واقع ومستقبل العراق

24/12/2004

الحارث الضاري يحاضر في مركز الرأي للدراسات حول :

واقع ومستقبل العراق

 

ادارة وتحرير : د. خالد الشقران

هادي الشوبكي

24/12/2006

حدد سماحة الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق جملة من المعادلات التي من المفروض أن تخرج بالعراق سالما معافى من الوضع المأساوي الذي يتعرض له منذ اربع سنوات من الاحتلال الظالم .

ووصف الدكتور الضاري مواقف جلالة الملك عبدالله بن الحسين سيسجلها التاريخ وستسجلها الضمائر الحية والقلوب الوفية ، وإن مصلحة الاردن بالعراق ومصلحة العراق في الأردن الذي هو العمق والظهر ويعيش هموم هذه المنطقة بكل كبرياء .

وشكر الدكتور الضاري المملكة الأردنية الهاشمية التي استضافته واخوانه وانه قال لجلالته اثناء اللقاء به اذا كان وجودي بينكم يثقل عليكم فإنني استأذن ...فقال لي أنت بين اخوانك مع اهلك وفي بلدك .

العراق الدامي لا يمكن تجاهله لانه يمثل العمق الاستراتيجي للوطن العربي بشكل عام وللاردن بشكل خاص لاسيما وقد بات يعاني من قضايا ومسائل شائكة ، وواقع مأساوي يعيشه الناس هناك،والذي يصلنا عبر وسائل الإعلام من صور ربما تكون مشوشة او على الاقل تبدو غير واضحة لمستقبل هذا البلد . مفاهيم مختلطة في حياة العراقيين بين احتلال قاس .. ومقاومة لا تقبل الا بانسحاب كامل ولا تساوم على وحدة العراق .. وتفجيرات عشوائية لا تفرق بين عراقي وآخر.. وميليشيات طائفية تنذر ببوادر حرب اهلية تلوح بالافق بين الفينة والاخرى .

في الواقع هذا المشهد يرافقه مشهد سياسي آخر معقد يقع بين احتلال ادرك صعوبة المازق الذي وقع فيه باحتلال العراق ، فخلص الى اصدار'' تقرير لجنة بيكر- هاملتون'' حول الاوضاع في العراق وتناول حقائق مخيفة حول خطر الحرب الطائفية للروح الانتقامية ، ولكنه اكد ان السنة هم مفتاح الحل والدليل كما يقول البعض بأن كثيرا من المقترحات التي جاءت في التقرير او التي عرضها التقرير تتوافق مع الاطروحات التي كان تبناها السنة من قبل اساسا للمصالحة في العراق. وفي غضون ذلك اختتم قبل ايام مؤتمر المصالحة الوطنية في بغداد وخرج بمجموعة من التوصيات وهي غير ملزمة منها مراجعة الدستور، وحل الميليشيات ، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية والمتعددة ، واعادة النظر في قانون اجتثاث البعث .

وفي ضوء كل ما سبق وللحديث في هذه المواضيع استضاف مركز الرأي للدراسات سماحة الدكتور حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين للتحدث عن واقع ومستقبل العراق .. عن هذا ''الجرح الدامي'' ، مؤكدا تنامي المقاومة ، ووجود مشاريع سياسية تلوح بالافق لتهدئة الاوضاع في العراق تشارك فيها كل الاطياف السياسيه دون اقصاء لأحد ، مطالبا الدول العربيه فقط بالدعم المادي والمعنوي للشعب العراقي .

من جانبه قال الزميل عبدالله العتوم رئيس مركز الرأي للدراسات اننا نريد ان نسمع من الدكتور الضاري لا ان يسمع منا حول ''واقع ومستقبل العراق''.

وبين العتوم أن احد السياسيين العراقيين كان يستشيط غضبا عندما يذكر اسم العراق بالكسر، وكان يقول هذا وطن غير قابل للكسر، هذا وطن اسمه العراق.

واكد العتوم أن الاردن مع العراق ، ومع اهله وهو ضد تقسيم العراق، وضد الحرب الطائفية ، ضد الغزو والعدوان على هذا الوطن الغالي ، وهو عمق امتنا العربية والاسلامية ، وأن جلالة الملك يولي اهتماما خاصا بالمسألة العراقية ، وأن الأردن منذ قيامه ما زال يستقبل أحرار العرب وهذا جزء من تاريخه .

كلمات يسجلها التاريخ

وقال الدكتور حارث الضاري ان صحيفة الرأي هي الصحيفة العربية التي اتحفتنا دائما بمقالاتها ، وتقاريرها الصحفية العروبية الوطنية التي يتغذى بها الكثير من اهل الهم العربي والوطني ، كما أتقدم بالشكر الجزيل للمملكة الاردنية الهاشمية التي استضافتني واخواني من ابناء العراق في
هذه الظروف الصعبة كما هي عادتها دائما تأوي الاحرار وتأوي المضطهدين ولا انسى ما نقلته احدى الصحف الاردنية قبل ايام بوقت زيارة المالكي الذي قدر الله تعالى ان يكون رئيسا لوزراء العراق ان يقول لجلالة الملك كما ذكرت صحيفة ''العرب اليوم'' لماذا تحتضنون حارث الذي يعارض القوات المتعددة الجنسيات في العراق و..و.. ما الى ذلك فرد عليه الملك قائلا نحن نحتضن حارث ونستضيفه ونحتضن الشعب العراقي كله، هذه الكلمات الاخوية معبرة عن الكرم العربي وعن الكرم الهاشمي وعن الكرم الاسلامي . وأضاف: لقد قابلت جلالة الملك وقلت له ولمن معه اذا كان وجودي بينكم يثقل عليكم فأنا استأذن فقال لي انت بين اخوانك ومع اهلك وفي بلدك هذه الكلمات سيسجلها التاريخ وستسجلها الضمائر الحية والقلوب الوفية وان كنت والله قد دعيت لأكثر من بلد عربي واعتذرت بأن الاردن قريب من العراق وان الاردن هو الان سب لأن اكون فيه في هذه المرحلة لأن مصلحة الاردن بالعراق ومصلحة العراق في الاردن فالعراق هو عمق الاردن والاردن هو ظهر العراق ولذلك قدر الله تعالى ان يعيش هموم المنطقة مع شكري الجزيل لكل اخواني العرب الذين اتصلوا بي بعد مذكرة الاعتقال السقيمة الميتة كما وصفها احد لمسؤ لين العرب وهذا هو المأمول منهم جميعا ويبقى المأمول ان يقفوا وقفة صريحة وواضحة الى جانب العراق وقفة يكون الغالب فيها العمل لا القول حتى نجتاز واياهم هذه المرحلة التي وضعنا فيها الاحتلال ووضعنا فيها عملاؤه وحلفاؤه من الطامعين بالعراق والحاقدين عليه والحاسدين له.

وبين الدكتور الضاري أن موضوع العراق لا يخفى على احد وأنه قد دخل في مرحلة تاريخية صعبة فقد فيها دوره كدولة وفقد فيها مقوماته وفقد فيها كل قواه العسكرية والامنية واصبح مباحا لكل من هب ودب ممن جاء من وراء البحار وممن جاء من وراء الحدود من الجيران الحاقدين على العراق والطامعين فيه سياسيا واقتصاديا وتاريخيا فأصبح العراق ميدانا للأطماع وميدانا للمشاريع فهناك مشاريع دولية وهناك مشاريع اقليمية وحتى داخلية فئوية كلها تلتقي عند الرغبة في تقسيم العراق وتمزيقه وتقطيع اوصاله وقطعه من امته العربية والاسلامية .

وقال الدكتور الضاري: لقد مضى ما يقرب من اربع سنوات على امر الاحتلال البغيض ، والاحوال تزداد سوءا يوما بعد يوم في العراق في كل المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقد تبدلت عليه عدة حكومات في ظل الاحتلال نصبت على عينه وادارها وكانت طوع ارادته في التخريب وليس في الاصلاح ولذلك وصلت الامور اليوم في العراق الى طريق مسدود وصلت الاوضاع في العراق ان صار دم الانسان ارخص ما في العراق اما عرضه وماله ومقدراته فهذه اشياء لا يعتد بها ولا يحسب لها حساب وأضاف أن الامريكان جاءوا بذرائع وهم بانفسهم كذبوا انفسهم جاءوا بأهداف ، منها الديمقراطية والرفاه والتحرر ، لكن لا تحرر ، انما استعباد واستبداد ، قتل ، سفك دماء ، نهب اموال كذب وافتراء على الواقع وتخريب وتدمير لكل عامر وافساد لكل صالح في هذا البلد وهم لا يريدون ان يعترفوا بأنهم فشلوا في قضية واحدة وان كانوا قد اعترفوا وكثرت اعترافاتهم لكن لم يفصحوا انهم لم يأتوا بالديمقراطية ولا بنوع منها ولم يفصحوا انهم لم يأتوا بشيء من الحرية ولا بشيء منها يذكر، ولم يفصحوا انهم لم يأتوا بالرفاه وبالسعادة لأنهم جاءوا بالموت جاءوا بالحرمان جاءوا بالقتل الجماعي جاءوا اي
ضا بالنهب الجماعي و تذرعوا باسلحة الدمار الشامل ولم يجدوها وابدلوا ذلك بالخراب الشامل بالتدمير لكل ما يعتز به العراق ولكل ما ينبغي ان يكون في العراق .

وبين أن الامريكان وصلوا معنا الى طريق مسدود والعملية السياسية وصلت الى طريق مسدود لأنها من صنعهم ولانهم جاءوا بمن يخدمونهم بمن يطيعونهم بمن يوقعون على ما يريدون لذلك كانت النتيجة هي ما عليه الان كما يصرح اصحاب العملية السياسية في مجالسهم وفي ندواتهم الخاصة وبين الفينة والاخرى ان العملية السياسية فاشلة ومنهم من يقول ميتة ومنهم من يقول مرتبكة ومنهم ومنهم.... وهم صادقون في هذا ولكنهم كلهم متفانون في خدمة هذه العملية السياسية وكلهم يتمنون ان تستمر هذه العملية السياسية لأنهم ربطوا انفسهم بها ولان مصالحهم وربما مصائرهم تعلقت بهذه العملية يبقى الشعب العراقي هو الضحية منذ ما يقرب من اربع سنين والمعاناة بالنسبة للشعب العراقي تزداد ونذكر بالارقام تاليا :

70% تحت خط الفقر وضحايا الاحتلال 700 الف

اكثر من 700 الف انسان عراقي من كل مكوناته الى اليوم قتلوا على يد الاحتلال وعلى يد ميليشيات الاحزاب المشاركة بالحكومة العراقية التي نصبها الاحتلال ونصب لها رموزها بمختلف عناوينهم.

الاقتصاد العراقي كله منهوب ويذهب الى الجيوب ... جيوب الامريكان... جيوب جنرالاتهم بالقوة والرشى ويذهب الى رموز الحكومة والى اقطاب احزابها والى ميليشياتها والى المتعاملين مع هذا الطرف وذاك السماسرة المتعاملين مع هذا الطرف وذاك المتعاملين مع الاحتلال او مع عملاء الاحتلال اما الشعب العراقي فيزداد فقرا يوما بعد يوم فاكثر من 70% تحت ما يسمى خط الفقر وما يقرب من 30-40% لا يجدون موردا ينفقون منه على حاجاتهم الضرورية من مأكل وملبس ومشرب لا وظائف لا اعمال لا زراعة لا صناعة لا ملجأ لهم من قسوة الدهر والم الجوع وشدة الفاقة الا الله جل وعلا .

وأكد الدكتور الضاري أن الملف الامني هو اهم ما يهم الامريكان وقد تبارى العملاء في توفير الامن لهم واسرفوا في سفك دماء العراقيين تحت عناوين كثيرة تحت ''الارهاب'' وتحت ''الصداميين'' "والبعثيين'' ''والتكفيريين'' وما الى ذلك فقتلوا المئات هم والمحتلون وهدف الجميع هو الامن او ما يسمونه بإنهاء الارهاب فهل الارهاب هو المشكلة؟ وما هو الارهاب الحاصل في العراق ؟ كلكم يعلم ان الارهاب الذي يسمونه ارهابا اليوم لم يكن موجودا قبل الاحتلال بل وجد بعد الاحتلال ، فالمتسبب به اذن هو الاحتلال اولا وقبل كل شيء ، ثم هو الذي طور هذا الارهاب ، واذا جئنا الى هذا الارهاب لنعرف ماهيته الارهاب فهو ما عندهم وهو ما عندنا الارهاب عندهم هو مقاومة الاحتلال بالسيف او بالقول او بالموقف فكل من يقاوم الاحتلال هو ارهابي سواء قاومه مقاومة مسلحة او قاومه مقاومة سياسية فالمقاومة ارهاب وحارث وهيئة العلماء ارهابيون والمؤتمر التأسيسي وما لف لفهم من المعارضين ارهابيون ، والصحفيون والمحللون السياسيون كوليد الزبيدي ونزار السامرائي وغيرهما هؤلاء ايضا ارهابيون ، كل من ينتقد الاحتلال وكل من لم يكن له هوى بالاحتلال فهو ارهابي اذا لا بد من ان يقاوم، ان يقاتل، ان يطارد، ان يضيق عليه، ان يحاصر، ان تشوه سمعته نحن ممثلي هيئة علماء المسلمين ارهابيون ، وهذا ما ركزت عليه سلطات الاحتلال وعملاؤها حتى استقر عند كثيرا من اخواننا العرب في السنوات الثلاث الاخيرة ان هيئة علماء المسلمين هيئة ارهاب هيئة تدعم الارهاب هيئة ضد العملية السياسية تحرض على الفتنة وما الى ذلك مما ينتجه خبثهم ولؤمهم وسوء نواياهم فاعتقد الكثير من اخواننا العرب فصبرنا على ذلك وكانت خطوط حمراء علينا ولم ندخل دولا عربية الا قبل اشهر بعد ان انجلى الموقف وعرف الارهابي من غيره وعرف من للعراق ومن هو لغير العراق من عمله بالنتيجة يخدم العراق والامة ومن عمله بالنتيجة النهائية سيضر بالعراق وبالامة نفسها .

