متابعة لنشاطات اليورومتوسطي الذي ناقش تنقية بحيرة السلام وقضايا الإتحاد الأوروبي

اعداد: عبدالله العتوم

مركز الرأي للدراسات

10/2008

- قال الدكتور نواف التل رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الأردنية ، ان الأردن كان عضوا مؤسسا في الشبكة اليورو متوسطية ومنذ ذلك الحين تطوع فريق من الباحثين والدارسين الأردنيين للمساهمة والمشاركة في تلبية احتياجات المنطقة والأردن من خلال أبحاثهم الأكاديمية التي تهدف الى تحديث وتطوير الحوار الوطني والإقليمي لخدمة أهداف الديمقراطية والتعددية والسلام والتنمية الاقتصادية.

وأضاف الدكتور التل لدى افتتاح المؤتمر الأول للعلاقات الأورومتوسطية بين الاستمرارية والتعاون المدعوم والذي شارك فيه نخبة من السياسيين والاقتصاديين ورؤساء مراكز البحث العلمي في اوروبا وحوض المتوسط والذي استمر على مدار يومين.. ان فعاليات هذا المؤتمر تأتي في سياق سلسلة متتابعة من الفعاليات اليورو متوسطية التي يشهدها الأردن خلال تشرين اول لهذا العام الحالي، التي تهدف الى وضع تصورات منهجية لشعوب أوروبا وحوض المتوسط على أسس التفاهم لمعالجة كافة الإشكاليات والقضايا التي تعنيبرفع سوية التعاون الأقليمي والدولي للخروج برؤية واضحة تعمل على تحليل الواقع للخروج بحلول مشتركة يساهم فيها جميع الأطراف. ونوه مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الى انه وسعيا من المركز في المساهمة الفاعلة في العلاقات اليورومتوسطية ، فقد تم مؤخرا وضع رؤى لإنشاء وحدة تعنى بالدراسات تهدف الى إنتاج جيل جديد من الشباب و الباحثين والدارسين المتخصصين في العلاقات اليورومتوسطية بشكل عام والعلاقات الأردنية مخ الأوروبية بشكل خاص .

دور السفراء الأوروبيين

واشار الى ان المركز يتصدى لبعض الاحتياجات لتحقيق التعددية والديمقراطية محليا وإقليميا ودوليا، وقال اقمنا في الأردن علاقات اردنية متوسطية نتج عنها تحاليل أسهمت بشكل جيد تجاه هذه العلاقات و العام 2009 يحمل في ثناياه بعض المخاطر من هنا فان عقد هذه المؤتمر هنا يعطي فرصة للتأمل في العلاقات اليورومتوسطية.

ان نقاشات هذا المؤتمر مخ والحديث للدكتور التل مخ وهي بشكل عام تتركز حول الطريقة التي تحقق الشراكة بيننا ووفق هذا التحليل فأنه يحسن من التواصل مع جنوب المتوسط بالرغم من وجود معارضين للشراكة .

الحلول السهلة ليست بمتناول اليد، تجاه العمالة والتعليم والعلاقة مع ممثلي القوى الشعبية وقطاع الطاقة وقضايا اخرى وقضايا مشتركة والأتحاد الأوروبي يعمل لمصلحة اوروبا، هذا صحيح لكن المتوسط يجب ان يكون ضمن هذا الهدف..وحوار الجنوب والجنوب كذلك وهنا نطمع الى خلق تكافل اقليمي وخلق ظروف تنمية اقتصادية واجتماعية دائمة .. تكون مصدرا للخبرة التحليلية لتحقيق الأهداف وتعزيز التعاون.

ويقول .. اشعر بالثقة من هذا الحوار الذي سيسهم في الاحترام والفهم المتبادل بيننا ..وقمنا في مركز الدراسات والاستراتيجية بإعطاء صورة عن الاتحاد الأوروبي لنجعل الأتحاد مفهوما لدى الآخرين وهذا شكل تحديا لنا واليوم هناك حاجة حقيقية للعمل على الأرض ، وهذا دور على السفراء الأوروبين في المنطقة لكي يفعلوا ذلك.

عام المبادرات

التشابك والتشارك المنهجي في معالجة الأزمات ربما تكون التجلي الأكثر وضوحا، في فعاليات يوميين لأكبر تجمع نخبوي ، متعدد المستويات شهدته العاصمة عمان لهذا العام ، في سياق فعاليات المؤتمر السنوي المدعوم وبرعاية مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية.

فعاليات هذا المؤتمر الضخم تأتي ضمن سلسلة الحوارات الأوروبية - المتوسطية التي أطلقتها عملية برشلونة عام 1995 حسب ما اوضح رئيس المؤتمر السفير جونا لوسانتا كلاراغواس في كلمته الافتتاحية والتي قال فيها ان الفكرة الجوهرية لهذا المؤتمر موضوع متكامل يركز على الشراكة في الاقتصاد والأمن والعلاقات السياسية والثقافية ، مؤكدا انه يجب الذهاب في التعاون الى ما هو ابعد من عملية برشلونة ، مشيراً الى ان هذا العام هو عام تحول للمبادرات اليورومتوسطية ، لإيجاد حلول لما وصفه ازمة دولية لها تفرعاتها.

