاقتراع .

اعتقد ان معظم الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع لا يملكون أرادتهم. هناك من يحركهم بالرموت كنترول في المدن الدينية .

عندما يذهب الناخب الى الصندوق يرى لافتة تقول من لم ينتخب القائمة سوف تكون زوجته حرام عليه ما يفعل.

الذين وصلوا الى مقاعد البرلمان انا على ثقة تامة ان معظم الناخبين العراقيين لا يعرفون نوابهم، وان الانتخابات التي جرت لم تجر على أساس كفاءة النائب 275 نائباً عراقياً في البرلمان أتحدى العراقيين اذا كانوا يعرفون 20 نائباً حتى العشرين هم سليلو عوائل معروفون في العراق وليس لانهم ساسة اكفاء.

الأمريكيون يعزفون على وتر المظلومين الاكراد او المظلومين الشيعة وهنا نطرح سؤالاً لماذا شيعة العراق في خانة المظلومين وشيعة لبنان في خانة الإرهاب ؟ أليس هم شيعة؟ السبب واضح لان شيعة لبنان يقودهم حزب او عبأوه باتجاه يتقاطع مع المصالح الإسرائيلية.

وشيعة العراق بكل أسف تحولوا إلى ورقة لعبت بهم أمريكا لتحقق مصالح لها في العراق .

أما الأكراد فالقادة الأكراد للأسف سمحوا للولايات المتحدة الأمريكية أن تلعب بهم كورقة على مر تاريخ العراق من الخمسينيات وحتى الآن في العراق اليوم تبنى الدولة على أساس الكائن والمكون .

في وزارة الداخلية العراقية هناك 6 وكلاء للوزارة كل كتلة أو طائفة يمثلها وزير وبرنامج الحكومة العراقية يقول تتكون القوات المسلحة العراقية من جميع مكونات الشعب العراقي وليس من مواطني الشعب العراقي .

وتساءل الدكتور حميد حين تشكل الجيش العراقي في 6 يناير 1921 م كان جل الضباط من السنة لكن اول فوج من هذا الجيش سمي بجيش موسى الكاظم ومعروف ان موسى الكاظم هو الأمام السابع عند الشيعة الأثنى عشر .

فاذاً هل كان الجيش يبنى على اساس طائفي ؟ .

يتحدثون عن النظام السابق كان يضطهد الشيعة ويغلب السنة أنا مرة سألت حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي الحالي وكان من اعمدة المشروع النووي العراقي سألته عبر أحدى الفضائيات وقلت له إذا كان الشيعة مظلومين كما يعتقدون فكيف تقوم الدولة ببرنامجها النووي وهو اخطر برنامج علمي في ذلك الوقت وهو يقوم على ثلاث ركائز أساسية هم من الشيعة وهم جعفر ضياء جعفر وحسين البهاتي وحسين الشهرستاني.

قال: لا. نحن مهمشون سياسيا لان النظام يحتاج الى الكفاءات العلمية وهذه الكفاءات غير موجودة الا عند الشيعة فقد اضطر النظام ان يكوّن ركائز البرنامج النووي من الشيعة.

هذه الطروحات التي سوقها الاحتلال بكل أسف تلاقفها ساسة عراقيون وروّجوا لها .

الآن في العراق هناك تطهير عرقي وطائفي وكل من يعتقد ان الاحتلال بعيد عن ذلك هو واهم .

الآن في العراق الساسة تركوا الحديث عن جدولة الانسحاب الأمريكي في العراق الان يجري الحديث عن جدولة الانسحاب السني في الرصافة والانسحاب الشيعي في الكرخ.

من يقرأ التاريخ العراقي لم يجد حادثة واحدة ان قتل سني شيعياً او ان شيعيا قتل سنياً لأسباب طائفية .

حتى زمن نادر شاه ومراد الرابع كانت جيوش العثمانيين تجتاح العراق وعندما كان الصفويين يطاردون السنة كان الشيعة يحمون السنة وعندما كانت جيوش مراد الرابع تطارد الشيعة كان السنة يحمون الشيعة الذي يحدث ان اذرع الأحزاب السنية والشيعية هي التي تقتل العراقيين في تاريخ الدولة العراقية لم يحدث اقتتال طائفي .

العشائر العراقية شمر وعبيد وجبور وربيعة هم سنة وشيعة حزب البعث الذين يتحدثون هنا انه بني على أساس سني جميع مؤرخي العراق يعرفون ان 70% من قيادات حزب البعث هم من الشيعة .

وأضاف أن تشجيع وتغذية القوى الطائفية وجعلها هي الواجهة الهدف منه ليس حبا بهذه القوى، وليس حبا في الشيعة ولا في الاكراد الهدف منه تقسيم العراق ووضع خطوط طول وعرض على مساحة العراق هناك شحن طائفي يشحن فيه الناس كافة لذلك، غير ان القضية لا تقتصر على القتل بل هناك امعان في القتل، تفنن في القتل، ربما البعض يقول ان السبب هو جيل نشأ في الحروب وهذا الجيل تشبع بمناظر القتل، لكن هذا غير صحيح، هناك خطاب طائفي بشحن النفوس بالحقد على الطائفة الآخرى هناك عملية تجيهل واضحة .

وبالاضافة لذلك كل من يساهم في تثقيف المواطن العراقي يُقتل والجامعات العراقية مهجورة، والأطباء العراقيون غادروا المستشفيات، و300 بروفسور جامعي قتل ولم يفتح تحقيق في مقتلهم .

سألت احد المتنفذين في العراق ماذا فعلت في العلماء العراقيين الذين بنوا الدولة العراقين الحديثة ؟.

قال هؤلاء العلماء كانوا يساعدون صدام في بناء مشروعه النووي اذاً الهدف من الاحتلال تقسيم العراق لكن اقول الاحتلال يترنح ومقاومة توالت ضرباتها على مدى أربع سنوات ماضية وحكومة تحتضر .

أما إلى متى يبقى الوضع، الاحتلال سيرحل ذات يوم الأمريكان واهمون اذا ما استمروا يراهنون على الدبابة والصاروخ وطائرات الشبح هذه الأدوات لم تبقهم في العراق هناك صراع ارادات في العراق إرادة المحتل وإرادة الشعب العراقي ولابد ان إرادة الشعب العراقي هي التي سوف تنتصر في النهاية .

د. وميض: لا وجود للدولة العراقية الآن.

وعن المشهد العراقي أكد الدكتور وميض جمال نظمي - استاذ العلوم السياسية جامعة بغداد - على ما قاله الدكتور حميد وعلى وحدة العراق وقال أنا انتمي الى طائفة غير الطائفة التي ينتمي لها.

ما يحدث في العراق الآن من قتل يعارضه جميع الشعب العراقي والعوائل الشيعية والسنية تترك وتهاجر وتتعاون في ما بينها للخروج من المليشيات الوهمية أو نقاط التفتيش الوهمية انا لا ارى في العراق سنة ولا شيعة معارضين بالنسبة للانتخابات، اشار الدكتور حميد في إحصائيات ان ما يقوم به سعدون الدليمي وهو وزير دفاع على أساس انه سني وفتك باهل السنة ما لم يفتك وزير دفاع آخر في التحليل الذي لديه هو 68% لم يصوتوا كما صوتوا في المرة الأولى .

50% من النجف وبغداد والأنبار رفضوا أن يذكروا الهوية الطائفية لديهم طبعا النجف كلها شيعة والأنبار كلها سنة وبغداد خليط من الشيعة والسنة .

ما يجري هو مجموعة من الرعاع أنت تقتل واحدا على الهوية لا يوجد لديك بغضاء تجاهه لماذا تعذبه تمثل به وتقطع راسه اعتقد انهم يمولون من جهات مشبوه فيها اعتقد أن هذه اللعبة ليست إيرانية هذه لعبة الموساد والمخابرات الأمريكية،.

وبين أن هناك 12الف مسلح ينتمون الى مفارز الأمن الخاصة التي تحمي بعض المؤسسات الحكومة تعترف أنها لا تملك سيطرة ولا تعطي إجازة لهذه الفئات مثلا عندما وزارة الداخلية تهاجم وزارة التعليم العالي في نفس الدولة يخرج 200 موظف يقتلون بعضهم البعض وهم موظفون في حكومة يترأسها السيد المالكي والحكومة تغض النظر عن هذا الشيء هذا لايعني انه لا يوجد حكومة في العراق سواء أكانت منتخبة ام لا . ويحدث نفس الشيء في الهلال الأحمر اعتقد ان المقاومة براء من هذا الكلام .

فوجئنا في تفجير السفارة الأردنية نحن كعراقيين، الأردن فتح لنا أبوابه خلال سنوات الحصار الطويلة 13 عاماً وضرب الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر لم يقدم خدمات كثيرة للعراقيين لكنه قدم خدمات طبية.