الارهاب اذا عندهم هو من يعارض الاحتلال وعند عملائهم من يعارض عمليتهم السياسية الفاشلة التي بنيت على اسس فاسدة وكاسدة ومن الايام الاولى وقال الاحرار في العراق ان العملية السياسية عملية فاسدة وليست صالحة انها لم توصل العراق الى بر السلام انها لم تنقذ العراق من وحدته التي وضعه العراق فيها ، ومع الايام واذا بالعملية السياسية تسوء واذا بالاوضاع الاجتماعية تسوء واذا بالدماء تزداد سيلانا ، واذا بمقدرات العراق تنهب وتسلب لا بعشرات الالاف ولا بمئات الالاف ولا بالملايين وانما بالمليارات ، يتهم بعضهم بعضا وبالتالي يتصافحون ويحاكي بعضهم بعضا وتطلع النتيجة براءة لأن اغلبهم يحملون الجنسيات الغربية فهذا تنجده امريكا وهذا له بريطانيا وذاك كندا والاخر السويد وما الى ذلك ، وما يبقى الحرامي الجائع الا ابن العراق صاحب الجنسية الواحدة يبقى هو الحرامي وهو المتهم وهو الارهابي وينبغي القضاء عليه بأسرع فرصة ممكنة .

من هو الإرهابي ؟!

وقال الدكتور الضاري إن الارهابي عندنا هو من يعتدي على العراقيين الابرياء من يسفك دماءهم بلا ذنب بلا جريرة بلا تخويل بلا قانون وبلا ضمير وكل من يستهدف ابناء العراق بكل اطيافهم بكل فئاتهم بكل مكوناتهم من شيعة الى سنة الى عرب الى اكراد الى تركمان الى مسلمين الى مسيحيين من يستهدف أي عراقي بريء بصدد معارضته للاحتلال فقط هذا هو الارهابي سواء كان محتلا او عميلا للمحتل او مستعرضا مجتهدا فهذا هو الارهابي كل من يقتل ابناء العراق الابرياء ، فهؤلاء هم الارهابيون هذا هو الارهابي عندنا وقد قلنا هذا منذ الايام الاولى للاحتلال ومنذ انتدبنا انفسنا لخدمة هذا البلد قلنا ان من يستهدف العراقيين الابرياء فهو غير مسلم وهو غير عراقي وطني وهو محاسب من قبل الله تعالى وهو متبرأ منه من قبلنا وقد تبرأنا من هؤلاء الناس الذين يستهدفون الابرياء من ابناء العراق وغيرهم منذ الايام الاولى مواقف معلنة مسجلة في كتاب ومع ذلك نتهم بأننا نحن الذين لم نفت بقتل انسان حتى العملاء عندما نسأل عنهم نقول تأكدوا وخذوا بالكم لا تغلطوا والغلطة كبيرة ودم الانسان ليس سهلا ولم نفت بقتل حتى العميل لاننا لم نعرفه بالذات عندما يأتينا احدهم ويقول فلان عميل فنقول لهم تأكدوا لأن العمالة انواع فدافعنا عن ابناء بلدنا ثم وقفنا في وجه الفتنة .

ميليشيات القرامطة الجدد

وقال الدكتور الضاري إن الغرب يريد ان ينشىء عراقا جديدا وحضارة بناء على ذوقه وبشركاته حتى يستنزف مال العراق والحضارة التي يفاخر بها ويسميها الحضارة الفائقة قائمة على الإرهاب وقتل الابرياء وتدمر المدن والقرى والاحياء والمصانع وما الى ذلك ثم في السنتين الاخيرتين حينما اتخنت بالواقع فيها و شعرت بثقل مصابها في العراق بدأت تزداد شراسة وتزداد همجية فبدأت تقتل عشوائيا وبدأت تقصف البيوت بمدافع الهاون وبمدافع الدبابات ومن ثم تقصف احيانا من الجو بالطائرات المقاتلة وبالطائرات السمتية وغيرها تدمر البيوت والاحياء على ساكنيها وما تفعله اليوم بمحافظة الانبار وما تفعله بمحافظة صلاح الدين هو خير مثال ومذبحة الاسحاقي قبل ايام والبيوت التي تدمرها في محافظة ديالى الابية البطلة وكذلك في جنوب بغداد في اليوسفية والمحمودية وما الى ذلك من القصف العشوائي العنيف ثم مساندتها لجحافل الشر لميليشيات الاحزاب الحاكمة لميليشيات المجلس الاعلى المسماة ببدر ولميليشيات الصدر والمسماة بميليشيات المهدي والمهدي منهم براء ، وكذلك ميليشيات الاجرام الاخرى قوات الاحتلال تساندها تغطيها جوا وتساندها ارضا فإذا افلحت هذه الميليشيات المجرمة ميليشيات القرامطة الجدد اذا افلحت في مقصودها تلتها قوات الاحتلال واستولت على المنطقة التي كانت مستهدفة فجردتها من السلاح فقتلت من قتلت واخذت من اخذت من ابنائها واذا تضايقت هذه الميليشيات احيانا تدعمها قوات جيش الحكومة المؤلف من هذه الميليشيات .

هناك من يطالب بحل الميليشيات بينما الجيش العراقي الان واجهزةالأمن في وزارة الداخلية هي كلها من هذه الميليشيات فحتى اذا حل ما تبقى من ميليشيات فالميليشيات موجودة في وزارة الدفاع وموجودة في وزارة الداخلية وهي اخطر من الميليشيات المجردة لأنها تحتمي باسم الدولة ولأنها تتسلح بسلاح الدولة ولأنها تلبس لباس الدولة فضررها اكثر واكثر وهي التي اسهمت بأكثر الجرائم بل العشرات من القتلى الذين يعلن عنهم يوميا في بغداد الذين يوجدون ملقيين في شوارع بغداد في الازقة في الحفر في الانهار في البساتين هذه الجثث هي لا تمثل الا قليلا من كثير والنسبة ... واحد من اربعة او واحد من خمسة او واحد من ستة من واقع من يقتل يوميا في العراق وفي بغداد بالذات .

هؤلاء من اين ... ومن يقتلهم من اباء الشعب العراقي واغلبهم من هوية واحدة معروفة لكم وللجميع ... من يقتلهم ؟... تقتلهم قوات امن وزارة الداخلية وبمؤازرة قوات الجيش التي تحاصر حيين او ثلاثة من احياء بغداد واحيانا تغير في النهار وانتم سمعتم عن الغارة التي قبل اسبوعين على دائرة البعثات وبعدها على سوق السند وبالامس على الهلال الاحمر واليوم على موظفي وحراس نفط الدورة وهذه المعلنة وقد تكون اكثر من غارة على اكثر من جهة ولكن الاعلام لم يصل اليها او الاعلام مخوف من ان يذكرها ومع ذلك للاسف الشديد تقول الدول العربية نحن مع العملية السياسية .

ويتساءل الدكتور الضاري أي عملية سياسية هذه ''سياسية'' ام ''خيبة سياسية'' ام "فساد سياسي'' ام ''جريمة سياسية'' جريمة العصر نحن مع العملية السياسية... نحن مع حكومة المالكي ويقولها بلير عراب الفتنة المنافق حكومة المالكي منتخبة وعليه فلا بد من مساعدتها وذهب الى فلسطين وقال لا بد من مساعدة السلطة وعدم الاعتراف بحكومة منتخبة هكذا الكيل بمكيالين ولو لا نريد ان نتدخل هنا في هذا الشأن شأن اخواننا الفلسطينيين ونتمنى لصوت العقل والحكمة لكي يسووا شأنهم بينهم ويستطيعون ذلك لو شاءوا ولو هداهم الله وغلبوا مصلحة فلسطين ومصلحة الشعب الفلسطيني المقهور على غيرها من المصالح نرجو منهم ذلك ونتمنى لهم ذلك وما ذلك على الله بعزيز.

يحكمون مناطق محمية ..ودستورهم مزق العراق

ويقول الدكتور الضاري إن حكومة المالكي ايها الاخوة هي امتداد لحكومة ابراهيم الجعفري والمالكي لا يحكم اليوم على شيء في العراق وقد قلت سابقا اذا كان الجعفري يحكم على جزء من بغداد فإنه أي المالكي لا يحكم الا على بيته في المنطقة الخضراء المحروس من قبل همرات الاحتلال وهو مدعوم اصلا من قوات جيش المهدي فهم الذين رشحوه وهم الذين يدعمونه على الارض مقابل قوات بدر ومقابل خصومه الاخرين ولذلك هو يدعمهم وهم يدعمونه وهم الذين يعيثون فسادا مع غيرهم في ارض العراق اليوم وفي بغداد بالذات ، فالمالكي هو رئيس وزراء اسما لا يحكم على شيء والوزراء اغلبيتهم لا يعرفون من شؤون وزاراتهم شيئا بل يعطون اجازات من قبل الميليشيات المتغلبة على الوزارات واما اعضاء مجلس البرلمان فاغلبهم في الخارج منهزمون هائمون على وجوههم لا يستطيعون ان يقدموا شيئا ولا يأمنون على حياتهم وهم يفاخرون ويقولون عندنا حكومة وعندنا مكتسبات منها حكومة منتخبة وعندنا مجلس نيابي منتخب ودستور، هذا الدستور المسخ الذي وضعوا فيه الكثير من الفقرات التي مزقت وتمزق العراق فقرات منحازة لبعض الفئات والمقصية لبعض الفئات الفقرات التي ابعدت العراق عن محيطه العربي والاسلامي بل افقدته هويته يفتخرون بهذه العملية السياسية التي انتجت الدستور وانتجت المجلس الوطني وانتجت هذه الحكومة هذه عمليتهم السياسية هذه هي حكومتهم ومع ذلك اكرر اسفي ان كثيرا من الدول العربية بل بيان مجلس وزراء الجامعة العربية قبل اسبوعين ينص فيما ينص دعم حكومة المالكي فهل هم لا يعلمون انها ليست حكومة ام انهم يعلمون ولكنهم لا اقول اكثر من انهم يجاملون على حساب من .. على حساب الشعب العراقي يجاملون وعلى حسابهم وامنهم يجاملون على امنهم المهدد وهناك خطة اعدت لأنها امن المنطقة كلها بعد الاستيلاء على العراق لا ادري لهذا او لذاك لماذا يجاملون ؟.

الأمم الحية تقاوم الاحتلال

اذن .. الارهاب هو استهداف المدنيين العراقيين الابرياء من أي جهة كانت سواء كانوا سنة ام شيعة عربا ام اكرادا وايا كان المستهدف سنيا ام شيعيا ام كرديا ام محتلا ام الى ما ذلك هذا هو الارهابي اما الذي يقاوم الاحتلال ومنذ ما يقرب من اربع سنين ولا يستهدف الا المحتل فهذا في عرفنا مقاوم وهذا في عرفنا له الحق شرعا وقانونا بل وطبعا الامم كلها متقدمها ومتأخرها متحضرها وغير متحضرها وحاضرا متدينا وغير متدين كلها تقاوم الاجنبي ايا كان والامم الحية كلها تقدر لهذه الامم التي تقاوم المحتل وسطرت صفحات بيضاء من القيم لانه شعب يعتز بكيانه بإنسانيته بتاريخه بحياته كإنسان ويأبى الظلم ويأبى الاستعباد لذلك نحن نفهم الارهاب غير ما هم يفهمون ولهذا ينبغي على الجميع من اصحاب الضمائر الحية من عقلاء الناس كل الناس مسلمين وغيرهم عربا او غيرهم غربيين ام شرقيين نطلب منهم ان يعلموا ان في العراق ارهابا وسبب هذا الارهاب هو الاحتلال وعملاؤه والارهاب هو الذي يستهدف الابرياء وان هناك مقاومة وهذه المقاومة للاحتلال انواع منها ما هو مسلح ومشروع وعلى مسؤوليتنا ومنها ما هو سياسي وهذا ما تقوم به القوى الوطنية العراقية بمختلف اطيافها وبمختلف انتماءاتها ومذاهبها من الرفض الواضح والصريح والمتعالي بل والمتزايد في هذه الايام الرفض للاحتلال والرفض للفساد الذي تمثله العملية السياسية ومن يسيطرون على هذه العملية السياسية.

