المسألة الكردية والسياسة الدولية

18/03/2007

الكرد ينوف تعدادهم على الـ (55) مليوناً يقطنون في منطقة كردستان وهي عبارة عن اجزاء من شمال العراق وشمال غرب ايران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، ويوجد الكرد بالاضافة الى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب ارمينيا، وبعض مناطق اذربيجان ولبنان ديانتهم الإسلام، وبين تجذرهم في الحضارات السابقة ومنها الاسلامية .. ومحاولاتهم للحصول على امتيازات انفصالية من الحكومات العراقية طوال العقود الثمانية الماضية .. ازدادت حدة الجدل في السنوات الأخيرة حول مستقبلهم السياسي، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقعهم في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل منطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشوء كيان إقليم كردستانفي شمال العراق .

حيث كثفت القيادات الكردية جهودها للحصول على امتيازات مهمة تتعلق بالانفصال والسيطرة على مزيد من المناطق، إضافة إلى ما يمكن تسميته بمحاولة السيطرة على الثروات المختلفة في الشمال العراقي وخاصة النفط .

لأهمية ذلك كله استضاف مركز الرأي للدراسات ''الملا بختيار'' مدحت محمد كريم عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الكردستاني، والساده المشاركين للحديث عن '' المسألة الكردية والسياسة الدولية ''، ومحاولة الإجابة عن مجموعة من القضايا والمسائل المهمة منها : الكرد والعراق، الكرد والإقليم، والكرد والولايات المتحدة الأميركية والسياسة الدولية، وذلك انطلاقاً من التساؤلات التالية:

هل سيبقى الكرد في الجسم العربي والإسلامي ام انهم سيقررون الإنفصال ؟ إلى اين يمضي المستقبل السياسي للكرد في ظل التغيرات التي طرأت على واقعهم في العراق بعد احتلال هذا البلد؟ وما مدى تأثير المسألة الكردية على الاستقرار في العراق والمنطقة؟

ادار الندوة : هادي الشوبكي

18/3/2007

الكرد ضحية السياسات الدوليه

وقال الملا بختيار اخترت عنوان'' القضية الكردية والسياسة الدولية'' بسبب الأفكارالمشوشة حول القضية الكردية منها أن مسألة الانفصال أو عدم الانفصال عن العراق أصبحت تبحث في الأروقة السياسية والأوساط الثقافية والباحثين الذين تحدثوا عن ارتباط الحركة الكردية والقيادات الكردية بالدول الكبرى قديما وحديثا، ومثل هذه الرؤى تطغى على المسألة الكردية في عقول واذهان الرأي العام سواء العربي أو الإقليمي في المنطقة .

فهل الكرد يرغبون بالإنفصال أم لا؟! وهل للكرد اتصالات بأميركا وإسرائيل وهل هناك وجود إسرائيلي في كردستان أم لا؟!.

وقال: أعطينا الصورة الواضحة حول ارتباط القضية الكردية بالسياسة الدولية وبامكانكم أن تحكموا بأنها كانت طوال التاريخ ضحية السياسات الدولية ولم تكن دول العالم الى جانب القضية الكردية الى ان قام العراق باحتلال الكويت، إضافة إلى ان الحركة الكردية وانتفاضات الكرد التي اندلعت منذ القرن الثامن عشر إلى نهاية القرن العشرين، تعرضت للتآمر الدولي ضدها ومساندة الدول المحتلة لكردستان ودعم الجرائم التي تعرض لها الكرد .

كما كان للصياغة السياسية الاستشراقية الاستعمارية اثر سلبي تجاه القضية الكردية وتجاه الشرق الأوسط من خلال تقارير مستشرقي بريطانيا وأميركا وألمانيا وفرنسا وايطاليا الذين زاروا كردستان باستمرار.

وأضاف: ان كل الانتفاضات التي اندلعت أثناء القرن الثامن العشر والتاسع عشر والى بداية القرن العشرين سواء في كردستان تركيا او في كردستان العراق او كردستان إيران كلها تم اخمادها من قبل الامبراطورية العثمانية أو الامبراطورية الصفوية هذا بالرغم من المشاكل التي كانت بينهما .

وصدر للجنرال الألماني (موتكا) مذكرات تحدث فيها حول إخماد ثلاث حركات وثلاث انتفاضات مسلحة في كردستان (حركات بدرخان، حركات ازادشنيون وغيرهما) .وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى سيطرت بريطانيا على العراق، وفرنسا على سوريا .

ومنذ البداية التفت البريطانيون لحل المشكلة الكردية اسوة بباقي المشاكل العرقية وكانت النتيجة بالرغم من توقيع اتفاقية ''زيفر'' تحت ضغوط الحكومات العربية وبخاصة الحكومة الملكية العراقية والحكومة الكمالية التركية وإعطاء امتياز لحكومة أتاتورك 10 % من نفط كركوك تم تغيير اتفاقية زيفر الى اتفاقية (موزاب) وإجهاض البنود 62,63,64,65 من اتفاقية زيفاك التي منحت الحكم الفيدرالي للشعب الكردستاني في كردستان الجنوبية الذي كان آنذاك يسمى (ولاية الموصل) حيث كان العراق في العهد العثماني يتكون من ثلاث ولايات (ولاية البصرة، ولاية بغداد، ولاية الموصل) الذي يشمل كل كردستان الجنوبية الذي يسمى الان بكردستان العراق او اقليم كردستان العراق .

عودة إلى التاريخ

وأضاف أن الإنجليز بعد اتفاقية لوزان عام 1923 ساندوا الحكومة الملكية العراقية بكل قواهم بل استعملوا الأسلحة الكيماوية لأول مرة في الشرق الأوسط وأخمدوا ثورة شيخ محمود التي قامت 1919-1924 وهذه الحركة اتهمت من قبل الإنجليز بإنها حركة شيوعية لينينة (دولة أكتوبر) وفي الوقت نفسه كانت الشيوعية اللينية السوفيتية تتهم الحركة بأنها موالية لبريطانيا التي كانت تقوم بقصف كردستان يوميا بأسلحتهم الفتاكة واستعملوا الغازات الكيميائية في بعض المناطق وقد ذكرت الإحصاءات ان استعمال السلاح الكيميائي كان (23 ) مرة ضد الأمة الكردية .

وبعد انتفاضة الشيخ محمود اندلعت انتفاضات أخرى في منطقة برزان بقيادة والد ملا مصطفى البرزاني ومن ثم بقيادة ملا مصطفى البارزاني ،واندلعت عدة انتفاضات في كردستان تركيا وفي كردستان إيران وكانت الدول الاستعمارية تساند الحكومات وتحارب الانتفاضات التحريرية الكردية الى أن تأسست لأول مرة في تاريخ شعب كردستان ''مهابات'' عام 1945.

واستمر عمر الجمهورية (11) شهراً بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي من اذربيجان وكردستان، حيث انهارت الجمهوريتان الفتيتان على يد جيوش (شاو) بمساندة من اميركا وبريطانيا، وتم اعدام اول رئيس لجمهورية كردستان (قاضي محمد) ورفاقه في ذات الساحة التي شهدت إعلان الجمهورية.

