د. فتحي محّمد درادكة
مركز الرأي للدراسات
9/2010
كثيرة هي المؤسسات التي تعمل في مجال الفكر الإسلامي، غير ان العمل بهذا المجال بحاجة إلى فكر مستنير ومتنور لمواكبة متغيرات ومتطلبات العصر، وقد عملت المؤسسة منذ تأسيسها على تأصيل الفكر الإسلامي والتعريف به وتصحيح المفاهيم غير السليمة عن الإسلام.
جاء تأسيس مؤسسة ال البيت باسم "المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية" في العام 1980م لتحقيق أهداف طموحة وواضحة ابرزها:
التعريف بالشريعة الإسلامية وتجلية جوانبها المضيئة وتنقية الثقافة الإسلامية مما علق بها من شوائب، وتصحيح المفاهيم والأفكار غير السليمة عن الإسلام والتراث.
إبراز تصور اسلامي معاصر وموحّد لقيم المجتمع ونظمه، مع استشراف المستقبل وارتباط افاقه، ومواجه قضايا العصر ومشكلاته وتحدياتها المتجددة، بمواقف وحلول عملية إسلامية من هدي الكتاب والسنة.
إبراز العطاء الإسلامي والحضاري والإنساني والنهوض بالدراسات والبحوث الإسلامية في مختلف فروع المعرفة الانسانية، واحياء التراث العربي والإسلامي ونشره.
توضيح المنهج العلمي للعلوم والمعارف من المنطلقات الإسلامية، وتوجيه الجامعات ومراكز البحوث الإسلامية والعربية الى العناية بذلك.
السعي الى التقريب بين ابناء المذاهب والفرق الإسلامية وبناء جسور الثقة والتفاهم بينهم.
تقوية الروابط الفكرية بين علماء المسلمين، وتعريفهم بأحوال المسلمين في مختلف بقاع العالم.
إبراز أثر بلاد الشام وخاصة الأردن وفلسطين في العطاء الحضاري والعلمي خلال التاريخ، والعناية بالمواقع والوقائع التاريخية والأثرية، العربية منها والإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية.
ولتحقيق هذه الأهداف عملت المؤسسة على تنفيذ مشروعات علمية محددة؛ متوسطة المدى وطويلة المدى. ولعل ابرز المشروعات طويلة المدى : موسوعة الحضارة الإسلامية، والفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، والفهارس التحليلية للاقتصاد الإسلامي، والفهارس التحليلية للتربية العربية الإسلامية. وقد نشرت المؤسسة عدد كبير من المجلدات بالموضوعات التي تم الاتفاق عليها بين العلماء والمتخصصين. وقامت المؤسسة باستكتاب عدد كبير من المختصين في مجالات مختلفة لإعداد دراسات في اطار المشروعات المتوسطة والطويلة المدى. وتم إعداد ملخصات ليستفيد منها عدد كبير من القراء وتم ترجمت تلك الملخصات الى اللغة الانجليزية لتعم الفائدة على العالم اجمع. وقامت المؤسسة ايضا بنشاطات كثيرة منذ نهايات القرن الماضي حيث عقدت المؤسسة ندوات ومؤتمرات في اطار اهداف المؤسسة. فمنذ عام 1984 تقوم المؤسسة بتنظيم سلسلة من اللقاءات الإسلامية المسيحية بالتعاون مع عدد كبير من الهيئات العالمية المرموقة في أوروبا، مثل اللجنة المستقلة للعلاقات الاسلامية المسيحية/ وندسون-بريطانيا. (لقاءان)، والمركز الأرثوذكسي/ شامبيي-سويسرا. (تسعة لقاءات)، والمجلس البابوي للحوار بين الأديان/ الفاتيكان.(ستة لقاءات)، واتحاد الكنائس الإنجيلية/ هانوفر-ألمانيا (ثلاثة لقاءات).وكانت اللقاءات تناقش مواضيع مهمة، أبرزها:
التعليم الديني في المجتمع المعاصر، حقوق الطفل وتربيته في الإسلام والمسيحية، المرأة في المجتمع، في الإسلام والمسيحية،الدين والقوميات، التفاهم والتعاون من خلال التعليم، النظام التعليمي في الإسلام والمسيحية،الدين واستخدام موارد الأرض، حقيقة معنى السلام في الإسلام والمسيحية، الدين والعلمانية، السلطة، آفاق التعاون والمشاركة بين المسلمين والمسيحيين على أبواب القرن الواحد والعشرين، الكرامة الإنسانية. وهدفت المؤسسة من هذه اللقاءات الى البحث عن المشترك على صعيد القيم والمفاهيم، واثراء الحوار بين اتباع الديانتين السماويتين بعيداً عن الجدل العقائدي وذلك خدمة للمصالح الإنسانية المشتركة، وكل لقاء من هذه اللقاءات كان يصدر بمجلد يحتوي وقائع اللقاء والاراء التي تمت مناقشتها من جميع الاتجاهات.
