واقع البادية الأردنية ودور الصندوق الهاشمي في التنمية المستدامة

اعداد : د. خالد الشقران

مركز الر أي للدراسات

4/2009

المقدمه

تعتبر البادية الأردنية عنصرا مهما في نسيج المجتمع الأردني، لا سيما وانها تاريخيا تعد كمنطلق لعروبة المنطقة ودينيا كمهبط للوحي .. ووفق هذا التصنيف فثمة خصوصية لا بد من اخذها بعين الاعتبار عند الاقتراب من تناول طبيعتها وقضاياها ، ناهيك عن الموقع الجغرافي والبيئة الغنية والخلابة التي تمتد عبرها ، وبعد المسافات بين قراها وتجمعاتها السكانية، اضافة الى حجم التحديات التي تواجه الخدمات حيث التدني النسبي لمستوى الخدمات المقدمة في هذه المناطق وكذلك مستوى الدخل و التعليم واستفحال ظاهرتي الفقر والبطاله.

ومع ذلك فقد شهدت البادية الاردنية تطوراً ملحوظا في بنيتها الاجمتاعية والاقتصادية والخدماتية والتعليمية، الامر الذي ادى الى تحولها من مجتمعات اولية الى مجتمعات متطورة نسبيا، وقد كان لاهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين دورا كبيرا في احداث هذه النقلة النوعية في حياة البادية الأردنية، حيث زخرت مناطق البادية بالمشروعات التنموية لتمكين السكان وتوفير الضروف المعيشية الأفضل لهم.

ويعتبر الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الذي تم انشاؤه وباشر عمله في العام 2006 بمبادرة ملكية سامية الهيئة الاكثر نشاطا وفعالية وتأثيرا في تفعيل عملية التنمية المستدامة للمجتمعات البدوية في الاردن حيث تغطي المشروعات النوعية التي ينفذها الصندوق مختلف مناطق البادية من شمالها الى جنوبها، بدءً من مشروع الاعلاف الوطني ومرورا بمشروع المحمدية وليس انتهاءا بعدد من المشروعات المتميزة التي بادر الصندوق الى تنفيذها ومن اهمها مشروع سد حدلات ومشروع تطوير زراعة الاعلاف في القطرانة ومشروع سياحي وادي عربة ومشروع صيانة مخفر باير القديم وسد باير ومشروع الزراعة التعاقدية بالراجف ومشروع النباتات العطرية ومشروع وادي موسى.

وقد حاول مركز الرأي للدراسات عبر هذه الدراسة الوقوف على واقع البادية من مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية والتعليمية والصحية اضافة الى رصد الجهود المتميزة التي يقوم بها الصندوق الهاشمي لتنمية البادية والهادفة الى دفع عجلة التنمية في مناطق البادية على امتدادها والتأثيرات المتوقعة لهذه العمليات التنموية التي يبدو انها نسجت وفق استراتيجيات مدروسة اعطت نتائجها الاولية، وبالتأكيد فإن هذا الجهد الكبير سيعطي ثماره في المدى المنظور ليرتد خيرا وعطاءً على اهل البادية الذين طال انتظارهم لتنمية مستدامة حقيقية تتلائم وطبيعة الواقع الذي يعيشون.

تعددت التعريفات الخاصة بمصطلح البادية الاردنية، ويجري العمل حالياً ومن خلال المؤسسات ذات العلاقة وعلى رأسها الصندوق الهاشمي لتنمية البادية على وضع تعريف واضح موحد للبادية الأردنية، ومن هذه التعريفات ذلك التعرف الذي يضع ضمن مصطلح البادية كل مناطق المراعي التي يقل معدل الامطار السنوي فيها عن 200ملم و التي تشكل اكثر من 90% من مساحة المملكة، اضافة الى التريف الذي يرى ان المقصود بمناطق البادية تلك التي ادرجت في تقسيمات وزارة الداخلية الأردنية للدوائر الانتخابية في الأردن ومن ضمنها التقسيمات الإدارية في البادية الأردنية، حيث قسمت إلى البادية الشمالية والوسطى والجنوبية.