216 مشاركاً

وبعد جلسة الافتتاح توالت الجلسات المتخمة بالحوار الممنهج المميز والعميق ضمن برنامج مطول وتفصيلي لما يربو عن 216 شخصاً بين متحدث ومشارك ووزراء وسياسيين واقتصاديين ورجال ثقافة ورؤساء مراكز دراسات وباحثين ومختصين من اوروبا وحوض المتوسط ، كان من الصعب علينا، الضرورات اللتغطية الصحفية ان نتوقف عند كل مشاركة او مداخلة او ورقة عمل او نقاش دارفي هذا المؤتمر ، و للأهمية فاننا نستعرض تاليا مجمل سياسات ومواقف ورؤى انتهت في المحصلة الى خلاصات تصب في خانة معالجة والأزمات لما بعد احداث 11/سبتمبر ، والفجوة التاريخية بين الشمال والجنوب ولأزمات العنقودية في الشرق الأوسط وتفشي ظاهرة الإرهاب والتهديد المشترك إزاء تلك الظاهرة، وأزمات شرق القارة الأوربية المنفصلة عن استقطاب الأتحاد السوفيتي السابق، والتماس الجغرافي على شكل احتلال الأراضي في منطقة الشرق الأوسط ، وقضايا أخرى لباقي دول المتوسط.

لا نبني جدراناً مع المتوسط

في الجلسة الأولى تحدث ماهر السيد وقال.. اوروبا التقت مع المتوسط عبر القرون وكان هناك مواجهات ومعارك وقادوا حروباً ضد بعضهم ووصلوا اخيرا الى سلام وكانت هناك رغبة أكيدة لمزيد من التعاون لجعل المنطقة تساعد على استتباب الأمن والسلام لكل شعوب المنطقة ، وهناك إجماع في الشمال كما في الجنوب لتوسيع هذا التعاون على طرفي المتوسط.. مؤخراً الرئيس الفرنسي ساركوزي يعلن الاتحاد من اجل المتوسط، ليتماشى مع مصالح هذه الشعوب اقتصاديا واجتماعيا وقبلها عملية برشلونة 1995 التي بنت مصالح تحقق من خلالها إطار نحافظ عليه، ونبني عليه أيضا حتى لو لم تكن هذه الايجابيات هي الأمل.

ويقول نصارحكم بان العقبات التي اعترضت برشلونة، يمكن ان تهدد الأورومتوسطي ولن نتجاهل الحقائق التي تهدد كل شعوب المنطقة أبرزها الصراع العربي - الإسرائيلي وغيره، وكان التصرف من الاتحاد ان هذه النزاعات ليس لها وجود، ومطلوب منه ان يتخذ مواقف اكثر جرأة وموضوعية ومواقف عادلة في إطار برشلونة والمحافل الدولية، وهنا لا يمكن لنا ان نبني التطبيع بين العرب وإسرائيل دون التطرق لأسباب النزاع، وبعد 11/ سبتمبر كان هناك قضايا ومشاكل، والأزمة المالية العالمية تضع سؤلاً أمام تمويل الاتحاد ، ونحتاج هنا الى فهم جديد بين أعضاء الإتحاد ولا يمكن ان تقوم على تفوق أوروبا فقط التي تبني جداراً مع المتوسط، كما يرى البعض لأننا معا في القرن الواحد والعشرين ضد الفقر والنزاعات.

اطار نظري

وقال نائب الرئيس ... برشلونة خضعت للتعديل والاتحاد كان من المفروض ان يتخذ خطوات تجاه المنطقة وفي هذه الحالة جرى نقد كبير لعملية برشلونة، وفقدت الكثير من التركيز لان هناك تحيزاً من جانب السياسة الأوروبية وبالرغم من هذا حدث تحول ونتائج ايجابية وتجديد على صعيد مستقبل عملية برشلونة.

نسأل كيف وصلنا الى هنا.. للإجابة عن السؤال يمكن لبرشلونة ان تخضع للتحليل الذي ميز بين العمليات السياسية التي تؤدي الى اطار نظري يميز بين المصالح الدولية وضمانها والمصالح الوطنية من خلال اعادة تشكيل البيئة التي تتجاوب مع المصالح الدولية والسلم والتعاون الدولي.

اذا سمحنا لهذا التميز ان يأخذ مداه، فان برشلونة تعيد تشكيل المنطقة لأن العام 1995 لم تكن فكرته الدفاع عن المصالح الأوروبية فقط لأنها بدأت في أوروبا وليس في منطقة الشرق الأوسط، والذي دفع الإتحاد لإيجاد نوع من الاستراتيجية بعد نهاية الحقبة السوفياتية ، وكيف يمكن العمل لشرق أوروبا لتحقيق الاستقرار فيها، وتحقيق المسار الديمقراطي.

