66% من ضحايا القصف الإسرائيلي من الأطفال والنساء
تدمير أكثر من 1700 مبنى وبرجاً وعمارة في القطاع
الأمم المتحدة تحذر من التطهير العرقي للفلسطينيين
سانشيز: القانون الدولي لا يجيز إجلاء الفلسطينيين من القطاع
التعاون الإسلامي: نرفض دعوات الاحتلال لتهجير أبناء غزة قسرياً
«الصحة العالمية» تدعو إلى فتح المعابر مع غزة بشكل فوري
«أونروا»: ملاجئ الوكالة في غزة وشمالها لم تعد آمنة
النازحون يتكدسون في جنوب القطاع من دون مأوى أو طعام
الإدارة الأميركية: نعمل مع الأردن ومصر لضمان تدفق المساعدات الإنسانيةإلى القطاع
القدس المحتلة - كامل إبراهيم ووكالات
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن واشنطن تعمل مع الاردن ومصر والأمم المتحدة لاستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واحترام قوانين الحرب.
وبحسب شبكة الأخبار الأميركية (cnn)، أضاف بايدن أنه يسعى لتخفيف العواقب الإنسانية الناجمة عن عملية طوفان الاقصى.
وأكد بايدن في تصريح اخر مساء الجمعة أن «الاستجابة بشكل عاجل للأزمة الإنسانية في غزة تشكل أيضا أولوية»، وذلك بعد القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع الفلسطيني.
ميدانيا تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي، شن هجماتها وغاراتها العنيفة على قطاع غزة ومنازل المواطنين، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء بلغ 2215 شهيدًا، منهم 724 طفلًا و458 سيدة، و٨٧١٤ جريحًا، منهم 2450 طفلًا و1536 سيدة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، إنه يستعد لتوسيع نطاق هجماته في غزة بما في ذلك الاستعداد لعملية برية.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان أن قواته تستعد لتعبئة الموارد لتنفيذ خطط عملياتية واسعة تشمل هجوما متكاملا برا وبحرا وجوا.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ليلة الجمعة، 324 شهيدا منهم 126 طفلا و88 سيدة، فيما أصيب 1018 آخرون بجراح مختلفة.
وقالت مصادر فلسطينية داخل القطاع، إن 66 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء، مؤكدة ان التهديد بقصف المؤسسات الصحية تحت سمع العالم وبصره، يعبر عن السلوك الإجرامي الممنهج والوحشي للاحتلال الإسرائيلي.
وشن طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشمالية والغربية من مدينة غزة استهدفت منازل المواطنين ومحيط بعض المستشفيات، وأبراجا سكنية.
وأضافت، أن الغارات تركزت في حي تل الهوا، ومستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، الذي لجأت إليه مئات العائلات طلبا للحماية من قصف الاحتلال.
كما استهدفت طائرات الاحتلال أحياء منطقة الرمال، ومحيط مخيم الشاطئ، ومنطقة أبراج المخابرات، والكرامة، والفيروز، ودمرت فيها عشرات المنازل، والبنايات السكنية.
وقصفت طائرات الاحتلال بعشرات الصواريخ منطقتي السودانية والواحة والمنطقة الغربية والشمالية في بيت لاهيا شمال القطاع، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة.
واستهدف طيران الاحتلال عددا من المنازل في خان يونس غربها وشرقها، هذه المدينة التي لجأت إليها المئات من الأسر، التي نزحت قسرا من شمال القطاع.
كما تعرضت مدينة رفح الى الجنوب من القطاع لعشرات الغارات التي استهدفت في اغلبها منازل المواطنين وأوقعت شهداء في صفوفهم.
وأشارت المصادر الى أن مستشفيي ناصر وأبو يوسف النجار جنوب القطاع لم تعودا قادرتين على التعامل مع الجرحى والمصابين جراء تضررهما من القصف، ونفاد قدرتهما الاستيعابية.
وأكدت أن فرق الإنقاذ والمسعفين يواجهون صعوبات بالغة في رفع ركام المنازل والبنايات عن الضحايا والمصابين.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة، أمس، إن 10 مسعفين استشهدوا وأصيب 27 آخرون جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودمرت قوات الاحتلال دمرت 23 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان وقصفت 15 مستشفى في قطاع غزة بشكل مباشر أو غير مباشر توقف اثنان منها عن الخدمة.
