عمان - ماجد الامير
حصلت حكومة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، في جلسة عقدها مجلس النواب، برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي، على ثقة مجلس النواب (الغُرفة الأولى للبرلمان).
ومنح 82 نائبًا الثقة للحُكومة، بينما حجب 52 نائبًا الثقة عنها، في حين امتنع نائبان عن التصويت.
وبلغ عدد النواب، الذين حضروا جلسة التصويت، 135 من أصل العدد الكُلي للمجلس، والبالغ 138 نائبًا.
وجاء التصويت على منح الثقة لحُكومة الدكتور حسّان، بعد ثلاثة أيام من مُناقشات النواب للبيان الوزاري، الذي طلب الرئيس حسّان الثقة على أساسه، يوم الأحد الماضي.
وكان مجلس النواب بدأ يوم الاثنين الماضي، من خلال جلستين صباحية ومسائية، مُناقشة البيان الوزاري لحُكومة الدكتور حسان، التي طلبت الثقة على أساسه.
وتحتاج الحُكومة للحصول على الثقة، لأصوات الأغلبية المُطلقة من أعضاء مجلس النواب، أي نصف عدد أعضاء المجلس زائد واحد 70 نائبًا، وذلك بحسب المادة 53 من الدستور، فيما يُحدد النظام الداخلي لمجلس النواب، جواب النواب عند التصويت بالثقة، بإحدى الكلمات التالية: ثقة أو حجب أو امتناع.
وكان مجلس النواب ناقش البيان الوزاري للحكومة في جلسات متواصلة صباحية ومسائية تحدث خلالها (129) نائبا، وانهى مجلس النواب مناقشات البيان الوزاري لحكومة حسان، التي طلبت الثقة على أساسه.
وخلال المناقشات التي استمرت ثلاثة ايام متواصلة استحوذت قضايا التعليم والصحة والبطالة والفقر والاوضاع الاقتصادية وقطاع الزراعة وازمة القطاع السياحي ومستوى معيشة المواطنين ودعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية والتحديات الخارجية التي تواجه البلاد والعدوان على قطاع غزة على كلمات النواب.
وشدد النواب بأن دوائرهم الانتخابية تراقب اداء مجلس النواب العشرين الذي يعتبر اول مجلس نيابي ينتخب في مرحلة التحديث السياسي.
واشاد نواب في كلماتهم بنزاهة الانتخابات النيابية الاخيره التي وصفوها بانها نزيهه وشفافة وعبرت عن شعبنا وشهد لها الجميع معارضة وموالاه.
وسادت اجواء الهدوء والنقاشات المستفيضة تحت القبة وظهر واضحا ان رئيس المجلس استطاع ادارة الجلسات بشكل ديمقراطي ودون الاخلال بالنظام الداخلي لمجلس النواب ما ساهم في غياب التوترات تحت القبة.
واشاد النواب بتجربة الاحزاب السياسية التي شاركت بفعالية في الانتخابات النيابية مؤكدين دعمهم للاحزاب السياسية.
وحضرت المدن الاردنية والبادية والقرى والمخيمات في كلمات النواب التي طالبت من الحكومة الالتفات الى البطالة ومستوى معيشة المواطنين وتقديم خدمات البنية التحتية.
وطالب النواب من الحكومة الاهتمام بالشباب وقضاياهم وتوفير البيئة التي تشجعهم على الابداع واطلاق طاقاتهم وتامين فرص عمل لهم.
واشاد نواب باعلان رئيس الوزراء بناء 500 مدرسة خلال السنوات المقبلة، مطالبين بدعم صندوق الطالب الجامعي.
واكد النواب على مشروع التحديث السياسي الذي يقوده جلالة الملك ، مشيدين بالاصلاح السياسي الذي تحقق لغاية الان وانهم مستمرون في التحديث السياسي.
واشاد النواب بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تحسين مستوى معيشة المواطنين، كما ثمنوا جهود الملك في رفع كفائة الاقتصاد الاردني.
واكد النواب وقوفهم خلف جلالة الملك في دعم الشعب الفلسطيني مثمنين جهود الملك من اجل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
كما اشاد النواب بجهود ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني في رفعة الشباب والوطن ومبادراته في مساعدة اهل غزة.
وحضر العدوان على غزة تحت القبة بشكل واضح في كلمات النواب الذين اشادوا بالموقف الاردني الذي يقوده جلالة الملك في دعم اهل غزة وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية الى الاهل في غزة ، وحيا النواب الاهل في غزة الذين يقاومون الصهاينة.
واشاد النواب بالقوات المسلحة الباسلة وجهودها في ايصال المساعدات الى غزة عبر سلاح الجو والمستشفيات الميدانية في غزة.
كما اشادوا بالجيش ودوره في حماية الحدود من التهريب ، كما اشادوا بالاجهزة الامنية وطالبوا بتقديم كل ما يطلبه الجيش والاجهزة الامنية .
واكد النواب اهمية الاصلاح الاقتصادي وجذب المستثمرين وتحسين البيئة الاستثمارية ووضع الخطط الاستراتيجية التي تحسن البيئة الاستثمارية والمناخ الاستثماري
واشاد النواب باداء رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الذي وصفوه بانه بداية مبشرة بالانجاز والعمل الميداني وحل قضايا المواطنين ، كما اشادوا بالفريق الوزاري.
واشاد نواب بالبيان الوزاري الذي قدمه رئيس الوزراء الى مجلس النواب معتبرين بانه "واعد"، وطالب نواب من الحكومة بمراقبة الاسعار التي ارتفعت بشكل يؤثر على حياة المواطنين.
وطالب نواب من الحكومة زيادة رواتب موظفي القطاع العام عسكريين ومدنيين.
