لقاء مع الرئيس العراقي جلال طالباني

اعداد :مجيد عصفور

مركز الرأي للدراسات

هادي الشوبكي

3/2007

بدا الرئيس العراقي جلال طالباني بصحة جيدة حينما قابلته وزميلي هادي الشوبكي أول من امس في جناحه في مدينة الحسين الطبية ، لا أجهزة ولا برابيش أو شاشات مليئة بالازرار التي تضيء وتطفىء.

الرئيس استقبل قبلنا وفداً برلمانياً عراقياً جاء لزيارته والاطمئنان على صحته كذلك أجرى اتصالات هاتفية كثيرة استغرقت وقتاً طويلاً، كما علمنا انه اطلع على تقارير مكتوبة قدمها له مساعدون يرافقونه في جناحه الخاص بالمدينة الطبية.

اثناء الانتظار للدخول الى جناح الرئيس اتضح لي ولزميلي ان الوقت لن يكون رحباً فالمنتظرون كثر والممرات ملأى بالمرافقين والمساعدين الذين يتحدثون بالهواتف النقالة واجهزة اللاسلكي وهم يتحركون جيئة وذهاباً .

اسئلة كثيرة كانت بحوزتنا عندما التقينا رئيس جمهورية العراق لكن وقت الرئيس وطبيعة المكان حالا دون المكوث أكثر من المتاح وطرح كل ما اعددنا قبل المقابلة .

مستقبل العراق كما يريده العرب والعراقيون كان محور اللقاء مع جلال طالباني.

مؤتمر بغداد الحدث الابرز هل هو لانقاذ العراق ام لانقاذ الاميركيين وماذا يؤمل من هذا المؤتمر؟

* ان هذا المؤتمر الذي عقد لاول مرة بهذا الشكل في بغداد هو مؤتمر مهم .. و يعقد لانقاذ العراق من الارهاب، لان بعض دول الجوار الذين شاركوا في هذا المؤتمر يستطيعون ان يلعبوا دوراً مهماً في مساعدة العراقيين على ردع الارهابيين وسيكون له نتائج كبيرة ومهمة لا سيما اللقاء الذي جرى بين الوفد الاميركي برئاسة السفير خليل زاد والوفد الايراني.

النقطة الاخرى المهمة كان هناك اجماع في المؤتمر من قبل الدول العربية والصديقة والدول الكبرى الخمس على دعم العراق والحكومة العراقية ضد الارهاب ومساعدته في التصدي لاثار الارهاب وان شاء الله ستعود بغداد الى دورها واسمها القديم دار السلام.

اما في العلاقة مع الولايات المتحدة فاننا نقدر مساعدة الرئيس بوش بتكريس التطور الديمقراطي الايجابي في العراق وهذا ما يساعدنا لأن كل تطور سلبي يساعد الاعداء.

والرئيس بوش ركز على موقفه الثابت من العراق ولم يبدل موقفه وبالتالي اذا تحققت الانجازات الملموسة على الارض بكل تأكيد سنساعد انفسنا والرئيس بوش في تكريس خطته لانقاذ العراق ولكن لا ننسى ان الرئيس اتخذ قراراً خطيراً ودبلوماسياً عندما وافق على اللقاء بين الاميركان والايرانيين لان اميركا كانت ترفض بالمطلق أي لقاء مع الايرانيين الا بعد ايقاف التخصيب.

في كلمة رئيس الوزراء نوري المالكي في المؤتمر تحدث ان العراق لا يسمح ان يكون ضمن صفقات وساحات للتصفية ومعادلات اقليمية - اقليمية هل نفهم معنى هذا الكلام ان التقارب الايراني الاميركي او التفاهم الايراني الاميركي في العراق هو فائدة للايرانيين وللاميركيين في موضوع المشروع النووي والعراق هو الثمن؟

* لا، العراق ليس الثمن، العراق يستفيد من التقارب الاميركي - الايراني اكثر من أي بلد آخر لانه اذا اتفق الاميركان والايرانيون على تحقيق الامن والاستقرار في العراق انا واثق انه خلال شهر او شهرين سيتحقق شيء على الارض لان الايرانيين عندهم معلومات وامكانيات واسعة لمقاومة الارهابيين.