وقال هناك قسم يقول انه الإرهاب التكفيري، التكفير لا وجود له في العراق إطلاقا وقسم يقول ويفترض نظريات والحكومة عاجزة وتقول يتم قتل الشيعة من قبل ازلام صدام . حسب معلوماتي انا غير متأكد الان القيادة يوجد ثلاثة من الشيعة هذا عنوان افتراضات كاذبة . وعندما تم تأسيس الحزب كان أول أمين سرله هو السيد فايز اسماعيل وهو علوي مقيم في سورية يليه فؤاد الركابي وهو شيعي قائمة المطلوبين 55 إذا أزحنا الرئيس صدام وأقاربه نرى عدد الشيعة المطلوبين أكثر من عدد السنة.

واضاف أن الدولة عاجزة عن مقاومة القتل والتعذيب فما هي هذه الدولة، الدولة مفروض أن تستقيل. وقد ضرب مثلا بسيطاً أنا لا اعتب على الجعفري او المالكي لأنهم لم يقفوا في اغتصاب عبير وفتاة ال 15 عاماً ولا اعتب عليهم في جرائم ابو غريب بل أطالبهم في إجراء تحقيق في قضية اغتيال محمد باقر الحكيم فحكومة تعجز عن التحقيق في المؤسس الروحي للدولة العراقية الحديثة هذه دولة لا تستحق البقاء ولا تستحق الاعتراف لا من قبل الأردن ولا من قبل سورية ولا إيران والمفروض ان يسحب الاعتراف بها.

وقال الهياجنة ان امريكا قد انتصرت عسكرياً لكن واقع الحال غير ذلك كما اعترف بوش.

وتابع وميض ان الرأي العام الأمريكي يغّير السياسات في أمريكا وهو الذي غيّر السياسات في عهد جونسون وفرض المفاوضات مع.

احسن: المنطقة تحت التهديد الاميركي.

وفي محور الدور الإيراني في المنطقة والتهديدات الأمريكية قال الاستاذ علي أحسن المستشار الأعلامي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنا حضرت هذا الاجتماع حتى استمع الى آرائكم لكي اعرف ما هو مطروح بين المفكرين الأردنيين والعراقيين . وانقل هذه الصورة الى إيران لكي تعرف طهران ماذا يحصل في الأجواء الأردنية بين المفكرين .

أنا أقول ان المنطقة كلها تحت تهديد أمريكي اعتقد ان امن المنطقة من الداخل يعطيها الأمن كله واي غزو أجنبي يزيد من توتر المنطقة بما أن الشعب العراقي سنة وشيعة عاشوا مع بعضهم في امان، هذا القتل الجماعي بيد أعداء العراق اعتقد السني لا يقتل أخاه الشيعي والشيعي لا يقتل أخاه السني .

واعتقد ان خروج القوات الأمريكية من العراق سوف يسهل المصالحة القومية العراقية وأن العلماء العراقيين يستطيعون حل الأزمات الموجودة .

أؤكد مرة أخرى ان الاحتلال الأمريكي هو سبب كل المشاكل في العراق والمنطقة وانسحاب القوات الأمريكية سوف يحقق الأمن والسلام في العراق والمنطقة .

د. طوالبة: العلاقات الايرانية العربية متوترة

منذ القدم

وحول محور الدور الايراني قال الدكتور حسن محمد طوالبة - كاتب في جريدة الغد - أن إيران بلد واسع تتجاوز مساحته ثلاثة إضعاف العراق،وسكانه 70مليون مكون من قوميات لكن القومية الفارسية هي القومية السائدة المسيطرة والحاكمة إضافة إلى البلوش والأكراد والعرب، وإيران لم تنقسم بل عملت على زيادة رقعتها الجغرافية منذ زمن طويل ففي عام 1924أضيفت لها الجزر العربية الثلاثة التابعة للإمارات وهي (طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى).

ما زالت الحدود بين إيران والعراق عائمة. رغم ان هذين البلدين قد وقّعا أكثر من اتفاقية بدءاً في اتفاقيات عام 1913بروتوكولات القسطنطينية عام 1914، اتفاقية عام 1937 واخيراً اتفاقية الجزائر عام 1975.

وإيران تناست الطرف العربي الأخر وثبتت هذا الحق في اليونسكو وكل العالم يقول إن الخليج خليج فارسي .

وبين أن تاريخ العلاقات ما بين إيران منذ الأمبراطورية الفارسية والعرب هو تاريخ متوتر. وكانت فترات الصدام أكثر من فترات التعاون.

وأضاف إن الإيرانيين لم يخرجوا من البلاد العربية حباً بالبلاد العربية او حباً في التعاون وهذه حقائق واقعية.

إن الخروج في 17 هـ 19 هـ كان بالسيف والخروج من الفاو كان هو السيف.

وأضاف منذ الثورة الإيرانية عام 1979 لم يتبدل المشهد . فكانت في زمن الشاه أطماع فارسية والآن هذه الإطماع تبدلت في غطاء ديني، فأضافت هذه التجربة تجربة سلبية إلى التجارب الدينية بالاضافة الى تجربة طالبان في افغانستان هذه التجارب أعطت القوى المعادية للإسلام فرصة لكي تعتدي على الإسلام ولكي تشوه صورة الإسلام،والتجربة الإيرانية لم تكن تجربة في إطار الوطن الإيراني الكبيربل فرضت لنفسها امتداداً عالمياً، فكانت ثورة عالمية طرحت شعار تصدير الثورة. وهذه أوحت للجميع إن العهد الفارسي قد عاد ولكن بثوب ديني.

أعطى هذا الفضاء مشروعية الديني الذين يتبعون المذهب الشيعي في كل أقطار الوطن العربي وبالذات الخليج العربي بان يتمردوا على حكامهم بدعوى إنهم كفار وبدعوى إنهم ظلموا وبدعوى إنهم عملاء لاميركا. وهذا التوجه الديني أعطى فرصة لما نراه اليوم في العراق .

وقال الطوالبة إذا كان التشيع لسيدنا علي بن أبي طالب وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم فهو منا وأنا متشيع لعلي وهو جدي إذاً لا يمكن أن يعطى للآخرين للتشيع لعلي بن أبي طالب، فسيدنا علي ابن العرب ولنا كل الفخر به. وهو بوابة العلم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال للأسف إن إيران لم تختر التعاون مع العرب وما يقال عن التعاون نريد إثبات، وهي تحاول ان تقنع دول الخليج انها ضد الاحتلال والوجود الاميركي، لكن اين صكوك طهران التي تطمئن العرب بهذا، وكان من المفروض أن يكون أولها عودة الجزر العربية الثلاث للامارات العربية المتحدة التي رفضت طهران رفع القضية لمحكمة العدل الدولية واضاف لماذا لم تعطي موقفاً ايجابياً في موضوع العراق، أقول لكم أيها الأخوة المسلمون في إيران بأنكم في موقفكم في العراق قد خسرتم معظم الشعب العربي.

حزب الله في لبنان اخذ شعبية كبيرة لدى العرب لكن موقفكم في العراق خسر حزب الله شعبية العرب لكم، وموقفكم في العراق قد خسر حماس في فلسطين . واضاف ان رايس عادت للمنطقة وتفاوضت مع حكومات (لا اقول الشعوب) الدول المعتدلة لتبين خطركم على المنطقة . انتم لكم الحق في امتلاك النووي لكن نريد طمأنتنا هل سيكون هذا المشروع على حساب المصالح العربية .

وقال نحن مع كل من يقاوم إسرائيل وحسن نصر الله قاوم اسرائيل موقفكم في العراق خسر حماس في فلسطين ونحن نقول لكم أن موقفكم في العراق اضعف دوركم في المنطقة العربية، من هنا نقول نحن نلوم إيران وننقد سياستها في العراق .

ولا بد ان تظهر نوايا حسنة تشعروننا بها بالطمأنينة .وأؤكد هنا انكم قادرون التأثير على عبد العزيز الحكيم وعلى الجعفري وعلى المالكي ومن خلال صلتكم القوية بهم ومرجعيتكم الدينية.

د. نوفل: وقوف الشارع الفلسطيني والعربي

مع المناضل بغض النظر من هو؟

ومن جانبه قسم الدكتور احمد نوفل - استاذ العلوم السياسية جامعة اليرموك - المشهد الفلسطيني إلى ثلاثة محاور:الأول- الخلاف الفلسطيني الفلسطيني.الثاني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.الثالث - الصراع العربي الإسرائيلي والدور الإقليمي لهذا الصراع.وقال : لابد من التركيز على أساس أن حركة فتح منذ عام 1968 عندما اختارت الكفاح المسلح وقف الشارع الفلسطيني والشارع العربي مع هذا التنظيم ليس حباً في هذا التنظيم، وإنما لسبب المنهج الذي اتبعته لكن عندما بدا على فتح الانحراف عن هذا التوجه بدأ الشارعان العربي والفلسطيني يأخذان موقفا من هذا التنظيم.