المساحة والسكان:

بلغ مجموع عدد سكان البادية الاردنية 321526 الف نسمة بنسبة 6% من العدد الكلي لسكان المملكة موزعين في 278 تجمعا سكانيا بمساحة تقدر 73054كم والتي تشكل 80% من مساحة المملكة كما هو مبين في الجدول المرفق.

مصادر الدخل والنمط المعيشي ونوعية المساكن:

تتنوع مصادر الدخل في البادية الاردنية ما بين التجارة التي تشكل 5% من مصادر الدخل والزراعات الحلقية (5%) وتربية الماشية (10%) والوظائف الحكومية والخاصة (25%) والمعونة الوطنية (25%) وتربية الماشية (30%)، في حين تكاد جميع مناطق البادية الاردنية تمتاز بنفس النمط المعيشي من حيث اللباس واللهجة والعادات والتقاليد، وتتوزع نوعية المساكن في البادية الاردنية ما بين ما بين بيوت الشعر التي تمثل 3% من العدد الكلي للبيوت في البادية الاردنية و البراكيات التي تمثل 5% والبيوت المبنية من طوب واسمنت والتي تمثل 87% الى الفلل المبنية من الحجر والتي تشكل نسبة 5% .

معدلات البطالة:

تصل معدلات البطالة في بعض مناطق البادية الاردنية الى اعلى من 24% مقارنة بالمعدل العام للمملكة والبالغ 14% ويعزى ذلك لعدة اسباب من اهمها : قلة المهارات الفنية بسبب قلة التخصصات المهنية في المدارس والتركيز على التعليم الاكاديمي بشقيه الادبي والعلمي وقلة مراكز التدريب المهني، وانتشار ثقافة العيب وعدم الرغبة بالقيام ببعض الاعمال المهنية التي تشغلها العمالة الوافدة، اضافة الى ان غالبية خريجي الجامعات والمعاهد العاطلين عن العمل هم من حملة التخصصات الراكدة ( تربية طفل, تاريخ, علم اجتماع ).

الواقع التعليمي :

وفيما يتعلق بالواقع التعليمي وعلى الرغم من التقدم الملحوظ الذي شهده الواقع التلعليمي في البادية الاردنية من حيث الزيادة في عدد المدارس والطلبة حيث بلغ عدد المدارس (487) مدرسة منها (20) مدرسة عسكرية، وبلغ عدد الطلبة (80681) طالبا وطالبة، وعدد المعلمين (6742) معلما، (الطلبة : معلم) تساوي 1:12 وهو يعد من المعدلات الجيدة حيث يبلغ المتوسط في المملكة 20 طالب لكل معلم.

فإن البادية لا زالت تعاني من عدة تحديات تتعلق بالتعليم من اهمها : قلة التخصصات المهنية في المدارس ( كهرباء، مكانيك، نجارة، حدادة،فندقي للذكور تجميل وتمريض للإناث) والتركيز فقط على التعليم الاكاديمي بفرعية الادبي والعلمي، وان غالبية اعضاء الهيئة التدريسية من الخريجين الحديثين ومن خارج البادية الاردنية مما يؤدي الى ارتفاع معدل الانتقال مما يضعف نوعية المخرج التعليمي، اضافة الى الضعف في بعض التجهيزات المدرسية مثل المكتبات والمختبرات والملاعب والمرافق الصحية باستثناء المدارس العسكرية التي تعتبر جيدة التجهيز، وعدم توفر المدارس الثانوية في جميع المناطق، حيث ترتفع نسبة التسرب بعد الصف العاشر من 5% إلى 25%، وظاهرة الصفوف المجمعة بسبب قلة اعداد الطلبة احيانا أو قلة الغرف الصفية، ناهيك عن نسبة الامية التي تصل الى نسبة 21% مقارنة مع 9% في باقي مناطق المملكة.