الضاري يفتى ..واعترافاتهم فضحتهم

وبين الدكتور الضاري أن التفجير الذي يحدث الان في العراق ماذا يستهدف وما هي مصادره ؟ هوما يستهدف الاحتلال مجردا ومنه ما يستهدف قوات الحكومة المساندة للاحتلال ومنه ما يستهدف الابرياء وهذا شيء واضح اما مصادره فهي بعض فصائل المقاومة التي ترى ان التفجير هو سلاح لا بد منه كما يقولون وهذا يستهدف فقط قوات الاحتلال ومنه ما يستهدف قوات الحكومة ، و من مصادر التفجيرات ايضا قوات الاحتلال ومخابراتها العسكرية والتي استخدمته من السنة الثانية تقريبا واقول تقريبا لأنه وضح لنا في السنة الثانية من الاحتلال ان قوات الاحتلال مسهمة في عدد من التفجيرات لماذا ؟... منها لتأجيج الفتنة يفجر في حسينية او في كنيسة يفجر في سوق يفجر في دائرة رسمية مدنية ويفجر في حي معين يراد تطويقه واستهدافه من قبل المحتلين حتى يقال هذا الحي فيه ارهابيون يعني - مقاومة - فيه مسلحون فيأتون ويزرعون هذه المتفجرات حتى اذا انفجرت واحدة منها او اكثر جاءوا بدباباتهم وخيلهم ورجالهم وطوقوا هذه المنطقة او تلك المدينة او الحي او القرية او ما الى ذلك هذا مصدر من مصادر التفجير، من مصادر التفجير ايضا الاحزاب المشتركة وميليشياتها واذكر لكم شاهدين على هذا مما فجرته بعض هذه الميليشيات قبل اربعة اشهر حدثت تفجيرات في مدينة الصدر مدينة الثورة سابقا وكنت في الامارات في الشهر الرابع من هذه السنة او اخر الشهر الثالث وكانت التفجيرات ولا ادري هل كان مبالغا فيها (وهناك مبالغات في عدد المصابين احيانا خذوا بالكم اخواني) يقال مئة ولكن هم يكونون عشرة او خمسة عشر للتهويل الاعلامي وكذلك الجرحى المهم صار التفجير واتهم الارهابيون والصداميون والوهابيون وما الى ذلك خرج احدهم يقول على حارث الضاري ان يستنكر وطبعا نحن استنكرنا الهيئة دائما تستنكر كل عمل اجرامي وتفجيري على كل دور العبادة ايا كانت وعلى كل الناس وفي الاسواق وهذا سياق عمل يشترطون على حارث الضاري ان يصدر فتوى بتكفير هؤلاء الذين فجروا هذه التفجيرات وبعد ايام تأتينا الاخبار واذا بالذين قاموا بهذه التفجيرات مجموعة من جيش المهدي دفعتهم بدر بأجور وفجروا هذه التفجيرات المقصود منها ان يدفعوا جماعة جيش المهدي على السنة حتى تكون فتنة وبحث عن هؤلاء وقبض عليهم واعترفوا واعدموا وعلقوا على اعمدة الكهرباء بعد اسبوعين (اقل اكثر من هذا الحادث في مدينة الصدر).

شواهد يومية

وتابع الدكتور الضاري يقول قبل ما يقرب من ثلاثة اسابيع تكررت هذه العملية حدثت تفجيرات قبل ثلاثة او اربعة اسابيع في مدينة الصدر ولكن الرقم كبروه هذه المرة 120 و200 جريح ولكن عندما عرضت ساحة المعركة رأينا ان المسالة لا تحتمل هذا العدد على اية حال حتى لو اعتبرنا هذا الرقم صحيحا ايضا جاءنا من يقول ان هذه التفجيرات قام بها شخص منسوب ايضا الى جيش المهدي وهو مدفوع من جهة ما وقام بالتفجير وهو تفجير واحد وليس تفجيرين او ثلاثة وحصلت بعده فتنة وأجتيحت عدة احياء معروفة ومنها حي الحرية الذي هجر منه ما يزيد على 400 او 500 عائلة وقتل ما يزيد على 30 واحرق منهم ستة امام احد المساجد احرقوا وهم احياء هذا مصدر من المصادر اذن الاحزاب المشتركة في الحكم وهي لا تريد هذا فقط بل هي تريد ايضا ان تحرك قوات الاحتلال على من يسمونهم ارهابيين تريد ايضا ان تبقي الجو مكهربا حتى تطول لهم مدة الولاية في ظل الاحتلال هناك ايضا مخابرات دول بعينها ولديكم معرفة بها او تعرفونها واذا لم تعرفوها نحددها بالآتي المخابرات الاسرائيلية تشتغل المخابرات الايرانية تشتغل المخابرات البريطانية تشتغل مخابرات دول عديدة تشتغل في هذا المجال وكلها لأهداف مرسومة اذا 90-95% من التفجيرات المنسوبة الى الارهابيين (هذا ليس دفاعا عن من يسمونهم بالارهابيين وهم المقاومة ليس دفاعا عنهم) هناك تفجيرات لكن تفجيرات من يسمونهم بالارهابيين هي ما ترونها في فضائية الزوراء والجواب واضح لذلك نقول هناك قضية اخرى يجب التنبيه اليها الذين يقتلون من اهل بغداد وما حولها هؤلاء اغلبهم يؤخذون ويدفنون في احدى مدينتين اما في النجف او في كربلاء وتأخذهم سيارات الحكومة ويقوم بدفنهم متعهدون يعطون مقاولات للدفن ويقال هناك أن هؤلاء اخوانكم اتباع آل البيت قتلهم الارهابيون مع ان 90 او 95% هم من اهل السنة الذين قتلتهم ميليشيات الحكومة لا يعطونهم إلى اهلهم ومن يأتي من اهلهم لاستلامهم يقتل .

اذن من المستفيد المقاول والمقاول معروف من الحكومة والسيارات سيارات الحكومة مجانا تشتغل ويدفن هؤلاء حتى يقولوا بعد ذلك هذه هي المقابر الجماعية التي قتلها الارهاب الفلاني هكذا اجرام مع افتراء مع تزوير مع تغيير حقائق الواقع لاجندات معروفة على الاقل لنا كعراقيين هذا قليل من كثير والوقت ربما طال بما لذلك اكتفي بهذا القدر من البيان.

حرب إبادة انجلوسكسونية جديدة في العراق

وقال الاستاذ ناهض حتر الكاتب السياسي في جريدة العرب اليوم:

من العرض الذي قدمه سماحة الدكتور حارث الضاري يتبين ما نعرفه وبعض ما لا نعرفه من ان الشعب العراقي يتعرض لحرب ابادة واذا ما احتسبنا عدد الذين قتلوا في الاربع سنوات الماضية والذين يقتربون من حوالي 650 الف وعدد المهجرين الذين يقتربون من 2 مليون اذا ما صارت على هذا المنوال فمن المنتظر ان لا يبقى عراقيون خلال عشر سنوات يعني نحن امام حرب ابادة نحو شعب غير مسبوقة في التاريخ الا اللهم الحرب الانجلوسكسونية ضد الهنود الحمر في الولايات المتحدة ولذلك لا بد مرة اخرى ان نقول على الضمير العربي والانساني ان يقف وقفة لا علاقة لها بالسياسة ولا علاقة لها بالشعارات القومية هناك شعب يتعرض للابادة من مصادر مختلفة وانا اعتقد انه بالاضافة الى الاجرام الذي تمارسه التنظيمات الطائفية في الاوساط الشيعية هناك ايضا اجرام موجود من كل الاطراف في العراق لكن سؤالي المحدد الى سماحة الدكتور هو الآتي .

واضاف: لقد لاحظنا بعد صدور بيكر هاملتون وتغير الاجواء السياسية في الولايات المتحدة ان الائتلاف الشيعي بدأ في التفكك فحزب الفضيلة مثلا رحب بمقترحات بيكر هاملتون ، التيار الصدري الان خارج الحكومة خطة بوش تشيني لاعادة ترتيب الوضع العراقي تقوم على اعادة التقييم السياسي على اساس بناء ائتلاف جديد يكون فيه ال الحكيم ومنظمة بدر للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ممثلين فرديين عن الشيعة والاخوان المسلمون العراقيون ممثلين عن السنة والبرزاني والطالباني عن الاكراد الان نحن اذن في معرض ائتلاف حاكم جديد في العراق وهنالك تبدل او تفكك او انحلال في الائتلاف الشيعي الحاكم سابقا هنالك منظمة هي الإخوان المسلمون من الواضح انها انتقلت كليا ونهائيا الى صفوف الاحتلال والى صفوف الائتلاف الطائفي وهذا يطرح إمكانية لإعادة التذكير ، من ولاء لإيران وولاء كامل للادارة الامريكية وهناك تغيرات يجب ان يلحظها أي مراقب .

حقيقة الهيئة العراقية الشيعية الجعفرية

وأكد الاستاذ فالح الطويل السفير السابق وكاتب بجريدة الرأي أنه في واقع الامر الاردنيون جميعا ايديهم على قلوبهم ويخشون على العراق مما يحدث وخاصة ان الاعداء كما ذكرت هم احرار ولديهم القوة ولديهم الاذن والسماح وحدود القتل والتدمير هي حدود انهاء العراق كاملا من الخارطة كشعب وكاقليم في الاردن نحن نعول كثيرا على المقاومة الوطنية الجيش الاسلامي كما نظن بانه مظلة ام لمجموعات من المقاومين ، الجيش العراقي ، وكتائب العشرين الى اخره نحن نعول على هؤلاء .

سؤالي المحدد ما هي قوة هذه المقاومة هل نستطيع ان نعتمد وان نطمئن بأنها ستنتصر بالنهاية ونحن نعلم ايضا ان القوات الامريكية ''المحافظون الجدد'' عندما طلب الى الولايات المتحدة ان تحتل العراق قيل لهم اضربوا فقط الضربة الاولى وعند ذلك ستسير الامور تلقائيا ولكن في مخططهم بعد تدمير العراق وبعد وصول الاعداء الى حالة من التوازن بحيث يستمر القتل دون ان ينتصر طرف على طرف ان يطلب من القوات الامريكية الانسحاب من العراق .ونسأل لنفرض ان القوات الامريكية بالفعل انسحبت خلال 2007 او 2008 هل تضمن المقاومة العراقية وحدة اقليم العراق هل تستطيع السيطرة على الفوضى داخل العراق ؟ .

السؤال الثاني سمعنا بالامس ان هناك الهيئة العراقية الشيعية الجعفرية واسم رئيسها رضا الرضا وهو يقول ان هذه الهيئة تشكلت لمقاومة الشيعة الصفويين وانهم يقاومون ولكن يقاومون بالكلمة والهدوء الى ما اخره ما حقيقة هذه الهيئة ما هي صلة المقاومة الوطنية صلتكم بالشيعة الجعفرية العراقية في مقابل الشيعة الصفوية نرجو توضيح هذه النقطة نريد ان نقف على الحقائق تماما لاننا نسمع من مصادر مختلفة تقارير واحاديث مختلفة نحن بدأنا نشك في صدقها وخاصة من المستفيدين الذين يدعون بأنهم الذين يحاولون الاتصال بالمقاومة للانضمام الى صفوفهم.