وكانت قمة هذا التوجه عندما جاءت انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وانتخبت حماس بسبب سياستها ورفعها لشعار المقاومة ضد الاحتلال، وبسبب الفساد الذي كان موجودا في الساحة الفلسطينية.

وهذا التوجه لم يكن من الممكن أن يحدث لولا قضية أساسية في الصراع العربي الإسرائيلي وهي عدم وجود أي بوادر للسلام الكامل من خلال مسيرته بعد أوسلو للان، فأي توجه كان من الممكن أن يقنع الشارع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة باتجاه التغير المطلوب .

بل هذا المنهج هو المنهج السليم على أساس لا يستطيع أي قيادي فلسطيني أن يأتي في المستقبل ويتحدث عن مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ويقوم بما قدمته القيادة الفلسطينية منذ سنوات مع ذلك أن ياسر عرفات قد قتل مسموماً من قبل الإسرائيليين في رام الله، فكيف من الممكن أن نطلب من الجانب الآخر أن يختار التوجه نفسه ما دام إن الطرف الثاني كانت نهايته معروفة.. فهذا الخلاف الفلسطيني الفلسطيني قزم القضية الفلسطينية بعد أن كان الصراع العربي اسرائيليا ثم الى صراع فلسطيني إسرائيلي تحول الآن إلى خلاف فلسطيني - فلسطيني حتى إننا صرنا نحسب هل سيحدث اجتماع بين عباس وخالد مشعل كأن هذا انجاز كبير، فهناك نوع من التراجع بالنسبة للقضية الفلسطينية في الشارع الفلسطيني والشارع العربي وهذا خطير جداً.

اما - الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. قال الدكتور نوفل نحن نعرف أن هذا الصراع كان صراعا عربيا إسرائيليا ومن ثم تحول مع الأسف إلى فلسطيني - إسرائيلي ومع ذلك لابد أن نأخذ بعين الاعتبار قضية أساسية ومنعطفا مهما وهو العدوان الإسرائيلي على لبنان وهو فشل إسرائيل في تحقيق أي انتصار على حزب الله في لبنان هذا الأمر أفاد القضية الفلسطينية بطبيعة الحال وخلق أزمة داخل إسرائيل أخرها كانت استقالة دان حالوت رئيس الأركان الإسرائيلي... مما يدعونا إلى الاستفادة مما يحدث في داخل إسرائيل نفسها لانه بلا شك أن العرب مع الأسف لم ينظروا إلى المشهد بكامله نظروا من زاوية معينة بالنسبة لهذا المشهد الداخلي في إسرائيل ولم تكن تلك الأزمة على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي . وأضاف مع ذلك نرى أن هناك أزمتين أزمة فلسطينية داخلية وأخرى إسرائيلية لكن يمكن أن نحل الأزمة الفلسطينية من خلال الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة وطنية . لكن المشهد غير هذا فبدل التركيز على القضايا المصيرية بالقضية الفلسطينية مثلا الجدار الفاصل وبناء المستوطنات وعلى القدس وعلى قضية اللاجئين، أصبح التركيز على جوانب هامشية من القضية الفلسطينية .وهذا
الخلاف مفيد للإسرائيليين واعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة يغذيان هذا الخلاف بشكل كبير

نوفل: من حق ايران امتلاك النووي

لكن ليس على حساب العرب

وأكد الدكتور نوفل على أن هناك مؤامرة أمريكية على الوطن العربي وعلى القضية الفلسطينية على عكس ما يراه بعض المثقفين في الوطن العربي... فوعد بلفور مؤامرة - الاحتلال الأميركي للعراق مؤامرة، ما يحدث في لبنان مؤامرة وبالتالي هذه سلسلة من المؤامرات وهذه المؤامرة موجودة منذ سنوات وطويلة وستظهر بوقتها.

وحول المحور الاخير الصراع العربي الإسرائيلي والدور الإقليمي قال مع الأسف هناك تراجع كبير من الجانب العربي نحو القضية الفلسطينية . وهذا بالطبع ليس بالضرورة أن يكون بشكل منهجي بل هناك قضايا كثيرة بدأت تحدث في الوطن العربي مثل الاحتلال الأمريكي للعراق وما يحدث في لبنان لكنها قضايا جانبية لكن مع ذلك لابد الأخذ بعين الاعتبار بان انعكاس هذا الصراع الذي هو عنوان الندوة التعاون الإقليمي، فاعتقد بان ربط نجاح حماس بقوى إقليمية مع إيران أو سورية وايضاً محاولة ربط قوة فتح مع قوى إقليمية وقوى عربية أخرى هو بالطبع ايضاً تشتيت للقضية الفلسطينية.

وللخروج من هذا المأزق أكد الدكتور نوفل لابد من التركيز على إعادة التعاون في الوطن العربي وإعادة التضامن من جميع جوانبه فمثلاً طرح خادم الحرمين فكرة ممكن أن تكون مؤتمر القمة العربية لإعادة التضامن العربي ونأمل إن يكون هذا الشيء ايجابيا لكن من الضرورة ولابد أن يتجاوز التضامن بين الأنظمة إلى التركيز على الشارع العربي، ومع الأسف أن الشارع العربي أصبح منقسماً فهناك ردة فعل بالذي حدث ويحدث في العراق، والموقف العربي ايضاً مجزء حول الخلاف بين فتح وحماس ورأى إن ذلك يضعف الموقف العربي لكن اعتقد إعادة التضامن والتركيز على الصراع العربي الإسرائيلي ليس بالضرورة يحل من خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لأننا لاحظنا فعلاً في الوقت الذي يجتمع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي مع عباس وفي اليوم نفسه تعلن إسرائيل إقامة مستوطنة جديدة في الأغوار وفي اليوم نفسه تحاول إسرائيل أن تظهر موقفا ايجابيا بالنسبة للفلسطينيين ايضاً تعلن إسرائيل الاستمرار في توغلها داخل الأراضي الفلسطينية والاعتقالات والعمليات الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني.

فلا بد من إعادة القضية الفلسطينية إلى الحضن العربي على أساس أن الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي لم يكن موجهاً فقط ضد الفلسطينيين بل هو موجه ضد الوحدة العربية وضد التضامن العربي وضد الوجود العربي ككل وبالتالي لابد من اخذ هذا بعين الاعتبار.

واخيراً بالنسبة للبنان لابد من التركيز على أساس ما حدث بالنسبة لجنوب لبنان والفشل العسكري الإسرائيلي في ضرب قواعد حزب الله والإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين فيشكل هذا فرصة للجانب العربي في التعبير عن فكرة قوة إسرائيل وصحيح هي قوية لكن هناك تناقضات داخل إسرائيل والاستفادة من ذلك الضعف وبالتالي إضعاف إسرائيل بشكل أكثر فمقاومة حزب الله استطاعت أن تقف ضد إسرائيل وكذلك استطاعت المقاومة الإسلامية طيلة هذه الفترة الماضية فعل هذا وإذا استغل التوجه داخل الساحة العربية سيكون السبيل الأمثل لحل القضية الفلسطينية .

عبيدات: الارهاب في العراق وفلسطين

من ابشع صور الارهاب الممارس

وعن محور هل الارهاب في المنطقه ارهاب او مقاومة مشروعة قال الدكتور خالد عبيدات - السفير السابق في الخارجية الأردنية- :هناك تداخل مربك في المصطلحات والمفاهيم وهي بحاجة إلى تعريف واضح، ونحن ضحايا للمفاهيم التي تتغير في المختبرات ثم تسلم إلى فرق تم تدريبها ونشر هذه المفاهيم وبالتالي انقلبت العقول فلم نعد نعرف ماهو الإرهاب وما المقاومة الوطنية؟ وصار الذي يستشهد في معركة وتقول عنه أمريكا إرهابيا فنحن نقول عنه إرهابي والذي يحول اموالا كصدقة للفقراء والمساكين ارهابيا . ولم يقتصر الامر على ذلك بل تجاوز الأمر بإصدار قرار مجلس الأمن رقم 1373 الذي جاء فيه يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على حركة الأموال حتى لا تحول إلى الإرهابيين .