ويقول .. القيم والسياسات والأنظمة يمكن ان تبني البيئة المتوسطية ، ووضع معايير بين الشمال والجنوب للعمليات الدولية، ويعترف المتحدث انه بالرغم من هذه المحاولات الا ان العملية فشلت لعدد من الأسباب أهمها بأنها اعطت انطباعا بأنها تعيد تشكيل المنطقة وتفرض نوعا من الهيمنة لأن الاتحاد نظرالى الأمن من خلال تشكيل المنطقة الذي اعتبرته الدول العربية خطرا عليها ، حتى ان المؤتمرات الأورومتوسطية كانت خلافية خاصة بعد احداث سبتمبر وغيرت المفاهيم في المنطقة وجلبت معها الأرهاب، عندها بدأت علمية جديدة للحفاظ على المصالح الأوروبية من خلال تبني سياسات للتعاون بين البلدان والحكومات لضبط الهجرة والأرهاب وتغيرت المصالح وفق منهج تقليدي وبرزت دراسات للعوامل التي تؤثر على الأمن الأوروبي.

نائب ووزير في البرلمان المالطي تحدث في المؤتمر وقال...من خلال تجربتي الخاصة أسهم في هذا البحث واعتقد اننا نراقب كيف يحدث التلاقي وكيف سيطر احدهم على الآخر وبرزت علاقات تقليدية بين الدول .. وتحدث عن رؤية الرئيس الفرنسي ساركوزي حول الإتحاد المتوسط الذي طالب انشاء مجلس متوسطي وفق عنصرين الأول.. بناء مستوى سياسي اعلى في اللقاءات والثاني الاستمرارية من خلال السكرتيريا الفنية لتواكب بشكل مرئي ما بعد عشر سنوات من برشلونة.

ووصف مبادرة ساركوزي بأنها بعيدة عن التطير وخطوة جرئية من خلال فكرة المتوسط.. ولهذا فاننا بحاجة الى صوت واسم في الإتحاد، لان إنشاء سكرتيريا لم يكن كافيا، فمثلا مطلوب من الموطنين ان يتفهموا فكرة التعاون والشراكة وليس النخبة فقط ، ومسألة انشاء مشاريع الصناديق الأوروبية التي غيرت في حياة الشعوب لكن كان من الممكن ان تساهم هذه الصناديق في الإتحاد من اجل المتوسط

وقال.. لقد شاركت من قبل في هذه المؤتمرات خلال السنوات الأربع الماضية ولم يدرج في اجتماعات وزراء الخارجية سوى الصراع العربي - الإسرائيلي.

وتساءل.. اين الأصلاح تجاه القضايا المشتركة مثل الطاقة وقضايا اخرى تحتاج الى زخم ودفع سياسي وان لا نتناول الأمر بطريقة تقليدية.

برشلونة نشأت بعد مدريد

وفي شأن النزاع العربي - الإسرائيلي وقضايا المنطقة دار حوار حول مسألة التغيرات من اجل المتوسط، في محاولة لأن يتغير الأمر وما يمكن القيام به ، فمثلا ليس هناك حرب في جزيرة قبرص، لكنها ليست بحالة سلام مقبول، وبرشلونة نشأت بعد مؤتمر مدريد، وتوقع البعض ان يكون هناك سلام فلسطيني اسرائيلي، وان تتحول الأنظار للعملية السياسية بدل المواجهة من خلال محورين.. حوار ثقافي دون صبغ الآخر بأنه شيطان ودون تردد، والثاني التزام تجاه قيم ليبرالية ممثلة وبقيم السلام والحقوق المدنية وقضايا المرأة ومن خلال نظرة واقعية تبدأ بالسياسة والديمقراطية وعدم اللجؤ للحرب.

البرلمان الدنماركي

الدكتور كمال ... قال انا اول مسلم هندي في البرلمان الدنماركي وكانت مسألة الرسوم الكاركاتورية لها اثر سلبي على التعاون الأوروبي مع الدول العربية والإسلامية ووصف العلاقة مع الجنوب بأنها نظرة بحاجة الى الفهم من خلال الحوار بين الشمال والجنوب وان احداث 11/ ايلول خلقت حالة من القلق لدى الأوروبيين وهذا خلق تكاملا سلبياً مع المتوسط وطالب بصياغة نوع من التعاون الأورومتوسطي في مجالات الزراعة والتعليم كبدايات ، وبناء الجسور في المجالات الأخرى، وان تسمح أوروبا والسياسية ، والحوار يجب ان يكون صريحا ومباشرا ولا نخفي ان أوروبا تتطلع الى نقاشات في حوض المتوسط حول حقوق الأنسان والديمقراطية واذا لم تعزز هذه فان الوضع الأمني سيسؤ وستكون هناك فجوة ..علما بان الكثير من المؤسسات والقادة لا تعمل على إنجاح اليورو متوسطي ويبرز الخلاف .. لكن المهم ان تتقدم العلاقات لتدعم كلا الشريكين لإنشاء ثقة وعلاقات ولو صغيرة والإصرار على إشراك المجتمعات في هذه العملية.