هروب الى الامام ..واتصالات واسعة

سؤال حتر حول ما اشيع هذه الايام وبعد مقابلة الحكيم وطارق الهاشمي لبوش في الولايات المتحدة ان الحكومة ستتغير وستألف من احزاب وليس من قوائم وبالتالي القوائم الكبيرة ستتفكك قائمة الائتلاف الشيعي قائمة التوافق ما الى ذلك على كل حال هذا الحديث جرى قبل اربعة اشهر او خمسة اشهر او اكثر حينما كان الكلام جاريا على تشكيل الحكومة هذه الفكرة طرأت وبعد ذلك اختفت وثم الان تجددت على أي حال هذه الفكرة بالنسبة لنا نحن غير متشائمين منها بل نحن نعتبرها هروبا الى الامام لأنها ستفكك لنا قائمة الائتلاف وربما ستحدث فتنة بينهم وهذا ما يساعدنا ان شاء الله على انهاء الوضع بشكل صحيح تعليق الاخ انهم اخوان مسلمون وبدأوا يصطفون ، وكذا التعميم حقيقة ليس في محله وانا حينما اتكلم انا لست من الاخوان وان كنت اقدرهم واقدر كل الجهات الوطنية سواء كانت اسلامية او غيرها التي تعمل لوحدة الامة للتحرير لتقدم الامة ولصلاحها و الحزب الاسلامي يمثل مجموعة من الاخوان ومن غيرهم ، والاخوان في العراق كثير منهم ان لم يكن اكثرهم غير راضين بما عمله الحزب الاسلامي وبعمل الحزب الاسلامي مع العملية السياسية في ظل الاحتلال ، ولذلك انا قريب من كثير من الاسلاميين الممتعضين والمستائين هنا في الاردن وهناك في مصر وفي اماكن اخرى كثيرة ضد هؤلاء الناس ونصحوهم و.. و.. الخ ولذلك حقيقة حينما نعمم قد يكون بعضهم من الاخوان سابقا لكن لا نعمم لانه الان في العملية السياسية قسم من البعثيين يعمل وهل نقول البعث كله رضي الاصطفاف هناك قوميون شاركوا في الحكومة ونعرف اشخاصا منهم وتعاملوا اما بالسر واما بالعلن فلذلك التعميم ليس في مكانه ولا يخدمنا في هذا الوقت اما مسألة هل حان الوقت لتجميع القوى المناهضة للاحتلال بمختلف اطيافها نعم ، والان هناك حراك في هذا الاتجاه ونحن ندعم هذا التوجه وعرض علينا بالامس مشروع واليوم مشروع لجهات وطنية وزارنا والحمد لله اعداد من اخواننا الشيعة في الجنوب رؤوساء قبائل ومرجعيات اتصلوا بنا والرفض الحمدلله متنام الان بالذات للاحتلال والعملية السياسية وهذا يمكن ان يجاب به على سؤال الاخ الكريم حتى من الاكراد زارنا قبل ايام اربعة من رؤساء القبائل (اليوم أي يوم ''الثلاثاء'' 19/12 الساعة التاسعة متواعد مع مجموعة منهم اين يأتوا) الرفض الان بدأ وهناك توجه لأن يكون هناك تجمع وطني عراقي معارض للاحتلال من كل المذاهب والاطياف والتوجهات السياسية وانتم تطلبون تفاصيل اكثر حول مشروع التجمع) مثلا الشيخ المؤيد لديه مشروع جيد جدا وهو مع نفس التوجه الذي نحن عليه وعليه الوطنيون ، ولكن مدى استجابة الناس له فهذا توجه اخر يقوم به بعض السياسيين العراقيين من اساتذة وضباط والمثقفين وهناك توجه عشائري كبير البارحة جاءني رئيسهم من الجنوب وفي توجهات كثيرة نحن دورنا كهيئة نريد ان نجمع ان نؤلف بين هذه القوى كلها وان ندفعها للامام وان نكون خلفها نسددها لا نكون معها في المعمعة وانما ندفعها والتجمع كله يكون حول اهداف رئيسية منها تحرير العراق ومنها المحافظة على وحدة العراق ومنها المحافظة على هوية العراق العربية الاسلامية ومنها عدم الاقصاء لاي عراقي او لاي فئة عراقية اقامة العدل والمساواة بين ابناء الشعب العراقي علاقة العراق بالدول المجاورة علاقة جوار واخوة مع الكل وهناك امور اخرى استقرار العراق وامنه المحافظة على مقدراته هذه هي العوامل المشتركة التي ينبغي ان تكون والكل يعلن هذا اذن يبقى الاخلاص اذا انت مخلص يا من تدعي هذا فضع يدك بيد اخيك لأن يدك بيد اخيك ستكون كبيرا وسيحترمك الاخر والهدف من هذا كله هو ان نظهر التجمع الوطني الجمهور الوطني المعارض للاحتلال الذي يمكن ان يكون القاعدة الشعبية للتحرير ان شاء الله .

اذا رحل الاحتلال رحل المشروع الايراني

ويتابع الدكتور الضاري حول موضوع المقاومة ..

المقاومة هي مقاومة عراقية اصلا وهذه عدة فصائل ولها فصائل كبيرة الجيش الاسلامي ثورة العشرين جيش المجاهدين جيش انصار السنة جيش الراشدين والجيش الاسلامي هو احد الفصائل البارزة وليس هو الكل الاب او الخيمة بل هو جزء من هذه الفصائل لكن جزء بارز وله دور معروف ومشكور المقاومة هدفها تحرير العراق المقاومة العراقية وبعد ذلك يكون العراق بيد ابنائه الخلص ويكون لكل العراقيين بكل اطيافهم لا اقصاء لاحد لا استعلاء احد على احد فالمقاومة الوطنية العراقية هدفها الاساس هو تحرير العراق وهي ستبقى في حدود العراق وتنتهي عند حدود العراق.. عندما يتحرر العراق ، لذلك ينبغي ان لا يخاف منها لأن الاحتلال للاسف خوف الدول العربية وبعض الدول العربية تعتبر كل المقاومة هناك تدعي انها تريد التحرير وتريد اقامة دولة على مواصفاتها الخاصة وان لا حدود لها وهي معروفة للجميع لكن هذه لا تشكل من المقاومة الموجودة في العراق سوى 5 او 10 % على الاكثر اذن لا خوف والمقاومة هدفها تحرير العراق اما هل المقاومة تحقق التحرير نعم اقول لكم واطمأنوا وبكل تأكيد (ولذلك ما نشر اليوم في صحيفة الغد في مقال على لسان كاتبه محمد ابو رمان كان به شيء لن تصل الامور الى هذا الحد ان شاء الله) وانت لك وانت خارج الحدود وتسمع وقلبك على العراق ومشاعرك مع العراق ولكن نحن اخوتك ولا ينبأك مثل خبير كما قال الله تعالى ثق ان الامور لا تصل ومن خلالكم نربو من كل الدول العربية التدخل في العراق لا نريد تدخلا عسكريا ولا نريد تدخلا مخابراتيا الصادق معنا يمد اهل العراق بما يستطيع ليقاوموا الفقر ليقاوموا التهجير ليطببوا مرضاهم ليضمدوا جرحاهم ليطعموا جوعاهم هذا المطلوب الان اخوانكم ليسوا ضعفاء قتل منهم من قتل وهجر منهم من هجر لكن اكثرهم في العراق لا زالوا واكثرهم متشبثون بالعراق ولن يخرجوا من العراق الا بعد ان يخرجوا الاحتلال او تخرج ارواحهم اذن لا تسمعوا المشروع الايراني موجود في العراق ولكن المشروع الايراني لا يخيف ثقوا انه اذا رحل الاحتلال سيرحل المشروع الايراني وراءه ان لم يكن بايام باسابيع وان لم يكن باسابيع باشهر لان من قهر المشروع الامريكي سيقهر المشروع الايراني ، المشروع الايراني مستظل بظل العملاء العملاء هؤلاء الذين بدأوا يتهاوون امام شروط بوش، عزيز الحكيم هو معتمد ايران وهو ابن خامنئي بالعراق عزيز الحكيم عندما وجه بالحقيقة كما سمعنا اذا صح الخبر وان كان ورد من جهات عديدة انه حينما خير بامريكا او بايران اختار امريكا على الاقل صراحة واختياره قد يكون من قبيل التقية ولا مانع .. لكن علنا اختار امريكا واذا تشكلت الحكومة منهم ومن الثنائي الاخر الحزب الاسلامي والاكراد فسيتأكد هذا الاختيار فإذا تأكد هذا وشكلت الحكومة اذن هو فعلا اختار ولكن بهذا الاختيار فهو سينهي نفسه لانه الان حائر ومتذري هو وصار له اشهر يدفع جيش المهدي على خصومه ليضربهم ويضرب بهم الان ربما سينقلب هؤلاء مع الاخرين عليه وانا اتمنى ان يتشكل هذا الثلاثي.


لماذا لا تفاوض المقاومة الامريكان ؟

وقال الدكتورفهد الفانك رئيس مجلس ادارة صحيفة الرأي: اظن ان ضيفنا الكبير اجاب على ما يخطر ببالي ، لكن اريد ان يؤكده مرة اخرى لانني غير مطمئن اذا حدث الانسحاب الامريكي المبكر ومن الواضح ان فكرة الانسحاب واردة امريكيا وحتى ما يقال الان بان بوش سيرسل 50 الف جندي اضافي الى العراق فهذه قنبلة دخانية للتغطية على الانسحاب حتى لا يبدو انه في تراجع بل يهرب الى الامام. الانسحاب المبكر وارد اذا حدث هذا الانسحاب انا اخشى ان يقع العراق تحت احتلال اكثر شراسة وهو الاحتلال الايراني لان مقاومة الامريكان سهلة فالاميركي اجنبي كافر...الخ من الممكن ان تقاومه ببساطة ووضوح بينما مقاومة الايرانيين.. الايرانيون مختلطون بالشعب العراقي وقسم كبير منهم كانوا عراقيين فالاحتلال يتغلغل في الشعب العراقي الشيء الثاني طالما ان الامريكان يرغبون بالانسحاب لماذا لا تفاوضهم المقاومة، المقاومة الحقيقية لماذا لا تشكل سلطة شرعية قد تسمى حكومة وتفاوض الامريكان مثل ما ان الايرانيين مستعدون ان يفاوضوا ويساعدوا امريكا على الانسحاب لماذا لا تساعد المقاومة الامريكان على الانسحاب وتحل محلهم وتكون زمام المبادرة بيدها والمفاوضة بين الاعداء معروفة من فيتنام (الفيت كونغ فاوضوا الامريكان وطلعوهم وبعدين عرفوا شغلهم) فهل هذا وارد ام غير وارد خاصة ان هناك فكرة لتجميع جميع المقاومين الوطنيين من جميع الفئات هذا يعني انه من الممكن ان يشكلوا قوى مركزية تستطيع ان تكون ندا للاحتلال وتفاوضه.

مقابلة زلماي تتم في عمان

الاحتلال حسب ما توصلنا اليه من خلال محاولاته العديدة للتفاوض لم يكن جادا بالتفاوض لانه لا يريد ان يخسر العراق بمعنى انه يريد ان يبقى بقوات يريد هو ان يبقى مسيطرا ويشكل الحكومة يريد هو ان يكون المسيطر على مقدرات العراق وكان يفاوض على مدى الفترة الماضية اطرافا من المقاومة وليس كل المقاومة لأن المقاومة اغلبها لا يثق بالاحتلال وبوعوده وانما يعتقدون ان الاحتلال يريد هدنة الى ان يثبت اقدامه اكثر فأكثر ثم ينفض عقد المقاومة وما الى ذلك فهم لا يثقون بالاحتلال الاحتلال حينما يفاوض يريد ان يجس النبض يريد ان يقيس قوة وضعف المقاومة يريد ان يفرقها لم يقدم شيئا سوى انه يكفيك شر بدر ويكفيكم شر كذلك نكف الاذى عنكم كلام من هذا القبيل سنفعل لكم كذا وكذا كلها وعود ليست حقيقية استاذي الكريم الاحتلال الان واقعيا هو في مرحلة مهزوم وهو يصرح بها المقاومة نشأت لطرد الاحتلال اذن هي باقية ما بقي الاحتلال طيب طلبنا منه قبل سنتين حينما زارونا في الهيئة وهي الزيارة الاولى والاخيرة والقائم بالاعمال نيابة عن نغرفينتي وهو السفير الثاني للاحتلال في بغداد وطلبنا منه ان يجدول جدولة حتى نستطيع - قلت له بالذات - حتى نستطيع نحن وغيرنا من عقلاء العراق ان نقول للمقاومة يا مقاومة اذا كنتم مع خروج الاحتلال فهذا هو الخروج قد حصل على فترة سنة سنة ونصف كذا الى اخره ولذلك اعطونا مهلة وفروا فيها على انفسكم الدم والمال والجهد والنتيجة هي خروج الاحتلال والنتيجة اتية دون قتال انتظروا قال لم نتفق وقام السلام عليكم السلام عليكم وخرج والى الان لم نره وانما يذهبون الى .. وانا متأكد انهم ما اجتمعوا بمقاوم صحيح ما اجتمعوا برجل بيده شيء من امر المقاومة وانما بصديق بفلان من اهل المقاومة او هو كان بالمقاومة في الايام الاولى وتعب او الى ما ذلك ويريد له دورا ولهذا هؤلاء الناس هؤلاء البسطاء ضحكوا على انفسهم وعلى الاميركان لكن بالجملة الاميركان الى الان غير جادين ، بالامس جاءني شخص قال لي (خليل زلماي يريد يقابلكم وطبعا هذه قبل اربعة اشهر قال خليل زلماي يريد يقابلكم واستشرت اخواني خارج الهيئة منهم سياسيون ومن كل اطياف الشعب العراقي المعارض واغلبهم ايدني على مقابلته واستقباله .. لكن انا قلت لهم بحدود انا لا ابيع ولا اشتري لا امثل العراقي وانما انا صاحب رأي وصاحب وجهة نظر نسمع منهم ونقول لهم ما فيه مصلحتهم ومصلحتنا نسمع منهم ونسمعهم لا ادخل معهم في حوار وعقد اتفاقيات وما الى ذلك لأن هذا الموضوع اكبر مني وموضوع تاريخي لا اريد ان اتحمله ووافقني الاغلب ومنهم من اعترض وقال ربما هم غير جادين وربما يريدون ان يشوهوا سمعتك وبسمعة الهيئة قلت والله نحن لسنا اطفالا ونعرف نحن رجال والحمدلله وتخبرنا الايام ومعروفون على كل حال الان تكررت وبوساطة ممثل الجامعة في العراق قبل ايام وقلت لا مانع اذا كنت انت معه وسيط وتكون المقابلة معلنة ويأتي زلماي ليسمعني شيئا جديا ونسمعه شيئا جديا وننصحه لما فيه مصلحة امريكا ومصلحتنا لأن الان الخسرانيين اثنان الشعب الامريكي والشعب العراقي رجاله يقتلون ومالهم بالمليارات يهدر ونحن رجالنا ودماؤنا واعراضنا ومستقبلنا كذلك . والمستفيدون معروفون شرقنا وغربنا (مداخلة من الدكتور الفانك الخوف ان المستفيدين يرثوا التركة العراقية والامريكية) انا اؤكد لك وربما تقول هذا الشخص يعني عراقي متعصب أعربي بدوي لكن اقول لك ولأخواني كلهم وان شاء الله اننا لن نغش انفسنا فمن لم يغش نفسه لم يغش الاخرين اخوانكم الذين لقنوا امريكا درسا بالغا وكسروا هيبتها ويقول احد المسؤولين الامريكان صرح لأحد الساسة اليمنيين قال ''مشروعنا في العراق انتهى'' يعني في المنطق مشروع الشرق الاوسط الجديد انتهى يا اخواننا (وانا اريد هذا ما يكتب) (انتم تعرفون ثقوا ان المشروع الايراني قائم على عملاء امريكا والان بمقراتهم وبحسينياتهم ومراكزهم الحزبية مخابرات بدر وجيش القدس وما الى ذلك وهم مدنيون نعم جاؤوا باسلحة وهنا وهناك لكن اذا انتهى الامريكيون سينتهي الايرانيون نعم ستكون جولة وجولات فلتكن افضل من الذبح المستمر اذا بقت امريكا بعد سنة وسنتين ويوميا معدلنا من مئة الى 300 الف عراقي بريء يقتل لتكن مرة واحدة في شهر واحد (مداخلة من الفانك 8 سنوات عندما كانت العراق دولة قوية ومع ذلك صمدوا 8 سنوات فكم سيصمدون تجاه دولة محتلة محاصرة منقسمة ووضعها صعب) استاذنا الكريم الادلة على الارض ان جيش الحكومة عندما يأتي على مدينة او قرية من القرى المعارضة لهم لا نقول القرى الفلانية سينهزم غالبا ما لم يكن معه جيش امريكي فالجيش الامريكي هو غالبا الذي يغطي هذه العمليات الجيش الامريكي اذا انسحب هذه المقاومة التي تقاتل في خمس ست محافظات كلها تجتمع في بغداد لكن يشترط ان يمد العرب هذه المقاومة يمدوننا بالمال لا نريد سلاحا ولا جيشا يضاف الى هذا .