وقال إن الإرهاب إرهاب والعمل المشروع عمل مشروع لكن يبقى هنا مهمة المفكرين والمناضلين أن ينتقدوا الأمة العربية من الخلط بين الإرهاب وبين المقاومة الوطنية فصار كل فلسطيني يستشهد إرهابيا وكل عراقي يستشهد هو إرهابي ،وهذه ليست مهمة المفكر فقط بل مهمة المناضل ومهمة الجبهات التي تقاتل وعليها أن تطهر نفسها من الإرهاب حتى تظهر للعالم إن عملها عمل وطني وليس عملا إرهابيا لذلك أقول جملة قالها المغفور له الملك حسين عندما قال إن هناك ثمة تداخل في مصطلحات هذا العصر وهي بحاجة إلى تعريف واضح فالاستشهاد ليس الانتحار والفداء ليس الإرهاب والجهاد في سبيل الله لا يعني قتل الأبرياء.

وقال الملك عبد الله إن إغلاق باب الأمل يعني إعطاء الفرصة للإرهاب وحل القضية الفلسطينية يعطي باب الأمل للمنطقة وللفلسطينيين إن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يفتح المجال واسعاً للقضاء على الإرهاب في المنطقة وفي العالم.

فالفلسطيني الذي سدت كل السبل في وجهه لا احد يسمع منه ولا يساعده أو يفكر في وضع حل ما، بقي أمامه أن يفجر نفسه ويذهب إلى محكمة الرب لانه هناك يجد العدالة التي فقدها على وجه الكرة الأرضية. تحقيق العدالة هو الأصل في مكافحة الإرهاب لكن المشكلة إننا الذين نؤمن بالمقاومة الوطنية والعمل الوطني- غير قادرين على إقناع الآخرين الذين يقرنون المقاومة الوطنية بالارهاب - فكل عملنا وكل محاولاتنا لا تجدي نفعاً إذا لم نقنع المواطن العربي مثل صانع القرار العربي وبالذات عقل الجبار الجديد العقل الأمريكي إن عملنا عمل وطني وليس ارهاباً وبالمناسبة أتصور إن العالم بعد ذبذبات القطبين وانهيار الاتحاد السوفيتي صار هناك قطب واحد لم يهنئ هذا القطب بالجلوس على العرش إلا لمرحلة لم تمتد الا الى فترة قصيرة جداً إذا تفاجئ بأنه ظهر قطب أقوى منه هو الإرهاب . العالم الآن قطبان قطب هو أمريكا ومن يصطف وراءها ولها الهتيفة والمنبطحين والقطب الثاني هو الإرهاب.والإرهاب أصبح هو القطب الأكثر فعالية على وجه الكرة الأرضية.

وأضاف أن من يمارس الان الارهاب بابشع صوره الذي يقتل داخل العراق الآن والذي يحمي القتلة في العراق والذي يحمي القتلة في فلسطين والذي يغسل عقول الانتحاريين والذي يصنعهم.

وبين أن الكثير عرفوا الإرهاب، وانا وصلت إلى تعريف الإرهاب وهو: ليس من إفرازات الماضي علينا بل من افرازات الماضي القذر الذي أباد شعب أمريكا الأصلي والذي أباد شعوبا كثيرة من شعوب أمريكا الجنوبية الأصليين هم أولئك الإرهابيون وأتصور أن الإرهاب لم يأتينا من التاريخ الذي نراه الآن هو أشنع ما رأته البشرية في كل تاريخها.

فالإرهاب هو إسقاطات المستقبل علينا. ثم الذين يصنعون المستقبل بعد أن حضروا المستقبل ويسقطون علينا هذه المفاهيم .

وقد طرح سؤالا من الذي يصنع الأمن الإقليمي في المنطقة ؟ أليس الامة العربية والاسلامية بامكانها ان تقرر مصير المنطقة،وبالاضافة لذلك لنا شركاء مهيمنون علينا ان لا نجرحهم مثل ايران وتركيا وعليهم أن يجلسوا معنا للإتفاق على مصير الأمة العربية .

الجوارنه: جهد اردني مميز

لمساعدة الاخوة في فلسطين

وقد رأى الدكتور صالح الجوارنه -وزارة الخارجية الأردنية - الدور الأردني في تحقيق الامن والتعاون الأقليميين بشكل شخصي أن هناك خلافاً بين نظرية المؤامرة ونظرية الإهانة بل ان العالم العربي يعيش بحالة هيمنة .

وقال هناك جهد دؤوب ومستمر بقيادة سيدنا الملك عبدالله في جميع المراحل لحل النزاع العربي الإسرائيلي ، وحث الاخوة في فلسطين على نبذ الخلافات بينهم وخصوصاً مبادرته الأخيرة في جمع عباس وهنية في عمان الأمور إن شاء الله تشير لجمعهما في عمان ويحثهم دائماً على التوصل إلى حكومة وطنية ووحدة وطنية ونبذ الخلافات وان ذلك لمصلحتهم . وأن دون التوصل لحل القضية الفلسطينية لن تحل أي قضية في المنطقة .

وأضاف نتابع في الاردن باهتمام بالغ ما يجري في العراق لانه عمقنا الاستراتيجي من الشرق ونحن نركز على ضمان ووحدة وسلامة العراق ونحث على مشاركة الجميع من مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية الحقيقية التي تجري هناك، ونحث اخواننا في العراق لنبذ الطائفية ونبذ التفرقة حتى نتوصل إلى الهدف الحقيقي. وبالاضافة لذلك ندعو الاخوة في لبنان الجلوس لطاولة المفاوضات لايصاله الى بر الامان ونحن من اوائل الدول التي قدمت المساعدات لاشقائنا هناك.

واضاف إننا نعيش في الأردن ضمن منطقة ملتهبة يوجد حولنا ثلاث بؤر للصراع الحقيقي مرشحة للاقتتال والعنف،و الأردن يبذل قصارى جهده مع جميع الاطراف لتجنيب المنطقة خطر الانفجار.

واضاف ان تلك الصراعات يتغذى بعضها بالتدخل الاجنبي وبعضها لمصالح قيادات مما يؤدي الى صعوبة عملية انجاز أي اتفاق على حل تلك النزاعات.

خَروب: ظهور محاور في المنطقة

ومن جانبه قال الزميل الاستاذ محمد خروب - صحيفة الرأي - علينا أن نبحث بعمق عن التعاون الأقليمي الذي يظهر جليا بين بعض دول المنطقة، لاننا لا نكتفي أن تلامس اوراق الندوة الموضوع من بعيد .

وبين أن في المنطقة محورين . محور الاعتدال 6+2 في الكويت والمحور الثاني سوري إيراني حماسي وحزب الله وباقي الأطراف هناك أحزاب تنظيمات. فدخلت هناك ثلاثة محاور رئيسية هي فاعلة ورأينا أن الرئيس التركي يتوسط في العراق ويتوسط في لبنان وقد تم تهميش دور جامعة الدول العربية.

رأينا الرئيس العراقي يلعب دوراً من خلال زيارته لإيران وسورية. واضاف صرحت رايس مؤخرا في لندن انها تعتبر إسرائيل من محور دول الاعتدال وأن هناك مصلحة للتعاون والتحالف بين السنة العرب (السعودية) واسرائيل ليقفوا ضد الخطر الذي يتهدد هذا الحلف .

واعتقد أن مايجري من تهييج للامور، وتهميش دور جامعة الدول العربية، وظهور إثيوبيا كلاعب جديد التي أحتلت دولة عربية عضو في الجامعة لدرجة ستكون مقديشو عاصمة الثقافة العربية كما قال البعض، انما لاسباب لا تخفى على حصيف . .

ابو عودة: تشهد المنطقة مزيداً من التشظي

ومن جانبه قال رئيس الديوان الملكي الاسبق عدنان أبوعوده -عضو مجموعة النزاعات الدولية - إن عنوان التعاون الإقليمي والأمن في الشرق الأوسط عنوان مهم لذا علينا تعريف المشكلة التي نحتاج فيها إلى تعاون إقليمي . وتساءل هل نجحنا في عمليات التجمع التي يكون فيها اقل عدد 300 مليون التي حدثت في العالم في ظل العولمة ؟ نحن مع الأسف خاصة بعد نهاية الحرب الباردة سرنا بالاتجاه المعاكس يعني بدل أن نفكر بعمليات التجمع التي ظهرت ذهبنا في الاتجاه المعاكس في التشظي .

واضاف المهم كيف يرانا العالم وكيف يرى هذه المنطقة، وعلينا الحديث عن الغابة ككل وليس فقط عن جذور الشجرة . وللحديث عن تلك الغابة قال :ان العالم يرانا من خلال اربعة ملامح رئيسية هي ان منطقتنا فيها ثلثا نفط العالم وانها تقع غرب الصين - بعد أن اعتبروا ان افغانستان من الشرق الاوسط الكبير- وجنوب روسيا الاتحادية ثم في المنطقة إسرائيل .