وثانيا نحن من مصلحتنا ان تكون منطقة الشرق الاوسط آمنة وان تكون العلاقات الدولية والاقليمية علاقات مودة ومحبة قائمة على اسس القانون الدولي، ليست من مصلحتنا ان تكون الدول متنازعة ومتحاربة خاصة دول الجوار، فكلما استقرت الاوضاع في الشرق الاوسط ساعد ذلك العراق.

هل المؤتمر الذي سيعقد في اسطنبول الشهر القادم (نيسان / ابريل) والذي يأتي بعد عقد القمة العربية استكمال لمؤتمر بغداد؟

* هذا المؤتمر هو استكمال وتعظيم لمؤتمر بغداد الذي عقد على مستوى وكلاء وزراء الخارجية، اما ذلك المؤتمر فانه سيعقد على مستوى وزراء الخارجية، وطبعاً يعقد على اسس معروفة واتفاقات مبدئية سابقة في بغداد وسيمكن هذا المؤتمر من اتخاذ قرارات جدية لمساعدة العراق .

واضاف علينا ان نفهم حقيقة ان السلام في الشرق الاوسط وفي العالم لصالحنا اما التوتر فانه ليس من مصلحة العراق ولا من مصلحة العرب، واذا اصبحت العلاقات الاميركية العربية والعلاقات الاميركية الايرانية والعلاقات الاميركية التركية جيدة سيكون ذلك في صالح العراق والعرب.

هل ننتظر خطة امنية جديدة في العراق بعد المؤتمر الذي عقد في بغداد؟

* اعتقد ان الخطة الامنية الموجودة خطة جيدة ومدروسة ولكن لا كمال الا في القرآن الكريم، فبالتالي لا بد من تطوير ومتابعة الخطة الامنية وتزويدها بأفكار وحلول وملاحظات جديدة تلافياً للخلل والنواقص التي تظهر اثناء الممارسة، اما انها خطة كاملة؟ فاننا نأمل ذلك، النجاح المطلق ليس مطروحاً الآن، لان هذه الخطة تؤدي الى تحقيق الامن والاستقرار في بغداد، وانا اقصد فقط الامن والاستقرار ضد الاعمال الارهابية، اما من ناحية المفخخات فاننا سنتصدى لها وهي على علاقة وارتباط ''بالقاعدة'' وسيتم القضاء عليهم.

لماذا لم تنجح خطة امن بغداد والتي طبقت منذ فترة؟

* خطة الامن لم توضع من اجل تحقيق الامن بين ليلة وضحاها، فقد وضعت للتحقيق خلال عدة اشهر، بغداد مدينة واسعة فيها 7 ملايين من البشر ومسالك كثيرة واتصالات مع خارج بغداد وما يسمونه مقاومة وطنية جيوب التكفيريين من جماعة القاعدة وعصابات اللصوص، والان تم تحقيق الامن في عديد من مناطق بغداد خاصة شرق دجلة على وشك ان يتم الاستقرار فيه وهذا قابل للحياة ولكن السيارات المفخخة حتى بعد تحقيق الامن هي وسيلة جديدة تستعمل في العراق وغير العراق.

ماذا يعني تقسيم العراق لأقاليم وهو ما جاء في الدستور العراقي الجديد واعلن عنه مؤخراً، هل هو بداية تقسيمات جغرافية وديمغرافية واقتصادية اخرى، قد تحدث في العراق ثلاثة كيانات والانباء تتحدث عن اقليم شمال ووسط وجنوب ما رأيكم؟