وحول تساؤل الزميل عبدالله العتوم عن مكان مقابلة السفير الامريكي ''زلماي '' قال الضاري طبعا هنا في عمان هذا كلام قلته لا مانع لدي لأن اقامتنا هنا في عمان ويأتي لمقري وتكون معلنة والوسيط ابو الجامعة العربية يحضر حتى يسمع ما يقال هذه شروطي واخرها اقول ونحن ايضا مأملون على الشعب العراقي ولا سيما الشيعة العرب الان يغلون في الجنوب ضد الاحتلال وضد المشروع الايراني وانا اعتقد عندما يذهب الاحتلال سترون ثورة عارمة ضد كل ما خلفه الاحتلال في العراق بعون الله هذه توقعاتي وبناء على واقع وربما الاقدار تكذبني في هذا ولكن هذا ما اؤمن به بناء على ما لدي من معلومات واذا شأتم اسألوا اخواني الاخرين ربما يقول حارث (يشير الى الاستاذ عبدالسلام ووليد الزبيدي)

علاقتكم بالسيستاني

وقال الزميل الاستاذ خالد محادين المستشارالاعلامي سابقا لجلالة الملك الحسين رحمه الله والكاتب في صحيفة الرأي :اريد ان ابدأ من النقطة الاخيرة التي اثارها الدكتور فهد الفانك واشير ان واحدا من ابرز اهداف الغزو والاحتلال الامريكي للعراق هو حماية الكيان الصهيوني وهذا امر يجعل التقاء العراق الحر المستقل مع الولايات المتحدة في منتصف الطريق ضد ايران امرا محتما لأنه لا يمكن ان تسمح لا الشعب العراقي ولا المقاومة العراقية ولا الولايات المتحدة باستمرار هذا التمدد الايراني الذي جعل الصراع في العراق صراعا قوميا وليس صراعا دينيا ولا هناك حديث عن حرب طائفية لأن الخيانة لا قومية لها ولا دين ولا اعتقد ان الامريكان سيسمحون ان تمتلك ايران الاسلحة النووية وتستمر في هذا التوسع خاصة انه اليوم بالذات انعقد مجلس النواب البحريني وفازت كتلة الوفاق بـ17 مقعدا وقاطعوا لأنهم يريدون بالاضافة لهذا الفوز رئاسة مجلس النواب فقاطعوه والتمدد هذا واضح . الحقيقة انني اريد فقط ان امر سريعا على ان واشنطن قد أعلنت ان اكبر تهديد للامن في العراق هو جيش المهدي وتحدث (سيدي الشيخ) عن التحالف القائم بين المالكي وجيش المهدي هذا الاعلان الامريكي هل يصب في ضرب الاثنين لأن الامريكان يرمون بكل ثقلهم وراء المالكي كما القوا من قبل كل ثقلهم وراء الجعفري والقوا كل ثقلهم وراء اياد علاوي وفجأة انقلبت الامور وشاهدنا من دمر الفلوجة وشرد اهلها يقاطع ويتحدث عن تحرير العراق و(طلع) بالمليارات ومئات الملايين نقطة ثانية نريد ان نستفسر عنها خلال هذه الاربع سنوات هل تم أي لقاء بينكم وبين السيستاني او هل صدر من المرجعيات الشيعية غير العراقية وغير العربية أي موقف باستثناء فتوى عدم مقاتلة ومقاومة الاحتلال . ومسألة اخرى من الممكن ان تكون حساسة جدا يعني الكثير من الناس ومن الممكن من محبتهم للمقاومة وحرصهم على حشد اكبر عدد من الانصار لها يتوجهون ويطالبون حزب الله بموقف من المقاومة العراقية الا تشاركني الرأي بأن نفع هذا الموقف بالنسبة للمقاومة العراقية سيكون اقل بكثير من ضرره بالنسبة لحزب الله وللمقاومة التي الان نرى ان لا مقاومة اسلامية ولا مقاومة مسيحية فالناس مع الوطنية اللبنانية الحقيقية ومع الممانعة ومع رفض ان يكون انطلاق جديد للمشروع في لبنان ام تكتفون الى ما اشار له سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير والذي اقترب فيه كثيرا من توضيح بعض هذا الموقف والخطاب الذي سبقه ، وهم يتحدثون عن بيروت عاصمة العروبة وعاصمة جمال عبدالناصر كانوا يستعملون هذا اللفظ لاعطاء هذا البعد العربي واريد ان اتساءل ما هو الموقف من اياد علاوي ومن ابراهيم الجعفري يعني الان اياد علاوي تحديدا (هو بطل الفلوجة) وهو معروف والتي مازال نصف اهلها خارج المدينة ودمرت وفي عهد ابراهيم الجعفري ارتكبت مجازر وحروب ابادة (الابادة في كل مرحلة تأخذ شكلا).

هل لديكم خطة لانقاذ العراق

بدأت الدكتورة رولى الفرا الكاتبة في صحيفة الانباط بطرح السلام على سماحة الدكتور وقالت الصورة التي رسمتها في الواقع ربما اغلبنا على علم بها لأنك كما تفضلت في البداية لان هم العراق هم الاردن وربما نكون هنا مهمومين اكثر منكم في الداخل هذا من عجائب تقادير الزمان فمع انكم تعانون لكننا نعاني اكثر منكم حقيقة السؤال حقيقة من شقين تفضلت في البداية وقلت انك تريد من النظم العربية وقف او من العرب بشكل عام شعوبا ونظما وقفة الغالب بها العمل وليس القول حقيقة وانا اقود سيارتي الى هنا كان هذا هو السؤال الذي يلح بخاطري هل لديكم خطة لانقاذ العراق ما الذي تريدونه من الانظمة العربية ومن الشعوب العربية لمساعدتكم على انقاذ العراق اجراءات وليس اقوالا ثانيا ما هي خطتكم في حال انسحبت قوات الاحتلال الامريكي او في حال قررت ان لا تنسحب خلال السنوات الخمس القادمة المنظورة انا اعلم وعلى ثقة (اقابل الكثير من الاشخاص القادمين من العراق) واعلم ان الامريكان اذا خرجوا اليوم ستستولي المقاومة على العراق في الغد وهذا هو ما يفزع كل عملاء الامريكان في الداخل في هذه الحكومة السؤال ما هي خطتكم داخليا ماذا تنوون ان تفعلوا خارجيا ماذا تريدون منا كشعوب وكنظم عربية اجراءات لو سمحت.

هزمناهم بثلاثة ملايين .. ونحن اليوم 28 مليونا

الضاري : نريد من العرب حكومات وشعوبا الدعم المؤثر وهو معروف لإخوانهم المقاومين بشتى فصائلهم وبشتى مذاهبهم المعارضين للاحتلال ليتمكنوا من طرد الاحتلال وطرد عملائه وطرد الطامعين فيه من الاقارب والاباعد وهذا حقنا المشروع لا نريد الدعم العسكري ولا نريد الدعم المخابراتي ونريد الدعم المعنوي الاعلامي السياسي المادي.. الخ لان في العراق رجالا يكفون اخوانهم ولا نريد ان ندول موضوع العراق وحرب العراق لأنه اذا دخلت قوى عسكرية عربية ستدخل ايران سيطلبها الاخرون وبالتالي سيكون العراق ميدانا لحرب اقليمية ينبغي معلوما هذا وهذا من المحرمات لدينا ونحن لسنا قصرا. العراقيون يستطيعون ان يدافعوا عن بلادهم مثلما دافع العراقيون وحدهم في العشرينات وحرروا بلدهم وهم ثلاثة ملايين الاربع الان هم 28 مليونا يستطيعون ان يقاوموا وهم الان في المراحل الاخيرة ان شاء الله من مقاومتهم المظفرة للاحتلال نريد دعما مؤثرا لا عسكريا.

اذا بقي المحتلون ستبقى المقاومة مستمرة ليعلم هذا لا لأنني من اهل المقاومة انا رجل عاجز كبير لم اقاوم ولم اطلق رصاصا في حياتي لكن المقاومة من خلال ما أرى من طروحات اهلها ومن تصميمها وعزمها انهم مستمرون الى ان يخرج اخر جندي من العراق اما اذا خرج الاحتلال فالمقاومة وغيرها من ابناء العراق الخلص سيستلمون قيادة بلدهم ويختارون من المناسب لقيادة هذا البلد من خلال الانتخابات والانتخابات الحرة التي يدخلها كل عراقي ولا يقصى أي عراقي منها ثم تنشأ الدولة ويختار الدستور ومن خلال انتخابات حرة نزيهة ينتج عنها مجلس وطني حر نزيه يضع دستورا للبلاد بناء على ما مضى وبناء على ما استجد ويستقبل من مصالح البلد ومن مصالح المنطقة والامة عمليا ما نطلبه من الدول العربية بالاضافة الى الدعم السياسي والمعنوي ووفقا الى ذلك عرضنا للدول العربية التي نثق بها مشروعا للخروج من هذه المشكلة يبنى على الغاء العملية السياسية ثم يتطور الى مفاصل اخرى معروفة ولا اريد ان افصل فيها للمصلحة وقد وجدت رضا وترحيبا من اكثر من دولة عربية مؤثرة بهذا المشروع.

أخفينا عنكم القليل

وفي مداخلة لحتر قال :هناك نقاط تدخل في باب المعلومات ونحن حريصون على معرفتها فهناك اسئلة كثيرة طرحت واقترح الدكتور فهد ان تكون معلومات ليست للنشر نحن نريد ان نسمع في مسألة المشروع السياسي الذي طرح على دول عربية ووافقت عليه نريد ان نعرف شيئا عنه ولو ملامح نريد ان نعرف الان هناك اقاويل عن جبهة وطنية قيد التشكيل في العراق نحن في الاخير نحن صحفيون في النهاية وانا سأغادر هذه القاعة وانا مستفز تماما بأن هناك معلومات ولم اعرفها نريد توضيحات على هذه النقاط ثم نواصل بعد ذلك.