وقال في الحقيقة نحس الان بمشاريع جديدة تزيد من عملية التشظي في المنطقة منها قصة السنة والشيعة، وهذا عكس التوجه الكوني نحو التجمع.

واضاف أن عنوان الامن والتعاون الاقليمي ينسجم مع الحركة العالمية الكونية نحو التجمعات ولذلك نحن بحاجة إلى تعاون إقليمي اولاً وتعريف المشكلة.وثانياً نحن بحاجة إلى تعريف الفرص، لماذا نحن بحاجة إلى مثل هذه التجمعات التي نسميها تعاونا إقليميا؟ ثم نبحث عن الوسائل هل هي متوفرة؟ . ماهي الوسائل التي نجعلها تترجم من جديد واقعنا الحالي؟ بل الذي نراه هو عكس هذا المفهوم تماماً .

وحول موضوع سيكولوجية أو حالة الإذلال التي مرت فيها الصين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وتشبيه المنطقة العربية إننا نحن نمر في حقبة الإذلال قال ان هذه حقيقة من حقائقنا الأساسية السيكولوجية التي نعيش فيها .

وقد وجه ابوعودة لسعادة المستشار الاعلامي الايراني سؤالاً، أتعرف لماذا كان الوطن العربي مع نصرالله ومع ايران عاطفياً ؟ ببساطة ذلك تحد للولايات المتحدة الأمريكية ولإن في أعماق الوطن العربي حالة إذلال من أسبابها إسرائيل ثم أميركا. وارادت الشعوب العربية أن تسترد كرامتها هذا هو السبب الذي وضع إيران بمكانة عليا. لكن ايران خسرت سياسياً بسبب موقفها الاقرب الى التشفي من عملية اعدام صدام حسين لإنها فقدت أهم عوامل التعاطف معها التي ذكرتها انها هي المتحدي للمذل .

وقال ابوعودة ان عملية اعدام الرئيس صدام حسين لانه أحيط عفوياً وليس قصداً بمشاعر معينة لم يحسب حسابها من أعدمه يعني إعدام صدام بذاته وليست عملية الإعدام مواجهته للمشنقة. ومشهد الإعدام بذاته عمل بالمنطقة أكثر ما عمل الاحتلال الأمريكي للعراق صدق أو لا تصدق. والسبب ببساطة استرجع العرب فيها بعضاً من كرامتهم التي فقدوها . وجدوا تلك الكرامة في تلك المواجهة الشجاعة لحبل المشنقة، فتكتب ''النيويورك تايمز'' بالصفحة الأولى ثاني يوم من الاعدام هذا الرأس لم يحنيه حبل المشنقة . ورداً على مداخلة الأستاذ محمد خروب حول ما قال كاسبت أن صدام حسين أساء لخصومه في حياته وفي مماته قال أبو عودة: انه انتصر على خصومه عند الموت.

وبين ابوعوده أن هناك ثلاثة صراعات في المنطقة في الوقت الحاضر :-الصراع العربي الإسرائيلي وهو قديم ويدخل معاه لبنان وسورية والأساس هو الصراع العربي الإسرائيلي يعني فلسطين سورية لبنان كلهم ضمن هذه الكوكبة -ثم الصراع العراقي الأمريكي الذي هو ممثل بالاحتلال والمقاومة - ثم الصراع الإيراني العالمي الدولي وقال تختلط الأمور بشكل سهل وبسرعة انسياب فعندما يتحدثون عن الصراع العالمي الإيراني يتكلمون عن السلاح النووي وعن نوايا إيران وليس على ما تقوله إيران . إيران تقول انأ أريد أن ادخل التكنولوجيا السلمية النووية بينما يريدون أن يعاقبوها على النوايا أي أن إيران بالنسبة لهم هي دولة ثورة ولها علاقة ثورة بمفاهيم دينية منتشرة في المنطقة فهم يريدون أن يقفوا أمامهم لان في المستقبل سيكون الأمر فجيعاً وهم يبالغون كثيراً في موضوع السلاح النووي الإيراني.

وبين أن هدف الغرب وأمريكا من تجميعنا هو الوقوف ضد إيران بالمقابل . ونحن لنا شهران فقط نتحدث بحل الصراع العربي الإسرائيلي وهو الصراع التاريخي في المنطقة، والصراع التاريخي في المنطقة هو عربي إسرائيلي ولم تحل القضية الفلسطينية بعد حتى هذه اللحظة التي هي أساس الصراع العربي الإسرائيلي . لكن المشكلة أن يتحول الصراع تدريجياً إلى صراع سني شيعي واخطر ما في هذا التحول هو الاستبدال . ولو صار الصراع سنيا شيعيا سيبدأ ببيروت وينتهي ''بومباي'' وهذا سيخلق انفجاراً .

وقال لم يكن هناك صراع سني شيعي سياسي إلا مرة واحده استمر لمدة 200 سنة ما بين العثمانيين والصفويين وكان معظمه حول العراق ثم اختفى الصراع السني والشيعي حتى الحرب العراقية الإيرانية لم تكسب صفة السني والشيعي وإنما كان طابعها قومياً، فكان التعبير العراقي البوابة الشرقية للأمة العربية وقبل ذلك في فترة الشاه الصراع بين العراق وإيران لم يكن قومياً كما لم يكن مذهبياً كان اسمه صراع حدوديا وحربا حدودية . اذاً نلاحظ ان الصراع صراع حدودي وصراع قومي وبدأ نزاع سياسي والأمر الذي يجب أن نتنبه له فقط حينما دخل الأمريكان العراق .

إذا الصراع السني الشيعي السياسي حدث مرتين في التاريخ المرة الأولى أيام الصفويين والعثمانيين . وهما قبائل تركية والعثمانيون قبيلة تركية والصفويين قبيلة تركية و. وأثبت الصفويون لبسبب أو لآخر استراتيجي المذهب الشيعي فأتوا ب''الشيخ الكركي'' من ''كرك'' وليس كرك الأردن إنما كرك جبل عامل من جنوب لبنان، وعمل شيخ الإسلام، فصاروا شيعة وصار دينيا .

وكان واضحا أن الأمريكان منذ اليوم الثاني من دخولهم العراق انهم قادمون بمشروع جديد فأول ما نزلوا بالناصرية لم يقابلوا زعامات وطنية وقالوا: إن في العراق النواة القوية الصلبة التي بداخله وهي '' الوطنية العراقية الداخلية'' .

وقال ابوعودة إني أرى أن بعض الشباب العراقي يحاولون أن يستنهضوا تلك الوطنية ، فارادت اميركا أن تطمرها من خلال أناس لهم مصالح شخصية استخدموا معها المذهب . أي هم الذين ادخلوا دريجياً الصراع السني الشيعي ، ويحاولون أن يصدروه خارج العراق ليمتدد بين بيروت وبومباي .

وإذا أردنا أن نتحدث عن تعاون إقليمي أول أمر علينا أن نمنع توسع الصراع السني الشيعي . وارفض أن يستبدل الصراع العربي الإسرائيلي بصراع سني شيعي والقضية الفلسطينية ما زالت تحت الاحتلال ولم تحل لهذه اللحظة.

وقال انهم يريدونا أن نرجع للصراع الديني المذهبي بعد ان تركناه من فترة طويله الذي هو دليل التخلف . هل من المعقول نرجعه مرة ثانية ونضعه عنواناً لحقبة بالتاريخ . لذلك اعتقد إن أول تعاون أن نكون حذرين من تلك المؤامرة، وعلى ايران دور اساسي بان لاتوسع الصراع السني والشيعي وأن تتصدى له، وإذا قبلت بهذا الواقع ولم تتصد لمؤامرة الصراع بوقت مبكر، أظن كل المنطقة تصبح سيئة وكل كلامنا عن التعاون يتحول إلى تشظي جديد في المنطقة والصغير الى صغر اكثر .

محادين: لايران دور سلبي في المنطقة

ومن جانبه قال الزميل الأستاذ خالد محادين الكاتب في - صحيفة الرأي - انطلق في ملاحظاتي من قناعات فكرية وسياسية وليست من قناعات وظيفية.

بداية قال الدكتور هياجنة ''إن أمريكا قادرة على تحقيق انتصارات عسكرية في العراق''!، لكن احيله إلى تصريحات الرئيس بوش الذي قال فيها:'' نحن لم ننتصر في العراق ولم ننهزم'' .