تردد أوروبا

السيدة للي حبش المستشارة في السلطة الوطنية الفلسطينية قالت.. المهم في العملية هو تحقيق السلام ولن نبدأ بالمسائل الصغيرة لنصل الى الكبيرة لان هناك فشلا على مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويجب ان نخرج من المنحى التقليدي ونتحدث بانه حان الوقت الآن للعمل من اجل المتوسط، وان نناقش الأسس التي قدمتها المفوضية الأوروبية لنؤسس لشراكة حتى لو بدأت من الصفر، ونريد ان تكون لأوروبا سياسة مستقلة تعمل بشكل جيد تجاه النزاع العربي - الإسرائيلي، وأوروبا مترددة رغم تمويلها للمنظمات الفلسطينية التي تمارس التعددية والديمقراطية ، ولكن عندما جاءت حماس للسلطة ، كان اول من انتقد نتيجة الانتخابات ورفض نتائجها هم الأوروبيون، وهنا يبرز السؤال.. كيف نتحدث معهم.. لأن لأوروبا مشكلة تجاه نمو التيارات الإسلامية في المجتمعات المتوسطية ، وهناك قيادات جديدة في أوروبا الشرقية لا تعرف منطقتنا ولا تفكر بشكل صحيح.. وعلى القادمين الجدد والقيادات في أوروبا ان تفكر بشمولية بعيدا عن التقييم الانتقائي.. لأن لأوروبا دوراً مهماً، حتى ننتقل من القطب الواحد الى الأقطاب المتعددة

مداخلات

وبعد توقف في الكلمات دار حوار عاجل كملاحظات على ما قيل حول لماذا التركيز على الفشل بدل التركيز على النجاحات وان على إسرائيل ان تعارض التعزيزات العسكرية على جيرانها وسنتعاون معهم ليرفضوا الحرب، وقد تكون هذه فكرة ساذجة.

وهاجم آخر الأوروبيين وقال ليست لديهم ثقافة إنها ثقافة جهل والا لفكروا مرتين قبل التصدي للرسول ( ص) مع أنني ضد الرقابة على الصحافة.

واقترح محاور أخرى على أصدقائنا الفلسطينيين ان يتأكدوا بان الحل لمشاكلهم هو من الداخل.

تجسير بين الأفكار

النائب السابق محمد ارسلان الذي تابع فعاليات هذا المؤتمر مع عدد من المشاركين الأردنيين قال في مداخلة له ان الإشكالية في فهم مايجري في منطقتنا يعود الى اختلاف زوايا الرؤية المتقاربة التي يلعب فيها الأعلام العالمي المضلل دورا هاما في تغير الحقائق اتجاه الصراع العربي - الإسرائيلي حيث أوضح ان الرؤية الأوروبية لا تتفق مع الرؤية الأمريكية المنحازة بالكامل لإسرائيل .. فالرؤية الأوروبية لها محدداتها الموضوعية التي حاولت ان تكون في منتصف المسافة بين إطراف النزاع إلا انها لا تزال عاجزة عن التأثير المباشر.

في قواعد اللعبة وان مؤتمرا كهذا - حسب ارسلان - يشكل منبرا مهما للتجسير بين الأفكار ومحاولة جادة للوصول الى نقطة حياد متفق عليها في افق ضبابي تراكمت في اجوائه الأزمات منذ عام 1948.

احد المتحدثين من مالطا قال.. انا اقدر بان يكون لدول اعضاء الإتحاد الأوروبي توافق تجاه الصراع العربي الإسرائيلي كما حدث في لبنان بعد حرب تموز وقال آخر .. برشلونة ستذهب الى حيث تأخذونها ومسيرة برشلونة أمامها تحديات.. المهاجرون المساواة للمرأة، التكافل، حسم النزاعات اللاجئون والنازحون .

مفهوم خاطىء للمهاجرين

الوزيرة السويدية نيامكو ستابوني ركزت على سلسلة من التحديات التي تواجه عملية برشلونة مثل العولمة، حقوق الإنسان، التجارة الحرة ، الديمقراطية، الاهتمام بجماهير الشباب، وعن الكلف الاجتماعية للدمج بين الجنسين والمتقاعدين والإنجاب.. والتحديات المطروحة أمام الضمان الأجتماعي والتقاعد.

وتحدثت عن المهاجرين الذين يتعرضون للقمع في اوروبا وهذا الوضع لا يتم دون النظر الى فكرة الهجرة، لان بعض البلدان بحاجة الى المهاجرين، وان عملية هجرة العقول قد لا تكون سلبية اذا تعاونت الدول مع بعضها إضافة الى مواجهة الهجرة من الريف الى المدن ، ولا صحة للمفهوم الخاطىء بان المهاجرين يحلون محل المواطن الأوروبي.

وتطرقت الى المساواة بين الجنسين ووصفتها بأنها معيق في المنطقة العربية ، وان دمج المرأة في المجتمع ضرورة .. وحقوق المرأة ضرورة في التنمية السياسية والاقتصادية والإصلاح ودخولها سوق العمل .. رغم كل هذا فان عدم المساواة ما زال قائما مع ان بعض البلدان لديها قوانين ضد العنف المنزلي، والتعرض للنساء وهذا يمثل التزاما للمحاسبة والمساءلة لآن المبدأ الأساسي يقول ان جميع الناس متساوون في جميع مناحي الحياة ... وهذه من حقوق الإنسان الأساسية ، ان هناك 60 مليون امرأة في العالم تجبر على الزواج تحت سن 18 وهذا غير مقبول ويحدث خللا في القيم المجتمعية والمجتمع المدني.

واختتمت .. بأننا لن نصل الى التنمية المستدامة الا بالحوار والحكومة السويدية عملت مع الإتحاد الأوروبي هذه الأمور وان الثلث من اوروبا يتحدثون مع الآخرين اما نحن فاننا نطور تعاوننا المشترك ، واترك الأمور للخبراء.