الضاري:

ما اخفيناه هو شيء بسيط ولكن المصلحة تقتضي وانتم حريصون على المصلحة والمصلحة تقتضي ذلك يبنى على انهاء العملية السياسية ويؤتى ببديل له صفة قوة الزامية لتغيير الاوضاع والبديل هو الجبهة التي تشكل الرافد الشعبي للشارع الشعبي الذي يدعم هذا التغيير.

ثنائية السنة والشيعة .. وعلاقتكم بالقاعدة

ومن جانبه وضح الزميل محمد ابورمان الكاتب في صحيفة الغد بان المقال لم يكن رأيي بل كان محاولة استنطاق على بعض ما يدور في قراءات استراتيجية لدى صناع القرار وغيرهم ، اما انا اتفق معك فيما قلته عن الدور العربي واضيف لك بأن في تقديري بان العرب هم الذين اضاعوا العراق سنة وشيعة وليس فقط سنة . اريد ان اطرح ثلاثة اسئلة رئيسية كرؤوس مواضيع : شيخ حارث انا اعتقد انك في عيون الاردنيين مناضل وطني شريف هذه ليست مجاملة اعتقد انك في عيون العرب مناضل وطني شريف المشكلة انك تتحدث عن ثنائية احتلال ومقاومة هناك ثنائية اخرى تجتاح المنطقة ثنائية سنة وشيعة انا اعتقد اختزال هذه الثنائية والقفز عليها في هذه الصورة التي تحدثت فيها نظر كبير بالنسبة لدينا في البداية انتم تحالفتم مع مقتدى الصدر ومع جيش المهدي ومن ثم اختلفتم معهم سؤالي هل هناك شريك شيعي وطني مؤثر حقيقة وليس شريكا شيعيا هامشيا يمكن ان يساهم ويشارك معكم بالفعل في انقاذ العراق في المرحلة القادمة كما انك تتحدث عن خطاب شيعي اقصائي هناك خطاب سني اقصائي انا اطلع على خطاب المقاومة بما فيها الجيش الاسلامي وكتائب العشرين في الحقيقة هي خطابات اقرب الى التيار السلفي وفيها موقف عقدي حاد من الشيعة اذا اردنا ان نكون صريحين معك هل هذا الخطاب من المقاومة يساهم بالفعل في بناء وطني عراقي في المرحلة القادمة ام لا قضية الحديث عن محاولة امريكا اللعب في الوقت الضائع مع المالكي واعادة النظر في مجمل العملية السياسية ، ومشكلة المالكي مع جيش المهدي وانت تتحدث عن فشل هذه العملية في المقابل انا اصدقك القول اشك كثيرا في ان هناك ضمانات في عدم وقوع حرب اهلية في العراق انا في تقديري فشل المشروع الاميركي مأزق كما ان نجاحه مأزق وفشل المشروع الاميركي سيؤدي الى فراغ وفي تقديري هذا الفراغ ستملؤه دول الجوار شئنا ام ابينا وفي حديثي في مقالي كنت اتحدث عن قراءات لدول الجوار النقطة الثالثة والاخيرة فقط (مداخلة من الضاري في مقالتك هو التدخل العسكري في العراق وتشير الى دولة معينة ومن الان راح تحفز دول ضدها وهذا هو الموضوع الذي يهمني وانت تعرف الموضوع) النقطة الاخيرة والسريعة طبيعة العلاقة بين تنظيم القاعدة الذي اعلن عن وجود دولة في غرب العراق وفي المجتمع السني هذه العلاقة هل هي قوية ام ضعيفة هل هذا التنظيم منتشر ام غير منتشر (علاقة القاعدة مع المجتمع السني شكل لها حاضنة في البداية هل هذه العلاقة مازالت قوية ام ان هناك الان مشاكل بين شيوخ العشائر وبين هذه القاعدة.

نتحالف مع الشيطان اذا هداه الله .. ومع الصدر اذا ظل

في الصف الوطني

الضاري:بالنسبة لتحالفنا مع الصدر نحن لم نتحالف وانما التقينا في التوجهات ونحن من حرصنا على بلدنا ووحدته والمحافظة على نسيجه وان نخرج منه بسلام ، هو انه كان خطاب مقتدى الصدر لاسباب في البدايات كنا نعتقد في غالبه انه جذور وطنية وما الى ذلك فلذلك تجاوبنا معه ووقفنا معه في محنته حينما حوصر في النجف من قبل قوات الاحتلال وقوات الحكومة والمؤلفة من بدر في غالبها وافتينا وقلنا يحرم دم المسلم على المسلم ومن ثم يحرم اصطفاف المسلم مع الكافر ضد اخيه المسلم ونعني قوات بدر وبقية الجوقة التي تجحفلوا مع الاحتلال ضده وساعدناه بما امكن ولكنها بعد ذلك لما خرج من الصف الوطني وتحالف ووافق على مشروع الفدرالية ومن ثم اشترك في ذبح الناس مع بدر وغيرهم طبعا اختلفنا معه ذهب في سبيل حاله ونحن هل نبقى معه حتى اذا ذهب هذا سؤال .. هذه سيرتنا مع الصدر الان اذا رجع الى الصف الوطني اهلا وسهلا اما مع من نتحالف نحن نتحالف مع الشيطان اذا هداه الله في خدمة العراق نعم اذا هداه الله فنحن نتحالف مع كل عراقي شيعي سني مسلم غير مسلم ولذلك يا اخي نحن في هيئة شرعية مستقلة ولكن نحن جزء من المؤتمر التأسيسي الذي يضم اطيافا عديدة يضم المسلم والمسيحي والصائبي والتركماني والكردي وو....الخ ونحن من ابرز الدافعين لهذا المؤتمر الى الظهور والبروز نحن دعاة وحدة الان لما جاءنا اخواننا من الشيعة واخواننا الاكراد نحن نعمل سوية مع كل من يقول للاحتلال لا وفي قاموسنا نحن مقاومة شرعية ربما بعضكم سامع بها تقول الاسلام يجب ما قبله يعني من اسلم انتهى كل ما عليه من ذنوب وما الى ذلك ولا يسأل عما فعل قبل الاسلام فقلنا شعارنا في الهيئة الاحتلال يجب ما قبله فمن كان مع الاحتلال فهو ليس معنا سواء كان مسلما او كان مسيحيا سواء كان متمسكا او ملحدا او ما الى ذلك فهو ليس لنا ومن كان معنا ضد الاحتلال فهو لنا ايا كان مذهبه وايا كانت ديانته وايا كان فكره ولذلك رئيس حزب مسيحي يأتي للهيئة ويقول حارث البابا (مالنا) ابو اليزيديين يخابرني بعد مذكرة الاعتقال ويقول انت الناس (الصافيين ونحن لا نعيش مع المجموعة الفولانية الا معكم ويقول الصابئي كذا وكذا اذن نحن مع كل من يقول للاحتلال لا بيده و بلسانه بمواقفه حتى لو بقلبه يقول لكن لا يظهر الرضا بوجود الاحتلال من اظهر الرضا ولو رضى لا معاونة فهو ليس منا ونحن لسنا منهم اما مسألة العصبية وغير العصبية نعوذ بالله من العصبية سواء القبلية او الطائفية او الدينية اخي العزيز المقاومة قد تتعصب بعض قياداتها لكن في غالبها المقاومة العراقية طيبة وصلاتنا بها جيدة صلة دم ونسب وتربية ونحن درسنا الكثير منهم نحن اساتذة جامعات انا والاخ عبد السلام واخواني الاخرون في الهيئة ما لنا يد على هؤلاء الناس هم يسألوننا وهم يستفتوننا اما ان يكون هناك تصريحات من نفرزة فهذه لا تمثل اتجاه المقاومة اما موضوع القاعدة وعلاقته بالشعب العراقي نعم كانت القاعدة تحظى بتأييد المجتمع السني اما الان فليس لها رصيد في العراق لا في السنة ولا في غيرها وهذا على مسؤوليتي.

نحن نقول انتم الصحفيون لستم فقط للكلمة وانما صحفيين في خدمة امتكم ووطنكم ليس كل ما يعلم يقال والا ...


في الاسقاط .. كيف ترى المشروعين الايراني والامريكي؟

من جانبه قال الدكتور ارحيل الغرايبة النائب الاول للامين العام لجبهة العمل الاسلامي عضو مجلس الشورى في جماعة الاخوان المسلمين واستاذ الشريعة في جامعة الزرقاء الاهلية :

اعتبر ان خطاب الشيخ حارث هو خطابنا هنا في الاردن واعلنا ذلك في الحقيقة انا وددت ان يكون هذا الحديث ليس في الوقت الضيق في نهاية اللقاء لأن الحديث عن العراق لا يمكن ان يكون سليما من كل الوجوه بمعزل عن الحديث عن المنطقة كلها والمشروع الاميركي الذي نتحدث عن فشله في العراق هو من خلال النظر الى المشروع الاميركي لكل المنطقة ولذلك كيف نستطيع ان نتكلم عن نهايات المشروع الاميركي في العراق في ظل الممارسات الاخرى في فلسطين وفي لبنان بحيث اصبح الان او مايقال صوره الاعلام ان لدينا مشروعين مشروع اميركي اسرائيلي صهيوني ومعه تحالف عربي ايضا ويقابله مشروع ايراني سوري ومعه حزب الله وقوى اخرى الحقيقة عند انزال هذا المشروع على ارض الواقع من خلال العراق نجد صعوبة في الاصطفاف بين المشروعين ولذلك يمكن السؤال الذي كان طرح من قبل بعض الاخوة هو فعلا ما هو المشروع الذي نود ان يكون واضحا للجماهير في العراق وفي خارج العراق خارج سياق المشروعين ويمكن ان يكون مشروعا تكتيكيا بالمقولة ان نتعاون مع الشيطان اذا هداه الله بالمرحلة الاولى ضد المشروع الاميركي فكيف يكون اسقاط هذا الكلام والمشروع في ظل هذه المعادلة التي نشعر انها متشابكة . ايران في ظل المشروع الاميركي في العراق تقترب من مشروعها النووي واظن انها اكثر المستفيدين من الاحتلال الاميركي لافغانستان او في العراق وقدمت تسهيلات كثيرة لكن بالمقابل هذا التخوف في ظل التخوف الاخر والضرر الاكبر الذي يقابله هو الضرر الاميركي والصهيوني جزء من المخطط الاسرائيلي تحقق في العراق وهو تدمير العراق ونهب العراق وتفتيت العراق والمحاصصة والحرب الطائفية والحرب الاهلية انا في رأيي ان هذا جزء من المخطط وقد نجح انا حقيقة وددت ان يكون كيف يكون معالم المخطط في ظل هذين المشروعين اللذين يبدو انهما هما المسيطرون على المنطقة. يعني المشروع الاسرائيلي الاميركي من جهة والمشروع الايراني السوري ومن معهم.

المشروع التخريبي في العراق .. انتهى

المشروع الاميركي يعتمد على الآلة العسكرية، على القوة وهو مشروع فرضي يفرض بالقوة اذا انتهت قوة اميركا في العراق انا اعتقد المشروع ينتهي ويتعطل وهذا ما يصرح به ساسة امريكيون لو قلت لكم أن مسؤولا كبيرا في البنتاغون ذكر لاحد السياسيين اليمنيين لدى زيارتي لهم قال بالحرف الواحد مشروعنا في العراق انتهى وبعد ذلك التصريحات التي ترونها والواقع الذي ترونه نحن على الاقل نعتقد ان المشروع التخريبي في العراق سواء كان اميركيا او بريطانيا او اسرائيليا او ايرانيا هو الى الان وصل الى نتائج كبيرة مما كان يريد احداثها في العراق من تدمير دولة واقتصاد ومكانة و تجزئة وافقار ونقص في الرجال وهدر للكفاءات . نعم هذا المشروع وصل الى هذا الحد هو مرحلي ونحن نعتقد انه في النهاية نستطيع ان نوقف هذا النزيف في كل الاتجاهات المادية والمعنوية التي جرت على الاحتلال منذ الاحتلال الى يومنا هذا وبنهاية الاحتلال ولذلك المقاومة ومن يدعمها مصرون على خروج الاحتلال لأننا نرى ان المشكلة هي الاحتلال هو الورم السرطاني الذي تجمعت حوله كل الاورام الخبيثة فإذا انتهى هذا الورم انا اعتقد ان الاورام الاخرى تنتهي ولذلك مهمتنا الاولى كعراقيين هي انهاء المشروع الاميركي للعراق ومسألة الطروحات وانهاء المشاريع مثل المشروع الاميركي الايراني في لبنان .هو معروف وواضح المعالم لكن وللاسف اللاعبون السياسيون في لبنان انقسموا الى فريقين (فريق اهلي وفريق زمالك) انقسموا لكن كل واحد يريد، لا يدرون انهم مسخرون من طرفين نسأل الله تعالى ان ينبههم الى حقيقته ما سيقدمون عليه ان هم استمروا على هذه الحالة للاسف الشديد. على اية حال نحن لا دخل لنا لا بهذا ولا بذاك ولكن اقول موضوع العراق هو الذي يتقرر عنده كل المشاريع سينتهي مشروع لبنان بمشروع العراق ومشروع فلسطين قد يحل حلا عادلا او غير عادل او تخف الطبول الداقة حوله اذا انتهى المشروع الاميركي في العراق هذا تقديري انا كسياسي.