الخدمات الصحية :

على اتساع رقعتها الجغرافية الممتدة من شمال الى جنوب المملكة لم تحضى البادية الاردنية الا بمستشفى واحد هو مستشفى الرويشد التابع لوزارة الصحة، ويجري العمل حالياً على تنفيذ مستشفى في منطقة القويرة بسعة (38) سرير، في حين بلغ عدد المراكز الصحية الشاملة في البادية الاردنية 15 مركزا، وعدد المراكز الصحية الأولية 52 مركزاً. وعدد العيادات الصحية ( طبيب زائر اسبوعيا ) في البادية الاردنية 62 عيادة.

وفي هذا الاطار يمكن القول بأن معظم المراكز الصحية في البادية الادنية تعاني من عدد من المشكلات من اهمها:

– عدم وجود قسم للولادة حيث يضطر المواطنون الى الانتقال وبواسطة سيارات الدفاع المدني الى المستشفيات في المناطق الاخرى والتي تتراوح المسافة بينها من 50 – 130 كم.

– عدم توفر اطباء اختصاص، يؤدي الى الذهاب الى المستشفيات في المدن القريبة وهذا يشكل معاناة مادية وجسدية.

– يوجد 3.2 طبيب لكل 10000 مواطن في البادية مقارنة مع 7.1 على مستوى المملكة.

خدمات البنية التحتية:

تتمتع مناطق البادية الاردنية بمجموعة من خدمات البنية التحتية ومنها : شبكة طرق معبدة، شبكة التيار الكهربائي حيث تصل نسبة المشتركين في التيار الكهربائي الى 90 % من مجموع الاسر باستثناء بعض المنازل الواقعة خارج التنظيم ، شبكة مياه الشرب حيث تصل نسبة المشتركين في عدادات المياه الى 90% من مجموع الاسر باستثناء بعض المنازل الواقعة خارج التنظيم ، وشبكة الهاتف الارضي والمحمول، اضافة الى شبكة من وسائل المواصلات العمومية بين التجمعات السكانية والمدن الرئيسة، إلا أنه لا توجد وسائل مواصلات بين التجمعات البدوية ببعضها مما يحد من التنقل بين التجمعات وخصوصا طلاب المدارس.

تحديات التنمية في البادية الاردنية:

تواجه عملية التنمية الخاصة بمناطق البادية الاردنية مجموعة من التحديات التي ربما يبطىء وجودها عجلة التنمية في هذه المناطق؛ ومن اهمها:

1. اتساع المساحة الجغرافية للبادية الاردنية التي تشكل اكثر من 80% من مساحة المملكة، وتباعد التجمعات وضعف الكثافة السكانية (278 تجمع)، الأمر الذي أدى إلى:

• ارتفاع كلفة تنفيذ مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة

• صغر حجم الاسواق وضعف العائد للاستثمار الخاص.

2. يسود المناخ الصحراوي الجاف معظم مناطق البادية الأردنية، ونتيجة لتقلص المراعي الطبيعية ومحدودية الزراعات البعلية، أدى ذلك إلى الاعتماد على الاعلاف الجافة في تربية الماشية بالرغم من ارتفاع تكاليف انتاجها.

3. ارتفاع نسبة الفقر والبطالة:

1. تشكل مناطق البادية غالبية جيوب الفقر التي أظهرتها الدراسات والمسوحات الحكومية، حيث أن عدد جيوب الفقر في البادية الأردنية 15 من أصل 20 جيب.

2. تبلغ نسبة البطالة في البادية حوالي 24% في حين أن معدلها على مستوى المملكة يبلغ حوالي 14%.

وتتسبب هذه النسب المرتفعة في زيادة الهجرة إلى المناطق الحضرية، وظهور بعض المشاكل الاجتماعية.