من جانب اخر قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، إن أكثر من 1700 مبنى وبرجا وعمارة سكنية في قطاع غزة جرى تدميرها كليا جراء قصف طائرات الاحتلال، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المهدمة كليا اكثر من 7000.
وأضافت في تصريحات أمس، أن ما يزيد على 69 ألف وحدة سكنية، تضررت جزئيا وبشكل بليغ، منها 4679 أصبحت غير صالحة للسكن.
وفي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، افترش فلسطينيون فارون الأرض أمام المباني وفي الشوارع، بعد أن امتلأت مدارس الأونروا بالنازحين، بعد الإنذار الإسرائيلي الأخير بإخلاء مدينة غزة.
في مستشفى ناصر في خان يونس، تجمّع آلاف النازحين في الحديقة وفي ممرات المستشفى بحثا عن مكان للمبيت أو الطعام أو الشراب، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وخلت رفوف المحال التجارية من كل الأساسيات.
على صعيد متصل حذرت المقررة الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، أمس السبت، من «تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم للتطهير العرقي الجماعي»
.
ودعت ألبانيز، المجتمع الدولي إلى التوسط بشكل عاجل لوقف إطلاق النار بين حماس والقوات الإسرائيلية.
وقالت ان هناك خطر جسيم بأن ما نشهده قد يكون تكرارا للنكبة عام 1948، والنكسة عام 1967، ولكن على نطاق أوسع. يتعين على المجتمع الدولي فعل كل شيء لمنع حدوث ذلك مرة أخرى».
واضافت ان مسؤولين إسرائيليين «دعوا علنا إلى نكبة أخرى، بعد أن أسفرت النكبة الأولى بين عامي 1947 و1949 عن طرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم أثناء الأعمال العدائية التي أدت إلى إنشاء دولة إسرائيل، فيما أدت النكسة إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بما شرد 350 ألف فلسطيني».
وقالت المقررة الخاصة إن «إسرائيل قامت بالفعل بالتطهير العرقي الجماعي للفلسطينيين تحت ضباب الحرب. ومرة أخرى باسم الدفاع عن النفس، تسعى لتبرير ما قد يصل إلى التطهير العرقي».
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن العالم فشل في الجهود الرامية إلى إيجاد حل لدولتين إسرائيلية وفلسطينية على مدى 30 عاماً.
وقال رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، أمس، أن القانون الدولي لا يجيز القيام بعملية إجلاء، وذلك بعدما انذر الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين بوجوب مغادرة شمال قطاع غزة استعدادا لهجوم بري محتمل.
بدورها طالبت الخارجية الفلسطينية بوقف التمييز في تطبيق القانون الدولي تجاه المدنيين، وممارسة الضغوط اللازمة على دولة الاحتلال، لإجبارها على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي فورا.
وأوضحت أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني لحشد أوسع المواقف الدولية لإدانة استهداف المدنيين الفلسطينيين، ودفع الدول الغربية لوقف سياسة الكيل بمكيالين تجاه المدنيين الفلسطينيين، والانتقائية البغيضة في تطبيق القانون الدولي بشأن حياة المدنيين.
وأكدت ضرورة تحرك دولي عاجل لإنجاز الوقف الفوري للعدوان، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية الى قطاع غزة، بما فيها المياه، والكهرباء، والمواد الطبية، والغذائية، وغيرها، وإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي تجاه المدنيين الفلسطينيين.
فيما أكدت وزارة العمل الفلسطينية، أنها تجري اتصالات مكثفة مع المؤسسات والمنظمات الدولية، لمعرفة مصير العمال الفلسطينيين، الذين جرى اعتقالهم، أثناء محاولتهم العودة من أماكن عملهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأوضحت الوزارة، أنها تتابع معلومات وردت حول احتجاز السلطات الإسرائيلية، أعدادا كبيرة من العمال الفلسطينيين.
وشددت على أن الاتصالات هدفها حماية العمال من أي انتهاكات أو ممارسات بحقهم، ومعرفة أماكن احتجازهم وأسمائهم، ومتابعة ظروف اعتقالهم، وضمان عودتهم سالمين الى أهاليهم.