خوف على العراق .. ام على السنة

وقال الاستاذ محمد الخطايبة مدير مكتب الخليج الاماراتية اشكر جريدة الرأي لدعوتنا لهذا اللقاء الجيد والمفيد واشكرك سماحة الشيخ واقول وارجع الى البدايات نسمع من فترة قصيرة جدا شهر او شهرين او اقل من ذلك ان هناك تخوفات على السنة الخوف على اهل السنة اهل السنة في اضطهاد ولكن نحن لم نعد من البداية من الذي قتل السنة انت دعيت الدول العربية وسمعنا قبل تصريحات من مشروع ايراني الى اخره لكن الدول العربية الان التي تتخوف على اهل السنة ولم نسمع التخوف على العراق وانت لا تفضل ان تسمي تلك الدول التي تتخوف على السنة ، انا اسميها الاردن الان يتخوف على اهل السنة السعودية تخاف على اهل السنة مصر تخاف على اهل السنة لكن في المقابل اين العراق وجود سماحتك في عمان وقربك من عمان وتفضيلك لعمان حقيقة ونحن غير قادرين ان نقول كلمة القاعدة اشارة الى العراق فحديث بعض الاخوان الى أن 3% على استحياء حجم العمليات التي تقوم بها لان لنا مواقف ضد القاعدة نحاكم من يتسلل الى العراق لانه يعادي بلدا صديقا انا اريد ان اسمع بوضوح ما هو الدعم الذي تطلبه انت ابطلت الدعم ''العسكري والمخابراتي''.

احتلال فوق بنفسجي

وقال الزميل الاستاذ ابراهيم العجلوني الكاتب في جريدة الرأي انا لن اطلب معلومات قديمة لكن اريد ان اوسع معلوماتي فيما يختص بالعراق فالعراق هم يومي عندنا والان ما يلاحظ في الايام الاخيرة ان معظم الشعب الاردني يفتح على محطة الزوراء ويستمع الى خطابها العقلاني الموحد لكل العراقيين اتذكر الان بيت شعر لابي فراس الحمداني يقول :

اذا ما خفت من اخوالي الروم خطة

تخوفت من اعمامي الفرس اربعة

ايضا المتنبي : وسوى الروم خلف ظهرك روم فعلى أي جانبك تميل

على الرغم من اعتقاد الكثير من الناس ان كل (نأمة) في هذا العالم هي حدث كوني وان الامور مرتبطة ببعضها، وثمة عند اخواننا الماركسيين من يرى جدلية بين الداخل والخارج الى غير ذلك فانا اعتقد ان العراق ينبغي ان يواجه الاحتلال وحده فلئن كان العراق الان مستعمر وبصورة مباشرة فإن ثمة احتلالا في الوطن العربي فوق بنفسجي لا يرى في العين المجردة وان كانت البصائر تراه، وان أي تعويل من العراقيين على العرب في المحيط او على العالم الخارجي هو في المحصلة سيؤثر على صمودهم وعلى قدرتهم في مواجهة الاحتلال ولا بد من الحذر البالغ في هذه المسألة ومن الاعتماد على الذات و على القوى الوطنية العراقية وحدها ثم انني اعتقد انه لا بد من اخذ رغائب الصهيونية بعين الاعتبار فيما يجري في العراق فكثير من التفجيرات اعتقد ان الموساد الاسرائيلي وراءها وان المخابرات الامريكية وراءها وايضا بتخطيط من الموساد اعني أن كهنة اسرائيل وراء كثير مما يجري ولا بد ان للعراق بروتوكلات خاصة في الاجندة الصهيونية ثم هناك مسألة الاخوان الحضور الذين يطالبون دائما بالاعلان عن النوايا وبالاعلان عن المشاريع التي ستكون انا اعتقد ان الثائر الحقيقي والمجاهد الحقيقي لابد ان يتكتم
على مشاريعه الا في الحدود التي تخدم هذه المشاريع كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اراد سرية او غزوة يواري او لا يذكره او يبين مقصده فالعراقيون الان فكثير من الجهات تريد ان تعرف ما سيعمل لأنهم يريدون احباط ما يعملون لا اقصد الصحفيين الغيارى لكن اقصد القوى المتربصة بالمقاومة العراقية.

المشروع السياسي

ومن جانبه قال الزميل هادي الشوبكي: سماحة الدكتور انت ذكرت ان هناك رفضا متناميا الان في العراق ضد الاحتلال وهذا يبشر بالخير الحمدلله ، لكن سؤالي عن المشروع السياسي مع الدول التي تثقون بها ..وعن مدى حقيقة دعم السعوديه للسنة ؟

الطالباني ..في تشكيل الحكومة سننسحب قبلكم اذا انسحبتم

الضاري: اخي الكريم حقيقة نحن ابعد الناس عن موضوع سنة وشيعة من البداية ولذلك كثير من اخواننا السنة في العملية السياسية وغيرها (يشيعون) علينا من انه انتم لا تعملون للسنة نقول لهم نعمل للسنة من خلال العراق كله اذا سلم العراق سلم السنة وسلم الشيعة وغيرهم ونحن توجهنا سني واذا زل احدنا احد رجال الهيئة يوما في كلمة من هذا القبيل نحاسبه ونقول له لماذا قلت كذا فالمسألة حقيقة نحن نراها من الاشياء المحرمة احيانا الان عندما حدث ذبح في جهة واحدة احيانا نضطر ان نسمي المظلوم بالنسبة للدول العربية كلمني احدهم في موضوع حقيقة السنة وقلت له نحن نتكلم عن العراق كله لا نختصر العراق بالسنة ولا نختصر السنة بهيئة علماء المسلمين لأن هيئة علماء المسلمين اداؤها جيد والشارع يشهد به ونحن نريد رضى الله اولا ثم رضى شارعنا فلا نريد ان نختصر العراق لأننا اذا حصلنا على العراق حصلنا على كل شيء الحقيقة كثير من الدول العربية التي تحدثنا معها كانت بحق تتحدث عن العراق لكن بالاونة الاخيرة سمعت تصريحين او ثلاثة لأنهم قلقوا حقيقة وفي الخارج كل واحد سواء عراقي او غيره عندما يسمع الاخبار يتعصب لانه يسمع بقتل فلاني من جهة فلانية وقتل كذا وكذا...الخ فالرؤساء دولهم سنية فأيضا يريدون ان يجاملوا الشارع لكن هل هذا لمصلحتنا لا مصلحتنا العمل الجدي لمساعدة اخوانكم حتى يقاوموا المشروع الام مشروع الشر المشكلة الاساسية مشروع الاحتلال واذا غاب الاحتلال سيغيب ما حوله بعض الاخوة قال انتم متفائلون كثيرا الاحتلال سيرحل والمشروع الايراني سينتهي... انا من طبيعتي واخواني والحمدلله متفائلون من البدايات من اليوم الاول الذي اطلقت فيه الرصاصات الاولى على الاحتلال كنا متفائلين بمقاومة ومقاومة ستتصاعد وكنا قلنا ان العملية السياسية التي بنيت عليها الطائفية فاشلة واثبت الواقع فشلها ثم نحن لنا في تاريخنا معطيات جيدة جدا ثم اننا رأينا الاحتلال الان (يتولول)... فنحن نقول المشروع الايراني هو متخندق تحت ظل الاحزاب العميلة والعملاء اليوم (ملتصقين) بالاحتلال جلال الطالباني في نكتة من نكته حينما قال رامسفلد ورايس حينما تعطل تشكيل الحكومة قال له اسبوع او اسبوعين تشكلون الحكومة واذا تأخرتم اكثر من ذلك سننسحب قال لهم جلال الطالباني سننسحب قبلكم وهذا أكيد وهو من قالها لأناس ونقلت فعلا الاكراد اعتبروهم لم يقاوموا سينزوون الى جبالهم والتاريخ يشهد والواقع ايضا الان في الموصل وكركوك لولا قوات الاحتلال لا يبقى ولا واحد من البشمركة في هاتين المحافظتين يبقى المشروع الايراني المخابراتي ...

انا اقول لكم عندنا المقاومة وعندنا الجيش العراقي في طور التنظيم وعندنا اخواننا الشيعة العروبيون الذين هم ضد المشروع الايراني متوثبون وينتظرون معنا يوما على هؤلاء الناس المجرمين نعم انه لا يحصل شيء بلا دماء الذي اعطى 600 الف شهيد في حرب الاحتلال ولا زال يعطي 100 الف في حرب المشروع الايراني ثم اذا ذهب الاحتلال هل ايران تدخل عسكريا وبطائرات عندئذ نقول يا عرب تعالوا وادخلوا بطائراتكم اذا عندهم شجاعة لكن ان شاء الله لا نصل الى هذا لن نصل بعون الله تعالى الى هذا الوضع ثم هناك امم متحدة ومجتمع دولي ايران لن تستطيع ان تقاوم شعبا وهي قاومت العراق والعراق على ضعفه صبر وصمد وخرج من المعركة ولو بدماء كثيرة ولكن بماء الوجه فانا اعتقد ان اهل الدار احق بها وان اهل الدار هم الاقوى شكيمة من الغازي المحتل وما الى ذلك وانا (ما جبت سيرة احد حتى اجيب سيرة البعثيين لو جبت سيرة احد وقلت الفولانيين اجبني نعم هم من المكون المعارض الرافض للاحتلال ولهم دور ولغيرهم دور ودورهم ودور غيرهم متنام ومتصاعد والحمدلله والكل معا وقلت لكم الاسلام يجب ما قبله كانت لنا مواقف مع البعثيين ومع صدام قتل منا و..و.. فعل ما فعل وخرجنا للخارج لكن كله انتهى جاءنا ما هو اكبر واكثر جاءنا الاحتلال ما بيني وبين اخي انتهى جاء ما بيني وبين العدو الغريب هكذاانتهت الامور كلها نعم لهم دور ولكن دورهم ليس رئيسيا هو جزء من هذه الادوار التي يكمل بعضها البعض.

الزوراء ..والمشروع الصفوي

وحول محطة الزوراء قال الدكتور فالح الطويل ان هذا الحديث يستفز الفكر وقد طرأ على بالي سؤال كنت سأسأله منذ البداية اولا نحن نسمع الزوراء والزوراء واعرف الكثير من الاردنيين الذين يراقبونها يوميا لبعض الوقت لمعرفة ما يجري هناك الزوراء تشير الى شيئين ان الشيخ حارث الضاري هو الذي يتحدث باسم المقاومة العراقية والوحيد المؤهل لمخاطبة الاجانب والطرف الاخر فيما يتعلق بالمقاومة العراقية سؤالي هل هناك مجلس تنسيق اعلى لفروع المقاومة الخمس التي ذكرت والنقطة الثانية ما يذاع في الزوراء هو تحريض على مواجهة جيش المهدي وطلب من المقاومة ان تواجه جيش المهدي وان لا تهرب امامهم وان لا تسلم لهم وان تقتلهم اذا اعتدوا هل هذا يعني ان هناك مواجهة بين الميليشيات وبين السنة؟

الضاري

انا اقول لك يا اخي الكريم بالنسبة للزوراء صاحبها كان مع مشروع المحتل وكان الى اشهر يتكلم على حارث وعلى الهيئة وكان يقول على علماء الدين ان يقعدوا في بيوتهم ما لهم والسياسة يتركونها للسياسيين (على بالك السياسة ملك احد ومن يتكلم في وطنه ودينه يعني يتكلم سياسة) نحن نتكلم دينا ونتكلم وطنيات ونتكلم قيما ونتكلم حقوقا هذه مجموعها اذا اراد ان يسميها سياسة فليسمها ما شاء نحن نتكلم في هذا لأنه واجبنا عندنا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وهذه هي وظيفة المسلحين واذا لم يستطع فبلسانه وهذه وظيفة اصحاب الكلمة وظيفة العلماء وظيفة اصحاب القلم ارباب الفكر الكلمة الموقف نحن هذه وظيفتنا قائمين بها امام الله والناس فكان يتكلم علينا هذا الرجل لكن حصل بينه وبين الاخرين خلاف وهو من النوع الذي يحب الخلاف والمصادمة والان استغل هذه الفرصة وانقلب عليهم هذا الانقلاب الذي ترونه وهو هائل جدا وهو نفع وهو مشكور حقيقة في موضوع المقاومة كثير من الناس يقولون ما هي المقاومة ماذا فعلت ليروا من خلال هذه الفضائية وهذا جزء من ما حدث للاحتلال ومن الصور هذه من فعلها وكلها في الاحتلال التي دمرت آلياته ورجاله وما الى ذلك يتكلم عن المشروع الصفوي نعم هذا المشروع الصفوي هذا هروب من ان يقول مشروع شيعي او مشروع ايراني والمشروع الصفوي تعرفونه في العراق على مدى قرون ماضية ماذا فعل اسماعيل شاه الصفوي عندما دخل بغداد ماذا فعل فهذه هي المسألة اما مسألة حارث هو الذي يتكلم وحده نحن لم نتفق فيها معه ولم يستشرنا فيها وبعثت له رسالة قلت له خفف على حارث لا تذكر حارث ليس شيخ اسلام حارث جزء من النسيج الوطني جزء من الرجال الرافضين للاحتلال لا يقود احدا هو يمثل نفسه ومجموعته وهي هيئة علماء المسلمين هذه هي التي انتدبت نفسها لخدمة بلدها وامتها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الاحتلال.