وعلى الرغم من تحول العراق الى النظام الجمهوري برئاسة عبد الكريم قاسم ومطالبة الكرد بحقوقهم المشروعة الا ان نظام قاسم لم يقر أياً من حقوقنا المشروعة رغم اعتمادهم بالدستور العراقي المؤقت آنذاك بان الكرد والعرب شركاء في هذا الوطن .... شركاء كيف! وهم حتى لم يسمعوا الخطاب الكردستاني أبدا، واندلعت المعارك في كردستان من العراق ضد النظام الجمهوري الذي تمت مساندته من الاتحاد السوفياتي . وبعد الانقلاب البعثي عام 1963 بدأت العلاقات الإمريكية العراقية تتحسن، وتحت ضغط إيران بدأت اميركا تهتم بالقضية الكردية لكن بشكل ضئيل منذ عام 1970 ولعام 1975 عندما عقدت اتفاقية الجزائر بين نظام الشاه ونظام صدام حسين وأخمدت الحركة الكردية اضطرت القيادة الكردية لإيقاف القتال لأن المؤامرة كانت كبيرة جدا على الحركة الكردية ولكن مع هذا بعد سنة من اخمادها اندلعت الثورة مرة أخرى في كردستان العراق بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني ومن ثم برز الحزب الديمقراطي الكردستاني مرة أخرى وتمكنا معا من مقاومة النظام العراقي الذي فرض على شعب كردستان ثلاث سياسات خطيرة جدا هي : سياسة التضعيف، سياسة التعريب ، سياسة التهجير والترحيل ، حيث تم تهجير قرابة خمسة آلف قرية كردستانية خلال 1976-1979. ومورس ضدنا الارهاب المعنوي والجسدي وصدر حكم الاعدام بحقنا منذ عام 1961-1991 كان لكل الأنظمة العراقية المتعاقبة علاقات ممتازة مع الدول التي ساعدت على تطور الجيش العراقي وامتلاكه الأسلحة الفتاكة الذي لم تضاهه دولة في الشرق الأوسط عدا إيران.والتي تم استخدامها بحملات الانفال ومنها الأسلحة الكيميائية وسياسة التمييز العنصري والإبادة الجماعية الى عام 1988.دون تدخل أي دولة من دول العالم ضد النظام العراقي ليوقف هذه الحملات الابادية الجماعية.

وانتكست الحركة الكردية عام 1988-1989 حينما توقفت الحرب العراقية الإيرانية وتم إيقاف العمليات الموسعة ضد النظام العراق والإبقاء على بعض المفارز ( حرب العصابات) داخل كردستان والاكتفاء بانتظار تغير السياسة الدولية تجاه القضية. قبل احتلال الكويت بفترة وجيزة عقد الرئيس(جلال الطالباني) ندوة في البرلمان البريطاني اكد فيها ان النظام العراقي في طريقه الى احتلال الكويت ولم يصدقه احد، ثم زار فرنسا وتباحث مع بعض المسؤولين والصحف الفرنسية وأكد ان النظام العراقي في طريقه لأحتلال الكويت، ولم يصدقوه وزار أميركا ولم يستعد أي مسؤول أميركي أن يلتقي الرئيس طالباني إنما التقى موظفاً صغيراً في وزارة الخارجية الأميركية وابلغوه بان يغادر أميركا على عجل لأن النظام العراقي احتج على زيارته لأميركا والقصة المعروفة حيث صرح طارق عزيز بان النظام الأميركي يساند الحركة الانفصالية في كردستان العراق وان جلال طالباني في اميركا وتطلب من اميركا أن يطردوه وفعلا ابلغوه بترك اميركا وانه خطير على المصلحة العليا الأمير كية وبعد هذه الزيارة صرح صدام حسين بأنه سوف يعفي عن كل المتمردين الإنفصاليين والحزبيين الأكراد باستثناء جلال الطالباني لانه خطير على ا
لعراق والأمة العربية.

تغيير السياسة الدولية تجاه الكرد

وقبل احتلال العراق للكويت عقد مؤتمر باريس باسم مؤتمر حقوق الإنسان وهذا اول انفراج دبلوماسي في التاريخ تجاه القضية الكردية وحضر وفد من الجبهة الكردستانية بقيادة فخامة الرئيس العراقي جلال الطالباني وحضر وفد من قبل النظام العراقي ويرأسه كردي باسم أحمد بهاء الدين احمد وهو الآن لاجىء في السليمانية وأصر الوفد الكردستاني على طرد الوفد العراقي من المؤتمر وابلغوا رئاسة المؤتمر بأنهم سيخرجون من القاعة اذا بقي الوفد العراقي على الرغم من ان العراق في تلك الفترة كان يحقق تفوقا عسكرياً على إيران، إلا أن طرد وفده من المؤتمر جاء دليلا على التغير في السياسة الدولية تجاه القضية الكردية . واستمر تحسن السياسة الدولية تجاهها.

و في 24/12/1989 عقد المؤتمر المئوي للاشتراكية الدولية في العالم وكان جدول اعمال المؤتمر ثلاث مسائل تخص القضية الكردية وهي (السياسية والثقافية، وحقوق الإنسان) .

بعد هذا المؤتمر بعدة اشهر احتل النظام العراقي الكويت مما اعتبر نقطة تحول في تاريخ الحركة الكردية الديمقراطية العراقية وبدأت الدول الكبرى خاصة أميركا وبريطانيا تدرك خطورة النظام البعثي العراقي وبانه يسعى الى تغير في المنطقة وبالجغرافيا السياسية ودق ناقوس الخطر على ضرورة تغير السياسة الدولية تجاه العراق وتجاه صدام ،ومنذ ذلك الحين تم الإهتمام بالقوى السياسية الديمقراطية العراقية وبالقضية الكردية حيث عقد اول مؤتمر للمعارضة العراقية في لبنان عام 1990 بعد شهر من احتلال الكويت وحضرت كل القوى السياسية العراقية الكردستانية والمثقفين والكتاب في هذا المؤتمر وعقدوا العزم على رسم سياسة لكيفية تغيير النظام العراقي رافقه ضغط اميركا على النظام العراقي وتعبئة دول العالم والعرب وتم طرد الجيش العراقي من الكويت وفي تلك الفترة اندلعت الانتفاضة في جنوب العراق و في كردستان العراق و اخمدت انتفاضة الجنوب بناء على مساومة سياسية عسكرية بين اميركا والنظام العراقي ولم تخمد الإنتفاضة في كردستان العراق لأن قوى البشمركة كانت تدافع عن الإنتفاضة وعن المدن.

عراق فيدرالي ديمقراطي!!

منذ ذلك الحين تغيرت السياسة الدولية واتت العولمة ومظاهر جديدة في السياسة الدولية تجاه المنطقة ورأى الشعب الكردستاني لأول مرة أن هناك مجالاً لكي يتحالف مع القوى الكبرى والتي بدأت تستمع الى الخطاب الكردستاني لاول مرة بشكل واضح وجلي وبدأوا يسمعون بأن هناك شعباً مضطهداً تعرض للإبادة الجماعية. وأقروا بأنهم مهتمون بالقضية الكردية و بشعب كردستان واستقبلوا وفوداً عديدة بقيادة (جلال الطالباني) و (الأخ مسعود البارزاني) والأحزاب الأخرى وبدأت الأبواب تفتح لنا سواء في أميركا أو في بريطانيا وفرنسا وفي إيطاليا وأسبانيا ودول أخرى، ولكن مع هذا ومنذ عام 2003 حيث سقط النظام العراقي تمسكنا بوحدة العراق ورفضنا الانفصال ونحن جزء من العراق ونريد عراقا ديمقراطيا فيدراليا تعدديا ومنذ الحرب العالمية الأولى الى سقوط النظام العراقي اثبتنا بأننا نحن في كردستان جزء من العراق .