4. النمط السلوكي السائد:

• انتشار ثقافة ”العمل المرغوب“ التي تحد من الاقبال على بعض المهن، وتظهر الدراسات أن نسبة العاملين في الوظائف المهنية تكاد تكون معدومة.

• عدم الاقبال على التعليم المهني الذي حد من توفر القوى العاملة للمجالات المهنية.

وقد ادت هذه الانماط السلوكية الى محدودية المجالات المتوفرة للقوى العاملة من ابناء البادية والتركيز على الوظائف الدنيا.

5. عدم وجود مرجعية واحدة للتخطيط وتحديد أولويات التنمية في البادية الاردنية، الأمر الذي أدى إلى توجيه التنمية إلى التجمعات السكنية الكبيرة ضمن المحافظات، وضعف التنسيق والتكرار في بعض الحالات.

الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية:

في خضم واقع البادية الاردنية الذي يبشر في كثير من الحيثيات بمدى التقدم الذي وصلت اليه حياة الناس في هذه البقاع الغالية من وطننا العزيز وينذر احيانا اخرى بضرورة مواصلة مسيرة العمل والبناء لاحداث مزيدا من التأهيل والتمكين للسكان ومنح مناطقهم اولوية خاصة في سلم عمليات التنمية المحلية والمجتمعية، وبمكرمة ملكية سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تم في منتصف عام 2003 تأسيس الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية من اجل تحقيق التنمية الشاملة في مختلف مناطق البادية وتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي لأبنائها، ويعمل الصندوق الذي باشر أعماله بعد صدور القانون الخاص به في النصف الثاني من عام 2006 على إرساء أسس التنمية المستدامة في البادية الاردنية بمشاركة فاعلة من ابنائها ومؤسساتها المحلية، وذلك ضمن محورين رئيسين:

1. المساهمة في تحسين المستوى الاقتصادي لأبناء البادية.

2. المساهمة في تحسين مستوى الخدمات العامة.

مرتكزات خطة العمل للأعوام 2009 - 2010

1. توفير قاعدة بيانات عن البادية الاردنية من خلال جمع المعلومات والإحصائيات من مصادرها المختلفة.

2. التركيز على مشاريع زراعة الأعلاف والتوسع بها.

3. تنفيذ المشاريع بشكل تكاملي ضمن أنشطة تكمل بعضها البعض.

4. المحافظة على المناطق الرعوية وحمايتها وإدارتها مع المجتمعات المحلية.

برنامج الأعلاف الوطني:

تقدر حاجة المملكة من الأعلاف سنوياً بحوالي 1.7 مليون طن، من الشعير والذرة الصفراء وفول الصويا ومسحوق السمك، وبعض أنواع الأعلاف الخضراء، ينتج محلياً ما نسبته (16% إلى 20%) اعتماداً على الموسم المطري، وقد شهدت المملكة انخفاض في انتاج الأعلاف خلال السنوات الماضية بسبب عدم التوجه لزراعة الأعلاف وارتباط ذلك بضعف العائد الاقتصادي له مقارنة بمحاصيل أخرى.

ويعتبر تدهور المراعي الطبيعية بشكل عام، بسبب سوء استغلالها، وتذبذب كميات الأمطار، عاملاً هاماً في زيادة الاعتماد على الأعلاف، ذلك بأن تربية المواشي والرعي تشكل النشاط الاقتصادي الرئيس ومصدر الرزق في معظم مناطق البادية، علماً بأن نسبة كبيرة من هذه المناطق حددت كجيوب فقر.