نائب السفير الفرنسي في عمان ديفيد كورت بال تحدث عن الشراكة اليورو متوسطية ، مطالبا بإدارة العناصر التي تشكل العلاقة ، وتتعلق بالطابع العملي ويجب العمل عليها مثل الحاكمية ، التلوث، الطرق التجرية، الموارد ، الأبحاث، المبادرة المتوسطية من اجل التسويق والتوقعات من برشلونة والبناء عليها، لتعزيز أبعاد الشراكة والمساواة للوصول الى مشاريع ملموسة.

واستعرض الرؤى التي عملت على تعديل برشلونة ليكون لها بعدا إقليميا تلبية لاحتياجات المواطنين واستعرض الاجتماعات الوزارية التي عقدت في البحر الميت حول المياه، وفي نيس حول الصناعة، والرباط حول الصحة، وكلها كانت تهدف الى تحديد اطر العمل للمشاريع المختلفة في المتوسط، وقال.. اننا نشهد اعادة انطلاق من اجل المتوسط وطالب بإثراء النقاشات

وضع اللوم على الآخرين

اما سفير المانيا في سوريا اندويوسي رينيتي فقال.. هناك امل كبير وأثناء هذه المناقشات بأن لا ننسى الهدف البعيد المتمثل بحل كل المشاكل كالصراع الفلسطيني- السوري- الإسرائيلي والصحراء الغربية، ودعم التفاوض المباشر برعاية تركيا وهي مشرفة الآن على التفاوض المباشر برعاية تركيا ، المشرفة الآن على التفاوض غير المباشر السوري- الإسرائيلي.ولألمانيا دور هنا واقول .. اتمنى عليكم ان لا ندع مجالا لوضع اللوم على الآخرين ونقطة ثانية علينا ان نحل مشاكل التلوث ، البطالة ، الهجرة والمياه.. هناك فرصة للحل، وعلينا ان لا نفقد الأمل.. اننا بحاجة الى تفعيل القانون في منطقتنا تجاه حقوق الأنسان وليس الشمال والجنوب فقط.. نحتاج الثقة التي يحتاجها المسؤولون.

قال هناك أمور تقتصر على نشاط الدولة ورؤساء الدول وهم الذين يبادروا لإيجاد المستقبل في حوض المتوسط وهذا أخذ بالتراجع، وبدأنا نفقد الرؤية الشاملة للحلول، وتراجعت حقوق الأنسان والمرأة، وشهدنا تحولات في المناطق الحضرية، لكن وبالمحصلة نتحدث عن تعاون مستدام في المنطقة.

الإرهاب والعنف والمسائل السياسية المعقدة وقبول اسرائيل في المنطقة .. لا نستطيع أن نتحداها من خلال وجود الأمريكان في المنطقة، لكن هناك نماذج من السياسات قد نلجأ إليها ونحقق السلام حتى لا نلحق الأضرار بإطراف النزاع و هناك دائما سبب وحافز للأمل للخروج بنموذج يتعلق بالتبادل في وجهات النظر وإحداث التغيير السياسي.

إخفاقات مدريد

اما سفير البرتغال في فرنسا انتونيو مونتير فانه قال.. لقد ترك هذا المؤتمر او الندوة انطباعا لدي عن الأردن وهذه الانطباع جيد والدليل مشاركته الفاعلة في برشلونة والإتحاد الأوروبي ودوره في حوض المتوسط.

هناك عدة عناصر أولها الاهتمام بالمواطن والأفراد حتي يتحقق التقدم والسلام في منطقة المتوسط التي يجب ان تكون مفتوحة للآخرين، ونؤكد هنا على مختلف الأبعاد، وذا كان هناك خطأ نبحث عن الأسباب حتى لا تؤدي الى مزيد من التفاقم، وبرشلونة وضعت الأمور في اطارها الصحيح، وكان هناك مؤشرات حول الصراع في الشرق الأوسط واعتقدنا آنذاك ان السلام قادم لا محاولة.

ويؤسفني القول هنا اذا نظرنا الى الإخفاقات في برشلونة بعضها .. الإجراءات البيروقراطية الأمور المالية، ضعف التنسيق، تعثر بعض المشاريع الإرهاب، 911 وغيرها التي أثرت على المسيرة والعملية ( برشلونة) ذاتها ما زالت تعاني من ضعف الالتزام ونتذكر ثلاث نقاط: * يجب ان نظهر هذه المشاريع ليكون لها حضور على الواقع من اجل الدعم، حتى نضيف لحياتنا شيئا يحدث للتنمية * التغيير.. تلك الكلمة التي اصبحت محببة هذه الأيام ، لكن يجب ان نستخلص منها ما هو جيد مشاريع وليس مشروع الأتحاد، تعاون اقتصادي، ويجب ان لا ننسى ان هناك صراعا سياسيا يندرج تحت الأمر الواقع ولكن وبالتعاون الإقليمي نخفف من حدة الصراعات، ونحن نتحدث هنا عن حل مرتبط بالسياسة ، ولكن من المحتم، ان نستمر في بناء غد افضل والسير بالمفاوضات .