واضاف اننا لسنا ابدا كجزء من السياسات الاستعمارية في المنطقة وثانيا لم نكن ابدا قوى انفصالية والانفصال ليس مسألة بسيطة مثلما يتخوف منه بعض الأحزاب والحكومات وبعض الدول وبعض المثقفين لحد الآن نحن قوى سياسية مستقلة مصرون على استقلالنا السياسي، ولنا علاقات مع كل دول العالم من الصين الى أميركا، ولنا قنصليات ومكاتب ولنا علاقات تجارية، وسياسية، وثقافية، ودبلوماسية، لكن لم نقبل أن يؤثروا علينا لكي ينالوا من استقلالنا السياسي ونحن مصريون على وحدة العراق، ونشاهد اليوم ان الشيعي يقتل السني والسني يقتل الشيعي، وهناك مشاكل وتخريبات ولم تكن هناك حكومة عراقية تسيطر على الوضع السياسي في العراق مع هذا نحن كنا في بغداد وتمسكنا بوحدة العراق وبالدستور العراقي وتمسكنا بالعراق الفيدرالي والديمقراطي والاتحادي وحتى الآن .

تحالف كردي شيعي

ومن جانبه قال الدكتور حسن البزاز أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات - جامعة بغداد وامين عام حركة ''حقوق'': بودي ان لا اكون طرفاً في محاورة من هذا القبيل لأنني احمل شعوراً خاصاً تجاه أخوتي الكرد في العراق كوني من عائلة سعت لإحقاق الحق والدفاع عن الأخوة الكرد في العراق وللأسف الشديد لم نحظَ حتى من اخواننا الأكراد في العراق بمردود على مواقفنا، وحتى ان الأستاذ بختيار ذكر كل مساوىء ما حدث للأخوة الأكراد ولم يذكر ولو حالة واحدة ممن دفعوا ثمنا حياتهم من اجل القضية الكردية، عندما اتهمنا عندما سعى رئيس الوزراء العراقي الاسبق ''عبد الرحمن البزاز'' لحل المشكلة الكردية ودفع روحه ثمنا لذلك .وأضاف انه لم يكن هناك طرف يمكن القول انه انصف الأخوة الأكراد، وأقول لك نحن نعرف ان الأخوة الكرد لهم صفة يتميزون بها عن غيرهم، وهي مسألة الوفاء.

واريد ان اذكر انه طلب منا كاساتذة متخصصين ان نبدي رأينا في المسألة الكردية، ففي عام 1991 وبعد ان هزم العراق من الكويت كان رأيي ان يعطى الكرد حقهم في تقرير المصير واذا ارادوا الاستقلال فليكن ذلك وقد حمَّلني رأيي هذا هماً كبيراً واضطررت الى ترك العراق بسبب ذلك حيث قيل لي لو سمعك صدام حسين لقطع رأسك . واضاف ان كل الذي ذكره بختيار هو صحيح حيث ان هناك ظلماً وقع على الأخوة الكرد في كثير من المناسبات، ولكن اتمنى على الأخوة الكرد ان يقرروا مصيرهم النهائي في كيفية التعامل مع العراق كونهم جزءاً من هذا الوطن اما الحديث عن الاستقلال فهذا يعني مسألة استقلال وليكن ذلك صريحا. وأضاف ان هناك تحالف حدث بين أخواننا الكرد واخواننا الشيعة فيما يخص مستقبل العراق وتغيير النظام واستعانوا بجهات معينة لاسقاط النظام وحدث ما حدث، ولكن كان على الكرد ان يكون لهم دور اكثر ايجابية فيما يخص وضع العراق الحالي، وان لايقع ظلم على جهة معينة كما وقع عليهم وعلى غيرهم وان يكونوا حماة وان يكونوا حرسا وخصوصا ان لهم دورا كبيرا في العراق، ونحن لا ننكر ذلك لكن نتمنى ان يكون لهم دور اكبر في ذلك ، خصوصا انهم ليسوا في موضع الظلم بل في موضع السلطة والقيادة
.. واضاف: أنتم من يملك القدرة على ان يلعب دورا ايجابيا اكبر حتى تبقى تلك الذاكرة في اذهاننا الوفاء والإخلاص والانتماء للوطن.

تقرير المصير الكردي في الدستور العراقي

وحول ذلك قال بختيار ان رئيس الوزراء الاسبق المرحوم عبد الرحمن بزاز الذي اضطهد من قبل النظام العراقي، كان له دور معين في حل القضية الكردية وهو اعطاء حقوق اللامركزية للشعب الكردي وليس الحكم الذاتي والفيدرالي والكونفدرالي وكان هذا مؤقتا .. ونحن نكن له كل الاحترام .

وفيما يتعلق بمسألة تقرير المصير قال بختيار: لقد اقررنا المصير في الدستور العراقي ونحن جزء من العراق، وجزء من الفيدرالية العراقية، والدستور الدائم هو من اقوى الدساتير الذي اقر في العراق بل في كل الدول العربية، وليس دستورا مؤقتا حتى تخاف، ونحن حقيقة اثبتنا حماية العراق واثبتنا بأن نكون حراساَ امناء للعراق، والآن يوجد في بغداد اكثر من ثمانية آلاف من قوات البشمركة يحافظون على بعض المناطق في بغداد، ولكن ماذا تريدون من الرئيس العراقي الذي اجهد وادخل المستشفى في الاردن بسبب الضغوط التي يواجهها؟! واضاف: نحن الطرف الوحيد الذي لم ندخل في دهاليز المعارك الطائفية والمشاكل المقيتة بين القوى السياسية لأننا نحن القاسم المشترك الوحيد بين كل القوى السياسية للمحافظه على وحدة العراق وحقيقة لم ندخر أي طاقة من طاقاتنا من اجل وحدة العراق وخدمة العراق لحد الآن .

واضاف ان الاردن نموذجاً يقتدى في الاقليم حرية وتسامحاً والفضل يعود للقيادة الهاشمية.

الكرد جزء من تاريخ العراق

ومن جانبه انطلق الدكتور حميد عبد الله مدير مكتب قناة البغدادية. عمان في تساؤلاته من افتراض ان الكرد هم جزء من الشعب العراقي وتاريخهم هو جزء من تاريخ العراق حيث قال: اريد فقط ان افهم ما هو موقف الأخوة الكرد من احتلال مناطق في العراق ؟ وخلال الحرب العراقية الإيرانية دعنا هنا من الفاو ومناطق جنوب العراق، ولكن الإيرانيين احتلوا حلبجة واحتلوا مناطق كثيرة في شمال العراق ولم اعرف حتى لآن انا كمؤرخ عراقي اختصاصي تاريخ، لم اعرف حتى الآن موقف القيادات الكردية من احتلال ايران لمناطق في شمال العراق وثانيا الأخوة الكرد يتحدثون عن ديكتاتورية صدام حسين والكل يعلم ان الكرد استعانوا بصدام عام 1998 لينتصر لبعضهم ضد البعض الآخر حيث استعان الأستاذ مسعود البارزاني بصدام حسين في عام 1996 وقال له: ابعث لي جيشاً لينقذني من جلال الطالباني . وحدثت المعركة التي سماها صدام حسين (آب المتوكل على الله) واجتاحت القوات العراقية الشمال بطلب من مسعود البارزاني، فاذا كان صدام ديكتاتوراً كيف يمكن الأستعانة به؟! واضاف نتذكر جميعا ان الأستاذ جلال الطالباني ذهب ضمن وفد للعراق عام1991 بُعيد الحرب والتقى بصدام حسين، وكان المطلب الرئيس ان يحصل الأكراد على كركوك وبعض المناطق مستثمرين ضعف الدولة في ذلك الوقت، وجرى حوار مطول وكان طارق عزيز قال لهم بامكانكم ان تبكوا على كركوك الف عام كما بكى العرب على الأندلس الف عام . وانا لا افهم موقف الكرد من قضايا العراق المصيرية التي هي جزء من القضايا العربية حيث يقول هيكل في كتاب '' الحل والحرب '' ان كيسنجر ذهب الى شاه ايران ليوحي له بتحريك الأكراد في شمال العراق ليمنعوا العراق من إشراك جيشه في حرب تشرين عام 1973. وقال: لقد حركت المخابرات الأميركية ملف القضية الكردية لإشغال الجيش العراقي كي لا يتحرك الى الجبهة للمشاركة في الحرب . وسئل جلال الطالباني انك زرت اسرائيل وقبلت ابنة شارون ونفى ساخرا قال انا لم ازر اسرائيل ولم اقبل ابنة شارون لانها لم تكن جميلة اصلا، وحتى لو زرت اسرائيل وقبلت ابنة شارون فانا كردي وليست عربياً، وليس عليّ حرج فاذاً ليست هناك شراكة حتى في المصير في هذا المجال .