عقدت المؤسسة منذ عام 1992 سلسلة من اللقاءات وندوات الحوار بين المسلمين، وقد اشترك فيها علماء من كل المدارس الفكرية والمذاهب الفقهية، بحيث يجتمع علماء المذهب الشيعي والجعفري، والمذهب الإباضي، والمذهب الزيدي، والمذهب الحنفي، والمذهب الشافعي، والمذهب المالكي، والمذهب الحنبلي، والمذهب الظاهري. وفي كل ندوة من الندوات تناقش دراسة عن موضوع محدد، تتناول رأي علماء كل مذهب وفقهائه في ذلك الموضوع. ثم يدور حوار بين العلماء والفقهاء والمشاركين في الندوة ويكون ذلك سبب في تعزيز التآلف بين علماء المسلمين، وسبب للفهم المشترك الذي يؤدي بالتالي إلى نتيجة واحدة لا غبار عليها وهي ان الإسلام واحد، وان المسلمين جميعاً مهما يختلفوا في الاراء الاجتهادات الفقهية في الفروع بسبب اختلاف الزمان أو المكان أو الاحداث والتفسيرات فانهم ملتقون في الأصول. عقدت المؤسسة خمس ندوات في سلسلة الحوار بين المسلمين وهي: الحقوق في الإسلام. وقائع الندوتين اللتين عقدهما المجمع خلال عامي 1992و1993م.الزكاة والتكافل الاجتماعي في الإسلام. وقائع الندوة الثالثة في سلسلة الحوار بين المسلمين التي عقدها المجمع في المدة ما بين 12-14 تموز 1994م.أهمية الأوقاف الإسلامية في عالم اليوم. وقائع الندوة الرابعة في سلسلة الحوار بين المسلمين التي عقدت في لندن في المدة 30 حزيران الى 2 تموز 1996م. باستضافة من مؤسسة الامام الخوئي الخيرية في لندن. حقوق الإنسان في الاسلام بين الخصوصية والعالمية. وقائع الندوة الخامسة في سلسلة ندوات الحوار بين المسلمين، التي عقدت في الرباط (المملكة المغربية) في المدة 20-22 تشرين الاول 1997م. باستضافة من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو).
تشكلت لجنة تاريخ الأردن عام 1987 بعد ان طلب المغفور له الملك الحسين من سموّ الأمير الحسن بن طلال (ولي العهد آنذاك) تأليف لجنة مستقلة تضم مفكرين ومؤرخين مرموقين من الجامعات ومراكز البحث العلمي من الذين يواكبون تطور الأردن، من اجل وضع خطة متكاملة لكتابة تاريخ الأردن المعاصر. وقد وضعت اللجنة خطة متكاملة لحصر المصادر والمراجع والوثائق المتعلقة بتاريخ الأردن، وحددت اللجنة أربع سلاسل وهي: سلسلة الكتاب الأم في تاريخ الأردن، وسلسلة كتب المطالعة، وسلسلة البحوث والدراسات المتخصصة، وسلسلة المصادر والمراجع. وبلغت عدد الكتب التي نشرتها اللجنة حتى الان خمس وسبعون كتاباً.
للمؤسسة أعضاء عاملون ومراسلون وأعضاء شرف، حيث يتم اختيار الأعضاء العاملين من كبار العلماء المسلمين من شتى بقاع العالم المعروفين ببحوثهم وتآليفهم وآرائهم العلمية في احد ميادين المعرفة التي نشأت او ازدهرت في ظل الحضارة الإسلامية. اما الأعضاء المراسلون فيختارون من العلماء المسلمين، ويجوز اختيار غير المسلمين إذا كانوا من العلماء المعروفين ببحوثهم الموضوعية وبعنايتهم المتصلة بموضوعات الحضارة الإسلامية. أما أعضاء الشرف فهم الذين يقدمون دعماً مادياً سخياً لصندوق المؤسسة، او الذين يتولون الاشراف على أحد مشروعاته العلمية الكبرى. وسوف يتم في الدورة الخامسة عشر لاكاديمة ال البيت الملكية للفكر الإسلامي تسليم شهادات العضوية للأعضاء الجدد الذين يبلغ عددهم (12) عضوا عاملا (3) أعضاء مراسلون. علماً ان المؤسسة تضم (98) عضواً عاملاً، و(28) عضواً مراسلاً، والعضو المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم، وعضو الشرف الشيخ صالح عبدالله كامل.