ويتابع .. هناك امل للتطوير، ونحاول تجاوز الأزمة الاقتصادية ( نحن قارب واحد) مع بعضنا البعض ويجب ان لا نتخلى عن هذه الحقيقية، مع الاستمرار بالعمل لبناء العلاقة اليورومتوسطية، ونقفز عن الأمور التي قد تمت مرتبطة بسؤ فهم لبعض المصطلحات.

تحديات الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي

وفي حديث لباحث آخرقال.. ، اتهمنا بأننا غير متفائلين بلا حدود لكن رؤيتنا عند الوضع الداخلي الفلسطيني، والوضع العام للمفاوضات فلسطيني - سوري- اسرائيلي ، ونشؤ فترة عدم يقين نتيجة الانقسام الفلسطيني، واستقالة اولمرت، وتشكيل حكومة ليفني ومشاركة حزب العمل وحزب شاس واليهود الشرقيين، وتخصيص 5,1 بليون شيكل للعائلات الفقيرة، وان القدس بعيدة عن المفاوضات الجارية ( وفق اشتراط شاس) ومشاركة الأحزاب العربية ، وانتخابات 2110 او تقديم موعدها، وهناك ازمة دستورية فلسطينية تنتهي في 9/1/2009 تتعلق بولاية محمود عباس، والقانون الأساسي الفلسطيني الذي تتجاذبه فتح وحماس.

وقال لقد التقيت السفير صلاح حيدرعبد الشافي سفير فلسطين في السويد وسألته عن 9/1 فقال لي .. ان السلطة الوطنية الفلسطينية لم تتصل به حتى الآن ولم يتلق منها تعليمات ، ورام الله التزمت الصمت تجاه 9/1 على الصعيد الخارجي،

وقال .. عباس سيستمر حتى لو رفضت حماس ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني في السجن واحمد بحرلا يعترف به احد، وسيبقى سلام فياض رئيسا للوزراء، والا فان ملايين الدولارات ستتوقف صوب فلسطين والأصل في التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وأعلن ان هناك اكثر رمن 90 اجتماعاً تفاوضياً قد تم بين إسرائيل والسلطة الوطنية ، وأحيانا كانت المفاوضات تعقد ثلاث مرات في الأسبوع، لكنها مفاوضات فاشلة نتيجة بناء المستوطنات والتعامل مع القدس واللاجئين والحدود والمياه ، فالمطلوب تنازلات متبادلة خاصة على صعيد القدس واللاجئين وهناك ميزة أخرى ان العسكريين الأسرائليين ليسوا طرفا في المفاوضات وعلى الطاولة يقدمون اوراق عمل للسياسيين لدى حضورهم .

الأمريكان لهم دورهم تجاه حل الدولتين والجنرالات الأمريكان يدربون الشرطة الفلسطينية حالياً،ويزورون المنطقة كل شهرين او ثلاثة وبالمحصلة هناك اصلاحات تعمل على حل الصراعات في المنطقة وهناك نصائح لسوريا واسرائيل للتقدم بالمفاوضات على مسارهم.

شهادات حول برشلونة

متحدث آخر قال.. الوحدة بين دول المتوسط واجهت مسائل وأزمات ، منها انقلاب مورتانيا الذي توقف عنده البعض.. والأتحاد رفض الاعتراف بالحكومة التي افرزها الانقلاب غير الشرعي وفرنسا دفعت لمورتانيا مبالغ ضخمة واليوم تم حرمانها من هذه المبالغ لحين تصحيح الأمور، اضافة الى الوضع بين اسبانيا مورتانيا التي تدافع عن المصالح الأسبانية، ويمكن دراسة مثل هذه الظواهر والتعمق فيها، وانا كنت قد ادليت بشهادات حول الدول في مجموعة برشلونة في وقت سابق.

د. محي الدين طوق قال ..تركزت المبادرة الفرنسية على محاولة وضع المبادرة في اتجاه عملي مقبول فكانت النتيجة الأولى غير واضحة واثارت تحفظات أوروبية ولم يكن فيها الا امكانية ادخال العرب واسرائيل في حوار سياسي وهكذا صارت المبادرة الفرنسية مرتبطة بسياق برشلونة، الذي لم ينجز حتى في السياسية شيئا هاما وفي الجانب الاقتصادي كانت النتائج اقل او غير محسوسة، وكان لقاء الذكرى العاشرة في نفس المستوى وبحضور جنوب متوسطي ضعيف، ولم ينتج عن ذلك الا مزيد من الاجتماعات الوزارية المسؤلة فقط.

اما موضوع الحلقة وهي ان يعزز الاتحاد من اجل المتوسط مظاهر التعاون فهذا غير منظور حتى الآن، تعانده في ذلك نفس الأفكار القديمة.

مشاكل المغرب العربي وقضية قبرص والعلاقات السورية اللبنانية هي معوقات قائمة ان خبرتي في الحوارات واهتمامي في الموضوع يدفعني الى عدم التفاؤل في الوصول الى نتائج.

ويبقى سؤال: هل فكرة الإتحاد من اجل المتوسط يمكن ان تعزز التعاون ، ان نجمل الإعلانات والوثائق المتعلقة بالموضوع سواء في البرلمان الأوروبي او غيره لا فانها لا ترتقى الى المستوى.