خصوصيات قومية

من جانبه قال الدكتور حازم قشوع أمين عام حزب الرسالة الأردني: لكي لا نبتعد عن الصواب او نجافي الحقائق وحتى نستطيع رسم صورة المشهد القادم للمنطقة بشفافية وموضوعية وعقلانية، يجب على شعوب المنطقة ان تتعامل باحترام وتقدير لكل الخصوصيات القومية في المنطقة.

وعندما نتحدث عن الظلم اقول ان الشعب الكردي كان مظلوما في قوميته ومواطنته وابجديات حقوقه فعندما لا يستطيع الكرد ان يتحدثوا بلغتهم فهذا لا يسمى الا إقصاء والإقصاء في قواعد الحداثة والليبرالية هو شيء يغير في الطبيعة الإنسانية وفي التكوين، لذا فهي مرفوضة . نحن هنا قوميات عرب شركس هذه المنطقة نريد ان نتعايش بما يخدم تطلعاتنا، ويحقق حالة تقدمية وحداثية بناءة نضيف لبنة أساسية لنا، وفي الحالة الكردية نحن نتحدث عن حالة موضوعية وفي التكوينات في الدول نحن بحاجة إلى عنصر ذاتي، وانا رأيته بأم عيني في كردستان العراق وآخر موضوعي يتعلق في التكوين الإقليمي وهذا ليس شأنا كرديا بل علاقة الجوار فكيف تنظر تركيا لذلك وكيف تنظر إيران لذلك واعتقد ان في هذه الحالة ليس الأكراد وحدهم صانعي قرارهم هذه المرة لكن ما لمسته ويسجل لإخواننا الاتحاديين في هذا الحزب التنويري الليبرالي التقدمي الحداثي أنهم قالوا العراق أولا وكردستان ثانيا وهكذا قالوا في أدبياتهم في مؤتمرهم الأخير وحتى لا تكون لدينا مواقف مسبقة لماذا لا ننظر للقواسم المشتركة .

هل الكرد خنجر في خاصرة الدول المحيطة؟

ومن جانبها قالت الدكتورة رولى الفرا: أرجو أن لا تفهم الأسئلة التي اطرحها انها موقف، أنا سأطرح ما يتردد كصحفية ما يتم تداوله في وسائل الاعلام فقد ذكرت في حديثك ان السياسة الدولية كانت بالمجمل بل بالمطلق ضد الأكراد الى حين غزو الكويت عام 1990 حيث حدث التحول فجأة كيف تفسر هذا التحول في السياسة الدولية هل هو تذكر مفاجىء لحقوق الأكراد وحب مفاجىء لهم ام لفصلهم وإخراجهم من المعارك العراقية كي لا يصبحوا جزءاً من المقاومة للمخططات القادمة؟ هل الهدف من هذا الدعم المفاجىء لكم هو جعلكم كالخنجر في خاصرة الدول المحيطة بكم مستندين لهذه المرارة التاريخية التي تتحدثون بها وتحويل مشاعر شعوب المنطقة بالتالي ضدكم لينظروا اليكم بصورة موازية لخلق دولة إسرائيل في المنطقة؟ كيف تفسر للعرب وللفلسطينيين، الذين يتشابهون معكم كثيرا في ظروفكم، بوجود قوى أمنية إسرائيلية تدرب عناصر كردية في كردستان العراق، نعلم ان الأكراد يستحقون دولة بحكم القومية وعدد السكان، ولكن لو وافقت الدول المعنية على انفصال الأكراد فسوف يشجع ذلك اعراقا وطوائف وفئات اخرى على الانفصال عن جسم الدول ونعود من جديد الى الدويلات القومية الصغرى، لماذا لا نقبل نموذجا كالولاات المتحدة حيث هناك دولة عملاقة مكونة من كل قوميات العالم وقوية لسبب تنوعها وليس العكس.

الجيش العراقي في السابق صدّامي وليس وطنيا

وفي معرض رده قال بختيار: كان بودي أن يثمن العراقيون موقفنا تجاه إيران أثناء الحرب العراقية الايرانية فنحن لم نطعن الجيش العراقي من الخلف اثناء الحرب، ولو اننا كنا نعتبر ان هذا الجيش ليس جيشا عراقيا وطنيا بل جيشا صداميا، واضاف اثناء اندلاع المعارك بين الجيش العراقي والجيش الإيراني في منطقة شهرزوج وارسلت رسالة الى ماهر عبد الرشيد والذي كان يسكن في السليمانية اكدوا له ان كل مناطقنا أبواباً مفتوحة امام جيشكم ونحن لن نضربكم من الخلف . وعن طريق الخطأ اسر بعض القوى البشمركية ضابطاً عراقياً وخمسة من جنوده واطلقت سراحه فورا لكي لا يفسر بالطريق الخاطىء . وأضاف: نحن حاربنا الجيش الإيراني بكل قوانا عام 1982-1983 اثناء هجماتهم العسكرية على الثورة الكردستانية التحررية في العراق واوقفنا القتال وتفاوضنا مع النظام العراقي عامي 1984و1985 ومع الأسف فان عنجهية صدام حسين والسياسة السوفياتيه لم يتفقوا معنا وأصروا بأن ندخل الجبهه الوطنية العراقية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وقلنا هذه جريمة ايديولوجية وفلسفية واخلاقية ان نقبل قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وهو الذي اباد شعبنا ورفضنا ان نوقع على عدم كردستانية كركوك مع النظام العراقي.

وحول مسألة طلب مسعود البارزاني..... كان هذا حرب اقتتال داخلي معهم وكانت قواتنا اشجع من قواتهم وتمكنا من ان نسيطر على اربيل وعلى كركوك والسليمانية وقاومنا هجوم الجيش العراقي وفي عام 1997 كنا في تفاوض سري وكان يقود التفاوضات طارق عزير وكنت ضمن وفد الاتحاد الوطني الكردستاني ووفد الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة المرحوم سامي عبد الرحمن .