وحول أن حكومة نور المالكي لم تتعاون مع واشنطن''!. أظن أن حكومة داخل المنطقة الخضراء، ومحروسة من القوات الأمريكية وإذا ترك وزير منصبه يغادر العراق كله وليس المنطقة الخضراء، ومجلس النواب نصف أعضائه دائماً في عمان يذهبون بالطائرات للمنطقة الخضراء يحضرون الجلسة ثم يعودون رغم المآسي التي يتعرض لها الشعب العراقي .

وقد بين محادين للمستشار الاعلامي الإيراني الدور الايراني في العراق، فاللغة الرسمية الان في الجنوب العراقي هي اللغة الفارسية وعندما يدخل الكويتون عبر البصرة عليهم أن يقوموا بتعبئة نموذج الزيارة باللغة الفارسية. وكذلك استولت إيران على كل أسلحة الجيش العراقي وفككت مصانعه ونقتلها إلى إيران والأمر الأخر دور إيران واضح ومعلن من خلال الدعم للاحتلال الأمريكي البريطاني وهو دور مشابه لدورها في احتلال أفغانستان.

وفي بعض شوارع العراق وخاصة في المدن ذات الكثافة الشيعية لا ترفع صورة جلال الطالباني رئيس الجمهورية بل ترفع صورة أية الله الخميني وسواه من الآيات. وقال إن بعض المرجعيات الشيعية المرتبطة بإيران تلتزم الصمت أمام ما يجري في العراق ولم تصدر فتوى واحدة ضد الاقتتال المذهبي المؤسف، كما رفضت المشاركة في مؤتمر مكة للمصالحة وعند اقتحام القوات الأمريكية وقوات البشمركة وقوات الأحزاب الشيعية لمدينة الفلوجة في ظل حكومة أياد علاوي ولم نسمع إدانة أو تنديداً أو حتى تعبيراً عن أسف لتدمير الفلوجة، وقد صرح وزير الدفاع الإيراني عشية الغزو الأمريكي بأننا لم نتعامل مع أي اختراق للطائرات الأمريكية لأجوائنا على انه عمل عدواني . وبعد شهور من الغزو والاحتلال لم يتردد سماحة عبد العزيز الحكيم عن مطالبة العراق بدفع 100 مليار دولار تعويضاً لإيران عن خسائرها في الحرب التي بدأتها طهران بموجب قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد هذه الحقيقة .

كذلك مازالت ايران ترفض الانسحاب من الجزر العربية الثلاث . وكانت حكومة الشاه تعتبر البحرين جزءاً من التراب الايراني، حيث كان هناك مقعدان في البرلمان يتم تعينهما ليمثلا البحرين . ولم يلغ هذا الأمر إلا بعد وساطة قام بها جلالة المغفور له الملك حسين مع الشاه . واضاف محادين: أن إيران تقيم الدنيا وتقعدها إذا ما وصف بلد خليجي بالخليج العربي ويصر على تسميته الخليج الفارسي، فلماذا لا تقبل التسمية مشتركة انه خليج ؟ ولعلكم جميعاً تتذكرون عندما أثاروا وكالة أنباء الخليج العربي كيف قامت الدنيا ولم تقعدها.

وبين إن حدود العراق مع دول الجوار حدود مغلقة ضد أي تسلل من قبل عربي ليقاتل الأمريكيين دفاعاً عن عروبة العراق، ''حدود الأردن'' مغلقة ''حدود السعودية'' مغلقة ''الحدود السورية'' مغلقة، بينما الحدود الإيرانية وحدها مفتوحة ومنها يتدفق على العراق آلاف الإيرانيين شهرياً يعرف الجميع من الذي تدفقهم ولا أقول تسللهم لأنهم يمرون عبر حدود ونقاط محروسة من قبل قوات الأمن والجيش الإيراني.

عليمات: المشاريع الاستراتيجية

الغربية تحاك ضد العرب

وفي مداخلة الدكتور محمود عليمات - الجمعية الأردنية للعلوم السياسية- قال من المهم ان يكون الحديث عن المشاريع التي تحاك بالمنطقة خاصة ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير أو الشرق الأوسط الجديد، أو الاورو المتوسطية والناتو، لان هذه المشاريع مرتبطة ومهتمة بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط منذ القرن التاسع عشر ومنذ الاستعمار، التي كانت في ذلك الوقت تنظر إلى المنطقة كمنطقة جغرافية هامة لما تحويها من ثروات، ودول متناسقة فيما بينها وخاصة الدول العربية التي تشترك في الثقافة والتاريخ وما شابه إلى ذلك .

وعلينا أن نركز على أن العولمة التي تريد إعادة كتابة التاريخ من منظور الحضارة الغربية الليبرالية المادية، لكن لا ننسى أن حضارتنا العربية الاسلامية هي المميزة بتحقيق العدالة .

واضاف ان تلك المشاريع كمشروع الناتو'' مثلا حوار دول البحر الأبيض المتوسط'' يركز على العمليات الاستخبارية عن العرب والمنطقة وهم ينسون القضية المحورية المركزية '' القضية الفلسطينية '' .

وتمنى الدكتور عليمات أن يكون الدكتور هياجنة أكثرا نصافاً في قدرة الولايات المتحدة على الانتصارات، وهي غير قادرة على الانتصارات وأن نظرية المؤامرة موجودة منذ الأزل منذ أن خلق أدم وحواء وتسبب الشيطان في طردهم من الجنة .

ومن جانب آخر حيي المقاومة العراقية التي هي الحل وان المليشيات مرتبطة ارتباطاً كلي بحكومة المالكي وهم لا يمثلون الطائفة الشيعية إنما يمثلون الأشخاص الذين أتوا على ظهور الدبابات الأمريكية .

وأكد على أن الذين قاموا بالثورات الوطنية وخاصة ثورة الجنوب هم من الشيعة الوطنيين الذين لهم تاريخ حافل بالبطولات.

العجلوني: الامبراطورية الاميركية تفتقد

شروط القيادة الرشيدة

ومن جانبه قال الزميل الأستاذ إبراهيم العجلوني : لقد نظر الدكتور هياجنه في السياسة الإستراتيجية الأمريكية نظرة جمالية حيث قال أنها it look very nice لا ادري من أي منظار نظر إلى هذا الجمال في السياسة الاميركية - هل نظر بمنظارالرعب الأمريكي في المنطقة، أو بمنظار 700 ألف قتيل عراقي، أو بمنظار عبير الجنابي ومأساتها .

حقيقةً ينبغي أن نقف متسائلين عن اثر اللوبي الصهيوني الأمريكي في أمريكا يعني ما الذي نغيره نحن إذا كانت هناك دلائل تشير إلى وجود مؤامرة حقيقية وتخطيط صهيوني حقيقي، ثم وضعنا رؤوسنا في الرمال يعني هذا من الموضوعية في شيء . ثم يقول الدكتور الهياجنة إن لأمريكا دورا قياديا في العالم، وأنا أقول أن القيادة الحقيقة لها بعد قيمي وبعد أخلاقي فليس كل إنسان عنده جبروت امتلك حق القيادة أو امتلك شرعية القيادة في العالم هذا البعد القيمي منزوع من الحضور الأمريكي الدموي في العالم وهو منزوع بشكل كامل.

وتساءل عن رأي الدكتور الهياجنة أن أمريكا إمبراطورية لم يسبقها سابق في القوة الثقافية أي قوة ثقافية هذه أي قوة ثقافية لأمريكا... أمريكا عالة على القارة الأوربية في أفكارها وفي فلسفتها وفي كثير من حركاتها في الأدب، والفكر، والثقافة، والأخلاق، وبعد كل هذا فهل لأمريكا دور قيادي في الثقافة العالمية حتى أن بعض مفكري أمريكا إلى هذه اللحظة لم يفهم الأمريكان الوجودية وهذا يمكن التدليل عليه بالمراجع.

وحول السؤال الرئيسي ما السبل التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون الإقليمي بهدف الوصول إلى تحقيق الأمن والاستقرار ؟ قال العجلوني : الحقيقة هنا في افتراض وجود لتعزيز التعاون ووهناك حالة قائمة نعززها. فهل هناك حالة قائمة حقاً ؟.

وحول التعاون الإقليمي هل كلمة الإقليمي نرجع بها إلى إقليم الشرق الأوسط وما يراد لنا في هذه المنطقة، ثم تحقيق الأمن والاستقرار للاحتلال الإسرائيلي والاحتلال الأمريكي هل هو تعاون ام امتثال إقليمي للمخططات الاميركية ! واخيراً تغيب نظرية المؤامرة اعتقد كانت ثمة دراسة للدكتور وليد سيف قبل أن يعكف على الأمور الدرامية له نشرها على حلقات في جريدة الدستور حول نظرية المؤامرة وهي تثبت انه إذا توافرت الدلائل على وجود مؤامرة في ارض الواقع فلا ينبغي أن نضع رؤوسنا في الرمال ونقول ليست هناك مؤامرة هذا أمر غير موضوعي وغير أخلاقي.