* حقيقة ان الفيدرالية التي تبنى عليها تحديد الاقاليم هي نظرية ادارية حديثة تطبقها عشرات من الدول في العالم بما فيها دولة مثل الامارات العربية المتحدة فلا ارى سببا لهذا الهيجان على موضوع الفيدرالية في العراق، الفيدرالية في العراق تنطبق مع الواقع العراقي وهو ما طبق في العهد العثماني فكان هناك ولاية الموصل وولاية بغداد وولاية البصرة، والعراق تحول حديثاً الى محافظات والمحافظات نوع صغير من وحدات ادارية والفيدرالية كنظام عصري للادارة في العالم برهنت ايضاً حقيقتين: اولاً: انها جاءت لتوحيد الاقاليم وتعزيز وحدة الوطن، وثانياً: انها تستجيب لطموحات الناس بأن يسهموا في ادارة امورهم بأنفسهم، المانيا هي دولة فيدرالية بينما هي امة واحدة وثقافة واحدة كذلك في بلدان اخرى في العالم، وفي اوروبا قلما تجد دولة لا يوجد فيها نظام فيدرالي ولا اعتقد ان النظام الفيدرالي يؤدي الى تقسيم العراق بل يؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية العراقية.

وانا اريد ان اذكر الاخوة الاردنيين بحقيقة ان المغفور له جلالة الملك الحسين هو اول من ذكر في احدى خطبه الفيدرالية كحل للقضية العراقية.

اذاً العراق مقبل على نظام فيدرالي فيه ثلاثة اقاليم والنموذج الاماراتي هو الاقرب؟

* قد يكون ثلاثة اقاليم او اربعة والدستور العراقي الذي اقر النظام الفيدرالي ازال كل المخاوف حول تقسيم العراق رئيس واحد وجيش واحد وعلاقات خارجية واحدة واقتصاد واحد ونفط ثروة مشتركة للجميع وميزانية مركزية واحدة توزع على الاقاليم، التخطيط العام مشترك، القوانين الاساسية مشتركة، كل ما يتعلق بسيادة الدولة من صلاحيات الحكومة المركزية.

وكل ما يتعلق بالامور المناطقية وما يجري الحديث كثيراً عن توزيع ثروات النفط، ثروة عراقية وايراداتها تذهب الى الميزانية المركزية وتوزع الثروة بين جميع العراقيين بشكل عادل لانه جرى توزيع غير عادل في السابق.

يجري الحديث الآن ان الاقاليم في العراق سيكون لها سفير في كل دولة هل هذا صحيح؟

* هذا غير صحيح، الاقاليم لها حق ان يكون لها موظف في السفارة العراقية للتعبير عن مشاكلها فقط، الاقاليم لا تملك حق تعيين السفراء، وهذا من صلاحية الحكومة المركزية وانا كرئيس للجمهورية اوقع على انتداب ''اعتماد'' السفراء.

هل لكل اقليم حرية مراجعة عقود النفط؟

* لا، في العراق مشاريع نفطية قائمة وهذه كلها من حيث الادارة والترخيص والعقود من صلاحية الحكومة المركزية، بالنسبة للمناطق التي يجري فيها التنقيب يجب ان يكون هناك تفاهمً في العقد والادارة اما في ملكية الثروة فانها للحكومة المركزية ولكن للادارة المحلية الحق في الاشتراك في الادارة حتى تبدي رأيها في العقود، مثلاً كثير من اخواننا في الجنوب يشكون ان النفط غزير وهم لا يملكون الماء الصافي للشرب ولا يملكون حقا في الادارة والموظفون منقولون من مناطق خارج منطقتهم وابناؤهم عاطلون عن العمل. ومثلاً كركوك، في العهد الملكي وفي العهد الجمهوري القاسمي والعهد الجمهوري العارفي كانت شركة كركوك مؤلفه من عمال عرب واكراد وتركمان واشوريين وكانت الاكثرية الساحقة من الاكراد بحكم تركيبة تلك المنطقة وثم التركمان فالاشوريين ثم العرب والعرب كانوا اقلية وقادمين من الخارج. والآن في شركة نفط كركوك ما مجموعة (15) الف عامل ومأمور وموظف بينهم (450) كردياً وهذه النسبة لا تتناسب مع العدد الكلي، ولذلك يجب ان يكون للادارة المحلية الاسهام في تعيين الموظفين في الادارة، اما الواردات فهي بحكم المادة 111 و112 من الدستور تعود الى الدولة المركزية.