المحبة الدائمة والعداء الدائم

وحول تحولات السياسة العالمية قال بختيار الآن هناك استراتيجيات متغيرة وتحولات سياسية عميقة اتجاه الشرق وهناك منطلقات جديدة من قبل اميركا وبريطانيا تجاه الشرق وهذه العولمة لها نقاط التقاء مع تطلعاتنا وتطلعات الفلسطينيين وتطلعات كل القوى الديمقراطية وقوى التحرر ونحن نرحب بهذه المحطات. نرحب بهذه الاتفاقات والسياسة مصالح مشتركة وليس هناك محبة دائمة وعداء دائم، المصالح عندما تلتقي انت تتفق واذا لم تلتق انت تبتعد وتحارب وتكون لك مشاكل كبيرة. الآن هناك التقاء في المصالح بيننا وبينهم اهلا وسهلا، نعم هناك مصالح إلا اننا لا نؤتمر من قبلهم وخير دليل على ذلك ان الرئيس العراقي (جلال طالباني) أصر على ان يوقع مع بريمر على استقلال العراق وهوالرئيس الوحيد الذي اصر على ذلك ووقع وثيقة الاستقلال معه، ولدى طالباني احسن العلاقات مع الصين الشعبية وروسيا رغم أن اميركا لم ترغب ولم تقبل هذه العلاقة، وتربطه علاقات جيدة مع الفلسطينيين رغم ان اميركا واسرائيل ترفضان هذه العلاقة.

وتابع: نحن لم نكن ولن نكون ابدا خنجرا في خاصرة أي شعب ودولة او أي حزب في المنطقة. نحن نرفض هذه السياسة واذا اريد ان ننادي من خلال مقاومتنا ان نكون خنجرا مستعدين ان نقاوم ولم نكن خنجرا في خاصرة الشعوب والدول.

ولا يسجل التاريخ علينا أي نقطة سوداء في هذه الناحية ابداً، ونحن في مسألة اسرائيل نسمع هذا الكلام واعتقد ان الجميع يعرف بأنني شخصيا احد المسؤولين في كردستان وأحد المقربين لجلال طالباني والوحيد الذي يرافقه كعضو قيادي. ولدي رغبة بلقائهم (أي الاسرائيليين) حتى ارى كيف يفكرون.

وأضاف: هناك ثلاثون شركة للحماية ومن جميع الجنسيات وهناك مئات المسلحين لحماية المقرات وغيرها ولكنهم غير اسرائيليين.

الاسرائيليون آخر ملتقى لنا في الشرق الاوسط فمن الممكن ان نلتقي باسرائيل بعد موافقة الجامعة العربية واجزم انني لن التقي باسرائيل.

لو وافقت الدول الكبرى على انفصال كردستان واذا تهيأ الظرف لاستقلال أي شعب اهلا وسهلا، لكن اذا لم يتهيأ الظرف سنبقى جزءاً من العراق، الانفصال كلمة غير محببة بالسياسة وتعتبر نعتاً، فارجو استخدام كلمة تقرير المصير.

فلماذا الامة الكردية المكونة من اربعين مليون انسان ليس لها الحق بتقرير مصيرها.

اذا طالبنا بحق تقرير المصير تتهموننا بالانفصال وتجزئة العراق واصبحنا جزءا من اسرائيل وأمن اسرائيل. المسألة ليست كذلك نحن لنا الحق بتقرير المصير.

الحكم الذاتي حققه صدام لاول مرة

وتعقيباً على ما قاله بختيار قال الزميل خالد محادين:أريد ان أتجاوز الفترة السوداء التي بدأت بالاحتلال حيث ان المسألة الكردية بعد الاحتلال دخلت مثل كل القضايا العراقية في مأزق جديد.

وضيفنا الذي يحمّل مآسي العراق للنظام السابق ولصدام حسين دون ان ينتقد الاحتلال او بوش او بلير بكلمة ولا حول قرار اخراج المواطنين العراقيين من غير الاكراد ومغادرة الشمال رغم مرور خمسين عاما على وجودهم هناك والذين كانوا جزءاً من الشمال.

النقطة الاخرى أريد ان اذكّر ضيفنا بما نشرته (نيويورك تايمز/ 1998) بأن القصف الذي تعرض له الاكراد 1988 تم من قبل إيران وليس العراق خاصة وان هناك اتفاقا بين الاكراد والعراقيين يمنع النظام العراقي من استخدام طائراته في الشمال بسبب وجود الحدود.

واضاف الزميل محادين: أن النظام العراقي السابق منح الاكراد حكماً ذاتياً كاملاً، وظل هذا الامر قائماً حتى احتلال العراق وسقوط نظامه ولكن يبدو الآن ان رغبة بعض الشيعة في الانفصال في الجنوب استندت اليه الرغبة الكردية في اقليم الشمال، وهنا شكل الموقف الكردي (وهذا امر مؤسف) المظلة التي كان يبحث عنها الشيعة المرتبطون بالنظام الايراني.

ولا اعتقد أن هناك طرفاً عالمياً لا يرغب بتقسيم العراق لهذا فإن التوجه الكردي وخاصة بعد الاحتلال وفر هذه المظلة كما أن موقف تركيا من أي محاولة كردية في ظل التهديدات المستمرة ليس موقفاً هادئاً.

وأشار إلى إن التركيز على ما يسمى مساوئ وجرائم النظام العراقي الذي اسقطه الاحتلال وليس الشعب العراقي بعربه واكراده. بالنسبة لي يمثل خطوة للوراء ومحاولة لتغطية المأساة القائمة بما يعتبرونه كان مأساوياً ايام النظام السابق.

واعتقد ان النظام السابق كان لكل العراقيين، وان اهدافه القومية أكثر صدقا من الموقف القائم من الاكراد حالياً.

اخيرا: ان قوات ''البشمركة'' شاركت في حملة حربية حاقدة في الفلوجة، لهذا لا بد من التساؤل عن اهداف وحقيقة مواقف الذين استجابوا للطلب الاميركي وارسلوا قواتهم الى بغداد رغم التأثير الخطير على ما اسماه الضيف ''الحرص الكردي على وحدة العراق''.

شوفينية .. دكتاتورية .. ودور للبشمركة

ورداً على مداخلة الزميل محادين قال بختيار: لقد تطرق الاستاذ محادين لبعض المسائل الحساسة اولا: من الذي سبب احتلال ''العراق'' ألم يكن صدام نفسه. وهل بوش هو الذي دفع صدام لاحتلال الكويت؟ ام اطماعه وعقليته الشوفينية هي التي دفعته الى ذلك؟ إن العقلية التي تسببت بالحرب العراقية الكويتية، والعراقية الايرانية هي نفسها التي تسببت بالاحتلال الاميركي للعراق، وصدام منذ ان اعتلى العرش لم يغير عقليته (عقلية شوفينية ديكتاتورية فاسدة)، وهذه العقلية خطيرة على الانسان والمجتمع في المنطقة.

واكثر المشاكل في المنطقة كانت بسبب صدام، واتحدى لو قمنا نحن بكردستان باخراج مواطن عربي حتى الآن بل على العكس كردستان اصبحت الملاذ الآمن لعشرات الآلاف العرب. ففي السليمانية الآن يقطن حوالي 35 ألف عربي هربوا من بغداد ومن مناطق اخرى. والدستور العراقي اقر في المادة 140 بأن الوافدين لكردستان قصراً اثناء النظام السابق يعودون لاماكنهم الاصلية.

وحول ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز صحيح، وقد قال طارق عزيز قبل ايام من نشر المقال إن ايران قصفت حلبجة بالسلاح الكيماوي، وهذا يدل على العلاقة القوية بين صدام والاميركان آنذاك، ولكن بعدها قام يهاجم وقصفنا امام اعيننا، والكثير منا استشهدوا، اربعون سنة نعيش مع القصف، فكيف لا نعرف بأي الطائرات كانوا يقصفوننا؟ مع كل تحفظاتي حول هوية النظام الايراني، الا انه لولاه لارتفع عدد شهدائنا من خمسة آلاف الى خمسين الفاً، وآلاف من الجرحى كانوا يتعالجون في مستشفيات ايران.