ولتحقيق أهداف المؤسسة انشأت جامعة العلوم الإسلامية العالمية بموجب قانون صدر عام م2008 ، حيث تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مادي واداري، وبدأت الدراسة فيها مطلع العام الدراسي 2008 - 2009 م. وتهدف الجامعة إلى تعليم الدين الإسلامي الوسطي للذكور والإناث من أبناء المسلمين في كافة انحاء العالم ، وتخريج طلبة على مستوى عال من الكفاءة ، لتزويد العالم العربي والإسلامي بأفضل المختصين في كافة النواحي المتعلقة بعلوم الشريعة والعقيدة والعلوم والفكر والحضارة والفنون الإسلامية ويتولى التدريس فيها نخبة من العلماء المسلمين المتميزين على مستوى العالم. وتضم الجامعة كلية أصول الدين ومعهد العمارة والفنون الإسلامية وخمس كليات أخرى تدرس العلوم والإنسانية وتكنولوجيا المعلومات والمال والاعمال وكلية للدراسات العليا ، وتمنح درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
ومن الانجازات الكبيرة التي تسجل للمؤسسة المشروع الكبير لتفاسير القرآن الكريم على شبكة الانترنت وهو أضخم مشروع من نوعه على الانترنت وأكثرها إحاطة بموضوعية ، احد ابرز مشروعات المؤسسة ، وقد تم انجازه قبل عامين حيث يشتمل على نحو مئة من اهم التفاسير العربية من المذاهب الفقهية السبعة (المالكية والحنفية والشافعية والزيدية والاباضية والجعفرية) كما يحتوي على تفاسير صوفية وفلسفية وكلامية ولغوية وتاريخية وكتب عن فضائل القرآن، وترجمات لمعاني القرآن الكريم الى نحو عشرين لغة من لغات المسلمين والأجانب ، إضافة إلى قراءات التجويد والترتيل لمختلف قراءات القرآن الكريم، وفهارس لكل كلمة في القرآن الكريم، وعدد من التفاسير المبسطة، ومجموعة متميزة من الكتب الأساسية لعلوم القرآن، وترجمات مختارة للتفاسير الى اللغة الانجليزي.
يواجه الإسلام اليوم العديد من التحديات واعظم هذه التحديات السؤال المهم والارتباط المتعلق بالطبيعة الحقيقية للدين الإسلامي بين المسلمين وغير المسلمين، وادى ذلك الى تفسيرات وفتاوى غير شرعية من اناس غير مؤهلين فكرياً واخلاقياً لاصدارها. ولتصحيح هذا الامر قام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه باصدار رسالة عمان في تشرين الثاني 2004. شرحت الرسالة ما هو الإسلام وما هو ليس اسلامياً، والهدف اظهار الطبيعة الحقيقية للاسلام وطبيعة الاسلام الحق للعالم الحديث وفي عام 2005 أرسل جلالته اسئلة ثلاثة الى اربعة وعشرين من كبار العلماء الدينيين في كافة انحاء العالم، الذين يمثلون جميع فروع الإسلام ومدارسه واتجاهاته، والأسئلة هي: من هو المسلم؟ هل يُسمح بتكفير احد ما؟ من يملك الحق باصدار الفتاوى؟ وفي تموز 2005 عقد جلالة الملك عبدالله الثاني بناء على الفتاوى التي قدمها العلماء مؤتمراً اسلامياً دولياً -كان لمؤسسة ال البيت ولقائدها صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد الدور الكبير في انجاح هذا المؤتمر- لمائتين من كبار العلماء المسلمين من خمسين بلد واصدر هؤلاء العلماء بالإجماع حكماً دينيناً حول قضايا أساسية ثلاث عرفت بالنقاط الثلاث وهي: 1- اعترفوا بشرعية المذاهب الثمانية المدارس الفقهية السنية والشيعية والاباضية والاشعرية والصوفية والفكر السلفي الحق وخرجوا بتعريف محدد لمن هو المسلم.2- منع العلماء التكفير بين المسلمين. 3-وضعوا الشروط الموضوعية وغير الموضوعية لاصدار الفتاوى. وتم تبني النقاط الثلاث تلك من قبل اكثر من خمسمئة من كبار العلماء المسلمين في كافة ارجاء العالم. لهذه الوثيقة أهمية كبيرة لانها تشكل اجماعاً تاريخياً عالمياً دينياً وسياسياً شاملاً في يومنا هذا وتجمعا للاسلام التقليدي مستقيم الرأي. وهذه هي المرة الاولى في السنوات الالف الماضية التي تصل فيها الأمة الى اعتراف متبادل تعددي بشكل رسمي ومحدد، ملزم قانونياً ودينياً للمسلمين. وتشكل رسالة عمان التي رأس لجنتها صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد اخباراً جيدة ليس فقد للمسلمين وانما لغير المسلمين. وهي تتضمن حلولاً اسلامية متزنة لقضايا أساسية مثل حقوق الانسان وحقوق المرأة، والحرية الدينية والجهاد الشرعي والمواطنة لصالحة في الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وحكومات عادلة ديمقراطية، وجميعها قضايا اساسية في السلام والتناغم العالميين. ويؤكد صاحب السمو الملكي الأمير غازي المعظم في مقالة له على ان رسالة عمان يجب ان لا تبقى مجرد اتفاقية تاريخية حول المبادئ الأساسية، ويجب ان يكن هناك خطوات متنوعة لطرحها من خلال أساليب عملية مؤسسية مثل المعاهدات الإسلامية والتشريعات الوطنية والدولية واستخدام النشر ووسائل الاعلام المتعددة لنشر رسالة عمان. واستخدام رسالة عمان في المناهج المدرسية والمسارات الجامعية وجعل الرسالة جزءاً من تدريب ائمة المساجد ليشملوها في خطبهم.