بالنهاية فغاية الإتحاد مزيد من التعاطي على أرضية المشاريع المشتركة وغير معروفة التمويل حتى الآن، ويثبت ان من الممكن هو الحوارات والتفاعل السياسي وبيانات توافقية في النهاية.

ويمكن ان يعزز الإتحاد احد اهم أهداف برشلونة وهو الاقتصاد ، وهذا يقوم على الشعارات بيعدا عن الآليات العملية الواقعية، ويهيمن الشمال المتوسطي على أدبيات الموضوع، وهو ما يلام عليه الجنوب، وقد تغيرت نيابة رئاسة الإتحاد لاحقاً، مع وجود أسئلة لم يجاب عليها بعد حول دور الرئاسات، لقد تبنى الإتحاد ست مشاريع اقتصادية كبيرة، وهي مشاريع موجودة منذ عقود قبل ظهور الإتحاد وهي لم تر النور بسبب التمويل!!

وأخيرا لا توجد لغة يخاطب بها طرفي المتوسط لتحقيق اتحاد بالمعنى الحقيقي، ففروقات الثروة واسعة لصالح أوروبا، كذلك الأبعاد الديمغرافية ومعدلات المواليد واتجاهات الهجرة جميعها بالإضافة الى الفروق بين الدول الأوروبية والشرق أوروبية و في القدرات ايضا، يضاف الى ذلك الفجوة في انظمة الحكم والإدارة كل ذلك يشكل تحديات تجعل حلم الإتحاد مسألة يصعب الإجابة عليها بتفاؤل.

الجلسة الثانية

وبعد الجلسة الأولى انقسم المشاركون الى ست مجموعات متخصصة تناولت قضايا حوض المتوسط، ومخاطر وتهديدات هذا الوضع مع التركيز على برنامج ايران النووي والنقل وتوفير الطاقة والتلوث والقضايا المختلفة التي سبق الحديث عنها مع تركيز على ايجاد منابر للحديث في قضايا اليورومتوسطي كجزء من الحوار مع تجاوز الحديث في شكليات التعاون، وتناول القضايا الرئيسية والوصول الى حلول ، وبناء مشاريع تساعد على العمل المشترك، لأن عامل الزمن مهم تجاه هذه القضايا.. بمعنى وضع جداول زمنية .. ومشاريع تساعد على العمل المشترك، ، ووضع بروتكولات كاطار لهذا العمل.

لقد كان مجديا العودة الى السنوات الماضية مع استعراض الأوضاع العامة والقواعد التي تنطلق منها عمليات تواجه مواضيع المنطقة .. وان التصورات والتنافس بين البلدان الأوروبية ذاتها، وبالنسبة لدول المتوسط، ومسألة التعارض بالرغم من وجود موقف مشترك من تلك القضايا. فان المطلوب رؤية واضحة تتسم بالحد الأدني- على الأقل- من الأتفاق ، مع الحفاظ على مصالح دول الإتحاد وحوض المتوسط مع النظر على الدور الأمريكي في المنطقة .

67 مليون لاجىء

مارية تللو رئيس الجلسة الثانية اشار الى مسألة اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وال 150 الف صحراوي الذين يعيشون في جنوب الجزائر، وبعض القيم والمخاطر الجدية التي تواجه الإتحاد وحوض المتوسط.

بعدها تحدث عمار بن دغاما فقال: نتحدث عن ما يهم اليورومتوسطي وهو حماية اللاجئين من خلال شراكة حقيقية ومفروض ان نتعامل معها بشكل جيد، هناك 67 مليون شخص اجبروا على ترك منازلهم، وهذه الهجرات ليست مشفوعة بايدولوجيات انتجتها الحرب الباردة مثلا، لكنها بسبب المشاكل في أوطانهم.. فسمح لعدد محدود بحق اللجؤ، اما الباقي فانهم بحاجة الى حماية دولية والتي عادة تعقد الأمور اكثر، هناك عراقيون في مصر والأردن وسوريا، وجرت نقاشات دخلت في جميع خططنا حول امر اللجؤ في المغرب وتونس والمشاكل اقل على سبيل المثال لان المشاركة بالخبرات من دول الجوار ساعدت في ذلك مع الإتحاد والدول المعنية، واضاف نعطي تقيمنا المتعلق بزيارة الدعم لدول المتوسط يساعد في تطوير أوضاع اللاجئين وتقديم الدعم المادي الذين واجهوا امرين القتال او التهجير ودخول الناس وتأمين عمل دائم لهم، وتسهيل حركتهم، وشكر الأردن ووجه له التحية الذي تحمل هذا العدد الضخم من اللاجئين وكذلك دول الجوار، وهنا 450 الف مواطن عراقي في الأردن.. والأردن دولة مضيافة وحقوق الإنسان محترمة عندهم لكن لديهم مشاكل في المياه والبنية التحتية ، لكنه ما زال يقدم الخدمات.

الدكتور بشر الخصاونة استعرض التحديات الاقتصادية والاجتماعية للاجئين والنظرة الى آفاق واعدة لحل الصراع العربي - الأسرائيلي بعد مؤتمر مدريد وأوسلو والاتفاقية الأردنية مع إسرائيل اضافة الى ما كان موجودا بالنسبة لمصر.