واضاف ان العراق وتركيا كان بينهما اتفاق عسكري، ولكن ليس للعراق ان يقصف الحدود مع تركيا، بالعكس العراق اجاز لتركيا الدخول سبع كيلومترات داخل الحدود لقصف حزب العمال الكردستاني وحلبجة بعيدة عن تركيا حوالي 700 كيلومتر.

النظام العراقي ابداً لم يكن لكل العراقيين، لم يكن للكرد او الشيعة او التركمان، ولم يكن للعرب ايضاً، هذا النظام كان فقط للبعثيين وليس لغيرهم.

وأشار الى ان البشمركة لم يشاركوا نهائياً في الفلوجة وقد نفت وزارة دفاع كردستان هذا الخبر، واستغرب اذا ان البشمركة جزء من القوات العراقية،كيف يشارك البشمركة والجيش العراقي منذ تأسيسه عام 1921 الى انسحاب النظام العراقي 1991م، شارك في كل المعارك ضد الشعب الكردي حاربنا منذ 80 سنة وقتل حوالي نصف مليون كردي واغلبه كان من العرب، لماذا نحن لا نقول إن العرب قاتلون. ونقول أن العراقيين هم الذين قاتلونا.

الكرد وفلسطين

وقال الاستاذ حمادة فراعنة ..لقد نفى المحاضر أي علاقات كردية اسرائيلية، ولكن بالمقابل اريد ان اسأل عن العلاقات الكردية الفلسطينية؟ علاقات الحزب الوطني الكردستاني مع الفصائل الفلسطينية ومما علمت وعرفت كان هناك وفد فلسطيني رسمي لزيارة بغداد والسليمانية، كان يرأس الوفد د.اسعد عبد الرحمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإقامة علاقات عراقية فلسطينية اولاً، وكردية فلسطينية ثانياً، ومعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق الذين يتعرضون للاذى والقتل.

ما هو موقف حزبكم وقيادتكم تجاه هذه الموضوعات؟

نظام المحاصصة دمر العراق

وقال الاستاذ خالد عيسى طه رئيس منظمة محامين بلا حدود: نحن حوارنا ديمقراطي ولا نضع أنفسنا بقفص الاتهام، انا ديمقراطي وافتخر بذلك، ولم يكن الديمقراطيون ضد حق تقرير المصير للاكراد، رغم كل ما قام به ''مارجلال'' ضد بعض الشيوعيين في هندرين ولكن هذه تحت قبة الديمقراطية فنحن كنا وسنظل مع حق تقرير في المصير.

الاكراد ونحن اليساريين في الداخل ومعنا اكراد ديمقراطيون اتفقوا على انقلاب مع حزب البعث على ''عبدالكريم قاسم''.

كيف يتفق اخواننا الاكراد ونحن نؤمن بأن مسيرة الديمقراطيين تأتي من الشمال، كيف يأتون على مؤتمر لندن ويوافقون على المحاصصة والطائفية.

صحيح هذه الاغراض تخدم حق تقرير المصير ونحن نؤمن بها، ولكن دمر العراق وارتهن للطائفية والآن الاخوة الشيعة غير الديمقراطيين جاءوا.

واعتقد أنهم اخطأوا حين اخرجوا انفسهم من المذهب السني وخلوا الاكثرية باعتبارهم اكراد.

ان موقف الاكراد في الحرب الايرانية موقف شريف، ومواقف البشمركة كانت جبارة.

تفتيت المنطقة

وقال الدكتور امين مهنا مشاقبة: نحن لسنا في اطار محاربة التاريخ او محاكمة الدولة العراقية.

الرئيس جلال طالباني دائماً ينادي بوحدة وسيادة اراضي العراق، وانا مؤمن بحق تقرير المصير للقضية الكردية مثل ايماني بحق تقرير المصير للقضية الفلسطينية ولكل الشعوب، لكن لا يجوز ان نمسك بقضية التقسيم كانطلاق لتدمير العراق، التقسيم ضمن منظومة الديمقراطية التعددية شيء ايجابي، وحق تقرير المصير للشعب الكردستاني ضمن هذه المنظومة امر جيد.

والعكس من ذلك سيؤدي الى عملية تفتيت المنطقة، فهل الاكراد ضمن اطار هذه الصورة، جزء من المعادلة الدولية لتفتيت المنطقة؟ القضية الكردية لها علاقة بتركيا، قضية تاريخية لهم كل الحق في تقرير المصير، لكن ايران وتركيا وسوريا، فهل انطلاق حق تقرير المصير له علاقة بذلك.

صورة الشعب الكردي غير واضحة عند العرب ونحتاج الى عمل دؤوب لتوضيح هذه الصورة حتى ننطلق لمبدأ التعايش بدل التقسيم.

خيار عودة النظام

وأشار الاستاذ زياد ابوغنيمة: الحقيقة الضيف يضللنا، بأن حزبي الطالباني والبارزاني مصممان على وحدة العراق، والحقائق تقول ان كردستان العراق منفصلة كلياً، الامر الذي يؤكد أن الكلام عن وحدة العراق كلام مضلل.

لقد تحدثنا كثيراً عن سقوط النظام، ولكن ماذا وراء سقوط النظام؟ احتلال بغيض للعراق.

إن الشيعة والسنة يتقاتلان، الم تقتل البشمركة بالتعاون مع الاميركان انصار السنة من الاكراد؟ لانهم يحاربون الاميركان، الم يقتتل الطالباني والبارزاني في فترة من الفترات. ليس شجاعة ان نتحدث عن نظام مضى بهذه الحدية، ما يجري الآن في العراق يدفعنا للانحياز لخيار عودة النظام حيث كان نظاماً عربياً ضد التوجه الاميركي، وهذا هو السبب وراء احتلال العراق .

دلني على نظام عربي لا يخلو من تصرفات غير ديمقراطية.

واضاف: نحن لا ننكر حق الأكراد وانهم جزء نفخر بأنهم سجلوا في تاريخ الأمة الإسلامية اروع الصفحات (صلاح الدين، وغيره) من حقهم ان يعيشوا في كرامة ويأخذوا حقوقهم ونقف إلى جانبهم ضد الأنظمة الظالمة ولكننا لا نقبل بأن يكونوا شركاء للأميركان .

وأخيرا أنني غير مقتنع بأن حزبه ليس له أي علاقة بإسرائيل فهناك علاقة تؤكدها جميع التقارير.

ضرب المقاومة العراقية.

وقال الزميل الدكتور خالد الشقران: ذكر الضيف بأنه ليست هناك مشكلة بين الكرد والقوى العظمى على مدار التاريخ ونحن نعلم بأن الدولة الكردية لم تكن سوى مرة واحدة في التاريخ ودائما هناك رفض لقيام هذه الدولة من قبل القوى العظمى في كل مرحلة .