محاكمة صدام باطلة ..وقدم للمحاكمة من قبل الاحتلال

وقد طرح الزميل الاستاذ عبدالله العتوم سؤالا ليس من منطلق صحفي بل يندرج تحت الردة البدوية .. سماحة الدكتور ما هي قراءتك لإعدام فخامة الرئيس صدام حسين .

الضاري

طبعا المحاكمة انا سألوني قبل صدور حكم الاعدام عليه بيوم في مقابلة بالعربية وقلت المحاكمة سياسية ولذلك فالحكم عليه بأي شيء هو غير شرعي ولا قانوني ولا دستوري لانه قبض عليه من قبل الاحتلال وقدم للمحاكمة من قبل الاحتلال وهو لا يزال يحرس من قبل الاحتلال المحكمة شكلت بموافقة الاحتلال اذن العملية كلها من قبل الاحتلال اذن محاكمة صدام بصرف النظر عن مجرياتها وانا لست قانونيا ولكن لدي فكرة وفهم المحكمة نفسها في ظل الاحتلال او في غيره ما اثير حوله لا يحكمه باعدام لانه لم يستطع المدعون عليه ان يثبتوا (وهي اهم قضية قضية الدجيل (اما قضية الانفال فهي ادعاءات فارغة الاكراد جاءوا بالايرانيين الى السليمانية واحتلوا جبالها وهددوا... قضية حلبجة فيها كلام كثير والمسؤول عنها صدام لانه لا هو ولا اعلامه كان بيده لم يبين الحقيقة مسألة القبور الجماعية ايضا مضخمة لا يستطيعون ان يحكموا فيها صدام لان هذه القبور اغلبها من الجيش الذي عاد من الكويت وذبح في الاراضي العراقية كذلك قسم من المقابر هي من القوات الخاصة الايرانية التي دخلت بالفوضى وقتل اعداد كثيرة من الالوية الثلاثة في تلك المناطق وكذلك مقابر لبعض قتلى حرب الثماني سنوات حول البصرة لأنه عادة اخواننا الشيعة اذا قتل لهم قتيل او مات لهم ميت في أي مكان لا يستقر لهم قرار ولا يرتاح لهم بال الا اذا نبشوه ووضعوه اما في مقبرة النجف او كربلاء وهم قد عاشوا بعد هذه الفترة 12 سنة والمنطقة امينة فيستطيعون ان يأخذوا كل موتاهم وان يضعوهم في المقابر المشرفة عندهم لذلك استغلت قضية المقابر فلهذا اقول اكبر قضية اثيرت حول صدام حسين هي قضية الدجيل وكانت اثارتها غير منظمة ومرتبكة ومبعثرة والدفاع لم يكن بالمستوى المطلوب لو كان بالمستوى المطلوب لانتهت قضية الدجيل وبالتالي لا يحكم قانونيا اما انا قلت المحكمة سياسية وهي ليست شرعية وليست دستورية وبالتالي لو حوكم صدام من قبل محكمة بعد ذهاب الاحتلال وحكمت عليه بما تحكم به عليه اذا جرت جراية قانونية جيدة فليحكم ويذهب الى مصيره لكن اما الان المحكمة غير هذا على اية حال صدام يبقى مصيره بيد الله من ناحية لكن لا جماعته ولا مؤيديه ولا الدول العربية ولا الشعوب العربية قامت بما يكفي لإفهام الناس انه لا زال رجلا مقبولا وهناك مجال لا يزال لمن يريد ذلك. عودته لا نريد عودته الرجل ادى دوره له ما له وعليه ما عليه (خله يرتاح اذا له حياة) يعني العراق (مو مال اب واحد)

300 مسجد مختطف .. والسيستاني كان برعاية صدام حسين

وفي مداخلة للزميل الاستاذ خالد محادين قال لقد تحدثت سماحة الدكتور عن الاعلان الاميركي الذي يتحدثون عن وضعهم في العراق انه كان زمان من بين 17 الى 25 قتيلا وجريحا يوميا اما اليوم ومن ثلاثة شهور فهي تصل الى 35 من قتل الان واعلنوا ان مقتدى الصدر هو اكبر من يهدد الان الامن في العراق في ظل التحالف بين المالكي ومقتدى الصدر ما هو مغزى هذه المسألة حقيقة ، هذا يعني ان اوراق نوري المالكي قد انتهت .

قال الدكتور الضاري إن الاخ عبدالسلام داوود سيتحدث عن زياراتنا للسيستاني حقيقة ان الاخ من اوائل مؤسسي الهيئة وانا كنت في الامارات ولم اعد الى العراق الا بعد ثلاثة شهور من الاحتلال عدت بالشهر السابع بعد ان انهيت اعمالي بالجامعة والغيت العقد وعدت ووجدت الهيئة والتي شكلها الشباب وعلى رأسهم الدكتور عبدالسلام ومجموعته وعندما حضرت ضممت نفسي لهم وعملنا سوية فهذه الثلاثة اشهر قبل عودتي هم ذهبوا وبذلوا محاولات مع المراجع الشيعية ويمكن ان يذكر لكم جانبا منها وكيفية الردود التي حصلت.

زيارة السيستاني

وفي معرض حديثه عن زيارتهم للسيستاني قال الدكتور عبدالسلام داوود (من مؤسسي هيئة علماء المسلمين) اننا سعداء جدا بهذا الجو الكريم لا سيما اننا امام صحفيين وبالتالي فالصحافة هي العين الامينة التي تنقل ما ترى والقضية هي رؤيا بصرية ورؤيا قلبية ايضا ان شاء الله بصراحة نحن في اليوم الخامس للاحتلال كان هناك لنا لقاء في مدينة الثورة مدينة صدام مدينة الصدر هكذا تسلسلت اسماؤها ومن الحاضرين الذين كانوا معي الشيخ عبدالستار في مدينة الثورة في وقت كانت لا زالت الدبابات تجوب فذهبنا الى بعض الاخوة المحسوبين على التيار الصدري وتكلمنا معهم بقوة على قضية انهم اخذوا المساجد واستطعنا في ظرف ساعتين ان نقنعهم باعادة المساجد حتى انهم قد دعونا على مأدبة غداء فقلنا لا نتغدى الا بعد ان نرجع بالذي جئنا به وفعلا حصل هذا وصلينا في جامع مختطف وكان فيه ايضا من السرقات الكثير ما تعد بالملايين وقلنا هذه ترجع الى اصحابها ونحن لا نقبل أي سرقة وقلنا مال الدولة ترجع للدولة لكن هناك مناطق اخرى الحقيقة سرقت ما يقارب 30 مسجدا فذهبنا الى السيد علي السيستاني وانا قابلته والحقيقة اني قابلته في زمن صدام وهذا لم يكن اول لقاء كان هناك لقاءان قبل ذلك اضافة الى المراجع الاخرى وبالتالي لي معرفة شخصية معاه وعندما طلبنا منه فتوى لإرجاع المساجد لم يتردد لكن لم يستجب له اطلاقا الفتوى كانت عبارة عن انه يجب ارجاع المساجد الى اهلها فقرة واحد فقرة اثنين تحرم الصلاة بها ولا تقبل لكن فهمت فيما بعد معلومة جديدة ان النائب عن المعصوم ان الكتابة ليست ملزمة بينما الملزم هو صوته او من ينيبه ايضا ويسمع صوته هكذا ولذلك لم يستجب لكتابته وهذا ما يفسر عدم حضوره لمؤتمر مكة وايضا عدم ارساله شخصا وانما ارسل رسالة لان الكلمة غير ملزمة هذه احفظوها حقيقة في الفقه الجعفري بعد ذلك عندما لم يستجب لنا ذهبنا بوفد كبير في اوائل الشهر الثاني للاحتلال الى السيد محمد سعيد طبطبائي الذي يعد الرجل الثاني في العراق بعد السيستاني والحقيقة تأخر علينا عشر دقائق وهذا ليس من عادته لهذا الرجل كان مدللا عند صدام حسين ارسله بطائرته الخاصة للعلاج حتى السيستاني عندما كنت اذهب في زمن صدام حسين له كان يفتش حتى حذائي من المخابرات العراقية خوفا عليه لكن الان عندما ذهبنا عليه بعد الاحتلال كنا ندخل مباشرة فكان الحقيقة رعاية خاصة زمن صدام حسين للسيستاني ومحمد سعيد الطبطبائي .. هذا التاريخ يقال وانا معايش القضية واقعيا والدكتور استطاع ان ينفذ بجلده لأن علي الكيماوي هدده بالقتل اما نحن فقد اعتقلنا ولا يزال اثار التعذيب لكن في زمن الاحتلال عندما ذهبنا الى السيد الطبطبائي وكنا 12 شخصا وقلنا له ان هناك 30 مسجدا وان الاحتلال يريد ان يخلق في المجتمع العراقي محاور صراع فقال (اش قلت) قلنا له 30 قال بل صارت 300 يعني هذا نص كلامه قال (انتو تحمون مساجدكم) فقلت له يا شيخنا هذه مساجد ليست مساجد الدولة (مو لصدام حسين) هذه مساجد تبرع بها اشخاص وبالتالي هذه قضايا شخصية الانسان من عرقه.. الحقيقة انه انتهرنا ولم يقدم لنا حتى الشاي محمد سعيد الطبطبائي وانا هذا الكلام قلته بالمسجد وليس في هذه الجلسة فقط وعلى الفضائيات ايضا قلت هذا الكلام وعندما جاء مقتدى الصدر في اليوم الثالث ذهبنا انا والدكتور احمد الكبيسي وقابلناه والرجل قابلناه ونشغل عنا بتوقيع الصكوك وايضا بالسلام على بعض المسيحيين فقلت للدكتور احمد( اش قاعدين خلينا نقوم الرجل ما يحترمنا) فقمنا لكن بالزيارة الاخرى حقيقة كان غير الزيارة الاولى ولكن يبدو لي انه عندما رأى موقفهم الثابت و للتاريخ هو قال ان الف عنصر من جماعتي قتلوا على يد منظمة بدر هذا من لسانه على اذني لكن الرجل يبدو لي انه كان يتعامل سياسيا اكثر من انه يتعامل دينيا وهذا الذي جعله ينزلق الى ما هو عليه الان وبالتأكيد اننا نتأسف على كل من يخطىء هذه المسائل اقولها السيستاني مرة اخرى زرناه انا والدكتور احمد الكبيسي وكان الحقيقة زيارة ودية لكن هناك حقيقتين بالنسبة للسيستاني الحقيقة انه يتكلم العربية على خلاف ما يقال في الفضائيات يتكلم العربية بفصاحة ورجل دبلوماسي يعني لا يحب ان يتكلم يحب ان يسمع اكثر من ان يتكلم اذكر انه في عام الفين وواحد كان عنده مؤتمر تحت عنوان كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة فالحقيقة ذهبنا انا والدكتور عبدالقادر العاني وهو الان في الاردن وطلبنا ان يحضر هو لان المؤتمر كان في الحضرة الجعفرية المؤتمر وكان شعبيا وليس حكوميا وانا كنت عريف حفل لهذا المؤتمر فالدكتور عبدالقادر العاني طلب منه ان يحضر هذا المؤتمر باعتبار ان بعده عن بيته 600 متر فقط (ذكر مكان بيته بالضبط بالازقة ويسار ويمين) قال انا اعتذر فقال ابنك علي رضا فقال ايضا هو يقوم على الخدمة لكنه اضاف كلمة انا سجلتها حقيقة (كليش غثتني انا شخصيا) قال لكني اخشى ان يكون هذا المؤتمر وليد الحاجة ويصب في قضايا اميركا وتهديداتها فقال له الشيخ عبد القادر المهم اننا تشرفنا بلقاءك وبصراحة انا لم ارض هذا الجواب فقلت له شيخ اسمح لي اتكلم وياك فقال تفضل شيخنا اذا كانت القضية كما تقول فإني اقبل هذه الحاجة مرتين المرة الاولى لانها دلتنا على اخطائنا والقضية الثانية لأنها ستكون بداية وسكة الحقيقة هو اطرق ثم قال ان ابني علي سيشارك في المؤتمر وشارك في المؤتمر واثنى على صدام حسين.