تفاؤل اردني كان ... لإنشاء منطقة مزدهرة في المتوسط، والتعامل مع القضايا الاقتصادية لكن عدم حصول تقدم سياسي بعد مبادرة برشلونة والتحديات المرافقة لها، مع انه كان متحمساً لها وتعامل معها كما يجب خاصة عملية السلام.

وواجه الأردن تهجير الفلسطينيين للأردن، مع ان عددا منهم كانوا يتساوون مع المواطنين الأردنيين بالحقوق والواجبات مع احتفاظهم بحق العودة وفق قرار 191 للجمعية العمومية للأمم المتحدة ، الا ان وضعهم لم يتحدد بعد، لأن دول فلسطينية لم تقم حتى الآن ، ولما لم يتحقق حل الصراع العربي - الإسرائيلي - استمر الأردن بقبول اللاجئين الفلسطينيين ومنذ عام 1967 واستمر تدفقهم . وفق تحديات الوضع في الضفة الغربية من بناء مستوطنات وتحديات اقتصادية والركود الاقتصادي والبطالة وهذا الوضع شمل من يحمل الجنسية الأردنية او ممن لا يحملونها، بانتظار دولة فلسطينية.

وبعد حرب الخليج الثانية زاد عدد اللاجئين العائدين للأردن عن 500 الف، وبعد ذلك في العام 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق.

وبانتظار الحلول للوضع الأمني.. استمر الأردن بضيافة اللاجئين وواجه هذا التحدي وقدم الرعاية الصحية وخدمات التعليم وخدمات اخرى بالرغم من شح الموارد الطبيعية، ودعم المحروقات والتحديات على البنية التحتية.

الحد من الهجرة

ديرك لوتربك ( مالطا) نائب مديرMEDAC قال.. هناك مئات الآلاف من اللاجئين حاولوا ان يقطعوا المتوسط لسنوات عديدة، بطرق شرعية وغير شرعية لكن 78%منهم حصول على تأشيرة دخول ، وان استيعاب دول الأتحاد لمسألة الهجرة، ودمج الأجانب بالدولة المقيمين فيها وضعت اسس موحدة لمسألة الهجرة مع التركيز على الأمن ، وعقد مجلس الوزراء عدة اجتماعات حول الهجرة، وبحث المخصصات المحددة للتمويل، لكن حجم المبالغ المخصصة لم تتوافق مع حجم الهجرة، وفي وارسو تم انشاء مؤسسة تنسيقية تعني بالتنسيق بين الدول على هذا الصعيد، لكن هدفاً معلنا كان يقول بالحد من الهجرة.

موضوع التجارة الحرة

ايفان فاكويرو، معهد الدراسات المتوسطية جامعة لوغانو قال.. ان نحمل نتائج مسائل حساسة تتعامل مع البشر وحقوقهم حول الهجرة والأمن وغير ذلك من المؤسسات التي تتعامل معهم مازالت تشكل قلقاً، وزاد على ذلك احداث 11/9 .. فتم اعادة نظر تجاه الحركة الحدودية ونتائج الهجرة، .. وبدأت تتجه نحو المخاطر والسياسات العليا، ومسألة الأرهاب بدأت العلاقة بينها تظهر بشكل تلقائي.. ووصل الأمر للحديث عن التعدد الثقافي وزيادة الجريمة والاستقرار العالمي.. مما ادى الى نتائج سليبة ، منها إجراءات تحفظية في موضوع التجارة الحرة وبرزت مسألة الثقة..مع ان المهاجرين يدفعون الضرائب ويقومون بدور في التنمية ، لكن من وقت لآخر يجري الحديث عن النشاطات الإسلامية ، وطالب وسائل الأعلام بان تلعب دورا في هذا الاتجاه.

الجلسة الختامية

وفي حوار اعقب الجلسة الثانية لمدة عشر دقائق ركز على حرية التنقل للمهاجرين، وحرية تنقل البضائع والتجارة ، والأسئلة التي رافقت القلق الناجم عن الهجرة غير الشرعية وضرورة ان تقترن الإجراءات بالتشريعات على ان تقترن بالبعد الأخلاقي.

بعدها تحدث لويس انتونيوس، مدير مركز الدراسات الدولة / البرتغال فقال.. ان ما تحدثنا به هو وسيلة لهدف وليس غاية ، وان العنف في المنطقة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والهجرة، وحقوق الإنسان والديمقراطية والتبادل الثقافي ، مسألة مهمة لتعزيز العلاقات اليورومتوسطية.

من جهتها تحدثت ايزابيل ويرنفبلي الباحثة والمتخصصة في القضايا الأمنية / برلين ، حول الأمن الأنساني ومكافحة الأرهاب ومراقبة الحدود، والغذاء والإصلاحات السياسية، وإنشاء ديوان للمظالم في بعض الدول وقضايا مرتبطة بالحفاظ على الاستقرار وابعاد المخاطر والتهديدات.

ومع نهاية المؤتمر تم إضافة ازمة الطاقة لأوراق المؤتمر ، والوضع في فلسطين ودور حماس في الحياة الأجتماعية وحزب الله وضع الأنتشار النووي، وسباق التسلح، والخيارات السياسية، وان هناك قضايا ذات جوانب سياسية تخص المنطقة لكن لها تأثير على العالم .