ما دام أن هذا معلوماً فقد يبدو ان هناك مشكلة !ألا تعتقد أن استعانة اميركا وحلفاؤها بالكرد هو مجرد تكتيك مرحلي لاخماد المقاومة العراقية ومن ثم الانقلاب عليكم كما كانوا ؟ يجب ان نعترف بأنه كان لكم موقف مشرف في الحضارة العربية الإسلامية عبر قيادتكم المختلفة لكن السؤال أين دوركم الآن في الاقتتال الطائفي في العراق إخوانكم من السنة والشيعة يقتتلون ولا نرى لكم أي دور مؤثر لاستيعاب هذا الاقتتال الطائفي باعتبار انكم تستلمون السلطة وعليه يجب ان يكون لكم دور مؤثر لمحاربة هذا الإقتتال وأخيرا ذكرتم انكم تؤيدون الدستور وتؤيدون بقاء كردستان جزءاً من العراق مع الاحتفاظ بحق تقرير المصير هل هذا الكلام ابدي ؟ ورداً على سؤال حول موضوع القضية الكردية وعلاقتها بالقضية الفلسطينية، قال بختيار ان للقضية الكردية علاقة جيدة منذ الستينيات مع الثورة والفصائل الفلسطينية والرئيس العراقي مع القيادة الحالية والسابقة وقدمت مساعدات عسكرية بين عامي 1980-1981 من قبل الفصائل الفلسطينية للثورة الكردية وهناك دورات عسكرية شاركت فيها القوات الكردية والآن بدأنا بإعادة توثيق العلاقة بين الكرد والفلسطينيين ونحن ننتظر في الشهر القادم زيارة الرئيس الفلسطي
ني للعراق وكردستان ووفد من فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.

مرة اخرى تاريخياً

ورداً على سؤال خالد عيسى قال بختيار لم يكن هناك اتفاق مع البعث لإنجاح انقلابه ولكن كان هناك صراع بين الحركة الكردية ونظام عبد الكريم قاسم وعرفنا بأن هناك حركة في بغداد ضد الثورة الكردية ولكننا لم نحارب النظام العراقي وقتئذ ولكننا كشفنا عن هوية البعث بعدما اسسوا الحرس القومي وأبادوا الشيوعيين قبل الأكراد وقتل وسجن آلاف منهم وقاومنا دفاعا عن الديمقراطيين لقد حضرت مؤتمر لندن ولكن لم يكن موضوع المحاصصة بالشكل الذي فرض بعد سقوط النظام ولكن كان هناك اتفاقات بين الشيعة والسنة رغم ان الطرفين لم يكن لهما حضور قوي لكي نوزع المناصب حسب المحاصصة .

اما بالنسبة لمسألة الكرد والسنة، نحن شعب كردي ولكن لا نحبذ هذه التسميات شيعة وسنة وبعد سقوط نظام صدام فاز بالانتخابات الشيعة ومن ثم السنة وأخيرا الأكراد وهذا امر فرض علينا، يجب ان نتعامل مع الحقائق او نرفضها ونجلس في كردستان وننكر أي علاقة لنا بالعراق وهذا غير معقول ونحن نعتبر بأننا تمكنا مع كل القوى تحرير نصف الدستور العراقي من العقلية الطائفية.

والدستور الآن هو دستور وحدة الأضداد كل الأطراف المتضادة مجتمعون في الدستور وفي البرلمان والدستور العراقي لم يقر من غير توافق، ونحن من فرضناه وفي الدستور جزء علماني ديمقراطي نحن مسؤولون عنه وهذه مساهمة تاريخية ولولانا لما كان هناك دستور وتحالفات سياسية في العراق.

إن الدستور يحتوي على نواقص والآن هناك لجنة لإعادة صياغته.

ورداً على سؤال مشاقبة حول: هل الأكراد جزء من العمل الدولي لتقسيم العراق والمنطقة ؟ أجاب بختيار: لا، لسنا جزءاً من هذه العملية وهناك متغيرات سياسية ومقاربات وبيننا وبين بعض المسائل الإيجابية في السياسات الدولية، ولكن هل الأميركان بامكانهم فرض تقسيم العراق حسب ما يريدون اقول، لا.. لا يستطيعون .

نحن نعرف الحقائق انهم مستجيبون لبعض مطالبنا والحقيقة لدينا مخاوف من انسحاب البريطانيين والأميركان مرة اخرى وأن نقع في هذا الفخ وهذا الأمر جدي.

والحقائق تقول إن كردستان منفصلة كليا، برلمان ،جيش، حكومة هذا غير صحيح، لاننا لم نطالب بأكثر مما أقر في الانظمة الفيدرالية، والبشمركة الآن جزء من الجيش والنظام العراقي والدليل على ذلك صدور أمر من وزارة الدفاع العراقية بارسال اكثر من 800 جندي من الجيش البشمركي لبغداد .

نحن لسنا جزء منفصل عن العراق ،وحكومته أقرت هذه المسألة في الدستور.

مسميات جديدة للمقاومة

وحول ما طرحه ابوغنيمة قال بختيار نحن لا نعتبر الأجزاء التي تحدثت عنها مقاومة بالنسبة لنا لأننا نقاتل السنة خدمة للأميركان هذا شيء غير صحيح.

نحن دخلنا المعارك مع الحركة الإسلامية وجميع وثائقهم موجودة لدينا عندما قالوا أننا يجب ان نبيد هؤلاء الديمقراطيين في الحزب الوطني الكردستاني .. ألا يجوز لنا أن ندافع عن انفسنا بالإضافة الى ان أنصار الإسلام قتلوا عام 2001 (39 )من مناضلي الاتحاد الوطني الكردستاني في قرية صغيرة في كردستان وهذا حق الدفاع عن النفس وهو حق مقدس.

إن الحديث عن عودة صدام بأنها افضل للعراق فهذا رأيك ولكننا عانينا ما لم يعانه احد من ضحايا وسجون، ومقابر، جماعية، حتى الأماكن المقدسة لم تسلم من هجمات النظام العراقي.

انت ضد الأميركان بالشكل الذي تريده نعم أني اعرف ذلك طالما انك ذكرت بأنك ذات أيديولوجية إسلامية نعرف بأن جميع الحركات الإسلامية في المنطقة ضد الأميركان لكم الحق في ذلك نحن لا نستطيع ان نفرض عليكم شيئاً من رأينا .

ولكن أتصور بعد سنتين او ثلاث ستتفق الأحزاب الإسلامية مع الولايات المتحدة ويدخلون في احلاف مع أحزاب أخرى .

أما بالنسبة لعلاقتنا مع إسرائيل، لك الحق ان تقول لي بأن تكون ضد إسرائيل ولكن ليس لك الحق بأن تكون ضد اليهود لأن دينهم دين سماوي فلماذا نربط الأسرائيليين باليهود هذه المفاهيم غير دقيقة فقد اثبت التاريخ بأن معاداة اليهود يجب أن نتأنى بها، ونحن من أكثر من ناصر القضية الفلسطينية ولهم الحق في تقرير مصيرهم وتشكيل دولتهم المستقلة وقضية اللاجئين.

وإذا كان بامكاننا أن نتكلم في أي مكان في العالم فنحن مع نصرة القضية الفلسطينية ولا نخاف إذا كان لنا علاقات مع اسرائيل كانت فصحيح أن الدول العربية لديها علاقات مع إسرائيل .نحن لدينا سياساتنا ولنا استقلاليتنا لا ضد إسرائيل، ولا ضد أميركا فاستقلالنا هو الذي يحكم علينا كيف ندير الامور.

أما بالنسبة للاقتتال الطائفي نحن مع العراق الواحد حتى تضحياتنا لولانا لكان العراق الآن في فوضى أكثر مما هو فيه الآن ويدخل في دوامة حرب أهلية.

نحن ضد الطائفية وضد قتل الأبرياء ونحن ندفع ثمن هذه الحرب بقتل الكثير منا.

واضاف: اننا نقتل يومياً نتيجة الحرب الطائفية في العراق. وليس هناك مقاومة في العراق .