هناك اخوة من العراقيين خارج العراق يحشدون الرأي العام العراقي لأن يمارس ضغوطاً على الحكومة العراقية باتجاه ألا ينفذوا قانون النفط.

* عندكم وفي العالم اخوة عراقيون هاربون مهمتهم المعارضة وكل شيء لا يشاركون فيه يكون موقفهم الضد وهم لا يريدون الاسهام في التطور العراقي ولا بأس ان يطرح هذا القانون على البرلمان فاذا وافق عليه يصبح قانوناً نافذا واذا رفضه يصبح غير نافذ.

هؤلاء الاخوة لا يفهمون او لا يريدون ان يفهموا ان النفط يكون للاقاليم ويروجون ان الاقليم الغربي العربي السني سيكون محروما من الواردات وهذا غير صحيح فلا واردات للاقاليم انما للمركز واخوتنا العرب السنة في الغرب سيكون لهم حصتهم.

بدأ الحديث في الولايات المتحدة وبريطانيا واصوات تخرج من داخل مؤسسات الحكم تطالب بالانسحاب الاميركي البريطاني، متى يكون العراق جاهزاً لادارة شؤونه اذا ما قرر الاميركان وقوات التحالف ان ينسحبوا من العراق؟

* انا اعتقد ان العراق بدأ يجهز قواته ويدربها ويهيئها لاستلام المسؤولية الامنية، وسبق ان قلت ان القوات العراقية جاهزة لاستلام المهمات الامنية في العراق. والان هناك خطوات جادة وسريعة وموجودة ونسعى لتوسيع وتنظيم وتعبئة قوات عراقية تتولى هذه المهمة.

هل من ضمنها اعادة (80) الف عسكري وضابط من الجيش العراقي السابق؟

* هنالك حملة ظالمة على العراق، لأن كل الضباط الصداميين استبعدوا من العودة للخدمة.. ولكن كل الضباط بمن فيهم الضباط البعثيون الذين لم يكونوا صداميين والذين لم يرتكبوا جرائم لم يستبعدوا، وهناك في رئاسة الجمهورية والمرافق الاقدم لي مستشار الامن القومي لرئيس الجمهورية وهو الفريق الاول الركن وفيق السامرائي الذي كان مدير الاستخبارات العسكرية زمن صدام حسين كذلك القادة العسكريون الذين نسمع اسماؤهم كلهم كانوا ضباطا في الجيش العراقي. والـ 80 الفا الراجعون كلهم عراقيون نحن لا نميز بين احد لكن الصداميين لا يؤمنون بالانتخابات وصناديق الاقتراع وانما بالانقلابات فيجب ان لا تعطيهم مجالا في الانقلابات العسكرية اما في المجالات الاخرى فليست هناك عقبات امامهم.

هل ما زلت تعارض انسحاب القوات الاميركية من العراق؟

* نحن نعتقد بصراحة اذا الجيش الاميركي انسحب فسيكون هناك طغيان عسكري كردي شيعي لأن الكرد والشيعة مهيأون وعندهم مئات الالوف من المسلحين وبامكانهم ان يسيطروا بسرعة على كل العراق.

و انا لا اريد طغيانا كردياً شيعياً في المجال العسكري العراقي ونحن واثقون ان مئات الالوف من الشيعة المدربين حاضرون ومئات الالوف الكرد حاضرون، كما قلت مثلا نحن في منطقة الكردستان في ساعات نكتسح الموصل والمناطق العربية الموجودة هناك. هذا ليس في صالح العراق لا بد من وجود قوة عراقية بمعنى الكلمة مؤلفة من المكونات الاساسية للشعب العراقي، الى ان تتهيأ هذه القوة العراقية المكونة من عرب السنة وعرب الشيعة والتركمان وهي عراقية ولاؤها للعراق ويجب ان تحل محل هذه القوات.