ابو رمان: تخندق الكل باطار طائفي

وأكد الزميل الأستاذ محمد أبو رمان - جريدة الغد - أن قضية الصراع العربي الإسرائيلي هي قضيه جوهرية لكن أخشى أن يتم تجاهل العراق وقضية لبنان، يعني لايوجد قضية جوهرية وقضية غير جوهرية فكل القضايا جوهرية .

وحول تعظيم الصراع السني الشيعي، هذا صراع واقعي والإخوة العراقيون يتحدثون عن حديث الطائفية إن أصابعها خارجية لكن ما يحدث الآن في العراق صراع طائفي بامتياز، هناك معركة بغداد ،هناك تصفية في داخل العراق بين السنة والشيعة، هناك حرب طائفية وأهلية كبيرة، هناك أصابع خارجية وداخلية والبعض مرتزقة، والطائفية تنتشر إلى المنطقة بسرعة كبيرة .

وأضاف ابورمان: ما هو واقع في الحقيقة أنه حتى المثقفين وحتى العلمانيين والسياسيين يتخندقون في أطر طائفية ويتحزبون في هذا السياق هذه اللغة هي التي أصبحت دارجة وموجودة الآن في المنطقة وبتقديري هذه الثقافة هي اخطر شيء وبالتالي إن كان الصراع الطائفي والتقليل منه وعدم الاعتراف فيه ايضاً يعتبر خطأ كبيرا والمشكلة الكبيرة أن نعود إلى القرون الوسطى ونتحدث بلغة طائفية،لكن ما الحل كيف نتجاوز ذلك؟ ولماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ . وأضاف أبو رمان إن إيران تقوم بدور تخريبي في المنطقة العربية، ولقد وهبتها الظروف التاريخية الأخيرة شروطاً ممتازة كي تصبح قوة إقليمية حقيقية، وهذا ما يذكره المحلل الإسرائيلي ''روبل'' في دراسة كبيرة ومهمة، حيث بين أن الحرب الأفغانية، والحرب العراقية،و ضعف النظام السياسي العربي، والفراغ السياسي في المنطقة، وانهيار الاتحاد السوفيتي، كلها شروط أعطت إيران شروط تكوين قوة إقليمية.

وأخشى أن ''أحمد نجاد'' يضيع هذه الشروط بسياساته الطائفية، وبمحاولة هيمنة وبسط النفوذ الإيراني بالقوة على المنطقة أخشى ما أخشى أن إيران ترتكب ما ارتكبه الاتحاد السوفيتي تماماً، لكن بصيغة أخرى وبلون آخر بمعنى محاولتها بسط نفوذها وبناء أدوات لها وبناء توابع لها في المنطقة، هذا يستنزفها في صراعات بالوكالة، سيستنزف الاقتصاد الإيراني الذي في المشكلة انه اصلاً يعتمد على النفط وهذا كله يقيد قوتها ويحد منها ويضعف نفسها، ووصولاً إلى تمكين أمريكا من الوصول إلى ضرب القوة الإيرانية الصاعدة في المنطقة . فهي ترتكب أخطاء استراتيجية فادحة باللعب على الورقة الطائفية والورقة التبعية، ومحاولة خرق أدوات وتوابع لها في المنطقة.

الشقران: غياب الامن يعني غياب الحياة

وقال الزميل الدكتور د. خالد الشقران : إن الناظر الان للمشهد في المنطقة يرى أنه بالرغم من الإتجاه العالمي في ظل العولمة يسير نحو مزيد من التكتل السياسي والإقتصادي إلا أن العرب يصرون على ما يبدو على إحداث مزيد من التفكك فيما بينهم من هنا فإن السؤال المطروح هو ماهي السبل التي تمكننا من خلالها تعزيز التعاون بين دول المنطقة ؟ من اجل تحقيق الامن، وعدم السماح بظهور الفوضى، لان غياب قيمة الامن في المنطقة يعني غياب الحياة، فلا حياة دون أمن .

وأضاف الشقران انه اذا كانت الدول العربية تخشى أن يفرض عليها رؤى امريكية أو تركية أو ايرانية،فلماذا حتى الأن لم يأخذوا زمام المبادرة ويتعاونوا بين بعضهم أو مع الآخر كإيران وتركيا في سبيل تحقيق شرق أوسط آمن ومستقر .

وميض: الارهاب يستهدف المدنيين.

وفي مداخلة للدكتور وميض قال أتفق مع الهياجنة حول سياسة الأمن القومي في الحفاظ على الأنظمة وليس الحفاظ على الوطن واترك لخيالكم أن يستنتج ما يستنتج . .وتابع اتفق مع الأستاذ أبو عودة في نظرته الصحيحة الموثقة وحول الخلاف السني الشيعي، واتفق معه في طرحه سؤال كيف يرانا العالم . وإن العالم يسير في طريق التكتلات ونحن نسير في طريق التشظي . ولم يستنتج النتيجة ادباً منه أنا أقول أن العالم ينظر الينا بازدراء في مسألة العنف في العراق .و هناك ثلاث مستويات 1. هناك مقاومة حقيقية ضد الاحتلال فكل شهر يبلغ عدد القتلى الأمريكان 100 أو أكثر .

2. الإرهاب- إرهاب يستهدف المدنيين ونحتقر في العراق كل من يتعدى على حسينية أو على مسجد أو على كنيسة هو نوع من أنواع الإرهاب في إرهاب يواجه نحو التكفيريين . وبالمناسبة قمنا في زيارة أهالي الضحايا وقيل لنا بشكل واضح إن العملية هي عملية أمريكية منظمة، وهناك مافيات الأمريكان عندما حلوا كل المؤسسات، أنا افهم يحلون الأمن، يحلون الأمن الخاص، لكن لا افهم أن يحلوا- شرطة النجدة،شرطة الجمارك، مثل شعبة مكافحة الإجرام هذه لها رصيد في المعلومات، الآن المافيات تعمل عملها بشكل غريب.

وأقول للمستشار الإيراني نحن كقوميين وحدويين ... الخ ضد الاستعمار لا نرى ضرراً في المفاعل النووي نرى فيه صالحا للعرب ضد إسرائيل، لكننا بصراحة لا نستطيع أن نكتم هذا الموضوع في التصور المعبأ في العراق ضد النفوذ الإيراني نحن نؤيد حزب الله، ونؤيد حماس، ونؤيد دفاع إيران عن سورية وانا لا أرى السنيورة أو ابو مازن اكثر سوءاً من عبد العزيز الحكيم أو المالكي الذين طلبوا قبل أيام المزيد من القوات الأمريكية على الاقل أبو مازن لم يفعلها ولا السنيورة.

هياجنة: اميركا واسرائيل تعملان بالعلن

ورداً على المداخلات قال الدكتور هياجنة من الصعب جداً أن تكون في العالم العربي شعبياً إذا تكلمت بموضوعية . والحديث الشعبي والتحليل السياسي الشعبي هو أن تشتم أمريكا وتلعن إسرائيل وتشتم الأنظمة العربي والناس يصفقون لك لكن في نهاية اليوم أنا لا أحب أن أكون شعبيا، أنا أريد أن افهم السياسة الأمريكية كما هي أنا أطالب للسياسة الخارجية الأمريكية منذ عام 1988 وما زلت، وبالتالي أنا متابع للسياسة الأمريكية وأريد أن أوصل هذه الأفكار عندما قلت عن الانتصارات العسكرية قلت إن الولايات المتحدة تستطيع أن تحقق انتصارات عسكرية لكن المشكلة في الاستراتجيات العسكرية أن هذه الانتصارات لا تتحول إلى انتصارات سياسية.

وحول نظرية المؤامرة قال الهياجنة : بالفلاحي وأنا فلاح عندما يفعل احد شيئا من تحت الطاولة هذه مؤامرة . لكن الأمريكان يقولون نحن نعمل ''واحد اثنان ثلاث''، وإسرائيل تقول نحن سوف نعمل ''واحد اثنان ثلاث'' المشكلة نحن لا يوجد شعوب عربية نحن في مرحلة إذلال، النقطة الأساسية أنت ماذا سوف تعمل للتعاون مع هذه الإستراتيجية الأمريكية. نريد أن نفهم السياسة الخارجية الأمريكية كما هي ليس أن نبني توجهاتنا على افتراضات غير صحيحة ومعظم افتراضاتنا غير صحيحة وها هي النتائج.

وأضاف أن كل الدول العربية المعتدلة وغير المعتدلة ساعدت الولايات المتحدة في حربها ضد العراق .