واضاف: خلال مرض الرئيس جلال طالباني، فقد تعاطف وتأثر عليه الشعب من جميع قواه وشرائحه بسبب مواقفه المتوازنة وحرصه على وحدة العراق .

العلاقة مع ايران

وتحدث الزميل حازم مبيضين بأن عنوان الندوة كانت(المسألة الكردية والسياسة الدولية)، إلا انه تم التركيز فقط على (المسألة الكردية العراقية) واغفال المسألة الكردية التركية، الايرانية، والسورية.

والسؤال ماذا سيكون موقف كرد العراق من كرد تركيا او سوريا او ايران، لو طالبوا بنفس المطالب التي يطالب بها كرد العراق.

حيث رد بختيار بأن اكراد العراق يؤمنون بحق تقرير المصير للكرد في دولهم . وجميع الاحزاب السياسية التحررية الإيرانية (الحزب الديمقراطي الكردستاني/ وعصبة شغيلة كردستان ايران / وعصبة اليساريين كردستان ايران) في كردستان هم ضيوف حالياً مع مسلحيهم الذين هم بالآلاف لدى (الاتحاد الوطني الكردستاني) في السليمانية و هذه حقيقة لم يتم إخفاؤها.

وأضاف أن هناك مفاوضات ووجهات نظر مشتركة بيننا وبينهم، لديهم الآف المسلحين الآن هم ضيوف لدينا.

الدستور الجديد

وعلق الدكتور محمد الصويركي: ان اكراد العراق اختاروا خيار الفيدرالية مع العراق الموحد لكن يلحظ ان هناك بطئاً في تطبيق بنود الدستور العراقي وتحديداً باقليم كردستان وبشكل خاص موضوع ضم المناطق الخارجة عن الاقليم التي تم تعريبها في الماضي مثل مدينة ''كركوك'' التي تشملها المادة ''140'' من الدستور العراقي . وقرأنا في الصحف أن هناك نية لتأجيلها لمدة سنتين. وتساءل: هل تعتقد ان تأجيل هذه القضايا قد يؤدي الى ضياع الحقوق الكردية وإضاعة فرصة وجود الكرد في رأس السلطه لان هناك مطالب بتعديل الدستور وانسحاب القوات الاميركية.

وفي مداخلة الدكتور (حميد) قال لم يرد في كتاب (الحل والحرب) لهيكل أن المرحوم مصطفى البارزاني قد رفض الانصياع لرغبة كيسنجر الذي وجه شاه إيران لتحريك الأكراد (قوات البشمركة) لإشغال الجيش العراقي لإعاقته عن المشاركة بحرب أكتوبر 1973 . وعلى ذلك فإن القضية الكردية كانت مجرد ورقة بيد القوى الكبرى .

وقد قارن بين الفيدرالية العراقية والفيدراليات العالمية، واوضح أن تجربة تعيين وزير خارجية للإقليم التي تم تطبيقها سابقاً تناقضت مع الفيدراليات العالمية . وقال إن هناك (45) فيدرالية وضرب مثالاً على دولة الإمارات العربية المتحدة التي لها وزير خارجية للدولة ولا يوجد وزراء لكل إمارة .

وقد أكد(أبوغنيمة) على عداء اليهود للمسلمين، وذكر الآيه الكريمة '' لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود'' فلا فرق بين اسرائيل واليهود.

كما تحدث أن (جماعة أنصار السنة) هم من فصائل المقاومة ضد الاحتلال الأميركي وليسوا ضد الأكراد رغم رأيك بأنهم تكفيريون.

واضاف أن الحركة الكردستانية الموجودة حاليا في كردستان أحرقت مقارها أكثر من مرة على يد أحزابكم ..!! وما زلت غير مقتنع بعدم وجود علاقة لحزبكم بإسرائيل فهناك علاقة وستظهر، وأضاف: قلت انه سيأتي بعد سنتين مرحلة سيفاوض فيها الإسلاميون اميركا نحن لسنا ضد الحوار مع أي كان لكن على أن لا نكون عملاء لأميركا.

وقد رد بختيار على هذه المداخلات والاستفسارات بما يلي : حول بطء تطبيق المادة ''140'' من الدستور العراقي الذي يخص ''كركوك'' و''شنقار'' وبعض المناطق الكردية الأخرى قال بختيار: نحن لدينا عتب وانتقادات واحتجاجات حول هذه المسألة وهناك ضغوطات دوليه لتأجيل تطبيق هذه الماده وحتى الآن نرفض هذه الضغوطات ونصر على تطبيق المادة وفق ما أقره الدستور، وتحديد الفترة الزمنية لتطبيقه .وبخصوص مسألة كتاب (الحل والحرب) فهناك مسألتان مهمتان حول القضية الكردية . أولاهما أن كيسنجر وشاه ايران خانا القضيه الكرديه، وكيسنجر اعترف بذلك وأبدى خجله .

ثانيتهما أن الملا مصطفى رفض طلب ايران ليحرك البشمركة ضد الجيش العراقي . وبين أن المعارك اندلعت عام 1974 بعد عام من حرب تشرين .

وأكد ان ليس لنا وزير خارجية قبل سقوط بغداد وبعد سقوطها، اذ اننا طلبنا من وزارة الخارجية العراقية ان يكون لنا مندوب للشؤون الكردية في السفارات العراقيه وقد أقر الدستور هذا الطلب لكن لم يتم تطبيقه حتى الآن .

انصار السنة كما تحدث بأنه في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة الإسلامية (جماعة انصار السنة) الجهاد لاسقاط حكومة كردستان . لم يكن في سجون كردستان إسلامي واحد، وكان لهم اذاعة ومجلة واشتركوا بالانتخابات البرلمانية عام 1992 ونافس الإسلامي المرحوم الشيخ عثمان جلال طالباني ومسعود البارزاني بالانتخابات . وحصلوا على ترخيص ليكونوا حزباً علنياً .

إلا انه حين قاموا بإعلان الجهاد لإسقاط حكومة كردستان، كان من حقنا الدفاع عن أنفسنا لأننا تشكلنا منذ عام 1976 وأصبح لدينا جيش متمرس، وهم لم يظهروا إلا بعد عمليات الأنفال .

وأضاف انه تم الاحتجاج على إيران لإيوائها مجموعات (أوكاراً) مخفية لأنصار السنة وتم الإبلاغ عن هذه الأوكار .

وفي مداخلة للشقران حول امكانية أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بالانقلاب على الكرد والشيعة في العراق . لأن اهدافها ومصلحتها تقتضي عدم السماح بنشوء دولة كردية في الشمال ودولة شيعية في الجنوب محاذية لإيران .

رد ''بختيار'' ان القوى الحرة المسؤولة عن مصائر شعوبها لها الحق من التخوف من كل شيء خاصة مثل الشعب الكردي الذي حيكت ضده المؤامرات . واذا انقلبت الولايات المتحدة عليهم فسوف يقاومون ولن يرضخوا لانهم شعب متمرس في القتال وسيصبح عددهم (60) مليون نسمة عام 2010 ولديهم اراض شاسعة مساحتها تزيد على (400) الف كم مربع .

وحول مداخلة الفرا بوصفها (متانة العلاقات الشعبية العربية الكردية) أكد ''بختيار'' أن هناك علاقه تاريخية بين الشعبين العربي والكردي، وليس هناك ''مرارة'' بينهما والكرد دفعوا ثمن هذه العلاقة بعلاقاتهم مع الحكومات الإقليمية .