وقد تبنت الحكومات المتعاقبة مبدأ دعم الأعلاف بهدف التأثير الإيجابي على الفئات والمجتمعات الفقيرة حيث وصل في عام 2007 إلى (76) مليون دينار.، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على أسعار المنتجات الحيوانية المحلية بكافة أصنافها، وبتوجيهات ملكية سامية، وضعت الحكومة ”برنامج الأعلاف الوطني“ ضمن أولوياتها ورصدت المخصصات المالية، وتم من خلال الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، وهو الجهة التي أوكل لها مهمة التنفيذ لهذا البرنامج، وضع خطة عمل لتنفيذ مشاريع زراعة أعلاف في البادية الشمالية والوسطى والجنوبية، وقد تم اختيار أنسب المواقع لإقامة مشاريع برنامج زراعة الأعلاف الوطني، وروعي بذلك أن تكون من أراضي الخزينة والحوض المائي المناسب ونوعية التربة والقرب من الخدمات والبنية التحتية.

المرحلة الأولى من البرنامج (مشروع المحمدية):

حيث تم ضمن موازنة عام 2008 رصد مبلغ (10) مليون دينار للمباشرة بتنفيذ أحد المواقع الثلاثة (منطقة المحمدية)، وتم الايعاز للوزارات القطاعية المعنية لتنفيذ الأعمال المطلوبة وحسب خطة العمل التي قدمت، وضمن المخصصات التي تم توفيرها، تم وباستخدام نظام الري المحوري زراعة: 5 آلاف دونم من الشعير، وألف وخمسمائة دونم برسيم وزراعات تجريبية، وألف دونم من الذرة العلفية لإنتاج السيلاج، بالإضافة إلى زراعة 3200 دونم من الزيتون.

المخطط التالي يبين الموقع العام للمشروع وتوزيع الزراعات

المحاصيل والإنتاج المتوقع من مشروع المحمدية

وتكمن اهمية مشروع المحمدية فيما يلي:

• تقدر احتياجات المملكة من بذار الشعير بحوالي (2000) طن سنوياً، يتم شراءها من قبل المؤسسة التعاونية الأردنية، وسيؤمن مشروع المحمدية كافة احتياجات المملكة من بذار الشعير لعامين.

• تأتي أهمية تأمين البذار استراتيجياً لصعوبة الحصول عليها من الدول المجاورة خاصة في سني الجفاف، وهذا ما حصل في العام الماضي.

• توفير أعلاف خضراء محلياً وخاصة السيلاج الذي يتم استيراد حوالي (250) ألف طن سنوياً من الدول المجاورة.

• توفير 1500 – 2000 طن من مادة التبن.

 

• توفير حوالي 40 فرصة عمل دائمة لأبناء المنطقة

المرحلة الثانية من البرنامج (الرويشد، الفحيلي، صبحا، التنور):

بعد المباشرة في تنفيذ المرحلة الاولى من البرنامج في موقع المحمدية، يقوم الصندوق بالإعداد لتنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج للعام 2009 وعلى النحو التالي:

1. موقع الرويشد على مساحة (20) ألف دونم.

2. مشروع زراعة الاعلاف / الفحيلي / محافظة الطفيلة.

3. مشروع استغلال مياه سد التنور / غور الصافي.

4. مشروع تنمية وإدارة الثروة الحيوانية / محمية صبحا الرعوية /البادية الشمالية محافظة المفرق.

وقد قام الصندوق بتحديد المواقع لهذه لمشاريع، وسيتم المباشرة في التنفيذ حال الانتهاء من عملية حفر الآبار وتجهيز البنية التحتية.

من أهم مشاريع الصندوق :

مشروع سد حدلات / الرويشد /البادية الشمالية الشرقية

تم في هذا المشروع تنفيذ سد ترابي بسعة تخزينية تصل إلى 40 مليون متر مكعب نفذت من خلال وزارة الزراعة وبالتعاون مع وزارتي المياه والأشغال العامة، وبلغت كلفة تنفيذه حوالي (87) ألف دينار، ويجري العمل حالياً على تنفيذ أنشطة زراعية حقلية على مياه السد.