على صعيد متصل رفضت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، دعوات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أبناء قطاع غزة قسريا من ارضهم، ومحاولة ترحيل الأزمة الإنسانية التي يفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار.
ودانت المنظمة بشدة منع وصول المستلزمات الدوائية والإغاثية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، معتبرة ذلك عقابا جماعيا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
فيما دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، أمس، المجتمع الدولي إلى فتح المعابر مع غزة بشكل فوري لإدخال المعونات العاجلة.
وقال المنظري، إن المنظمة تنسق مع الجهات المصرية لفتح معبر رفح بشكل فوري، مشيرا إلى إجلاء مرضى الحالات الخطيرة من مستشفيات غزة بمثابة شهادة وفاة.
علي صعيد اخر بحث البرلمان العربي، أمس، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعرب البرلمان العربي عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة الفارقة التي تمر بها قضية العرب الأولى والمركزية، محذرا من خطورة الوضع الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة، وسط صمت المجتمع الدولي إزاء ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي غير الإنسانية، وشنها حرب إبادة مفتوحة تستهدف المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ الأبرياء.
الى ذلك قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس السبت إن بلاده قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يشمل ضمن مواضيع أخرى، هدنة إنسانية في غزة. وقال نيبينزيا للصحفيين، إن مشروع القرار يشمل أيضا وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع دون عوائق، وإدانة جميع أعمال العنف. وأضاف السفير الروسي أن هناك قرارات اتخذها المجلس والجمعية العامة لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ويجب ان يتم تطبيق تلك القرارات بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن الدول الغربية في المجلس تمارس سياسة ازدواجية المعايير.
في اسرائيل تظاهر عشرات اليهود أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والإفراج عن الأسرى في غزة.
وبحسب قناة 12 العبرية، أكدت القوات الجوية الإسرائيلية أنها تواصل الهجوم على مواقع في جنوب لبنان ردا على إطلاق 30 قذيفة هاون باتجاه إسرائيل.
فيما أعلنت كتائب القسام عن أنها قصفت مطار اللد الدولي برشقة صاروخية ردا على استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن صفارات الإنذار تدوي في بلدة يهود قرب مطار اللد شرق تل أبيب.
وقالت هيئة بي بي سي البريطانية إن فريقها الصحفي في إسرائيل تعرضوا للاعتداء والاحتجاز تحت تهديد السلاح بعد أن أوقفتهم الشرطة في تل أبيب.
وأشار متحدث باسم الهيئة، إلى أن أحد فرق «بي بي سي» نيوز عربي المنتشرة في تل أبيب، كان في سيارة تحمل علامة واضحة تشير إلى أنها جهة إعلامية، أوقفته الشرطة الإسرائيلية واعتدت عليه الليلة الماضية.
وأكد المتحدث أن الصحفيين يجب أن يكونوا قادرين على تغطية الصراع في إسرائيل وغزة بحرية».
في جنين أعلنت الصحة الفلسطينية عن استشهاد الطفل عمر أحمد عبد الرحمن أسمر (15 عاماً) من مدينة طولكرم في مستشفى ابن سينا صباح أمس.
وقالت الوزارة، إن الطفل استشهد متأثراً بجروح حرجة أصيب بها الجمعة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوت الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
فيما استشهد فلسطينيان وأصيب 3 آخرون بجروح منها خطرة، أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة ومدينة أريحا.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بشكل مباشر صوب المركبة التي كان يستقلها مواطن فلسطيني لم تعرف هويته بعد، قرب العيسوية، وأصابته بجروح ما أدى لاحقا الى استشهاده.
كما استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، أحدهم وصفت جروحه بالخطيرة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة أريحا.
وأفادت الصحة الفلسطينية، بأن الشاب محمود شحادة شحادة (27 عاما)، وهو أسير محرر، استشهد متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس، خلال المواجهات التي اندلعت في مخيمي عين السلطان وعقبة جبر بمدينة اريحا، مضيفة أن ثلاثة مواطنين أصيبوا خلال هذه المواجهات بالرصاص الحي، أحدهم بحالة خطيرة.
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة طالت 30 فلسطينيا بزعم أنهم مطلوبون بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
يشار الى ان عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية منذ السبت الماضي ارتفع إلى 52 شهيدا.