الدور التركي والمتغيرات الاقليمية

27/11/2010

أصدر مركز (الرأي) للدراسات، التابع للمؤسسة الصحفية الأردنية، كراسّه الاستراتيجي الأول (الدور التركي والمتغيرات الإقليمية)، محاضرة رئيس الوزراء السابق العين معروف البخيت التي ألقاها في المركز في الثالث عشر من تموز ألفين وعشرة.

 

الكرّاس الذي قدّم له رئيس مجلس إدارة (الرأي) د.فهد الفانك، تناول فيه البخيت أهم التحديات التي تواجه تركيا في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وموقفها من قبرص، والعراق، وقضية الأكراد، وعلاقاتها مع إيران، ودول آسيا الوسطى، واليونان. كما تناول العلاقات العربية التركية، والتركية- الإسرائيلية، والدور التركي بعامّة.

 

قدّم د.الفانك للكراس بوصف نظرة العرب المتوجّسة تجاه دول الجوار، الأصيلة من مثل تركيا وإيران، أو الدخيلة كإسرائيل؛ مستنداً إلى أنها جميعاً دولٌ قويّة ذات أجنداتٍ سياسية ومطامع تاريخية تجاه الوطن العربي، ذاكراً تحسّن صورة إيران بإلغائها تحالفها مع إسرائيل على إثر الثورة الإسلامية، وصورة تركيا، كذلك، بمواقفها السياسية والإعلامية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، وعرض القمة العربية على إسرائيل علاقات طبيعية كاملة فيما إذا انسحبت من الأراضي العربية المحتلة واعترفت بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وانتهى الفانك إلى أهميّة محاضرة البخيت في الدور التركي المرشّح للتطور على ضوء المصالح المتبادلة، وهو دورٌ كما قال لا يقف عند التاريخ الماضي، بل يتعداه إلى ما يحمله المستقبل من فرص وإمكانيات.

 

مهّد البخيت، سفير الأردن السابق في تركيا، بنظرة عامّة على الدور التركي والمتغيرات الإقليمية، مؤيداً توافر تركيا على مصطلح (الجيواستراتيجية)، بوقوعها بين آسيا وأوروبا حلقة وصلٍ بينهما، وبأراضيها المطلّة على البحر المتوسط وبجار إيجة ومرمرة والبحر الأسود، ووقوعها على حواف الجزيرة العربية وحوض بحر قزوين، ذاكراً سيعين بالمئة من احتياطي العالم من البترول وأربعين بالمئة من احتياطيّه من الغاز الطبيعي يوجد هناك. وفصّل البخيت في حدود تركيا البرية مع الدول الثماني: جورجيا وآرمينيا وأذربيجان وإيران والعراق وسورية واليونان وبلغاريا، سائقاً النزاعات المصاحبة، خصوصاً وأنّ تركيا كانت تسيطر على كل هذا الجوار.

 

لقراءة الكراس  اضغط هنا