مشروع سد باير / البادية الجنوبية

تم في هذا المشروع تنفيذ سد ترابي بسعة تخزينية تصل إلى 4.5 مليون متر مكعب بالتعاون مع سلاح الهندسة الملكي ووزارة المياه والري ويجري العمل حاليا على اعداد مشروع تنموي شامل لمنطقة باير.

 

الزراعة التعاقدية/ الراجف/البادية الجنوبية

وتم خلال هذا المشروع زراعة محاصيل من قبل المجتمع المحلي وربطها بالتسويق بطريقة التعاقد مع جهات مختلفة منها القوات المسلحة، المشروع قائم، وبصدد توسيع المشروع وتنويع أنواع المحاصيل لضمان الديمومة. بلغت تكلفة المشروع (16000) دينار

 

مشروع النباتات الطبية والعطرية/ قريقرة / وادي عربة:

وتم في هذا المشروع الريادي تنفيذ زراعة النباتات الطبية من قبل المجتمع المحلي بدعم من الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي وبالتعاون مع مشروع النباتات الطبية والعطرية، الممول من المرفق البيئي العالمي والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، ولا يزال المشروع قيد التنفيذ وتقدر الكلفه الاجمالية بحوالي (48000) دينار.

صيانة مخفر باير القديم / باير / البادية الجنوبية

وفي هذا المشروع تم صيانة وتأهيل مخفر باير القديم لتهيئته كمركز تنموي يقدم الخدمات التعليمية والصحية لقاطني باير وسيتم ادراج هذا المكون ضمن المشروع التنموي الشامل المقترح لمنطقة باير، وقد تم تنفيذ المشروع بدعم من وزارة الزراعة.

مشروع وادي موسى / بيضا / البادية الجنوبية

وهو المشروع الأول من نوعه في الأردن لإعادة استعمال المياه المستصلحة في الزراعة المقيدة للمحاصيل العلفية على مساحة أرض حوالي 1069 دونم بالتعاون مع جمعية السد الأحمر لمستخدمي المياه المستصلحة، وتم انشاء المشروع بتمويل من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي وقد اصبح المشروع تحت مظلة الصندوق اعتبارا من بداية هذا العام، وتبلغ التكاليف التشغيلية حوالي (40000) دينار وتم تقديم مقترح للمرحلة القادمة للحصول على التمويل اللازم من الوكالة الامريكية للإنماء الدولي لتوسيع شريحة المستفيدين من المجتمع المحلي ، ويستفيد من المشروع 44 مزارع وتؤمن دخل يقدر بحوالي 500 دينار شهري لكل مستفيد.

مشروع سياحي وادي عربه:

ويهدف هذا المشروع إلى تنشيط السياحة في منطقة وادي عربة والمناطق السياحية المجاورة ومن خلال مسارات الطرق الجبلية التاريخية الواصلة الى البتراء و ضانا والمنصورة وفينان ويتضمن المشروع العناصر التالية:

• انشاء مركز استقبال على قلعة الشرطة القديمة في بئر مذكور.

• ترميم المساكن القديمة المجاور لقلعة الشرطة لتصبح اماكن لإقامة السياح.

• ربط المواقع السياحية في المنطقة المركز المنوي إنشاؤه، وبالتعاون مع القطاع الخاص النشط في هذه المناطق.

• الكلفة التقديرية ( 530,000 ) دينار

مشروع تطوير زراعة الأعلاف في لواء القطرانة:

يهدف المشروع إلى تطوير المشاريع الزراعية القائمة وزيادة القدرة الانتاجية لهذه المشاريع عبر إتباع أسلوب الإدارة التكاملية للمشاريع المتشابهة المتواجدة في المنطقة، ووضع آلية متطورة لتسويق وتخزين الأعلاف بإتباع عملية السيلاج، ومعالجة المشاكل و المعوقات الناتجة عن سوء استخدام المياه، وقد بلغت الكلفة التقديرية لهذا المشروع حوالي (250) ألف دينار.