وفي إطار توضيح صورة الإسلام الصحيح والدعوة للحوار بين اتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية أصدرت مؤسسة ال البيت وثيقة (كلمة سواء بيننا وبينهم) إذ اجمع عليها (138) عالما يمثلون جميع المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية من مختلف البلدان والمناطق الإسلامية في العالم. وقد وجهت هذه الوثيقة إلى قيادات الكنائس في العالم والى جميع المسيحيين في كل مكان وتضمنت الوثيقة موقف الإسلام الثابت القائم على احترام كتب الله ورسله، ودعوة المسيحيين إلى التمسك بها واعتبارها أرضية مناسبة لإقامة علاقات صحيحة بين اتباع الديانتين على أساس المبادئ والقيم المشتركة التي وردت في القران الكريم والسنة وفي الوصايا التي وضعها المسيح علية السلام في الإنجيل.
يحمل المؤتمر الخامس عشر لاكاديمة آل البيت للفكر الإسلامي عنوانا مهما وكبيرا وهو "البيئة في الإسلام" ويأتي انعقاده هذا العام واختيار موضوعه في إطار السعي الدائم لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي لإبراز الموقف الإسلامي المعاصر من القضايا التي تواجه العالم بأكمله ، ومحاولة تقديم حلول عصرية للمشاكل البيئية من خلال استعراض الرؤى الإسلامي فيها. كما يهدف المؤتمر إلى توضيح ما تضمنه الدين الإسلامي الحنيف من دعوة عميقة للحفاظ على البيئة وحمايتها من عبث الإنسان وإفساده فيها وإبراز القيم الإسلامية الداعية إلى حماية البيئة والحفاظ على عناصرها لما فيه مصلحة البشرية جمعاء
يشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام (27-29 أيلول 2010) نحو مئة عالم من أعضاء أكاديمية مؤسسة ال البيت الملكية للفكر الإسلامي، وهؤلاء يمثلون مؤسسات إسلامية من جميع المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية من (40) دولة عربية وإسلامية وأجنبية. يناقش المشاركون (38)بحثا علميا تتمحور حول أربعة محاور هي البيئة في القران والحديث النبوي الشريف، القيم الإسلامية ودورها في تقديم حلول للمشكلات البيئية العالمية، الحيوانات والكائنات الحية في القران الكريم والحديث النبوي الشريف، والمحور الأخير يدور حو اهتمام المسلمين بالبيئة عبر التاريخ وفي بلدانهم في العصر الحديث.
وما مؤتمرها الخامس عشر الذي تعقده المؤسسة الا ثمرة من ثمار العمل الدؤوب الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم.لاظهار الصورة الجلية للإسلام وتنقيته من الشوائب والأخطاء التي وقع بها الكثير من المسلمين اليوم وقد جاء عنوان هذا المؤتمر ليظهر لنا مدى الالتزام والاهتمام بموضوعات تهم حياة الإنسان في الوقت الحاضر.
ان هذه الانجازات الكبيرة للمؤسسة ال البيت الملكية للفكر الإسلامي ذات النوعية العالمية ما هي الا نتاجات أكيدة للنظرة الثاقبة للقيادة الهاشمية الحكيمة والتي يهمها في المقام الأول إجماع المسلمين، وتنقية الإسلام من الخلط والدس الذي بلي فيه الاسلام اليوم. وقد استطاعت ان تجمع علماء المذاهب والفرق الإسلامية على مفاهيم أساسية لتوحيد كلمة المسلمين، وهذا ما تسعى له قيادتنا الهاشمية بقيادة مليكنا عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
أكاديمي أردني
fdaradkeh@yahoo.com