وأضاف أن حرب فيتنام لم تنته نتيجة ضغط الرأي العام، وأن اللوبي الصهيوني لا يؤثر في السياسة الخارجية الاميركية انما هو أصبح جزءاً من الادارة الاميركية.

وأضاف لا نريد أن نظهر الضحية ونستخدم المدرسة البكائية .. والعالم العربي يريد حل القضية الفلسطينية، يريد حلا في العراق، يريد دوراً محدوداً مع إيران.

لكن مثل ما قال د.عبيدات الدول العربية لم تفعل أي شيء لتحقيق مثل هذه الأمور مثلاٍ تعرف اميركا عن إعدام صدام حسين انه أول أيام العيد ورايس أعطت الموافقة على إعدامه وهذا من صحيفة New York Times وهي صحفية ضد الحرب على العراق.

حميد: العراق مباح لكل مخابرات العالم

وبين الدكتور حميد أن العراق الآن مباح لكل مخابرات الكرة الأرضية وزير الداخلية السابق قال مخابرات أقاصي إفريقيا موجودة في العراق، والحكومة العراقية قالت هناك 91 جهاز مخابرات يعمل في العراق.

وأضاف ان هناك ساسة عراقيين موجدين على رأس هرم السلطة العراقية يقلدون الإمام الخامئني، وان بعضهم يؤمنون بنظرية السلطة وولاية الإمام المعتمدة في إيران. أعطوني بلدا تأتيه فرصة مثل تلك ولا يكبح تدخلها في العراق.

وقال الدكتور عبيدات ''لكي لا أبرز المقولة أسمعته شتماً لكنه فاز في الإبل '' يجب أن لا نتحجر في مفاهيم قديمة مثل الكرامة، أو الإذلال . هذه مفاهيم أصبحت بحاجة إلى تطوير ولا نتحجر ضمن أيدلوجيات متحجرة. أو داخل رأي شخصي لابد من تطوير المفاهيم والمشاركة في صنع مفاهيم جديدة واهم ما نحن فيه من اجل أمن المنطقة وحماية سلامتها ضد الغزو الغربي والفكري والعسكري.

ومن جانبه قال الدكتور الطوالبه أن فكرة الشرق الأوسط، هي فكرة مؤامرة على الوحدة العربية منذ بغداد حتى اليوم نستخدمها بكل طيبة خاطر. ولابد أن نرسل رسالة لرجال الدين في كل مكان أن يكفوا عن الإثارة الطائفية في أمر الخلاف الشيعي السني.

واضاف أن التعاون العربي غير مفقود وفقدناه عندما ارتأت الأنظمة العربية أن توكل المهام للاجنبي .

اما الدكتور نوفل فقد قال لا أنظر إلى إيران كعدو، وما زال هناك أمل ممكن لإيران أن تغير دورها في المنطقة وأرجو منها ان تبدي نوعا من حسن النية اتجاه ما يحدث في العراق ودعمها لشيعة العراق .

وبالتالي على إيران أن تحد من موقفها مع هؤلاء الشيعة في العراق لان هذه القوى موجودة قبل الاحتلال الأمريكي وجاءت مع الاحتلال من إيران إلى العراق، ومن حق إيران أن تدافع عن حقها من حيث امتلاكها سلاحا نوويا لكن أرجو أن لا يكون ذلك على حساب قوى إقليمية أخرى موجودة في المنطقة وهي القوى العربية وليس بالضرورة أن تكون هذه القوى معادية لإيران.

إن إيران تؤيد حماس تؤيد حزب الله هذا جيد وفي الوقت نفسه تعادي المقاومة الموجودة في العراق نحن نعرف أن الرئيس صدام حسين هو الذي أوصل الصواريخ إلى إسرائيل في الوقت نفسه لا يجوز لإيران أن تدعم قوى وقفت ضد هذا النظام.

على المدى البعيد لا شك إن إيران هي الخاسر في المنطقة، وفي الشارع العربي يوجد وعي حقيقي منذ الحرب على العراق بان إيران أصبح موقفها مشكوكا فيه وانها هي التي تدعم القوى.

الجوارنه: الاردن مع اية حكومة فلسطينية.

وقال الدكتور صالح الجوارنة :إن الحكومة الأردنية مع حكومة فلسطين بغض النظر سواء أكانت حماس أو غيرها فهي حكومة ينتخبها الشعب الفلسطيني، وأعلن الاردن انه على استعداد استضافة الاخوة الفرقاء في فلسطين عندنا في الاردن لحل لحل الخلافات الفلسطينية.

علي احسن: القواسم المشتركة بيننا كثيرة

واخيراً قرر المستشار الإعلامي في السفارة الايرانية السيد علي أحسن ان لا يبقى مستمعا انما رد على بعض المداخلات فقال : كما قال الأستاذ عدنان، الحرب بين إيران والعراق حرب حدودية، ثم بعد الثورة أصبحت حربا قومية، والآن أخشى من حرب سنية شيعية ، وبعض الإخوان قال إن الحرب في العراق حرب سنية شيعية . في الحقيقة أنا احذرمن الفتنة لكي نستطيع أن نتصدى للمؤامرة التي فرضت علينا في العالم الإسلامي .

واضاف ان الطوالبة قال ان إيران توسعت لاحتلال عربستان زعمه حسب التاريخ، وان إيران احتلت الجزر الثلاث ومن قرأ تاريخ إيران يعرف . إيران كانت بلد اكبر بكثير من الآن، انتم تعرفون آسيا الوسطى كانت مضت إيران الان إدارة شركة بين إيران وبعض المناطق، أذربيجان، ارمينا، جورجيا، كانت ضمن إيران وأفغانستان لغتهم فارسية، فإيران كانت بلدا كبيرا والاستعمار اخذ من إيران هذه المناطق . وبالنسبة للجزر يوجد بين إيران وإمارة الشارقة قبل تشكيل الإمارات تفاهم، ونحن حسب التفاهم بيننا وأمارة الشارقة لا يوجد هناك مشكلة.

بالنسبة للقضية العراقية فان إيران ليست مسؤولة عن أخطاء حكومة المالكي تعرفون إن بوش قد قال: نحن سنتخلص من صدام نهاية عام 2006 وقد أيدت رايس وزيرة خارجية أمريكا إننا نؤيد إعدام صدام.

وأضاف نحن لسنا مسؤولين عن ذهاب عبد العزيز الحكيم لبوش، ويطلب منه أن تبقى القوات الاميركية في العراق .

وقبل الاحتلال نحن ولم نتعاون مع الأمريكان ولم ندخل جيشنا للعراق، بل نسينا تماما بعد وقف حربنا مع العراق، وقد زار ايران قبل الاحتلال الامريكي ناجي صبري وزير خارجية العراق وكانت هناك زيارات لمسؤولين عراقيين، وكانت هناك زيارات سياحية متبادلة وانا شخصياً قد زرت العراق في زمن صدام.

وحول فتح الحدود الإيرانية العراقية وإغلاقها مع بقية الدول قال أنتم سمعتهم أن السعودية عملت أسلاكا شائكة في الحدود لماذا هذا الإجراء لأن هناك لصوصا وأضاف السيد أحسن أن إيران ليست متواطئة مع الاحتلال وحول ما ذكره الأستاذ محادين عن اللغة الفارسية وانتشارها في جنوب العراق لقد فرضت تعليم اللغة العربية بعد الثورة على كل طالب وطالبة بعد الصف الابتدائي وقال لقد تعلمت اللغة العربية في الجامعة الإيرانية والناس في سوق الحميدة يتكلمون الفارسية مع الزبائن . إذا هذا ليس دليلا على سلطة إيرانية في الجنوب .وقال ليس صحيحا أن إيران قد فككت المصانع العسكرية العراقية واستولى على المعدات العسكرية بعد الاحتلال الأمريكي. وأضاف أن أحداث الفلوجة كانت في مقدمة الأخبار في إيران ونحن دائما نقول الجيش المحتل الأمريكي، وأن إيران قد خسرت بعد إعدام صدام لأن هذا الإعدام طائفي . وما دخل حزب الله بالعراق وأنهم خسروا شعبيته .

وأكد أن هذا المشروع الأمريكي يشمل إيران سورية وحماس وحزب الله هذا المحور وهم أمريكي ويوجد هنا استراتيجية صهيونية أكثر من خمسين سنة متجذرة في الأراضي الفلسطينية، لكن مع الأسف ليس كما يقال على أرض الواقع أن الإستراتيجية الإيرانية خطر كبير على الوطن العربي، وبالمقابل لماذا العالم العربي سكت على إعلان بناء كنيست يهودي في القدس الشرقية مقابل المسجد الأقصى المبارك . وقد أكد على ضرورة النظر للقواسم المشتركة بيننا الكثيرة وترك الخلافات