في الاونة الاخيرة حصل انسحاب نواب حزب الفضيلة وبدأنا نسمع عن ملاحقات لقادة وسادة من الجانب الشيعي، هل هذا انقلاب على العلاقة مع ايران وهل نسمع بعد حين في حال حصول ان الشيعة سيعاد ترتيب اوضاعهم في العراق ام ان هناك تصدعا في الصف الشيعي؟

* السؤال متشعب من عدة جوانب، انسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف العراقي رسميا جديد ولكن عمليا موجود منذ وقت، والائتلاف العراقي موحد متشكل من احزاب عديدة بعضها قد يكون غير مؤمن ببقاء او استمرار هذا الائتلاف وبعضها يعتقد ان بقاءه في الائتلاف ضروري.

لا اعتقد ان خروج الاخوان في حزب الفضيلة، وله (15) مقعدا في البرلمان، سيؤدي الى تفكيك الائتلاف. وبصراحة لا اعتقد ان تفكيك الائتلاف سيؤدي الى تفكيك الصف الشيعي لان الصف الشيعي موحد لكن بشكل آخر، الان بشكل ائتلاف وغدا بشكل جبهة، وبشكل تعاون على شيء معين او بشكل ائتلافي.

العراق بحاجة الى اصطفاف جديد في القوى. في العراق تخندق طائفي وقومي وأثني وهذا ليس هو الامثل نحن بحاجة الى تخندق وطني، بدلا من ان يكون هنالك عرب السنة لهم كتلتهم، والشيعة لهم كتلتهم، نحتاج الى كتلة وطنية تضم العديد من الاطراف.

والتحالف الكردستاني بذل جهدا من اجل تحالف المعتدلين من الحزبين الرئيسيين الكرديين والحزب الاسلامي العراقي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والوفاق وما توفقنا في ذلك، لكن اذا استطعنا ان نوحد مجموعة من القوى بحيث نشكل جبهة وطنية عراقية تقفز على التخندق الطائفي والقومي وترتفع الى مستوى خندق الوطن العراقي العام يكون هذا نصرا كبيرا للعراق.

هل هذا ممكن؟

* نعم وسنعمل على ذلك واعتقد ان الانتخابات القادمة ستكون على هذا الاساس.

كيف تقيمون خطاب جلالة الملك عبدالله في الكونغرس والعلاقات الاردنية العراقية؟

* خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في الكونغرس الاميركي خطاب قومي عربي وانساني وديمقراطي عالي المستوى عبر بصراحة ووضوح عن الحقائق والوقائع الموجودة في المنطقة، ووضع اليد بذكاء على الحلول المطلوبة والمنشودة، ودعا بصراحة الى حل المشاكل وفق الظروف الحالية وبالتالي كان خطاب جلالة الملك مناشدة لاحلال الديمقراطية والازدهار في المنطقة.

اما بالنسبة للعلاقات الاردنية العراقية فانها جيدة وتتطور وتذكرون بعدما استلمت رئاسة الجمهورية كان الاردن اول بلد زرته وذلك لايماني بضرورة اقامة علاقات خاصة متميزة وقوية بين العراق والاردن ونحن نبذل جهودا كبيرة من اجل تحقيق هذه المهمة، وعقدنا اتفاقات عديدة بين الاردن والعراق امنية واقتصادية ونفطية. وان شاء الله نبدأ بتطبيقها قريبا جدا، قبل ايام اوعزنا الى وزير النفط بضرورة الشروع بتنفيذ الاتفاقية النفطية وكذلك الشروع بالاتفاقات الامنية.

واخيرا بشكل شخصي اعبر عن شكري الجزيل لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله لما ابداه من لطف ومحبة، واود ان اشكر مشاعر الاخوة الاردنيين من سياسيين وبرلمانيين راجيا لهم الخير والفلاح.